نتنياهو محاولة بناء شرق اوسطي جديد
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
هذه الوحشية والبربرية الاسرائيلية خلال عام وتتجسد منذ اكثر من اسبوعين في مخيم جباليا، هي امتداد لعقود من القمع والقسوة الاسرائيلية، وخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى وإن تفاخر به بغطرسته المعهوده فإنه خطير، وهو خطاب ايديولوجي عقائدي اجرامي كامن ليس لدى نتنياهو فقط، انما في عقل وتركيبة الاسرائيليين تاريخياً،
ما حدث ويحدث في قطاع غزة ولبنان، فعل اجرامي ممتد خلال العقود الماضية.
يعتقد العالم ان الحرب في غزة تراجعت وتيرتها، لكن الحقيقة عكس ذلك جباليا شاهدة على الابادة وخطط الحصار والتهجير والتجويع، فالقتل لم بتوقف ومستمر يوميا يقتل المئات من الاطفال والنساء ، جراء هجمات الجيش الإسرائيلي المستمرة في أنحاء القطاع .
لا يجد الناس عزاء لهم، وكل امنياتهم وقف القتل، وان حباتهم في قطاع غزة مسألة حياة أو موت،
العدوان الاسرائيلي على لبنان مستمر وقلوب الفلسطينيين معلقة مع لبنان واللبنانيين، ويعيش الفلسطينيون في القطاع مشاعر حرب الابادة المستمرة ، الخوف والقلق والانتظار.
القصف والقتل والنزوح والتهجير القسري ومراكز الابواء ،والدمار والخراب، وعام من النزوح والجوع، وعشرات الالاف الشهداء والمصابين، وكانه المصبر المشترك في الظلم والدم، وما يجري في لبنان وسقوط الاف الشهداء من الهجوم الاسرائيلي هو تعبير حقيقي عن ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين واستسهال الدم الفلسطيني واللبناني،
المفهوم الذي يجب أن ندركه وعلى علم به هذه الفترة هو هيمنة وفجور القوة وغطرسة اسرائيل والتصعيد وخلق الشروخ وتعميقها في لبنان، إسرائيل تحاول تطبيق هذا المفهوم في عدوانها على لبنان و مع حزب الله كما هو الحال في غزة، وهي سنصعد، اكثر وبشكل حاد، كما هو الحال مع طلقة الصافرات المزدوجة، أو القضاء على قمة الهرم في حزب الله، وفكرة المقاومة في فلسطين وهي لم تستطيع القضاء على الفلسطينيين حتى بممارسة الوحشية والهمجية.
اسرائيل تمارس الخداع والكذب من اجل قتل المدنيين وارتكاب جرائم حرب، واكثر من مليوني نازح لبنانيي.
وأن الغالبية العظمى من ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، هم من العزّل الآمنين في منازلهم، و.اسرائيل مستمرة في ترويج كذبتها وارتكاب جرائمها
والعالم مهتم بقتل قادة حزب الله بينما مقتل الاطفال لا يعني احد. اسرائيل ونتنياهو الذي بعيش حالة من الثمالة يحاول جبي اثمان اكبر من لبنان.
اسرائيل مغرمة في حب تنفيذ المجازر، وأهداف الحرب باتت واضحة، ولا مجال لتجاهلها أو الالتفاف عليها والتضليل الامريكي، وهي تطمح إلى إعادة ترتيب المنطقة وفق المصالح الاسرائيلية والأمريكية المعانة وغير المعلنة، ولا يوجد خلاف بين أمريكا وإسرائيل حول أهداف الحرب، انما الخلاف حول حدود الفترة الزمنية ونطاقها.
يشعر سكان قطاع غزة بالقلق من أن يتم دفعهم إلى هامش الوعي العالمي بشكل أكبر، على الرغم من استمرار ارتفاع أعداد القتلى في القطاع، وادخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية. والوضع يتدهور أكثر. وتكرار حالات النزوح منذ بداية الحرب:.
يشعر الناس أن غزة قد نُسيت بالفعل منذ بضعة أشهر، وتُركوا وحدهم، ويوضح أن هذا الشعور لم يبدأ في الاسابيع الأخيرة مع التصعيد مع حزب الله، لكن تحويل الاهتمام إلى لبنان يخيف الفلسطينيين في قطاع غزة لأنه سيسمح لإسرائيل بالهجوم بقوة أكبر وقتل المزيد من الناس دون أن يلاحظ أحد على الإطلاق، والخطر ما زال قائما في وقت تفكر اسرائيل وتضع الخطط المعلنة وغير المعلنة لاستكمال مشروعها في قطاع غزة
إن الإسرائيليين في غاية السعادة والفاشية والنرجسية وبهجة القتل حول ما يجري ومع استمرار الحرب الممتدة الى لبنان، وتمارس إسرائيل سلطتها الفوقية في قتل الفلسطينيين واللبنانيين،
اسرائيل تطمح وتخطط التحول إلى قوة عظمى تفرض سيطرتها على الشرق الاوسط كما تسميه، وهي تعتقد ان الفرصة مواتية بخلق البيئة ضمن الظروف القائمة في المنطقة، وهذا ما يحاول نتنياهو اعادة تطبيق هذه الفكرة التي لم تكتمل سابقاً، وهو الان يعمل على ذلك ووضع اسمه في موازاة هرتسل وبن غريون كمؤسسين لدولة اسرائيل.
ترتيب جديد او شرق اوسط جديد هدف تطمح اسرائيل لتطبيقه بالدم والوحشية والتهجير القسري، والأسئلة كيف افشاله او مواجهته؟
وهذا الظلام والغضب والقهر والحزن الذي نشعر به ونعيشه، وان الاسرائيليين لا يعرفون حدوداً، وتواطؤ الانظمة وظلامها المقيم والمحيط بنا، والخوف حتى من التفاؤل بالامل.
وهذا يدفعنا لاعادة النظر في حالنا واحوالنا وعدم الخوف من النقد لما وصلنا إليه وحالة الخوف والجمود وعدم فنح نقاش وطني عام ونقد التجربة بشرط الا تتلبسنا الرغبوية وهي سمة تسيطر على توجهاتنا وتحليلنا للسياسة وللأشياء المختلف عليها.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق
كشفت تقارير إعلامية عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خطة جديدة لإنهاء العدوان على غزة، تضمنت شروطا تتعلق بمصير حركة "حماس" ومستقبل القطاع.
وبحسب ما نقله موقع "والا" العبري عن مسؤولين أمريكيين، فإن نتنياهو "أكد خلال محادثاته في واشنطن رغبته في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة"، مشيرا إلى أنه "ينوي الدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية".
كما أضافت المصادر أن نتنياهو "ينوي طرح إنهاء الحرب والإفراج عن سجناء لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم سابقا، مقابل تخلي حماس عن السلطة في غزة ومغادرة كبار قادتها إلى الخارج".
في السياق ذاته، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن "حماس غير مستعدة للتخلي عن قوتها العسكرية أو الأسلحة التي بحوزتها"، في حين أفاد مصدر إسرائيلي بأنه "إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، فستكون هناك مرحلة ثانية من الصفقة، أما إذا رفضت، فلن تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا".
وأضاف الموقع العبري ذاته نقلا عن مسؤول إسرائيلي أنه "من الممكن تأمين إطلاق سراح 2 أو 3 رهائن إضافيين فقط بناء على حالتهم الصحية وليس أكثر".
من جهة أخرى، نفى متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صحة هذه المزاعم، مؤكدا أن "نتنياهو لم يعرض أي خطة بشأن المرحلة الثانية، والأنباء عن ذلك كاذبة".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ، حيث يمتد في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، تليها مفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة.