يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إجراء لقاءات ثنائية ماراتونية خلال اليومين القادمين على هامش القمة السنوية لمجموعة دول "بريكس" التي تقام في مدينة قازان، وسط مساعي روسية للتأكيد على أن موسكو "ليست معزولة" بفعل العقوبات الغربية.

ومن المرتقب أن يبدأ بوتين اعتبارا من اليوم الثلاثاء في عقد لقاءات ثنائية مع نحو عشرين من قادة العالم الحلفاء أو الشركاء، بما في ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.



كما من المرتقب أن يلتقي الرئيس الروسي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قدمت بلاده طلبا للانضمام إلى "بريكس".


وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اعتزم حضور القمة إلا أن الرئاسة البرازيلية أعلنت قبل أيام إلغاء الزيارة بسبب تعرض الرئيس لحادث منعه من السفر بالطائرة.

وتحتضن مدينة قازان على ضفاف نهر الفولغا قمة "بريكس" في وقت تحقق فيه موسكو مكاسب عسكرية في حربها المستمرة مع أوكرانيا منذ أواخر شهر شباط /فبراير عام 2022.

وتتناول القمة تطورات الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط على وقع تواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة، وتهديد "إسرائيل" بشن هجوم كبير ضد إيران.

وتتطرق كذلك إلى التطوير المستقبلي لنظام مدفوعات دولي بهدف منافسة نظام سويفت الذي استبعدت منه غالبية المصارف الروسية بعد بدء الحرب على أوكرانيا، حسب وكالة فرانس برس.

وقال المحلل السياسي الروسي، كونستانتين كالاتشيف، إن قمة بريكس هذه "تهدف إلى إظهار أن روسيا ليست معزولة فحسب، بل أن لديها شركاء وحلفاء".


وأضاف في حديثه لـ"فراس برس"، أن الكرملين يعتبر أنه  "المهم إثبات أن هناك بديل للضغوط الغربية" وأن "عالما متعدد الأقطاب هو واقع"، على حد قوله.

و"بريكس" هي مجموعة جرى تأسيسها عام 2006 من قبل روسيا والصين والبرازيل والهند، قبل أن تنضم إليهم جنوب أفريقيا، واسمها هو عبارة عن الأحرف الأولى من أسماء هذه الدول باللغة الإنجليزية. وقد توسعت هذه المجموعة مطلع العام الجاري، بعدما انضمت إليها كل من مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة.

وتهدف هذه المجموعة التي تتولى روسيا رئاستها الدورية، إلى تعزيز التفاعل بين الدول ذات إمكانات النمو الاقتصادي العالية، كما أنها تطور خطابا جديدا حول نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب، وتعارض كثيرا من القواعد التي تفرضها مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وترفض التمثيل الضعيف للدول في هذه المؤسسات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين بريكس الغربية روسيا روسيا بوتين الغرب بريكس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«قمة الحكومات» تدشن الدورة الثانية من المسح العالمي للوزراء

دبي: «الخليج»
أطلقت القمة العالمية للحكومات 2025، وبالشراكة مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز الشرق الأوسط»، الدورة الثانية من المسح العالمي للوزراء، ويهدف إلى استطلاع آراء الوزراء من حول العالم حول عدد من أبرز القضايا العالمية الحاسمة. كما أعلنت إطلاق الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم، ضمن مبادرات القمة التي تهدف إلى استشراف حكومات المستقبل، ومناقشة أبرز القضايا العالمية الملحة، والاحتفاء بالنماذج المبدعة في العمل الحكومي، التي تمكنت من تطوير حلول إبداعية لمواجهة التحديات بما يدعم بناء مجتمعات أكثر استدامة.
هاني أشقر: المسح يقدم حلولاً للتحديات العالمية 
عهودالرومي: الجائزة محفز للتميز الحكومي 
بحضور محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة، وقّعت عهود الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائبة رئيس مؤسسة القمة، وهاني أشقر، الشريك المسؤول في شركة «برايس ووتر هاوس»، اتفاقيتي تعاون لإطلاق الدورة الثانية من المسح العالمي للوزراء، وتنظيم الدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم.
ويعمل المسح على تعزيز التعاون بين الدول، وفتح قنوات من التواصل بين الوزراء من مختلف دول العالم لمناقشة التطورات العالمية والعمل على إيجاد حلول أكثر فاعلية للتحديات الدولية، ومن شأن نتائج المسح أن تساعد في تحديد أولويات التنمية، ويمكن استخدامها في صياغة السياسات العامة.إلى ذلك، تركز الدورة الثامنة، على المشاريع والمبادرات الناجحة والقابلة للتوسع، التي أثبتت تأثيرها الإيجابي في المجتمعات بتحقيق مستويات عالية من المرونة، والاستعداد، والابتكار، واستشراف المستقبل، إلى جانب الالتزام بالحوكمة الرشيدة والشفافية.
وتضيء الجائزة على إسهامات الوزراء الحكوميين الذين أظهروا تميزاً في القطاع العام وقادوا مبادرات ناجحة ومستدامة وقابلة للتطوير لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعاتهم.
تعزيز التعاون الدولي
وقالت عهود الرومي: تجسد جائزة أفضل وزير في العالم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز العمل الحكومي المتميز في العالم، وإبراز القيادات الحكومية المبدعة التي تبتكر حلولاً تلبي تطلعات الشعوب، وتسهم في تحسين الحياة.
وأكدت أن القمة تسعى بهذه المبادرة إلى دعم الحكومات على تبني سياسات وأفكار جديدة تحاكي متطلبات المستقبل، ونحن على يقين بأن الجائزة ستسهم في تحفيز المزيد من التميز الحكومي عالمياً، وتشجع القيادات الحكومية على تحقيق تغييرات إيجابية مؤثرة في حياة المجتمعات.
حلول مبتكرة
وقال هاني أشقر«تعكس شراكتنا المستمرة مع القمة العالمية للحكومات، نهجنا الراسخ بدعم الجهود الحكومية حول العالم في التميز والإبداع، وتعزيز مستقبل قطاعات الاقتصاد والتجارة والأعمال العالمية. ومن شأن إطلاق المسح العالمي للوزراء أن يسهم في تقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية، وأن يعمل على ترسيخ دور القمة كمنصة عالمية لبحث القضايا الدولية الحاسمة، وتعزيز التعاون الدولي».
إلى ذلك، قال رامي الناظر، الشريك المسؤول عن القطاع الحكومي والعام في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: يترجم تعاوننا مع القمة العالمية للحكومات، في مبادرة جائزة أفضل وزير في العالم، التزامنا بالاحتفاء بالجهود الاستثنائية التي يبذلها قادة حكوميون في سبيل تحسين جودة الحياة لمواطنيهم وتعزيز مسيرة التقدم والتطور في مجتمعاتهم.
آلية التقييم والاختيار
تخضع عملية تقييم واختيار الفائز بجائزة أفضل وزير في العالم لآلية ترشيح متنوعة تتضمن تحليلاً شاملاً لعمل والوزراء وإنجازاتهم ومبادراتهم، لتحديد الذين قدموا إسهامات قيّمة اجتماعية واقتصادية، باستخدام مصادر رئيسية وثانوية، ثم يتم بعد ذلك تصفية قائمة المرشحين باستخدام معايير الكفاءة ومؤشرات التقييم.ويجري اختيار «الدول محل التركيز» من تلك التي تحتل المراتب الأولى في أربعة مؤشرات عالمية اجتماعية واقتصادية وهي: مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، والحوكمة العالمية، والتنمية البشرية، والسعادة. ويعمل الشركاء على ترشيح ثلاثة وزراء بحد أقصى ممن تنطبق عليهم معايير التقييم، وبناءً على معرفتهم بالوزراء ونهج عملهم. فيما يعمل الفريق المركزي في «برايس ووتر هاوس كوبرز» على إجراء أبحاث اعتماداً على مصادر موثوقة وذات صدقية، تشمل المنتديات والمنظمات المتعددة الأطراف، والمنافذ الإعلامية المعروفة، والتقارير الحكومية الرسمية. كما يجري فريق المعلومات العالمي في الشركة تحليلات لشبكات التواصل باستخدام المصطلحات الأكثر انتشاراً عالمياً، والكلمات الدلالية الرئيسية المتعلقة بالوزراء في العالم.

مقالات مشابهة

  • رئيس حماية المستهلك: اتخاذ العديد من الإجراءات الاقتصادية التي تسهم في وفرة السلع
  • الاتحاد الأفريقي يعقد قمة استثنائية بشأن السودان
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 840 ألفا و360 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • الرئيس الأوكراني: ترامب يمكنه إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات
  • نائب وزير الموارد البشرية يعقد لقاءات رفيعة بالمؤتمر الدولي للعمل
  • ترامب يتعهد بالحديث مع بوتين لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء العملية العسكرية
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء الحرب
  • «قمة الحكومات» تدشن الدورة الثانية من المسح العالمي للوزراء
  • الصحفيين والإعلاميين: خلال لقاء محافظ الدقهلية كلنا خلف الرئيس في جميع القرارات السياسية التي تحافظ على الأمن القومي