الهند والصين تتفقان على حل نزاع حدودي وتسيير دوريات مشتركة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أكدت الصين اليوم الثلاثاء أنها توصلت إلى اتفاق مع الهند بشأن حدودهما المتنازع عليها، بعد أن قالت نيودلهي إنها أبرمت اتفاقًا مع بكين بشأن الدوريات العسكرية على طول الحدود.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "إن الصين والهند حافظتا في المدة الأخيرة على اتصالات وثيقة بشأن القضايا المتعلقة بالحدود الصينية الهندية من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية".
وأضاف لين جيان في إفادة صحفية دورية "في الوقت الحاضر، توصل الجانبان إلى حل للقضايا ذات الصلة، والتي تنظر إليها الصين بإيجابية"، مشيرا إلى أن الصين ستعمل مع الجانب الهندي لتنفيذ الاتفاق، دون الخوض في أي تفاصيل.
وكان وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار قال أمس الاثنين إن الخصمين الإقليميين توصلا إلى اتفاق بشأن تسيير دوريات على الحدود، وذلك يشير إلى نهاية المواجهة العسكرية، على الرغم من أن الصين لم تؤكد الاتفاق على الفور.
كذلك أكد كبير مسؤولي وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري أنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن ترتيبات الدوريات على طول خط السيطرة الفعلية".
وقال ميسري إن الاتفاق سيؤدي إلى "فك الارتباط، وفي نهاية المطاف حل القضايا التي نشأت في هذه المناطق في عام 2020".
وتوترت العلاقات بين الدولتين الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم منذ أن أسفرت الاشتباكات بين قواتهما على الحدود غير المرسومة بوضوح في منطقة لاداخ بغرب الهيمالايا قبل 4 سنوات عن مقتل 20 جنديًا هنديا و4 جنود صينيين.
وتشترك الهند والصين في حدود يبلغ طولها نحو 3500 كيلومتر، بها مناطق متداخلة يتنازع البلدان السيادة عليها.
ورغم أن البلدين التزما باتفاقات قائمة منذ مدة طويلة لتجنب استخدام أي أسلحة نارية على طول الحدود القائمة بحكم الواقع والمعروفة باسم "خط السيطرة الفعلية"، فإن وقوع اشتباكات بين قواتهما يعيد الأمر في كل مرة إلى حافة المواجهة بينهما.
وتدّعي الصين أحقيتها في ولاية أروناتشال براديش الواقعة في شمال شرق الهند، وتعدّها جزءا من التبت، كما خاضت الدولتان حربًا حدودية في عام 1962.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الدفاع السورية: اتفاق مع الجيش اللبناني على وقف النار وتعزيز التنسيق على الحدود
في أعقاب اشتباكات دامية استمرت يومين على الحدود السورية اللبنانية، أعلنت وزارتا الدفاع في البلدين عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك.
بدأت الاشتباكات عندما عبر مسلحون يُشتبه بانتمائهم إلى "حزب الله" اللبناني الحدود إلى داخل الأراضي السورية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سوريين.
ورغم نفي "حزب الله" تورطه في هذه العملية، إلا أن الحادث أدى إلى تصعيد التوترات. وردًا على ذلك، أمر الرئيس اللبناني الجيش بالتحرك، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود لبنانيين وإصابة أكثر من 50 آخرين. كما قُتل خمسة جنود سوريين خلال هذه الاشتباكات.
في ظل هذه التطورات، أجرى وزيرا الدفاع في البلدين محادثات هاتفية، تم الاتفاق خلالها على وقف فوري لإطلاق النار.
كما تم التأكيد على استمرار التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ونظيرتها السورية للحيلولة دون تدهور الأوضاع على الحدود، وضمان عدم سقوط ضحايا مدنيين أبرياء.
يُذكر أن هذه الاشتباكات تُعد الأعنف منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، مما يبرز الحاجة الملحة لتعزيز التنسيق الأمني بين البلدين للحفاظ على استقرار المنطقة.
في سياق متصل، نفذت إسرائيل ضربات جوية في جنوب سوريا، مستهدفة مواقع عسكرية قديمة تابعة للنظام السابق، مما أدى إلى سقوط ضحايا إضافيين. هذا التصعيد دفع لبنان إلى طلب مساعدات دولية لتعزيز وجوده العسكري على طول حدوده.
يُشار إلى أن الاتفاق الأخير بين سوريا ولبنان على وقف إطلاق النار يُعد خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع، ويعكس التزام البلدين بالحفاظ على أمن حدودهما المشتركة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.