هكذا أثرت حرب غزة على الإسرائيليين.. معطيات كئيبة وإحصائيات صادمة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عامه الثاني، فإن أعراض الحرب لا تقتصر على الفلسطينيين فقط، الذين يعانون القتل والدمار والتشريد، حيث تشير البيانات الإسرائيلية إلى زيادة أعراض التوتر والقلق والأضرار الاقتصادية، وانخفاض ثقة الجمهور الإسرائيلي في المؤسسات الحكومية، وطالما أن هذه الحرب لا تلوح نهايتها في الأفق، فسيبقى المجتمع الإسرائيلي يتأرجح بين أجواء اليأس والشعور بالحرمان، رغم ما يدعيه الاحتلال من "إنجازات" عسكرية بين حين وآخر.
ليئورا مينكا، الرئيسة السابقة لحركة "عمونا" النسائية القومية الدينية، ذكرت أن "إحدى أبرز معالم الحرب على الإسرائيليين، والنتائج المتوقعة فور توارد الأخبار عن سقوط الجنود وإصابة الآخرين في معارك غزة، تتمثل في إبلاغ الكثير من الإسرائيليين عن صعوبات في النوم، وتظهر الأبحاث التي أجرتها صناديق التأمين الصحي أنه منذ اندلاع الحرب حدثت قفزة ثلاثة أضعاف في استهلاك مضادات القلق ومسكنات الألم، وبالنسبة لمستوطني غلاف غزة، فإن الأرقام أكثر إثارة للقلق الإسرائيلي".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أنه "بحسب المسوحات، فقد أبلغ نحو 40% من الإسرائيليين عن أعراض التوتر النفسي والقلق بسبب الحرب، وتشير بيانات وزارة الرعاية الاجتماعية إلى زيادة بنحو 25% في طلبات المساعدة النفسية والاجتماعية، وتظهر الدراسات ضرراً بالغاً على الشعور بالأمن الشخصي، فيما يؤثر المجال الاقتصادي أيضًا على المجتمع الإسرائيلي، لأن الأضرار التراكمية التي لحقت بسبل عيش جنود الاحتياط تخلق صعوبات جمة".
وأوضحت أنه "بحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء، ارتفعت نسبة البطالة بين الإسرائيليين من 7% قبل الحرب إلى نحو 12% اليوم، وتقدر الأضرار التي لحقت بالإنتاج والسياحة والتجارة بنحو 30 مليار شيكل، إضافة للحاجة إلى الاستثمار في ترميم البنى التحتية والمباني المقدرة بعشرات مليارات الشواكل".
وأشارت أنه "بحسب استطلاعات الرأي العام، تراجعت ثقة الجمهور في المؤسسات الحكومية بعد الحرب بنحو 15%، فيما يستمر حضور الجنود إلى صفوف جيش الاحتياط، لكن الشعور يتزايد بينهم وبين عوائلهم المنهارة، بأن توزيع العبء الأمني والاقتصادي غير عادل، وأن الائتلاف الحكومي "يحاول" تكريس هذا الواقع".
وأكدت أنه "كي ينتقل المجتمع الإسرائيلي من الاكتئاب إلى الأمل، لا بد من تغيير السلوك القيادي للدولة، وهذه هي الأشياء المطلوبة: القيادة الملهمة، التي تقدم رؤية واضحة للمستقبل، وتلهم التفاؤل، وتحفز العمل، وتشجع التعاون، وتقوم على التمثيل المتنوع لجميع أجزاء المجتمع، ولا يساعد على الانقسام الاجتماعي؛ القيادة التي ستتخذ القرارات الصعبة بشكل متوازن، بحيث يكون واضحاً ومتفقاً عليه لدى الجمهور، أن الدافع الوحيد لاتخاذ القرارات هو مصلحة المجتمع، وليس اعتبارات أخرى".
وشددت على أن "الإسرائيليين اليوم يفتقرون للقيادة المتصلة، التي ستكون مثالاً شخصيًا لعامّتهم، في حين أن القيادة الحالية لا تُظهر الشراكة في تحمل العبء؛ رغم أن المطلوب منها هو التواصل الشفاف والموثوق، والالتزام على التحدث بنزاهة، وقول الحقيقة للجمهور، وتوفير الشعور بالأمان، وإظهار التعاطف والحساسية؛ قيادة تحدد استعادة ثقة الجمهور كهدف مركزي، وتقود التغييرات في الواقع الإسرائيلي الذي يبدو فوضويًا من خلال اتخاذ قرارات تتعلق بتخفيض عدد الوزارات الحكومية، وإدخال برامج إعادة تأهيل المدنيين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الفلسطينيين الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن ستقوم بتزويد إسرائيل بذخائر لم يتم منحها لها سابقًا، في إطار الدعم العسكري الأمريكي المستمر لتل أبيب خلال الحرب الجارية في غزة.
وخلال الاجتماع، قال نتنياهو إن إسرائيل قريبة جدًا من تحقيق أهداف الحرب، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق ما وصفه بـ"الحسم النهائي" في القطاع.
وأضاف نتنياهو: "من الجنون أن نكرر الأمر نفسه في غزة مرارًا وتكرارًا"، في إشارة إلى الحاجة لتغيير النهج المتبع في التعامل مع الأوضاع في القطاع، دون أن يوضح طبيعة التغييرات المحتملة.
وفيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب، أقرّ نتنياهو بأنه لم يتم بعد الوصول إلى مرحلة التفاصيل بشأن ما يمكن القيام به في غزة، مما يشير إلى استمرار الغموض حول مستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل حول السياسات الأمريكية والإسرائيلية في غزة، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية للدفع باتجاه حلول سياسية وإنهاء العمليات العسكرية التي تسببت في أزمة إنسانية حادة في القطاع.
إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة فلسطين وندعو لإدانته دوليًا
انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية.
ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.