إسبانيا والبرتغال تدعوان إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لتحقيق حل الدولتين
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
دعت إسبانيا والبرتغال، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024، إلى عقد مؤتمر دولي بشأن السلام بالشرق الأوسط في أقرب وقت، لتحقيق حل الدولتين.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء خارجية ودفاع البلدين بالعاصمة الإسبانية مدريد، تحضيرا لقمة الحكومتين الـ35 المقرر عقدها غدا الأربعاء في مدينة فارو البرتغالية.
ودعت الدولتان إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت، من أجل تحقيق تقدم في حل الدولتين.
وأكد البلدان أن حل الدولتين هو "الحل الوحيد" للسلام في الشرق الأوسط، مطالبين باتخاذ خطوات ملموسة لا رجعة فيها بهذا الصدد.
كما أدانت إسبانيا والبرتغال هجمات الاحتلال ضد قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، ودعتا إلى إعادة السيطرة على الأوضاع في المنطقة للحد من نشوب حرب إقليمية.
وشدد البلدان على دعمها للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما طالبا بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة .
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
غزوة بدرٌ تتجدد ونصرُ اليمن يتوهج .. وهنا حيث تكون فلسطين أقرب
في قلب اليمن المنتصر، حيث تتكرر مشاهد الانتصار، وتُكتب فصول العزة من جديد، يقف اليمن اليوم كما وقف أجدادهم الأنصار من الأوس والخزرج في صدر الإسلام، يجدد وعده وعهدة، ويثبت أن الإيمان الراسخ في القلوب، يصنع رجالًا لا تهزهم العواصف ولا ترعبهم قوى طواغيت الأرض.
اليمن.. الذي ظنّوه ضعيفًا فواجه، وحاصروه فصمد، وقاتلوه فتجلّد.. هو اليوم خرج في موعد مع التاريخ، يكتب في ساحاته أبلغ الردود، ويرسم في ميادينه ملحمةً لا يخطّها إلا الأحرار.
خرج اليمنيون، تلبيةً واستجابةً لله ورسوله وللسيد القائد انتصارًا لقضيةٍ فلسطين التي تخلّدت في وجدانهم إيماناً، وحباً، والتزاما بقول لله تعالى “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر”.
في قلب صنعاء، وفي أرجاء المحافظات الحرّة، كان الشعب على موعد مع الوفاء، هادرًا كالبحر، متدفقًا كالسيل، يرفع راية الحقّ عاليًا، ويهتف لفلسطين وكأنها قطعةٌ من روحه، بل هي كذلك.. كيف لا، وهو الذي حملها قضيةً، واحتضنها وجعًا، وقدم لأجلها التضحيات دون حساب؟
في هذا اليوم التاريخي، لا يُسمع في صنعاء إلا صوت العهد، ولا يُرى إلا لواء العزّ مرفوعًا، من الحديدة إلى صعدة، ومن ذمار إلى تعز، ومن إب إلى البيضاء، خرجت الجموع عن بكرة أبيها، تقول لأمريكا ومن معها: “إن سلاحكم لن يرهبنا، وإن ضرباتكم لن تخيف فينا حتى أطفالنا، وإن مؤامراتكم لن تثنينا، وإن فلسطين، كل فلسطين، حقٌ لن يُساوَم عليه، وعهدٌ لن يُنقَض.
خرج اليمنيون وهم يستلهمون ما قاله أجدادهم من الأنصار “لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك”.. هكذا قال الأنصار لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وهكذا يقول اليمنيون اليوم لقائدهم، ولسان حالهم: نحن على العهد، لم نتراجع رغم الحصار، ولم نضعف رغم الحرب، ولم تهن عزائمنا رغم المؤامرات، بل اشتد عودنا، وازددنا ثباتًا، لأننا آمنا أن النصر وعدٌ الله، وأن من يحمل راية الجهاد لا يعرف الانكسار.
هنا اليمن، حيث تُصنع المواقف كما تُصنع الملاحم، وحيث لا صوت يعلو فوق صوت العزة، في هذا البلد الذي لم يسجد إلا لله، لم يعرف الشعب من هو الخوف، ولم يألف سوى درب الجهاد، كيف يخاف شعبٌ قدّم في وجه العدوان أسمى معاني الصبر والتضحية؟ كيف يتراجع وهو الذي جعل من الحصار فرصةً للاكتفاء، ومن الحرب مدرسةً للثبات؟
خرجت هذه الحشود المليونية في كل الميادين لتؤكد أن الموقف اليمني ثابت مع فلسطين لأنه موقف من جوهرٌ إيماني، ممتدٌ عبر التاريخ، ضاربٌ بجذوره في القلوب، فكما كان الأنصار أول من نصروا رسول الله في حروبه على الكفار واليهود، ها هو اليمن، بامتداده الإيماني، ينتصر لفلسطين في محنتها، ويعلن موقفًا عمليًا في زمنٍ خرسَت فيه الألسن، وضعفت فيه القلوب، وتخاذلت فيه الأمم.
وخرج ليوصلها رسالةً تُدوّي في كل أرجاء العالم: أن فلسطين ليست وحدها، وأن القدس لن تكون لقمةً سائغةً في فم المحتلّ الصهيوني، وأن اليمن، برغم الجراح، سيبقى السند الذي لا يتخلى، واليد التي تمتد بالعون، والقلب الذي يخفق حبًا لغزة، حتى النصر أو الشهادة.
اليوم، يرتفع الصوت عاليًا: “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. النصر للإسلام”، ليس شعارًا يُردَّد، بل عقيدةٌ راسخةٌ في نفوس هذا الشعب، وحقيقةٌ تؤكدها مواقفه وتضحياته.
فعلى خطى غزوة بدر، وعلى درب العظماء الذين لم يبدّلوا تبديلا، يمضي اليمن في مساره الواضح: مواجهة الطغاة، مقارعة المستكبرين، ورفض كل مشاريع الاستسلام، فمن غزوة بدرٍ الأولى إلى غزوة بدر اليوم، ومن عظمة الجهاد إلى وعد الفتح، يقف اليمن ثابتًا، وأن النصر لن يكون إلا للمؤمنين الصادقين.
هنا اليمن.. حيث تكون فلسطين أقرب.. وحيث يُكتَب التاريخ لا بالحبر، بل بدماء الصادقين، وصمود الثابتين، وإيمان لا يتزعزع بأن الوعد قادم، والنصر قريب، بإذن الله.