أطلق المجلس الأعلى للطاقة بدبي اليوم في العاصمة المصرية القاهرة الدورة الخامسة من "جائزة الإمارات للطاقة" 2025، التي تُقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تحت شعار «تعزيز الحياد الكربوني». 

وأكد أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة، أهمية إطلاق الجائزة في جمهورية مصر التي تلعب دورًا رائدًا في منطقة الشرق الأوسط في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة.

وقال المحيربي: "يسرنا إطلاق الدورة الخامسة من جائزة الإمارات للطاقة في القاهرة، بالتزامن مع اليوم العالمي للطاقة 2024، حيث تُعّد مصر من الدول التي حققت إنجازات ملحوظة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، ووضعت استراتيجيات رائدة تدعم الاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية. وهذه الجائزة تعزز التعاون بين الدول العربية لمواجهة تحديات تغير المناخ ودعم الابتكار في قطاع الطاقة".

وفي هذا السياق، ووفق دراسة دولية، فإن لدى مصر فرصاً للتحول إلى دولة رائدة في تطوير طاقة الرياح بالشرق الأوسط، مع إمكانية إنتاج فائض قدره 76 غيغاواط في الساعة بحلول عام 2050، ما يعزز من مكانتها كقوة محتملة للطاقة النظيفة في المنطقة.

وقد استخدمت الدراسة، التي نُشرت في Science of The Total Environment، تقنيات نمذجة الطقس لتقييم إمكانات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في 16 دولة في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، مشيرةً إلى إمكانية تلبية 89 في المائة من الطلب المتوقع على الطاقة في المنطقة بحلول 2050 من خلال مصادر الطاقة المتجددة، خصوصاً طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأشار المحيربي إلى أن "إطلاق الجائزة في مصر يعكس التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز حلول الطاقة المتجددة. وأضاف: "تطلع إلى تلقي مشاركات قيّمة من المؤسسات المصرية الرائدة التي تعمل على تطوير مشاريع وحلول مبتكرة في مجال الطاقة النظيفة، مما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في مصر والمنطقة ككل".

وتأتي جائزة الإمارات للطاقة في دورتها الحالية في وقت تُبدي فيه مصر التزامًا كبيرًا بتعزيز استخدام موارد الطاقة النظيفة، حيث تهدف الدولة إلى توليد جزءاً كبيراً من احتياجاتها الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة، وهي رؤية متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة العالمية.

وقد أسهم القطاع الخاص في مصر بشكل ملحوظ في تطوير مشاريع الطاقة المستدامة، ما يُعزز فرص الابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وخلال المؤتمر، قدّم طاهر دياب، مدير إدارة الاستراتيجية والتخطيط في المجلس الأعلى للطاقة بدبي والأمين العام لجائزة الإمارات للطاقة، عرضًا تفصيليًا حول أهداف الجائزة وفئاتها المتنوعة. 

وأشار إلى أن الجائزة تُمّثل منصة عالمية تتيح الفرصة للشركات والأفراد لعرض مشاريعهم الرائدة في مجالات إدارة الطاقة وكفاءتها والابتكار البيئي.

وأضاف دياب: "إن الجائزة لا تقتصر فقط على تكريم المشاريع الناجحة، بل تسعى أيضًا إلى تعزيز التعليم والبحث العلمي في مجال الطاقة وتشجيع الشباب والمبتكرين على تقديم أفكار جديدة تدعم التحول نحو اقتصاد مستدام وصديق للبيئة".

وفي ختام المؤتمر، أعرب المحيربي عن شكره وتقديره للمؤسسات المصرية والشركاء الإعلاميين على حضورهم، مؤكدًا على أهمية استمرارية التعاون بين دولة الإمارات ومصر في مواجهة تحديات الطاقة وتقديم حلول مبتكرة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وتسعى جائزة الإمارات للطاقة إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات والابتكارات في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جائزة الإمارات للطاقة الطاقة النظيفة جائزة الإمارات للطاقة الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

اليوم .. إضافة 560 ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء من خلال محطة أبيدوس للطاقة الشمسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علمت "البوابة نيوز" أنه تم اليوم إضافة 560 ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء من خلال ربط قدره محطه أبيدوس للطاقة الشمسية وذلك بعد نجاح كافة اختبارات الربط التي أجريت على مدار الأشهر الماضية وعقب أيام من تركيب الخلية الشمسية الأخيرة بالمحطة.

واكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة على الاهتمام الذى يوليه القطاع والدولة للطاقات المتجددة للحد من الاعتماد على الوقود البترولى وتلبية متطلبات الشبكة القومية مشيرا الى الاستراتجية الوطنية للوصول باعلى مساهمة للطاقات المتجددة فى الشبكة.

وتابع الدكتور عصمت أن هناك ضرورة لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية، لتقليل نسبة الإعتماد على الوقود الأحفورى، بما يساعد فى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة فى نصيب الطاقة والحفاظ على البيئة ويساعد أيضاً على ترشيد استهلاك الغاز الطبيعى لما لذلك من اثر كبير على المردود الاقتصادى، موضحا ان المرحلة المقبلة ستشهد التوسع فى إقامة محطات التوليد بواسطة الشمس والرياح والاعتماد على القطاع الخاص.

واستطاع فريق إيميا باور التابعة لـ"النويس للاستثمار" خلال ثمانية عشر شهرا من العمل الدؤوب والتحديات، من تحويل 10 آلاف متر مربع من صحراء كوم امبو بأسوان إلى مشروع قومي عملاق في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة 2030، وأهداف قطاع الكهرباء والطاقة في زيادة الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة.
و أن الشركه قامت باستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة في مصر، تتجاوز 2 مليار دولار، من خلال 3 مشروعات رئيسية هي: محطة "أبيدوس1" للطاقة الشمسية (قدرة 500 ميجاوات- نظام بطاريات التخزين BESS قدرة 300 ميجاوات في الساعة)، ومشروع مزرعة "آمونت" لطاقة الرياح (قدرة 500 ميجاوات)، ومحطة "أبيدوس 2" (قدرة 1000 ميجاوات- مع نظام BESS بقدرة 600 ميجاوات في الساعة).ا

مقالات مشابهة

  • إطلاق الدورة الخامسة من "جائزة الإمارات للطاقة" 2025 في القاهرة
  • كهرباء الإمارات: التحول نحو الطاقة النظيفة أحد أهم أولوياتنا لضمان مستقبل مستدام
  • الأعلى للطاقة بدبى: مصر يمكنها إنتاج 76 جيجا وات من الرياح بحلول2050
  • الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبى: مصر ستكون رائدة فى الطاقة المتجددة
  • "اليوم العالمي للطاقة".. دعوة لدعم جهود التحول للطاقة المتجددة والنظيفة
  • اليوم العالمي للطاقة.. دعوة لدعم التحول للمصادر المتجددة والنظيفة
  • اليوم .. إضافة 560 ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء من خلال محطة أبيدوس للطاقة الشمسية
  • “اليوم العالمي للطاقة”.. دعوة لدعم جهود التحول للطاقة المتجددة والنظيفة
  • مصر تتجنّب مشروعات الرياح البحرية.. خبراء يحلّلون الأسباب والسيناريوهات