قال الكاتب والدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بنكاس إن تسريب وثيقتين في غاية السرية على الإنترنت عبر تطبيق تليغرام، يوم الخميس الماضي، لا يبعث على الاطمئنان، حتى لو اقتصر الضرر في نهاية المطاف على هاتين الوثيقتين فقط.

وأوضح، في تحليل إخباري بصحيفة هآرتس، أن من المؤكد أن هناك المزيد من الوثائق الأخرى سواءً عن المواجهات بين إسرائيل وإيران، أو روسيا وأوكرانيا، أو الصين وتايوان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: هكذا تخوض إسرائيل وإيران حرب الجواسيسlist 2 of 2فايننشال تايمز: ترامب وهاريس تجاهلا الحديث عن الدين الوطني المتزايدend of list

وقد تسربت الوثيقتان الاستخباريتان، الخميس، واللتان توضحان خطط إسرائيل للهجوم على إيران، على قناة في بمنصة تليغرام تدعى "ميدل إيست سبكتاتور".

وأفاد بنكاس أن الخبر قوبل في البداية، كما جرت العادة، بالتشكيك من قبل وسائل الإعلام والتنبيه إلى أنه "لا يمكننا الجزم بصحة هذه الوثائق ومصداقيتها".

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوثائق المنسوبة إلى جهازي مخابرات أميركيين -هما الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، ووكالة الأمن القومي- حقيقية. وأعلنت عن قلقها إزاء هذا الكشف، وأنها تجري تحقيقا في مصادر التسريب، مضيفة أن "الضرر الذي لحق بالأمن القومي يبدو محدودا".

وأفاد بنكاس أن التسريب المتعمد لمعلومات الأمن القومي يعد جريمة جنائية، على العكس من التسريب غير المتعمد. لكنه استدرك قائلا إن التسريب يمكن أن يشكل -في بعض الأحيان- خيانة حسب الموضوع والظروف وحساسية المعلومات والطريقة التي اتبعت في الحصول عليها والمتلقي المقصود، حتى لو كان ذلك بصورة غير مباشرة.

ووفقا للتحليل، فمن النادر أن يكون التسريب حدثا منفردا ومعزولا، سواء كان يتعلق بالأمن القومي، أو بالسياسة أو بالمعلومات الداخلية للشركات عن الأوراق المالية. وكل تسريب له عدة عناصر رئيسية؛ هي طبيعة المحتوى، والكيفية التي جُمعت بها، والسياق، وأهميته، وهوية المسرب أو المسربين، وما إذا ما كان ذلك مقصودا، والآثار المترتبة عليه.

ومن تلك العناصر أيضا ما يتعلق بالدوافع التي تقف وراء التسريب؛ هل هي معارضة سياسية؟ أم تحذير؟، وهل كان هناك حافزا ماليا؟ وهل حدث ابتزاز؟

وأسهب بنكاس في تناول أنواع التسريبات الرئيسية استنادا لما ورد في كتاب للباحث في جامعة واشنطن ريتشارد كيلبويتش، بعنوان: "دور دور التسريبات الإخبارية في الحكم وقانون سرية الصحفيين، 1795-2005".

وقد حدد كيلبويتش الأنواع الرئيسية للتسريبات بأنها تلك التي تهدف إلى التأثير على السياسة؛ أو إلى تشكيل الصورة الشخصية؛ أو إلى توريط شخص آخر؛ أو إلى تحسين العلاقات مع وسائل الإعلام.

ويعتقد بنكاس أن هذا التسريب يمكن أن يكون مزيجا من كل تلك الأنواع، مضيفا أن هناك أمر واحد واضح على ما يبدو هو أن المنصة التي اختيرت لنشر الوثيقتين السريتين توحي على الأرجح أنه لم يكن تسريبا أميركيا متعمدا للضغط على إسرائيل أو تنبيه إيران.

وقال إن هناك طرقا أخرى أكثر تطورا ومنافذ أفضل للقيام بذلك، متهما قناة "ميدل إيست سبكتاتور" على منصة تليغرام بأنها موالية لإيران رغم ادعائها بأنها "مستقلة وغير منحازة، تسعى إلى عالم متعدد الأقطاب. وتركز بشكل أساسي على إيران ومحور المقاومة".

وتوضح الوثائق الأميركية، المستندة إلى صور الأقمار الصناعية التُقطت في 15-16 أكتوبر/تشرين الأول، تفاصيل الاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة ردًا على إطلاق إيران 181 صاروخا باليستيا على إسرائيل في اليوم الأول من الشهر الجاري نفسه.

وتحمل إحدى الوثائق عنوان "إسرائيل: سلاح الجو يواصل الاستعدادات لضرب إيران ويجري تمرينا ثانيا على استخدام قوات كبيرة". والثانية بعنوان "إسرائيل: قوات الدفاع الجوي تواصل الاستعدادات الرئيسية للذخائر وأنشطة الطائرات المسيرة الشبح بشكل شبه مؤكد لشن ضربة على إيران".

ووفقا لبنكاس، فإن التاريخ الحديث جدا للوثيقتين يتفق مع تقييمات الولايات المتحدة حول توقيت الضربة الإسرائيلية، وتفاصيل جزئية عن تدريبات سلاح الجو الإسرائيلي وحركة الذخائر.

ويوضح النص أنه ”لا يمكننا التنبؤ بشكل قاطع بحجم ونطاق الضربة على إيران، ويمكن أن تحدث مثل هذه الضربة دون تحذير إضافي من الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية.

وكانت الوثائق متاحة للمشاركة في إطار تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.

ونشرت الوثيقتان، اللتان تحملان علامة "سري للغاية"، على الإنترنت عبر تطبيق تليغرام، وكانت شبكة "سي إن إن" وموقع "أكسيوس" الإخباري أول من تطرق إلى واقعة التسريب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات على إیران

إقرأ أيضاً:

واشنطن تحقق في تسريب خطط إسرائيل "السرية" للرد على إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحقق الولايات المتحدة في تسريب غير مصرح به لوثائق سرية تتضمن تقييما بشأن خطط إسرائيل للهجوم على إيران، وفقا لثلاثة مسؤولين أميركيين تحدثوا لوكالة "أسوشيتد برس".

وأشار مسؤول رابع إلى أن الوثائق تبدو رسمية وحقيقية.

وتعزى الوثائق إلى الوكالة الوطنية الأميركية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي، وتشير إلى أن إسرائيل مستمرة في نقل أصول عسكرية من أجل شن هجوم عسكري ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني المكثف الذي وقع في أول أكتوبر الجاري.

وكانت الوثائق متاحة للمشاركة في إطار تحالف "خمس أعين" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.

وتم نشر الوثائق، التي تحمل علامة "سري للغاية"، على الإنترنت عبر تطبيق "تلغرام"، وكانت شبكة "سي إن إن" وموقع "أكسيوس" الإخباري أول من تطرق إلى واقعة التسريب.

ونشر الحساب المؤيد لطهران على "تلغرام"، الجمعة، وثيقتين استخباريتين أميركيتين حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، حسبما ذكر موقع "أكسيوس".

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق على الوثائق المسربة، لكنهما لم يشككا في صحتها. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق على الوثائق المسربة، لكنهما لم يشككا في صحتها.

 

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن التسريب المزعوم مثير للقلق للغاية لكنه لا يعتقد أنه سيؤثر على الخطط العملياتية لإسرائيل ضد إيران.

 

كما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن "المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية على علم بالتسريب المزعوم وتأخذه على محمل الجد".

 

وتتضمن الوثائق تقريرا استخباراتيا بصريا مزعوما صادرا عن وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية التابعة لوزارة الدفاع، والذي تم توزيعه داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 

ويوضح التقرير التدابير التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة في العديد من قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل الذخائر المتقدمة التي كانت، وفقا للتقرير، مخصصة لشن هجوم على إيران.

 

كذلك يذكر التقرير أنه وفقا للاستخبارات الأميركية، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبا كبيرا هذا الأسبوع شمل طائرات استخباراتية ومقاتلة على الأرجح مدربة على شن هجوم محتمل ضد إيران.

 

كما أبرز التقرير الاستخباراتي المزعوم تفاصيل الاستعدادات في وحدات الطائرات بدون طيار الإسرائيلية لشن هجوم على إيران.

 

ووفق "أكسيوس" فإذا كان التقرير دقيقا، فإنه يشير إلى مراقبة دقيقة ومفصلة للغاية من قبل الاستخبارات الأميركية لاستعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الاصطناعية للتجسس على العمليات التي يتم تنفيذها في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • "وثائق مخابراتية في غاية السرية" تكشف استعدادات إسرائيل لضرب إيران
  • النواب الأمريكي: جلسة سرية حول تسريب معلومات استخباراتية بشأن إسرائيل وإيران
  • كشف المستور.. تسريب معلومات استخباراتية أمريكية حول خطط إسرائيل ضد إيران.. قلق واسع في واشنطن وتحديات جديدة للثقة بين الحلفاء
  • نيويورك تايمز: معلومات استخباراتية تكشف استعداد إسرائيل لضرب إيران.. وواشنطن تحقق في التسريب
  • تسريب خطط إسرائيل "السرية" لضرب إيران.. واشنطن تحقق
  • واشنطن تحقق في تسريب خطط إسرائيل "السرية" للرد على إيران
  • مفاجأة مدوية.. تسريب وثائق استخباراتية أمريكية عن استعدادات إسرائيل لضرب إيران
  • مصادر لـCNN: تسريب وثائق استخباراتية تظهر معلومات عن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • تسريب وثائق استخبارية أمريكية عن استعدادات إسرائيل لضرب إيران‎