حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024، من خطورة تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، وليس في غزة فحسب، مع التأكيد على ضرورة التحرك لوضع حد للانهيار الشامل الذي يشهده المجتمع الفلسطيني بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، وانتهاكات الاحتلال في الضفة.

وتوقع تقييم جديد أطلقه، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أن يرتفع معدل الفقر في دولة فلسطين إلى 74.

3% في عام 2024، ليشمل 4.1 مليون من المواطنين، بما في ذلك 2.61 مليون مواطن جدد ينضمون إلى مصاف الفقراء.

كما يقدر أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 35.1% في عام 2024 مقارنة بالتقديرات في غياب الحرب، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 49.9%.

وأشار التقرير إلى خطورة الوضع، بعد مرور عام على الحرب في غزة.

واعتبر خبراء الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية وصلت إلى مستوى كارثي، مع خسائر بشرية غير مسبوقة، وتدمير واسع النطاق، وانعدام شديد للأمن الغذائي.

وأضاف التقرير، أن النزوح الجماعي وندرة الأماكن الآمنة، إلى جانب القيود الإسرائيلية المفروضة على إيصال المساعدات، أدت إلى تفاقم الأزمة.

وأدت الحرب إلى تفاقم الفقر المتعدد الأبعاد بشكل حاد، إذ تشير التوقعات إلى أن مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد لدولة فلسطين سيرتفع بشكل حاد من نسبة 10.2% التي تم قياسها من خلال مسح للأسر أُجري في عام 2017 إلى ما يقدر بنحو 30.1% في عام 2024.

وتشمل الأبعاد الأكثر تضررا، إذ تدهورت جميع المؤشرات بشكل كبير: ظروف السكن، والوصول إلى الخدمات، والسلامة.

وبشأن تأثير الحرب في غزة على الشعب الفلسطيني، والوضع الإنساني، أشار التقرير الذي أشرف عليه البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والمؤسسات والجهات الأممية والدولية، إلى أنه اعتبارا من سبتمبر/ أيلول 2024، كان ما يقرب من 3,3 مليون فلسطيني (2.3 مليون في غزة)، بما في ذلك 1,5 مليون طفل، في حاجة ماسة إلى أشكال مختلفة من المساعدة الإنسانية.

وأضاف أنه بحلول 16 سبتمبر/ أيلول 2024، استُشهد ما لا يقل عن 41,534 فلسطينيا في غزة، وجُرح 96,092. ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية وثيقة مكونة من 649 صفحة تكشف التفاصيل الكاملة لـ34344 من أصل 40738 شخصا استُشهدوا أو أصيبوا في الفترة من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 31 أغسطس/ آب 2024. ويشمل ذلك 11355 طفلا و6297 امرأة.

وبحسب التقرير الأممي، ستغير العديد من الإصابات التي يعانيها سكان غزة حياتهم. ووفقا لمفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، فإنه في "كل يوم بغزة، يفقد 10 أطفال إحدى ساقيهم أو كلتيهما وسط القصف الإسرائيلي المستمر".

وبالتوازي مع ذلك، شهدت الضفة الغربية أيضا تصعيدا في العنف، وأدت الانتهاكات الإسرائيلية إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، وهي أعلى حصيلة مسجلة منذ عام 2009 على الأقل. وبحلول 30 سبتمبر/ أيلول 2024، استُشهد 700 فلسطيني، بينهم 160 طفلا، وأصيب أكثر من 5750 آخرين، بينهم 660 طفلا.

وارتفع عدد الضحايا بشكل حاد منذ 28 أغسطس/ آب 2024، عندما شن الاحتلال عدوانا في الضفة الغربية.

وقد صاحب هذا التصعيد في العنف، اعتقالات واسعة النطاق، إذ اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 16 ألف فلسطيني بحلول 30 سبتمبر/ أيلول 2024. وكان لهذه الاعتقالات تأثير اجتماعي واقتصادي شديد في الأُسر، ما أدى إلى فقدان الدخل وزيادة الاعتماد على المساعدات الإنسانية. كما أن الخسائر النفسية لهذه الأحداث عميقة، وخاصة بالنسبة إلى الأطفال المعرضين للعنف وعدم الاستقرار.

إجبار السكان على النزوح

تطرق التقرير الأممي إلى خضوع 86% من سكان غزة لـ"أوامر الإخلاء"، ومن المتوقع أن يبحث 2.1 مليون فلسطيني في غزة عن مأوى في 13% فقط من مساحة أراضي القطاع. وقد نزح ما يصل إلى 1.9 مليون شخص (90% من السكان) داخليا، وكثير منهم بشكل متكرر (بعضهم يصل إلى 10 مرات). النزوح لاحق أيضاً الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وبحلول 25 سبتمبر/ أيلول 2024، نزح أكثر من 4450 فلسطينيا، بما في ذلك حوالي 1875 طفلا، نتيجة لتدمير منازلهم وسبل عيشهم، ونزح 1628 في سياق حوادث تتعلق بالمستعمرين. وهذا أعلى بثلاث مرات من عدد النازحين خلال الفترة ذاتها قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأكد التقرير الشامل للأمم المتحدة، أنه مر عام منذ اندلاع الحرب في غزة، ولا يزال الوضع يتدهور، وتستمر الخسائر والإصابات والمعاناة الإنسانية في التصاعد، إذ بلغ الدمار مستويات غير مسبوقة، وتهدد المجاعة نسبة متزايدة من السكان، كما أدى النزوح الجماعي والمساحات الآمنة المحدودة، إلى جانب القيود الإسرائيلية المفروضة على توصيل المساعدات، إلى تفاقم الأزمة.

وبلغت شدة المعاناة الإنسانية، وخاصة بين الأطفال، مستوى تاريخيا، ولا تزال غزة في حالة من الأزمة العميقة، ولا تلوح في الأفق أي حلول قابلة للتطبيق.

وسلّط تقرير الأمم المتحدة الضوء على ما يجري في الضفة الغربية، من تكثيف للعنف ضد الفلسطينيين، وممتلكاتهم، وبنيتهم الأساسية.

وجاء في التقرير أن هذا العنف بلغ مستوى جديدا، بعد أن شنت إسرائيل عدوانا واسعا في المراكز الحضرية بالضفة الغربية، مع التركيز على مخيمات اللاجئين، وأسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وإلحاق أضرار بالبنية التحتية، وهي أعلى مستوياتها منذ بدأت الأمم المتحدة بتسجيل المعلومات المتعلقة بالضحايا والدمار بشكل منهجي في عام 2005.

شبح المجاعة

تشدد الأمم المتحدة على حالة انعدام الأمن الغذائي في غزة ووصفتها بالكارثية، إذ يواجه 96% من السكان، أو 2.15 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع نصف مليون شخص (22% من السكان) يعانون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم إدخال 165 مريضا إلى المستشفيات، نتيجة لسوء التغذية الحاد الشديد. وتوفي 34 شخصا بسبب سوء التغذية، معظمهم من الأطفال.

وبحسب التقرير الأممي الشامل الذي يرصد الوضع في غزة، يستهلك 93% من الأطفال و96% من النساء الحوامل والمرضعات مجموعات غذائية أقل يوميا، ما يؤدي إلى تخطي الأسر وجبات الطعام.

ونتيجة لذلك، أصبحت الحاجة إلى الدعم التغذوي أكثر إلحاحا، كما أن نقص الغذاء سيكون له آثار كبيرة في صحة الأم والطفل.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الضفة الغربیة من السکان فی الضفة أیلول 2024 فی غزة فی عام

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج مليارات الدولارات

سرايا - أظهرت تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب سيحتاج إلى مليارات الدولارات.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل الأحد، مما أوقف حربا استمرت 15 شهر ألحقت الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.

أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قد يستغرق 21 عاما وبتكلفة تقدر بـ 1.2 مليار دولار.

ويُعتقد أن الركام ملوث بمادة "الأسبستوس"، ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة، ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.

وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في أيار الماضي أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام.

وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الحرب أدت إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.

أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.

ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في كانون الأول الماضي، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب أي أكثر من 170 ألف مبنى تهدمت أو سويت بالأرض، وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني قطاع غزة.

وفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.

ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.

وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الشهر الحالي أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الحرب.

وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الحرب.

تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس.

وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الحرب، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير كانون الثاني.

وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فحتى أيار 2024، كان أكثر من 90%من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 718  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 20-01-2025 05:36 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
جريمة بشعة جديدة تهز تونس .. زوج يذبح زوجته وابنه بعد ما يقارب العام .. أي من زوجتي الرئيس السينغالي فازت بلقب السيدة الأولى؟ مئات الإيطاليين يتسابقون على "شراء أعمى" لطرود لم يتسلّمها أصحابها بسبب قطتها .. صينية تخسر وظيفتها ومكافأتها السنوية بالفيديو .. سائقو شاحنات الملاحة يشكون الانتظار... الغذاء والدواء تحذر عبر سرايا: قطرة "ماء... الإعلام العبري يعترف: لقد هُزمنا وانتصرت المقاومة... بالفيديو .. المؤثر الغزّي صالح الجعفراوي:... لماذا اختارت حماس "ساحة السرايا" لتسليم... مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يزعم أنه لا مناص من...أسيرة فلسطينية: "حضنت الوسادة بالسجن شوقاً...لابيد: بعد أسوأ عامين بتاريخنا يجب أن تنتهي الحربوالدة أسيرة إسرائيلية مفرج عنها: يجب وقف النار حتى...شهيدان برصاص قناصة الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزةميلانيا ترامب تطلق عملتها المشفرة قبيل تنصيب زوجها...مقتطفات من خطاب ترامب: موجة التغيير ستجتاح البلادانتشال 62 جثمانا من تحت الركام في غزة“أطباء بلا حدود” تدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية... بعد رحيله .. ياسمين عبد العزيز تنشر صوراً نادرة... "مش هينفع أتسجن" .. نشوى مصطفى ترد... باسم ياخور يُذكّر السوريين بتأييدهم للأسد: “غنولوا... "الغالي والد الغالية" .. أحمد العوضي... قرار مفاجئ من ياسمين عبدالعزيز بشأن عزاء والدها بعد تعرضه للسخرية .. دجوكوفيتش يجبر مذيعا أستراليا على الاعتذار لجماهير صربيا التعمري يتألق ويحتل الصدارة على موقع Transfermarkt نيمار يرفض التنازل عن 65 مليون دولار إلى الهلال مانشستر سيتي يجتاح إبسويتش بسداسية ريال مدريد يظفر بالصدارة بعد فوزه على لاس بالماس برباعية بسبب هاتف محمول .. مصري يقتل والدته خنقاً في الدقهلية كسر انف طالبة بمشاجرة فتيات بمدرسة مصرية بكسبة زر واحدة .. قطة تتقدم بطلب استقالة صاحبتها نيابة عنها ترند على تيك توك يقتل طفلاً لبنانياً بسبب هاتف محمول .. مصري يقتل والدته خنقاً في الدقهلية الأرض "والدة" القمر .. دراسة علمية تُذهل العالم ضجة بعد اعتداء امرأة على زوجها بسكين .. أصابته بجروح بليغة برأسه سطو احتيالي بسلاح الذكاء الاصطناعي يستخدم وريثة العرش الإسباني كمصيدة صيني يثير ضجة ببيع مقاعد المترو هل هذا مسموح؟ الأبراج والمسار المهني في 2025: توقعات فلكية للنجاح والازدهار

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية
  • رئيس الوزراء: الشراكة مع الأمم المتحدة للانتقال إلى التنمية المستدامة
  • انتهت الحرب وبدأت التحديات: عقدان لإزالة 50 مليون طن من الركام الملوث بمواد مسرطنة وأرقام مخيفة أخرى
  • الأمم المتحدة: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج مليارات الدولارات
  • الأمم المتحدة: الغالبية العظمى لمنازل غزة دُمّرت أو تضررت
  • الأمم المتحدة: الحرب أعادت التنمية في غزة 69 عاماً إلى الوراء
  • الأمم المتحدة: نسارع لإطعام مليون شخص في غزة بعد الهدنة
  • مصرف سوريا المركزي: تراجع الليرة بشكل طفيف أمام الدولار
  • 350 عامًا على إعادة الإعمار غزة.. والتكلفة تقترب من 80 مليار دولار
  • الأمم المتحدة: 200 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا