الجزيرة:
2025-03-25@22:36:52 GMT

تايمز: هكذا تخوض إسرائيل وإيران حرب الجواسيس

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

تايمز: هكذا تخوض إسرائيل وإيران حرب الجواسيس

قالت صحيفة تايمز إن إيران تعلمت دروسا في التجسس من وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في محاولتها رشوة إسرائيليين ضعفاء لخيانة بلادهم، ودفعت مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية في صورة عملات مشفرة لإسرائيليين لالتقاط صور لمواقع عسكرية حساسة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم جورج غريلز من تل أبيب- أن هناك أدلة متزايدة على عملية تجسس ناجحة من جانب طهران، حيث تم استطلاع قاعدة نيفاتيم الجوية التي ضربتها صواريخ باليستية إيرانية هذا الشهر من قبل جواسيس إيرانيين مزعومين، وكذلك قاعدة جولاني التدريبية التي قُتل فيها 4 جنود في هجوم بطائرة مسيرة لحزب الله، وبطاريات دفاعات القبة الحديدية الجوية في البلاد.

وقد اعتقلت تل أبيب 7 إسرائيليين يهود من مدينة حيفا، بينهم منشق عن الجيش وقاصران، بعد تحقيق أجرته الشاباك، ووكالة الاستخبارات المحلية والشرطة الإسرائيلية، وكان بعضهم يتجسسون منذ عامين، وفقا للمدعين العامين.

وقد سلطت هذه الاعتقالات الضوء على تكثيف حرب التجسس في الشرق الأوسط، حيث جندت طهران عشرات العملاء من المشردين ومدمني المخدرات والمجرمين -حسب الصحيفة- وبالفعل سربت وثائق أميركية سرية للغاية تحتوي على تفاصيل تدريبات عسكرية إسرائيلية على ضربات انتقامية، إلى قناة تيليغرام مؤيدة لإيران، في أخطر خرق أمني حتى الآن.

وفي الأسبوع الماضي قبض على رجل يُدعى فلاديمير فاركوفسكي (35 عاما) في تل أبيب بعد أن حصل على سلاح لقتل عالم إسرائيلي مقابل 100 ألف دولار من قبل مشغليه الإيرانيين، كما اعتقل فلاديسلاف فيكتورسون (30 عاما) وشريكته آنا بيرنشتاين (18 عاما) قبل أيام، بتهمة الحصول على 20 دولارا مقابل كل قطعة من كتابات الغرافيتي المناهضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي الشهر الماضي، تورط رجل الأعمال الإسرائيلي موتي مامان (72 عاما) في قضية أكثر خطورة، حيث اتهم بالسفر إلى إيران مطالبا بمليون دولار للمساعدة في اغتيال نتنياهو.

غونين سيجيف، وزير إسرائيلي سابق متهم بالتجسس لصالح إيران، يرافقه حراس السجن لدى وصوله إلى المحكمة في القدس عام 2018. (رويترز) جواسيس للإيجار

ويبدو أن طهران -حسب تايمز- بعرضها مبالغ ضخمة من المال على الخونة المحتملين، تعلمت من الانقلابات الاستخباراتية الأخيرة للموساد الذي اشتهر بذلك، وقد تفاخر رئيسه السابق يوسي كوهين بكشف عملية سرقة في عام 2018 لاختراق أرشيف الأسلحة النووية الإيرانية التي نفذها 20 عميلا لم يكن أي منهم إسرائيليا.

وقال بني سبتي (52 عاما)، وهو يهودي فارسي، إنه "من الطبيعي جدا أن يذهب إيرانيون يعانون إلى الموساد أو وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويبيعونهم بعض المعلومات، أو يلتقطون صورة لجار قد يكون عالما أو قائدا في الحرس الثوري الإيراني".

وتشمل نجاحات الموساد الشهيرة في إيران -حسب بني سبتي- إعدام عالم نووي إيراني باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد، وإصابة شبكة الكمبيوتر النووية الإيرانية بالبرمجيات الخبيثة، واغتيال إسماعيل هنية زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق من هذا العام.

وكان التجسس الإسرائيلي في طهران واسع النطاق لدرجة أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد اشتكى هذا الشهر من أن رئيس مكافحة التجسس في البلاد المسؤول عن استئصال الجواسيس، تم الكشف عن أنه في مرحلة ما كان عميلا مزدوجا للموساد.

وغالبا ما تحاول طهران -حسب مراسل تايمز- إجبار أعضاء أقليتها اليهودية على القيام بعمليات سرية ونفسية ضد إسرائيل، وفي العام الماضي احتجز جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شاباك يهوديا إيرانيا كان يزور عائلته في إسرائيل، ورحله إلى إيران بعد أن وجد أنه يهرّب معدات مراقبة داخل علبة مناديل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

إيران تحدد شروط الدخول بـ«مفاوضات مباشرة» مع أمريكا

بالتزامن مع التصعيد الأمريكي المستمر تجاه طهران، حددت إيران شرطا من أجل دخولها في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن قراراتها النووية.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: “إن إيران لن تدخل بالتأكيد في مفاوضات مباشرة مع أمريكا تحت الضغط والتهديدات القصوى”.

وأضاف: “هذه هي سياستنا الواضحة، وسوف تستمر لحين حدوث تغيير في تعامل الطرف الآخر مع الشعب الإيراني”.

ووفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، تابع عراقجي، أن “الاتجاه الحالي هو أنه في ظل الاتهامات التي توجه، والطلبات غير المعقولة التي تطرح كل يوم، فإن إيران لن تدخل في أي مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكي”.

وأضاف أن “الطريق مفتوح بطبيعة الحال للمفاوضات غير المباشرة مع أمريكا، ومن الممكن أن يتم ذلك عبر قنوات مختلفة”.

وكان وزير الخارجية العراقي، عباس عراقجي، قال إن “طهران سترد على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، وسترسل ردّها عبر القنوات المناسبة”.

وأوضح أن “رسالة ترامب في معظمها تهديدية”، لكنها تزعم أيضا أن “هناك فرصاً”، مشيرًا إلى أن “طهران تجري دراسة لكافة الزوايا والنقاط في الرسالة”.

آخر تحديث: 24 مارس 2025 - 13:36

مقالات مشابهة

  • هذا "لم ولن يحدث".. واشنطن توضح غرض رسالة ترامب إلى إيران
  • إيران تحدد شروط الدخول بـ«مفاوضات مباشرة» مع أمريكا
  • هل تعقد إيران صفقة مع أمريكا أم تمضي في طريق صنع أول قنبلة نووية؟
  • اعتقال إسرائيلي بتهمة الخيانة والتجسس لصالح إيران مقابل المال
  • لم تسقط الخيار العسكري.. هذه سُبل إيران لمواجهة تهديدات ترامب
  • إشارات مزدوجة من واشنطن: تفاوض مع إيران.. وتهديد باستخدام القوة
  • رداً على رسالة ترامب..إيران: لا يمكن العودة إلى اتفاق 2015 النووي
  • من طهران.. شفق نيوز تكشف فحوى الرسالة التي حملها عبد المهدي للحوثيين
  • إيران: لم يعد ممكنًا التفاوض مع واشنطن ما لم تتغير بعض الأمور
  • هل تستعيد إيران نفوذها في سوريا؟