بر الوالدين.. عبادة عظيمة وطريق إلى الجنة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
بر الوالدين.. عبادة عظيمة وطريق إلى الجنة، يُعتبر بر الوالدين من أهم القيم الأخلاقية التي شدد عليها الإسلام، فهو واجب ديني وإنساني يعكس مدى احترام الإنسان لفضل والديه وتقديره لتضحياتهما.
وقد جعل الله بر الوالدين عبادة من أعظم العبادات التي تُقرّب المسلم إلى ربه، وجعل لها أجرًا كبيرًا في الدنيا والآخرة.
فبر الوالدين ليس فقط وسيلة لتحقيق رضا الله، بل هو أيضًا سبيل لنشر الرحمة والمودة في المجتمع.
بر الوالدين في الإسلامبر الوالدين من أعظم القيم الإنسانية التي حث عليها الإسلام، فهو من أساسيات الأخلاق التي تميز المجتمع المسلم.
وقد جعل الله تعالى بر الوالدين من أعظم الأعمال الصالحة التي ينال بها المسلم رضاه، حيث قال في كتابه العزيز: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا" (الإسراء: 23).
فمن خلال بر الوالدين يتجلى وفاء الإنسان لفضل والديه وتقديره للتضحيات التي قدماها طوال حياته.
معنى بر الوالدينبر الوالدين هو الإحسان إليهما بالقول والفعل، والاعتراف بفضلهما وصبرهما في التربية. ويشمل البر رعايتهما عند الكبر، والتواضع لهما، وتلبية احتياجاتهما، والتعامل معهما بلطف ورحمة.
كما يتضمن البر طاعتهما في غير معصية الله، والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة.
أهمية بر الوالدين في الإسلاملقد قرن الله تعالى بر الوالدين بعبادته، مما يدل على عظمة هذا الفعل وعلو منزلته.
في العديد من الآيات القرآنية، نجد أن الله يأمر ببر الوالدين مباشرة بعد الأمر بتوحيده، مما يظهر أن البر ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو عبادة تقرب المسلم إلى الله.
وفي الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه"، قيل: من يا رسول الله؟ قال: "من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة" (رواه مسلم).
يدل هذا الحديث على أن البر بالوالدين طريقٌ إلى الجنة، وخاصة في مراحل حياتهما المتقدمة عندما يكونان في أمسّ الحاجة إلى العناية والدعم.
أهمية الإخلاص في العمل في الإسلام بر الوالدين بعد وفاتهمالا يتوقف بر الوالدين بوفاتهما، بل يستمر حتى بعد موتهما من خلال الدعاء لهما، والاستغفار لهما، والصدقة عنهما.
كما يمكن أيضًا إكرام صديقهما وصلة رحمهما، وهذا نوع من الوفاء الذي حث عليه الإسلام.
جزاء بر الوالدينبر الوالدين له جزاء عظيم في الدنيا والآخرة، في الدنيا، ينال البار بوالديه رضا الله ورضاهما، ويعيش حياة مليئة بالبركة والخير.
أما في الآخرة، فقد وعد الله البارين بوالديهم بمغفرة الذنوب ودخول الجنة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه" (رواه البخاري).
التواصل الفعّال بين الوالدين والأبناء وأثره على تربية الأبناءفي الختام، يبقى بر الوالدين من أعظم الواجبات التي أمر بها الإسلام، وهو ليس فقط تكريمًا لفضل الوالدين، بل أيضًا طريقًا لتحقيق رضى الله والفوز بجنته.
لذا، على المسلم أن يبذل قصارى جهده في بر والديه، سواء في حياتهما أو بعد وفاتهما، ليكون بذلك من الفائزين في الدنيا والآخرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوالدين بر الوالدين دعاء للوالدين بر الوالدین من فی الدنیا من أعظم
إقرأ أيضاً:
مختار جمعة: الصيام عبادة خالصة لله.. وفضائله تُعادل أجر الحج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، خلال حلقة برنامج "الصراط المستقيم" المذاعة على قناة "تين"، أمس الأحد، أن الصيام من أعظم العبادات، مستشهدًا بما رُوي عن أبي أمامة رضي الله عنه، الذي قال: كنت مع النبي ﷺ في إحدى الغزوات، فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي بالشهادة. فقال: "اللهم سلمهم وغنمهم"، فغزونا فسلمنا وغنمنا.
وأضاف أنه كرر طلبه ثلاث مرات، وفي كل مرة كان النبي ﷺ يردد: "اللهم سلمهم وغنمهم"، فغزونا فسلمنا وغنمنا. وبعد ذلك، توجه إلى النبي ﷺ مجددًا وقال: يا رسول الله، قد سألتك أن تدعو لي بالشهادة، مرني بعمل آخذه عنك ينفعني الله به. فأجابه النبي ﷺ بقوله: "عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له".
وأشار الدكتور مختار جمعة إلى أن كثيرًا من الناس يسعون لأداء الحج ليغفر الله لهم ذنوبهم، موضحًا أن الصيام يحقق هذا الفضل العظيم أيضًا، حيث استدل بحديث النبي ﷺ: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وهو المعنى ذاته الذي جاء في حديثه عن الحج: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".
وفي ختام حديثه، دعا الله قائلًا: "نسأل الله أن يتقبل صيامنا وصلاتنا."