أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تقديم كافة أوجه الدعم لريادة الأعمال والشركات الناشئة ومخرجات البحث العلمي، من أجل المُساهمة الفعالة في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق رؤية مصر 2030، وتشجيع ريادة الأعمال والشباب على إنشاء شركات ناشئة، بما يُسهم في دعم جهود الارتقاء بالاقتصاد الوطني.

وحصلت شركة Vertechx المُحتضنة بحاضنة أعمال الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء والمُمولة من البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية (انطلاق) بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، على المركز الثاني وجائزة مالية في مسابقة Climate Launchpad لعام 2024، حيث تُعد هذه المسابقة الدولية الأكبر في العالم التي تُركز على الابتكارات الخضراء، بهدف دعم الأفكار التي تُسهم في مواجهة التغير المناخي من خلال حلول مُبتكرة ومُستدامة منذ انطلاقها في عام 2014، وشهدت المسابقة مشاركة أكثر من 50 دولة، مما يجعلها المنصة الأكبر عالميًا للأفكار البيئية الريادية.

ومن جانبه، أشار الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، إلى أن مسابقة Climate Launchpad تُعتبر جزءًا من مبادرة "الابتكار المناخي الأوروبي"، وتهدف إلى اكتشاف وتسريع تطوير الأفكار البيئية التي قد تسهم في حل المشاكل البيئية الملحة، مثل التغير المناخي والتلوث.

وأوضح الدكتور إسلام أبوالمجد أن دعم حاضنة أعمال الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء ساهم في نجاح شركة Vertechx، حيث وفرت الحاضنة الأدوات والموارد اللازمة لتطوير المنتج الأولي للشركة في مجالات الاستشعار عن بُعد وتحليل البيانات البيئية، مشيرًا إلى أن الدعم ساعد الشركة على تقديم حلول مُبتكرة في تقنيات مُراقبة المناخ والبيئة مما جعلها تنافس على مستوى عالمي.

وأشارت الدكتورة غادة خضري مديرة حاضنة الاستشعار من البُعد إلى أن شركة Vertechx هي إحدى الشركات المُحتضنة بدورة الاحتضان الثانية للحاضنة، موضحة أنه خلال فترة ما قبل الاحتضان، فقد حصلت الشركة على الإرشاد المُتخصص والدعم اللوجيستي، مما ساهم في تعزيز قدرتها على المنافسة على مستوى عالمي في مسابقة Climate Launchpad حيث تلقت الشركة برنامجًا مكثفًا يشمل توجيه وإرشاد من خلال مجموعة من الخبراء وكذلك تم تطوير المنتج وتصنيعه في مرحلة ما قبل الاحتضان بالإضافة إلى تطوير نموذج الأعمال الخاص بالشركة مما ساعدها في الحصول على منحة الاحتضان المُقدمة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا كإحدى الشركات المُحتضنة بالحاضنة وفوزها بالمركز الثاني على مستوى قارتي إفريقيا وآسيا في مسابقة الابتكار المناخي.

جدير بالذكر أن المسابقة شهدت مشاركة آلاف الشركات الناشئة في أكثر من 50 دولة حول العالم، وتم تقديم جوائز لأفضل الأفكار التي تمتلك إمكانيات تطبيقية على أرض الواقع لتحسين الاستدامة البيئية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور رؤية مصر 2030 ريادة الأعمال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستشعار من الب فی مسابقة

إقرأ أيضاً:

درجات حرارة مرتفعة.. مظاهر التغير المناخي تؤثر على ولايات سودانية

بورتسودان – بأنفاس متقطعة، يمسح الشاب محمد عمر العرق عن جبينه بقطعة قماش، ويقول إنه لم يتصور أن تكون درجات الحرارة بهذه القسوة، ويشكو من ارتفاع درجات الحرارة التي صعّبت مهمته كحمَّال على عربة يجرها بيديه، الأمر الذي اضطره للجوء إلى الظل طلبا لنسيم خفيف كل حين.

يوضّح عمر -وهو نازح عشريني- أنه اضطر لتقليل عدد ساعات عمله خلال اليوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأضاف " لم أتصور أن الطقس في بورتسودان بهذه القسوة، الآن أنا مضطر للعمل إما باكرا أو بعد الظهيرة لتفادي التعرض المباشر والطويل للشمس".

وتعاني مدينة بورتسودان خلال هذه الأيام وطوال الأسبوع الماضي من طقس متقلب، حيث شهدت درجات الحرارة ارتفاعا غير مسبوق وتعدت 47 درجة مئوية مع رياح مثيرة للغبار، الأمر الذي فاقم معاناة الناس، وحدّ من حركتهم خلال ساعات النهار.

وقبل يومين، ألغت إدارة مطار بورتسودان الرحلات الجوية، وأعلنت "تعليق الرحلات مؤقتا بسبب سوء الأحوال الجوية، حفاظا على سلامة الركاب والطائرات"، وفق ما نقل بيان مقتضب عن إدارة المطار قبل أن تستأنف الرحلات لاحقا.

 

ظواهر متطرفة

أظهرت نتائج دراسة قام بها عدد من علماء المناخ الأفارقة بكلية "إمبريال الجامعية"، ومقرها الخرطوم، العام الماضي، أن السودان قد يتعرض لظواهر مناخية متطرفة كل 3 أعوام.

ويوضح رئيس وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية الدكتور أبو القاسم موسى إبراهيم أن أسباب الطقس المتقلب في مدينة بورتسودان يعود إلى حركة الفاصل المداري، وهو الخط الفاصل بين الرياح الشمالية الجافة والرياح الجنوبية الرطبة.

ويعزو الخبير السبب إلى أن "أنظمة الضغط الموجودة في الشمال وأنظمة الضغط الموجودة في الجنوب وضعت مدينة بورتسودان في حالة تأرجح بين الكتلتين الهوائيتين، الرطبة الموجودة جنوب الفاصل المداري والتي تحمل الرياح الجنوبية الغربية، والكتلة الجافة القادمة من الشمال وفيها الرياح الشمالية".

إعلان

وأضاف أن الصراع بين هذه الكتل أدى إلى حركة رياح غير معتادة في هذا التوقيت وفي هذه البيئة الصحراوية، وهو ما أنتج الأتربة الشديدة التي شهدتها المنطقة.

أبو القاسم إبراهيم: السودان أصبح يشهد كل عام إحدى الظواهر المناخية المتطرفة (الجزيرة)

 

وأكد إبراهيم أن الأرصاد السودانية أصدرت تنويها قبل يومين وإنذارا شديد الخطورة بهذا الخصوص. وقال إن "الفاصل المداري وصل هذه المرة إلى شمال مدينة بورتسودان، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للمنطقة، وهذا يأتي متزامنا مع موجة الحرارة الشديدة".

ويوضح، في حديثه للجزيرة نت، أن "موجات الحرارة الشديدة هي إحدى مظاهر التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وأن بورتسودان ليست استثناء"، وأضاف أن السودان أصبح يشهد كل عام إحدى الظواهر المتطرفة، سواء كان ذلك سيولا أو موجات حر شديدة، أو موجات برد قاسية".

كما توقع أن تكون التقلّبات هي السمة الغالبة للطقس المتوقع خلال الفترة المقبلة بمدينة بورتسودان، موضحا أنه "قد تهدأ حِدة الأتربة لبعض الأيام ثم تعود تارةً أخرى، إذ لا يزال الفاصل المداري جنوب المدينة، ومن المتوقع أيضا هطول أمطار جنوب ولاية البحر الأحمر، الأمر الذي قد يخلق فوارق في الضغط تثير الغبار والأتربة، لكن لا يتوقع زيادة في درجات الحرارة خلال الفترة القادمة".

ويقول إن أحد ظواهر التغيرات المناخية هو هطول أمطار في ولاية البحر الأحمر خلال شهور غير معتادة في السابق، حيث كانت الأمطار شتوية في شهور أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول، ولكن نتيجة للتغيرات المناخية أصبحت هناك أمطار في شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول، وهي ظاهرة جديدة، حسب قوله.

التقلبات المناخية سمة غالبة للطقس المتوقع خلال الفترة المقبلة بمدينة بورتسودان (الجزيرة) خطط واستعداد

دفع الطقس المتقلب إدارة المرور في ولاية البحر الأحمر لإصدار تنويه لسائقي المركبات ومستخدمي الطرق حول تأثر الولاية بالغبار والأتربة والعواصف الرملية، التي قد تؤدي إلى تدني مستوى الرؤية، وناشدت مستخدمي الطريق بالحذر وتقليل السرعة واستخدام الإضاءة الأمامية حفاظا على الأرواح.

وأكدت مديرة إدارة الطوارئ الصحية والأوبئة بوزارة الصحة السودانية ليلى حمد النيل، في تصريح للجزيرة نت، وصول 3 حالات تعاني من ضربات الشمس تم التبليغ عنها رسميا، حتى الآن، وتمت معالجتها، مع احتمالية وجود حالات لم تصل المستشفى.

وأكدت الدكتورة أن هناك عددا من المخاطر المترتبة على تقلب الطقس، منها ارتفاع درجات الحرارة، وإثارة الغبار والأتربة التي قد تؤثر على مرضى الجهاز التنفسي، مع التوصية بتقليل الحركة خلال فترات الطقس المتقلب.

وأوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة ليس فقط في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وإنما في الولايات الشمالية ونهر النيل سنويا أدت إلى حالات إصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري.

درجات الحرارة شهدت ارتفاعا غير مسبوق وتعدت 47 درجة مئوية (الجزيرة)

وقالت إن وزارة الصحة السودانية تستعد باكرا من خلال تدريب الفرق الطبية وتوفير أدوية ومخفضات للحرارة، وتعيّن أماكن لمعالجة الحالات التي تتعرض لضربات الشمس والإجهاد الحراري، مشيرة إلى أنها بدأت في بورتسودان منذ أسبوعين بتنفيذ الخطة مع تقييم أسبوعي.

إعلان

وأشارت إلى تجهيز سيارات الإسعاف لنقل أي حالة تأثرت بارتفاع درجات الحرارة في الولايات المعنية، وتدريب وتأهيل فرق الاستجابة السريعة، وتوفير طرق للتبليغ السريع عن الحالات.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل حفل أصالة في مهرجان العلمين 2025
  • درجات حرارة مرتفعة.. مظاهر التغير المناخي تؤثر على ولايات سودانية
  • ورشة حول دور أشجار القرم في التغير المناخي
  • هواوي تطلق بيورا 80 من دبي: هواتف بكاميرات احترافية وتقنيات تصوير مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • «كهرباء دبي» و«الإمارات للطبيعة» تنظمان ورشة حول تداعيات التغير المناخي
  • دراسة: الطقس المتطرف يعزز الوعي المناخي والبيئي
  • وثيقة المواطنة .. أبعاد تربوية لإعداد جيل معتز بهويته
  • تكليفات إدارية جديدة بالمركز الإقليمي لخدمات نقل الدم بكفر الشيخ
  • محافظ أسوان يطمئن على منظومة العمل بالمركز التكنولوجي بقرية الطوناب بإدفو
  • Geely EX5أول سيارة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأردن، الآن بسعر جديد يبدأ من 24,900 دينار فقط