زيارة وزير الخارجية الأمريكي.. إليك تفاصيل الجولة رقم "١١" إلى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل في جولته الحادية عشرة إلى منطقة الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة العام الماضي، حيث تزامنت الزيارة مع تصعيد إسرائيل لهجماتها ضد حزب الله في لبنان، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. تأتي هذه الزيارة في وقت حرج، حيث يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى بحث القضايا الساخنة في المنطقة وتعزيز الاستقرار.
غادر بلينكن الولايات المتحدة يوم الاثنين، في رحلة تستغرق أسبوعًا تشمل إسرائيل وعددًا من الدول العربية. تهدف هذه الزيارة إلى دراسة سبل مواجهة التهديدات المحتملة من إيران، لا سيما في أعقاب الهجمات الصاروخية الباليستية التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر. تأتي هذه الرحلة في سياق متزايد من التوترات الإقليمية، مما يزيد من أهمية الحوار الأمريكي مع حلفائها في المنطقة.
تعزيز جهود السلامكانت هذه الرحلة متوقعة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأسبوع الماضي عن إرسال بلينكن إلى الشرق الأوسط عقب اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار. يعتقد العديد من المراقبين أن هذا التطور قد يفتح بابًا لمحادثات جديدة بشأن اقتراح وقف إطلاق النار، والذي كان قد تعثر لفترة طويلة. إن زيارة بلينكن تعكس التزام الولايات المتحدة بالبحث عن حلول سياسية للأزمة المستمرة.
أهداف النقاشاتإنهاء الحرب في غزةخلال جولته، سيتناول بلينكن أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني. كما سيتطرق إلى التخطيط لفترة ما بعد الصراع، حيث سيسعى لتأكيد ضرورة وضع استراتيجية جديدة تمكّن الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم. هذا الأمر يعتبر أساسيًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة وفتح آفاق جديدة للتعاون.
تعزيز المساعدات الإنسانيةأحد النقاط الرئيسية التي سيؤكد عليها بلينكن هو ضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة. وقد تم توضيح هذا الأمر في رسالة سابقة من بلينكن ووزير الدفاع، لويد أوستن، إلى المسؤولين الإسرائيليين. هذه الرسالة تذكّر إسرائيل بأن إدارة بايدن قد تُضطر إلى تقليص بعض أشكال المساعدات العسكرية إذا استمرت في إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بمعالجة الأزمات الإنسانية بالتوازي مع القضايا الأمنية.
التحديات المقبلة يواجه بلينكن العديد من التحدياتمع تصاعد التوترات في المنطقة، يواجه بلينكن العديد من التحديات. سيكون من الضروري إيجاد توازن بين الضغط على إسرائيل لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وبين الحاجة إلى تعزيز الأمن الإقليمي. الزيارة تمثل فرصة للولايات المتحدة لتكون طرفًا فاعلًا في الحوار، وهو ما يتطلب مهارات دبلوماسية عالية وتعاون وثيق مع الشركاء في المنطقة.
أهمية العلاقات الأمريكية-الإسرائيليةأهمية العلاقات الأمريكية الإسرائيليةتظل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل محورية في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث تشكل هذه العلاقات أساسًا لعديد من الاستراتيجيات الإقليمية. إن دعم واشنطن لإسرائيل يعزز موقفها في مواجهة التحديات الأمنية، ولكن يجب أن يترافق هذا الدعم مع تعزيز المساعدات الإنسانية ومعالجة القضايا الأساسية للفلسطينيين.
تشير زيارة بلينكن إلى الشرق الأوسط إلى استمرار جهود الولايات المتحدة لإعادة إحياء محادثات السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة. يجب على الولايات المتحدة أن توازن بين مصالحها الأمنية واحتياجات السلام والإنسانية، وهو ما يتطلب دبلوماسية نشطة وتعاون مستمر مع جميع الأطراف المعنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن أمريكا غزة اسرائيل حماس الشرق الأوسط المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
زيارة وزير الخارجية الأمريكي تجبر «بنما سيتي» على التخلي عن الصين.. أول مكسب
زيارة لم تستغرق سوى يوم واحد فقط، إلى العاصمة «بنما سيتي» استطاع من خلالها الحصول على مكسب أول لوزارة الخارجية الأمريكية في عهد دونالد ترامب الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير الماضي، المكسب الذي حصل عليه وزير الخارجية ماركو روبيو، في إعلان رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، إن حكومة بلاده لن تجدد مذكرة التفاهم مع الصين بشأن «مبادرة الحزام والطريق».
وجاءت تصريحات الرئيس البنمي، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصل أمس الأحد، إلى «بنما سيتي»، في أولى محطات رحلته الخارجية الأولى بعد توليه المنصب، إذ نظم بنميون احتجاجات على زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى بلادهم وعلى تصريحات رئيس الإدارة الأمريكية الجديدة دونالد ترامب.
ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية وفقًا لشبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، تهدف إلى ربط 65 دولة حول العالم من خلال البنية التحتية الرقمية والمادية، بما في ذلك بناء الطرق والموانئ وشبكات الاتصالات.
مولينو: «بنما سيتي» ستدرس إمكانية إنهاء «الحزام والطريق» قبل الموعد المحددمولينو، قال عقب محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنَّ الحكومة البنمية، لن تجدد مذكرة التفاهم لعام 2017 بشأن مبادرة الحزام والطريق.
رئيس بنما، أشار إلى أنَّ «بنما سيتي» ستدرس إمكانية إنهاء المشروع قبل الموعد المحدد، معربًا عن اعتقاده أنه يجب تجديده في غضون عام أو عامين، وهو ما يحدث كل 3 سنوات.
رئيس بنما: سيادتنا على «قناة بنما» ليست محل نقاشوكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في وقت سابق، إنَّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أبلغ رئيس بنما مولينو في اجتماع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد الحفاظ على الوضع الراهن، فيما يتعلق بـ«قناة بنما» نظرًا لنفوذ الصين المتزايد في المنطقة.
رئيس بنما خلال خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أكّد أنَّ سيادة «بنما سيتي» على «قناة بنما» ليست محل نقاش، مضيفًا أنَّ بلاده ستسعى للعمل مع «واشنطن» بشأن الاستثمارات الجديدة، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية، وفق لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
رئيس بنما: زيارة روبيو تفتح الباب لبناء علاقات جديدةمولينو أعرب عن اعتقاده بأنَّ زيارة روبيو إلى بنما، تفتح الباب لبناء علاقات جديدة ومحاولة زيادة استثمارات «واشنطن» قدر الإمكان في بنما.
السلطات البنمية تجري تدقيقًا بشأن شركة مرتبطة بالصين «موانئ بنما» التابعة لمجموعة «سي كيه هوتشن القابضة» في هونج كونج- تدير ميناءين حول القناة، وفق لما أعلنه الرئيس البنمي.
كما أبلغ روبيو، مولينو ووزير الخارجية البنمي خافيير آتشا، أن سيطرة «بكين» على «قناة بنما» قد تعني أن «واشنطن» يجب أن تتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة.
مولينو أوضح أنَّه لا يعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا بأن تستخدم «واشنطن» القوة العسكرية لاستعادة القناة، على الرغم من تهديد نظيره الأمريكي دونالد ترامب بذلك.
روبيو: «قناة بنما» تشكل أهمية حيوية للمصالح الأمنية الوطنية والاقتصاديةوزير الخارجية الأمريكي من جانبه قال عقب زيارته لبنما، على منصة إكس«تويتر سابقا»، إنَّ «واشنطن» يجب أن تكون يقظة في حماية «قناة بنما» من الحزب الشيوعي الصيني. الوزير الأمريكي، وأضاف أن «قناة بنما» تشكل أهمية حيوية للمصالح الأمنية الوطنية والاقتصادية لبلاده.
وكان روبيو أبلغ الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو أنَّ ترامب يعتبر أن نفوذ وسيطرة الصين يشكلان تهديدًا لـ«قناة بنما».
وزير الخارجية الأمريكي أشار في تصريحات من بنما أمس الأحد، إلى أنَّ الوضع الراهن غير مقبول، وفي غياب تغييرات فورية فإن «واشنطن» ستتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها.
الوزير الأمريكي أضاف أنَّ الرئيس الأمريكي اتخذ قرارًا أوليًا بأنَّ الوضع الراهن في ما يتّصل بنفوذ «الحزب الشيوعي» الصيني وسيطرته على منطقة «قناة بنما» يشكّل تهديدًا للقناة وانتهاكًا للمعاهدة المتعلقة بالحياد الدائم وتشغيل القناة.