أريد التوبة من المعاصي ولا أستطيع فماذا أفعل؟ .. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
يتساءل البعض عن كيفية التوبة والعودة إلى الله حينما يشعرون بأنهم غير قادرين على اتخاذ هذا القرار.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا الاستفسار، موضحة بعض الخطوات والسبل التي يمكن أن تساعد في التوبة الصادقة والثبات عليها.
أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن التوبة يجب أن تكون نابعة من قلب الإنسان ورغبته الحقيقية في الرجوع إلى الله.
ولا بد أن يشعر الإنسان بالندم على ما اقترفه من ذنوب، ويأخذ قراراً قاطعاً بألا يعود إليها مرة أخرى.
كما أكد أمين الفتوى أن التوبة الحقيقية تتطلب عزمًا شديدًا على الرجوع إلى الله دون تأجيل. مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى في طريق التوبة هي أن يتخذ الإنسان قراره الآن، دون أن يقول "سأتوب غداً".
هذا القرار يجب أن يكون نابعًا من إرادة صادقة ورغبة قوية في ترك المعاصي.
نصائح لمن يريد التوبة والإقلاع عن المعاصي
من أهم النصائح التي قدمها فخر أيضًا، ضرورة مجاهدة النفس والوقوف بثبات أمام وساوس الشيطان التي قد تعيد الإنسان إلى المعاصي مرة أخرى.
المجاهدة تتطلب مراقبة النفس والحرص على عدم العودة إلى الطريق الخاطئ.
وعن الثبات على التوبة، أشار إلى أن الإنسان يحتاج إلى تقوية إرادته واستشعار الأجر العظيم الذي أعده الله للتائبين.
فالشعور بالمكافأة الروحية والنفسية من الله يساعد على المداومة على التوبة.
كما نصح بضرورة الابتعاد عن كل ما قد يعيد الإنسان إلى طريق المعصية، سواء كانت بيئة فاسدة أو صحبة سيئة.
ومن الخطوات المهمة في هذا السياق أن يقطع الشخص علاقاته بالأماكن والأشخاص الذين يعينونه على ارتكاب الذنوب.
وأكد فخر على أهمية المداومة على الأعمال الصالحة والانشغال بالطاعات، مثل تلاوة القرآن الكريم، وحضور الدروس الدينية، والحرص على ذكر الله والصلاة في جماعة. هذه الأعمال تقوي القلب وتدفعه للثبات على طريق الحق.
وأشار في نهاية حديثه إلى أن المسلم الذي يحرص على محاسبة نفسه ومراقبة الله في كل خطوة يقوم بها، سيكون أكثر قدرة على الثبات على التوبة، وسيشعر بالسلام الداخلي الذي يعينه على الاستمرار في طاعة الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية أمين الفتوى الإقلاع عن الذنب التوبة من المعاصي
إقرأ أيضاً:
كيفية التوبة النصوحة الى الله؟.. مفتي الجمهورية يوضح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن التوبة النصوح هي السبيل الأقرب لرضوان الله، خاصة في شهر رمضان، الذي تتوافر فيه عوامل القبول وتتهيأ فيه القلوب للعودة الصادقة إلى الله تعالى.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد أن التوبة الصادقة لا تقتصر على الندم وحده، بل لا بد أن يصاحبها العزم على عدم العودة للمعصية ورد الحقوق إلى أهلها، مشيرًا إلى أن التوبة الصادقة تقضي على اليأس وتفتح باب الرجاء أمام العبد، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عندما جاءه رجل قد شابت لحيته وانحنى ظهره، معترفًا بأنه لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ارتكبها، فسأله: "هل لي من توبة؟"، فجاءه الجواب من الله لشلنبي بقوله: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ".
وأضاف أن القرآن الكريم قد فتح باب الأمل أمام الجميع، موضحًا أن جماعة من المشركين جاؤوا إلى النبي ﷺ يعترفون بذنوبهم الكبرى من الشرك والقتل والزنا، فسألوا عن إمكانية التوبة، فنزل قوله تعالى: "إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا".
وختم الدكتور نظير عياد حديثه بالتأكيد على أن شهر رمضان هو الفرصة المثلى للإنسان ليطهر قلبه من الذنوب، ويجدد عهده مع الله، سعيًا للوصول إلى مقام الصالحين، والاستفادة من نفحات هذا الشهر الفضيل الذي تُفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة.