الجزيرة:
2025-04-15@10:08:36 GMT

تايمز: هكذا تخوض إسرائيل وإيران حرب الجواسيس

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

تايمز: هكذا تخوض إسرائيل وإيران حرب الجواسيس

قالت صحيفة تايمز إن إيران تعلمت دروسا في التجسس من وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في محاولتها رشوة إسرائيليين ضعفاء لخيانة بلادهم، ودفعت مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية في صورة عملات مشفرة لإسرائيليين لالتقاط صور لمواقع عسكرية حساسة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم جورج غريلز من تل أبيب- أن هناك أدلة متزايدة على عملية تجسس ناجحة من جانب طهران، حيث تم استطلاع قاعدة نيفاتيم الجوية التي ضربتها صواريخ باليستية إيرانية هذا الشهر من قبل جواسيس إيرانيين مزعومين، وكذلك قاعدة جولاني التدريبية التي قُتل فيها 4 جنود في هجوم بطائرة مسيرة لحزب الله، وبطاريات دفاعات القبة الحديدية الجوية في البلاد.

وقد اعتقلت تل أبيب 7 إسرائيليين يهود من مدينة حيفا، بينهم منشق عن الجيش وقاصران، بعد تحقيق أجرته الشاباك، ووكالة الاستخبارات المحلية والشرطة الإسرائيلية، وكان بعضهم يتجسسون منذ عامين، وفقا للمدعين العامين.

وقد سلطت هذه الاعتقالات الضوء على تكثيف حرب التجسس في الشرق الأوسط، حيث جندت طهران عشرات العملاء من المشردين ومدمني المخدرات والمجرمين -حسب الصحيفة- وبالفعل سربت وثائق أميركية سرية للغاية تحتوي على تفاصيل تدريبات عسكرية إسرائيلية على ضربات انتقامية، إلى قناة تيليغرام مؤيدة لإيران، في أخطر خرق أمني حتى الآن.

وفي الأسبوع الماضي قبض على رجل يُدعى فلاديمير فاركوفسكي (35 عاما) في تل أبيب بعد أن حصل على سلاح لقتل عالم إسرائيلي مقابل 100 ألف دولار من قبل مشغليه الإيرانيين، كما اعتقل فلاديسلاف فيكتورسون (30 عاما) وشريكته آنا بيرنشتاين (18 عاما) قبل أيام، بتهمة الحصول على 20 دولارا مقابل كل قطعة من كتابات الغرافيتي المناهضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي الشهر الماضي، تورط رجل الأعمال الإسرائيلي موتي مامان (72 عاما) في قضية أكثر خطورة، حيث اتهم بالسفر إلى إيران مطالبا بمليون دولار للمساعدة في اغتيال نتنياهو.

غونين سيجيف، وزير إسرائيلي سابق متهم بالتجسس لصالح إيران، يرافقه حراس السجن لدى وصوله إلى المحكمة في القدس عام 2018. (رويترز) جواسيس للإيجار

ويبدو أن طهران -حسب تايمز- بعرضها مبالغ ضخمة من المال على الخونة المحتملين، تعلمت من الانقلابات الاستخباراتية الأخيرة للموساد الذي اشتهر بذلك، وقد تفاخر رئيسه السابق يوسي كوهين بكشف عملية سرقة في عام 2018 لاختراق أرشيف الأسلحة النووية الإيرانية التي نفذها 20 عميلا لم يكن أي منهم إسرائيليا.

وقال بني سبتي (52 عاما)، وهو يهودي فارسي، إنه "من الطبيعي جدا أن يذهب إيرانيون يعانون إلى الموساد أو وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويبيعونهم بعض المعلومات، أو يلتقطون صورة لجار قد يكون عالما أو قائدا في الحرس الثوري الإيراني".

وتشمل نجاحات الموساد الشهيرة في إيران -حسب بني سبتي- إعدام عالم نووي إيراني باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد، وإصابة شبكة الكمبيوتر النووية الإيرانية بالبرمجيات الخبيثة، واغتيال إسماعيل هنية زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق من هذا العام.

وكان التجسس الإسرائيلي في طهران واسع النطاق لدرجة أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد اشتكى هذا الشهر من أن رئيس مكافحة التجسس في البلاد المسؤول عن استئصال الجواسيس، تم الكشف عن أنه في مرحلة ما كان عميلا مزدوجا للموساد.

وغالبا ما تحاول طهران -حسب مراسل تايمز- إجبار أعضاء أقليتها اليهودية على القيام بعمليات سرية ونفسية ضد إسرائيل، وفي العام الماضي احتجز جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شاباك يهوديا إيرانيا كان يزور عائلته في إسرائيل، ورحله إلى إيران بعد أن وجد أنه يهرّب معدات مراقبة داخل علبة مناديل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة في مسقط بين إيران وأمريكا

 

 

الثورة / متابعات

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء أمس انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن الملف النووي ورفع العقوبات عن طهران.
وقالت إنّ «المحادثات جرت في أجواء إيجابية على أساس مبدأ الاحترام المتبادل»، مؤكدة أنّ «طهران وواشنطن اتفقتا على مواصلة المحادثات في خلال الأسبوع المقبل».
وكشفت الوزارة أنّ عراقتشي وويتكوف تحدثا لدقائق بعد انتهاء المحادثات غير المباشرة قبل مغادرة المكان بحضور وزير خارجية سلطنة عمان.
من جانبه، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، نقلاً عن مسؤول رفيع، أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مستعد لتقديم تنازلات في المحادثات الجارية مع إيران، في حال أبدت طهران انفتاحاً على التوصّل إلى اتفاق جديد.
وصرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني بأنّ «المفاوضات المطلوبة بالنسبة إلى إيران تعني حواراً دقيقاً بلا ضجيج».
وأضافت أنّ «كل رسالة يجب أن تكون أولاً مكتوبة وواضحة؛ من دون استعراض، ومن دون هامش»، مؤكدة أنّ «هذا الأسلوب يوقف محاولات خلق روايات غير موثقة من قبل معارضي التفاوض».
ولفتت إلى أنّ «إيران هي من اختارت شكل التفاوض؛ وهذا يعني عقلانية دبلوماسية تناسب مقتضيات المرحلة».
وفي وقتٍ سابق أمس، انطلقت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان
وأكّد بقائي أنّ هذه المفاوضات تجري في الموقع الذي حددته سلطنة عُمان، موضحاً أنّ ممثلي إيران والولايات المتحدة موجودون في قاعتين منفصلتين، مضيفاً أنّه سيتم «نقل وجهات النظر والمواقف بين الطرفين عبر وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي».
واجتمع عراقتشي مع البوسعيدي حيث سلّم نظيره العُماني محاور إيران ومواقفها لنقلها إلى الطرف الأمريكي، بشأن المحادثات النووية، موضحاً أنّ «نية إيران هي التوصل إلى اتفاق عادل ومشرّف من موقع متكافئ»، لافتاً إلى أنّه «إذا كان الطرف المقابل قد حضر بالنيات نفسها فستكون هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي يمهّد لمسار تفاوضي جاد».
وتأتي هذه الجولة من المفاوضات وسط ظروف إقليمية شديدة التوتر واستمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزّة، ويُنظر إليها كفرصة لإعادة إحياء قنوات التواصل بين طهران وواشنطن بعد سنوات من التصعيد والانقطاع.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات إيران.. "خطوط ترامب الحمراء" تقلق نتنياهو
  • عقوبات أوروبية على إيران لاحتجازها رعايا غربيين
  • عقوبات أوروبية جديدة على إيران
  • الخارجية الإيرانية: واشنطن هي التي حرمت مواطنيها من الاستثمار في #إيران عبر وضع قوانين معقدة
  • في ظل غياب إيران… تل أبيب وأنقرة على خط التصادم بسوريا
  • لقاء تاريخي فـي مسقط بين أمريكا وإيران بحثا عن اتفاق «عادل وملزم»
  • انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة في مسقط بين إيران وأمريكا
  • أحمد موسى: المحادثات بين أمريكا وإيران تغضب إسرائيل
  • انطلاق محادثات غير رسمية في مسقط بين أمريكا وإيران.. واشنطن تحدد ''خط أحمر'' لطهران
  • عراقجي في عُمان قبيْل مباحثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن حول برنامج إيران النووي