صاحب خطة الجنرالات: 4 عوامل تفرض علينا وقف الحرب في غزة الآن
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
دعا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024، إلى لوقف الحرب على غزة الآن، معللاً ذلك بأربعة عوامل.
وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يقول آيلاند "صاحب خطة الجنرالات"، إنه "ربما تكون هناك إمكانية لتحسين شروط الصفقة، خاصة بما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم، لكن لا حاجة للعناد والتصميم على أمور تافهة، خاصة فيلادلفيا".
إقرأ أيضاً: وزير الخارجية الأمريكى يصل إسرائيل وملف غزة على رأس الأولويات
ويعلل آيلاند دعوته لوقف الحرب على غزة الآن بالقول إنه، علاوة على الحاجة المُلحّة لإنقاذ المخطوفين في فرصة أخيرة، هناك أربعة أسباب إضافية:
أولاً: المصابون عندنا. كنا نبكي على كل جندي قتيل، ويبدو أننا فقدنا هذا الشعور، وقلوبنا صارت أكثر قسوة وغلظة مقابل موت الجنود وإصابتهم، لكن الحديث يدور عن شباب يفقدون أطرافهم، وعالمهم يخرب عليهم.
إقرأ أيضاً: الأونروا : حالياً لا تصل أي مساعدات إلى جنوب أو شمال قطاع غزة
ثانياً: الضغط الشديد على الجنود في الجيش النظامي وفي الاحتياط، وهناك حاجة لتخفيف الضغط الشديد.
ثالثاً: الأعباء الاقتصادية. فكل يوم قتال يكلّف نصف مليار شيكل، وهذا على حساب احتياجاتنا المدنية والعسكرية في المستقبل.
رابعاً: العالم يريد وقف الحرب، إذ هناك فهم لماذا تحارب إسرائيل في لبنان وإيران، ولكن لا أحد يفهم ما الذي نريده الآن في غزة!
ويؤكد آيلاند أنه، بحال واصلنا الحرب في غزة لنصف عام آخر أو سنة، فلن يتغير الواقع، و"سيحدث شيئان: سيموت كل المخطوفين، وسيقتل جنود إسرائيليون إضافيون".
وبحسب الصحيفة، فإنه من اللافت أن مثل هذه الدعوة، التي يؤيدها عددٌ متزايد من المراقبين والعسكريين السابقين منذ استشهاد السنوار، تصدر عن جنرال في الاحتياط (آيلاند)، سبق ودعا لاستهداف الدولة اللبنانية بفظاظة، وعدم الاكتفاء بمحاربة "حزب الله"، مثلما دعا لقتل المدنيين في غزة، لكون النساء والأطفال هم بنات وزوجات وأولاد مقاتلي " حماس "، وهو أيضًا الذي قاد خطة الجنرالات لتهجير الشمال وخنق غزة.
إقرأ أيضاً: شاهد: أبو صفية : مستشفى كمال عدوان سيتحول لمقبرة جماعية خلال ساعات
وتأتي تلك الدعوات في وقت تكثر فيه مقترحات مختلفة المضمون والمصادر لوقف النار في غزة ولبنان، كما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إلى المنطقة اليوم، وفي جعبته 10 زيارات سابقة منذ بدء الحرب على غزة، وصِفر نجاحات من ناحية أهدافها المعلنة.
وبالتزامن، تفيد تسريبات إسرائيلية أن رئيس الشاباك، رونين بار، وفور عودته من القاهرة ولقاء رسمي أول مع رئيس المخابرات المصري الجديد، حسن محمود رشاد، قد طرح مقترحًا لوقف النار في غزة أمام الكابينت، نقل عن مكتب نتنياهو قوله عنها إنها "أفكار خلاقة".
وطبقًا للإذاعة العبرية العامة، صباح اليوم، فقد طرح بار ملامح المقترح الذي قيل عنه ثمرة لقائه مع رشاد، ويقضي بوقف النار لحوالي أسبوعين، مقابل الإفراج عن بعض الرهائن، على أمل أن تكون هذه مقدمة لصفقة شاملة.
وحسب مصادر إسرائيلية، فقد تم طرح المقترح على الكابينت، دون الخوض التفصيلي رسميًا، فيما أيّده معظم الوزراء الأعضاء، وعارضه سموتريتش وبن غفير الداعمان لمواصلة الحرب، وتحقيق المكاسب حتى "النصر المطلق"، فيما قيل إن نتنياهو طلب من وزير الشؤون الإستراتيجية، درمر، تطوير مقترح متكامل خاص بغزة، التي أعلن اليوم عن تبني جيش الاحتلال مشروع تقديم مساعدات إنسانية لسكانها من خلال رجل أعمال يهودي له شركة مختصة في تقديم معونات إنسانية في العالم، وذلك من أجل منع "حماس" من السيطرة عليها.
وفيما تنوي إسرائيل الاحتفاظ بالبقاء عسكريًا في مناطق معينة داخل القطاع، تؤكد حركة "حماس" موقفها بأنها تؤيد اتفاقًا يشمل وقف الحرب على القطاع، انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال، مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وحتى الآن، لا يبدو أن نتنياهو يتجه لتغيير موقفه لحسابات أيديولوجية وسياسية وشخصية حيال غزة ولبنان وإيران، وهو يعمل لإطالة أمد الحرب في عدة جبهات، وتبادل اللكمات مع إيران، مواصلًا الاستخفاف بالإدارة الأمريكية، كما تجلى في تصريح ترامب، الذي قال، أمس الأول، إن نتنياهو أبلغه بأنه لا يصغي لبايدن، فهل تختلف زيارة بلينكن عن بقية زياراته الكثيرة من ناحية الجدوى أو البقاء في دائرة الثرثرة؟
من جهته لم يفصح بلينكن عمّا إذا كان يحمل مقترحًا جديدًا، مكتفيًا بـ "أسطوانته المشروخة"، واجترار مقولته، قبيل وصوله، بأن الولايات المتحدة تسعى لوقف النار، والحفاظ على أمن إسرائيل، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ومن المنتظر أن يلتقي رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ورئيس إسرائيل هرتسوغ.
ومنذ استشهاد قائد "حماس"، يحيى السنوار، تتزايد الأوساط الإسرائيلية الداعية لـ "استغلال الفرصة"، والإعلان عن انتصار، وإتمام صفقة تعيد المخطوفين مقابل أسرى فلسطينيين، وتنهي الحرب على غزة.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسطالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الحرب على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سياسي إيرلندي يهاجم نتنياهو ويدعو لوقف الإبادة في غزة (بورتريه)
يطلق عليه الإيرلنديون لقب "رئيس وزراء تيك توك" نظرا لاستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة.
وهو أصغر سياسي يتسلم منصب رئيس الوزراء في بلاده، وهو أيضا أصغر نائب في البرلمان حتى إنه وصف بـ "طفل مجلس النواب" وهو في سن الـ24 عاما.
ورغم صغر سنه إلا أنه كان مشتبكا مع جميع القضايا التي شهدتها "إيرلندا منذ أن التحق بحزب "فاين جايل".
وأيضا اشتبك بشجاعة نادرة مع فلسطين وغزة، فكان الأكثر صراحة في وصف سلوك دولة الاحتلال في غزة بأنه "مثير للاشمئزاز" و"أمر مقزز".
ولد سيمون هاريس في عام 1986 في المدينة الساحلية غريستونز في مقاطعة ويكلو في جمهورية إيرلندا، لأب كان يعمل سائقا لسيارة أجرة، وأم تعمل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة ربما لأن أحد أطفالها كان مصابا بالتوحد.
أثناء دراسته الثانوية كان ناشطا في الدراما والتمثيل وكان رئيسا للطلاب حتى إنه كتب مسرحية وهو في سن الثالثة عشرة.
انخرط لأول مرة في السياسة المحلية عندما كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما عندما أسس تحالف "نورث ويكلو تريبل إيه" لمساعدة أسر الأطفال المصابين بالتوحد والأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه.
درس هاريس في البداية مسح التقييم، المعروف أيضا باسم اقتصاد الممتلكات لمدة عام قبل التحول إلى الصحافة واللغة الفرنسية في معهد دبلن للتكنولوجيا، لكنه ترك الدراسة لمتابعة وظيفة في السياسة.
فقد بدأ العمل كمساعد برلماني لزميلته المستقبلية في مجلس الوزراء فرانسيس فيتزجيرالد في عام 2008، عندما كانت عضوا في مجلس الشيوخ الإيرلندي، الغرفة العليا في الهيئة التشريعية الإيرلندية.
نشط في "فاين جايل" وهو حزب سياسي محافظ ليبرالي وديمقراطي في جمهورية إيرلندا. وهو حاليا الحزب الحاكم وأكبر حزب في إيرلندا من حيث عدد الأعضاء في البرلمان الإيرلندي والأعضاء في البرلمان الأوروبي.
انتخب هاريس في الانتخابات المحلية لعام 2009 لمجلس مقاطعة ويكلو، ثم لاحقا انتخب في عام 2011 نائبا في البرلمان عن نفس الدائرة.
وأعيد انتخابه في برلمان 2016، وفي انتخابات عام 2020، وعين وزيرا للدولة في وزارة المالية عام 2014، وتسلم منصب وزير الصحة في حكومة الأقلية بحزب "فاين جايل" عام 2016، وعند تشكيل الحكومة الائتلافية عام 2020، عين وزيرا للتعليم الإضافي والعالي والبحث والابتكار والعلوم.
وما بين عامي 2022 و 2023، شغل أيضا منصب وزير العدل أثناء إجازة الأمومة لزميلته في مجلس الوزراء هيلين ماكنتي.
بعد استقالة رئيس الوزراء ليو فارادكار في آذار/ مارس الماضي، كان هاريس المرشح الوحيد في انتخابات زعامة حزب "فاين جايل" فعين رئيسا للوزراء في سن الـ37 عاما، وأصبح أصغر شاغل لهذا المنصب في تاريخ البلاد.
مواقفه السياسية في غالبيتها داخلية تتعلق بقضايا وملفات وطنية، لكنه، وحتى قبل أن يتسلم منصب رئيس الوزراء، فقد انتقد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ، قائلا: "إن الأمر لا يتعلق بالتأييد لإسرائيل أو الفلسطينيين. إنه يتعلق بالتأييد للقانون الدولي. لقد كان الأمر يتعلق بالتأييد لحقوق الإنسان. وأعتقد أن ما يحدث في غزة أمر غير مقبول".
ودعا إلى وقف إطلاق النار، وقال: "إن مقتل 40 ألف شخص في غزة هو علامة فارقة يجب أن يخجل منها العالم. لقد فشلت الدبلوماسية الدولية في حماية الأطفال الأبرياء، بعضهم لم يتجاوز عمره الأيام القليلة".
وكان أقسى ما وجهه إلى نتنياهو قوله: "رئيس الوزراء نتنياهو، دعني أقل لك ذلك في هذا المساء. الشعب الإيرلندي لم يكن له أن يكون أوضح من ذلك. نحن مشمئزون من أفعالك. أوقِف إطلاق النار الآن واسمح بتدفق المساعدات بأمان".
وأضاف: "إننا نشهد أطفالا يتعرضون للتشويه والقتل، أطفالا أبرياء. إنه أمر مثير للاشمئزاز، إنه أمر مقزز ويجب أن يتوقف".
وسبق أن أعلنت إيرلندا عن الاعتراف بدولة فلسطينية في أيار/ مايو الماضي، وهي الخطوة التي وصفها هاريس بـ "المهمة والتاريخية".
وشهدت العلاقات بين إيرلندا ودولة الاحتلال الإسرائيلي توترات شديدة خلال الفترة الأخيرة بسبب مواقف إيرلندا الصريحة في دعم القضية الفلسطينية.
وفي السنوات الأخيرة، دعم البرلمان الإيرلندي عددا من القرارات التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي، وكانت إيرلندا واحدة من أولى الدول الأوروبية التي دعت إلى فرض عقوبات على دولة الاحتلال بسبب جرائمها في فلسطين. وقد انضمت إيرلندا إلى جنوب أفريقيا في دعوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وكانت آخر مواجهة سياسية يخوضها رئيس وزراء إيرلندا على خلفية إعلان الاحتلال الإسرائيلي إغلاق سفارته في العاصمة الإيرلندية دبلن، ووصف هاريس إغلاق السفارة بـأنها "دبلوماسية تشتيت الانتباه".
وأكد أن "تل أبيب" لن تستطيع إسكات بلاده لانتقادها الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. قائلا: "ما تفعله إسرائيل بفلسطين أمر حقير.. ولا أحد سيُسكت إيرلندا ".
وقال في تصريحات أدلى بها للصحفيين: "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ قتل الأطفال؛ أعتقد أن هذا شيء يجب إدانته، هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ هول الوفيات بين المدنيين في غزة".
وأضاف: "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ ترك الناس يواجهون الجوع وعدم تدفق المساعدات الإنسانية".
وقال كلاما كثيرا ومؤثرا حول ما يشهده قطاع غزة من جرائم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
هاريس سياسي واعد وشجاع وينتظره الكثير رغم رحلة صعوده السريعة التي يصفها بقوله: "أعلم أن مسيرتي المهنية كانت غريبة بعض الشيء في كثير من النواحي، كنت عضوا في مجلس المقاطعة عندما كان عمري 22 عاما. وكنت عضوا في البرلمان الإيرلندي عندما كان عمري 24 عاما. وكنت وزيرا مساعدا في سن السابعة والعشرين. وكنت وزيرا للصحة في سن التاسعة والعشرين. لقد جاءت الحياة إلي أسرع بكثير مما كنت أتوقعه".
والعالم ينتظر منه الكثير من التوقعات في قادم الأيام، وفلسطين ستبقى تنظر إلى هؤلاء الأحرار بكل امتنان على شجاعتهم.