مطالبات لبنانية بحماية القطاع الصحي من القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
في أعقاب تعرض مستشفى رفيق الحريري لأضرار جراء قصف إسرائيلي، طالب مسؤولون في القطاع الصحي اللبناني، الثلاثاء، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المنشآت الطبية.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة، فادي سنان، خلال مؤتمر صحفي من داخل مستشفى رفيق الحريري، أن "القطاع الاستشفائي بعيد كل البعد عن أي أعمال غير صحية"، داعيا المجتمع الدولي للضغط لحماية المنشآت الطبية من الهجمات، بحسب ما نقلته مراسلة الحرة في بيروت.
وقتل 13 شخصا بينهم طفل وأصيب 57 بجروح جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ليل الإثنين محيط مستشفى رفيق الحريري الحكومي جنوب بيروت، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة، الثلاثاء.
ويقع المستشفى، وهو أكبر المستشفيات الحكومية في لبنان، في منطقة الجناح، عند أطراف ضاحية بيروت الجنوبية، حيث تشن إسرائيل غارات مكثفة ضد حزب الله منذ قرابة شهر.
وأعلن مدير المستشفى، جهاد سعادة، في مؤتمر صحفي، أن "المستشفى أصيب بشظايا"، لافتا إلى "أننا نعمل بطاقتنا القصوى رغم كل الأضرار ولا نعلم ان كنّا المستهدفين أم لا".
وأكد سعادة أنه "لن يتم إخلاء المستشفى"، مشيرا إلى أن "الأضرار التي لحقت بالمستشفى جسيمة جدا ويجب إصلاحها بأسرع وقت ونحن نعمل من اللحم الحيّ ومستمرون بالعمل".
وشنّت إسرائيل، ليل الإثنين، سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية وأطرافها بعد إنذارات إخلاء للسكان.
واستهدفت إحداها للمرة الأولى منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الجوي الأخير، منطقة الأوزاعي المجاورة لمنطقة الجناح، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
إلا أن الحي المستهدف في محيط مستشفى رفيق الحريري، وحيث توجد أبنية سكنية مكتظة، لم تشمله إنذارات الإخلاء الإسرائيلية.
وفتح مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت أبوابه أمام الصحفيين، الثلاثاء، في أعقاب اتهامات اسرائيلية بوجود مخابئ تحت الأرض لحزب الله فيها أموال وذهب.
واستنكرت نقابة المستشفيات في لبنان التهديدات التي تعرض لها مستشفى الساحل، مذكرةً بأن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي.
وناشدت النقابة المجتمع الدولي اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المنشآت الصحية وطواقمها الطبية.
وأشارت النقابة إلى أن القانون الدولي يحظر استهداف المستشفيات المدنية التي تقدم الرعاية للجرحى والمرضى والفئات الضعيفة، مؤكدة أن الهجمات العشوائية أو المستهدفة على المنشآت الطبية والعاملين فيها غير مسموحة تحت أي ظرف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنّه قصف نحو 300 هدف لحزب الله في لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع توسيع حملته الجوية لتشمل مؤسسة القرض الحسن المالية التابعة لحزب الله.
وندّد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الاثنين، بـ"الأضرار الجسيمة" التي لحقت بمنشآت مدنية جراء "القصف الإسرائيلي المكثف" الذي استهدف مؤسسة القرض الحسن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مستشفى رفیق الحریری
إقرأ أيضاً:
شهادات مروعة عن اللحظات الأخيرة قبل قصف العدو مستشفى المعمداني
الثورة نت/..
وصف شهود عيان اليوم الاحد اللحظات الأخيرة قبل قصف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني في قطاع غزة بالمروعة والمرعبة.
وأفاد شهود عيان لوكالة “قدس برس”بان 20 دقيقة فقط، كانت المدة الزمنية التي سمح بها جيش العدو لإخلاء المستشفى من جميع المرضى والجرحى والعاملين والنازحين، قبل أن تقصف طائراته مباني الاستقبال والطوارئ والجراحة والعمليات المركزية، فيما لحِق ضرر بالغ بمبنى الباطنية ومختبرات الدم، ما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل.
واضافوا أنه في الدقائق التي تلت التحذير الصهيوني بقصف المستشفى، شنّ طيران العدو عشرات الغارات الجوية في محيط المنطقة المحيطة بالمستشفى، ما أثار حالة من الذعر والخوف لدى العاملين والمرضى والجرحى، “لدرجة أن بعض الحالات الحرجة غادرت المستشفى وهي تزحف على بطنها، نظرًا لمحدودية توفر الأسرّة والكراسي المتحركة”.
وأكد الشهود أن “عشرات الحالات من مرضى كبار السن ومرضى غسيل الكلى غادروه وهم على أكتاف مرافقيهم، وبعضهم سقط مغشيًا عليه من شدة التعب والإرهاق الذي أصابهم خلال النزوح”.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام مختلفة تطاير شظايا القصف لمسافات بعيدة، وصل بعضها إلى نحو 300 متر، ما يشير إلى حجم القنابل والصواريخ الفتاكة التي استخدمها جيش العدو في قصف المستشفى.
وكان جيش العدو ارتكب مجزرة مروعة صباح اليوم الأحد، بقصفه لمستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، آخر مرفق طبي يعمل في محافظة غزة، كبرى محافظات القطاع.
وقد تسبب القصف بخروج المستشفى عن الخدمة، بعد أن سوّته طائرات العدو بالأرض، غير مكترثة بمصير آلاف المرضى والجرحى، الذين غادروه قسرًا تحت جنح الظلام، عقب تلقي إدارته تحذيرًا مسبقًا بالقصف.
ويأتي القصف الصهيوني لمستشفى الأهلي العربي – “المعمداني” – في إطار السياسات الصهيونية التي انتهجتها خلال الحرب الحالية، والمتمثلة في السعي لتدمير قطاع الصحة في غزة وإخراجه عن الخدمة.
وقد تعرض “المعمداني” طوال أشهر الحرب لعمليات قصف وتدمير طالت أقسامه، لكن المجزرة التي وقعت في 17 أكتوبر 2023 شكّلت نقطة تحول في كشف النوايا الصهيونية ، حين قصف طيران العدو ساحة المستشفى وقتل أكثر من 500 فلسطيني، وأصاب آلافًا آخرين بحروق بدرجات بالغة.