صحف عالمية: مقتل دقسة يعزز مطلب وقف الحرب وأهداف إسرائيل بلبنان تتوسع
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تناولت صحف عالمية تداعيات مقتل القائد العسكري الإسرائيلي إحسان دقسة في قطاع غزة، وما أثاره من تساؤلات حول جدوى استمرار الحرب. في حين تزايدت المخاوف اللبنانية من توسع أهداف إسرائيل من حربها مع حزب الله لتشمل مؤسسات مدنية واقتصادية.
وأشار مقال في صحيفة تليغراف البريطانية إلى أن مقتل قائد اللواء 401 في جيش الاحتلال الإسرائيلي عمّق مطالب شريحة واسعة من الإسرائيليين بوقف الحرب في غزة، متسائلين عن أسباب تأخر الحكومة في إنهائها.
وأوضح الكاتب أنه رغم تكرار الجيش الإسرائيلي تصريحاته بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تعد موجودة كقوة عسكرية، إلا أن الواقع يثبت أنها ما زالت قادرة على القتال بفضل "جيوب المقاومة" لديها.
وفي السياق اللبناني، سلطت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مؤسسات مالية مرتبطة بحزب الله في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الضربات تستهدف "النظام الاقتصادي ومعاقل حزب الله" لكنها أشارت إلى أن هذه الهجمات تؤكد المخاوف اللبنانية من توسع إسرائيل لأهدافها بعيدا عن البنية التحتية العسكرية للحزب.
وفي صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، رأى تحليل أن قيام الدولة الفلسطينية بات أبعد من أي وقت مضى، مضيفا أنه رغم بقاء حل الدولتين هدفا للولايات المتحدة والغرب إلا أن محللين يرون أن النمو السريع للمستوطنات في الضفة الغربية والغارات المكثفة في غزة يجعلان ذلك احتمالا بعيدا.
وأفردت "هآرتس" مساحة للحديث عن نفي إسرائيل التهجير المتعمد للفلسطينيين شمال غزة وسط مخاوف غربية، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الدول تتعامل مع التوضيح الإسرائيلي بريبة.
وأضافت الصحيفة أن رفض إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية عزز قلق تلك الدول بشأن تهجير السكان قسرا، وهي خطوة فُسرت عالميا بأنها محاولة لتجويع السكان وإجبارهم على الانتقال جنوبا.
أما "جيروزاليم بوست" فقد نشرت تحليلا حول فشل مشروع رصيف غزة البحري، داعية الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قوارب جيشها.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن القوارب الحالية تعمل بمعدل قدرة أقل من 40% هذا العام، رغم أن سياسة الجيش تتطلب قدرة تشغيلية لا تقل عن 90%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: قلق متزايد في واشنطن من استنزاف مخزون السلاح في العدوان على اليمن
يمانيون../
كشف تقريرٌ نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” عن قلق متزايد في أوساط القادة الأمريكيين من أن الحملة العسكرية التي تقودُها الولايات المتحدة على اليمن باتت تؤثِّرُ بشكل كبير على جاهزية البنتاغون واستعداداته لمواجهة الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ووفقًا لما نقله مسؤولون في الكونغرس، فَــإنَّ المخاوف تتصاعد من احتمال اضطرارِ البنتاغون إلى سحب أسلحة دقيقة بعيدة المدى من المخزونات المخصَّصة للمحيط الهادئ ونقلها إلى الشرق الأوسط؛ بسَببِ الاستهلاك الكبير للذخائر في العمليات العسكرية الجارية في اليمن، والتي أمر بها الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب.
وأكّـدت الصحيفة أن التزاماتِ الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ازدادتْ منذ اندلاع الحرب بين (إسرائيل) وغزة في أُكتوبر 2023، وما أعقبها من تصعيد في هجمات “الحوثيين” على السفن في البحر الأحمر؛ دعمًا للفلسطينيين. ونتيجةً لذلك، باتت القواتُ البحريةُ والجوية الأمريكية، ومعها أفرادُ الخدمة العاملون عليها، يخضعون لضغطٍ عملياتي متواصل، في وقت أصبحت فيه صيانةُ المعدات الأَسَاسية تمثل تحديًا حقيقيًّا.
وأشَارَ التقريرُ إلى أن الأدميرال صامويل بابارو، رئيسُ قيادة منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ في البنتاغون، سيخضعُ للاستجواب أمام الكونغرس خلال هذا الأسبوع بشأن مستوى الجاهزية والاستعداد.
وبيّن عددٌ من مساعدِي ترامب، ومنهم وزيرُ الحرب بيت هيجسيث، وإلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع للسياسات، أن الأولويةَ يجبُ أن تُعطَى لتعزيزِ التواجُـدِ العسكري الأمريكي في المحيط الهادئ لردع الصين، لا سِـيَّـما في ظل توسُّعها السريع في بناء قواتها المسلحة وترسانتها النووية.
وجادل هؤلاء بأن المواردَ العسكرية الأمريكية تعرَّضت للاستنزاف؛ بفعل الدعم المتواصل لأوكرانيا ضد روسيا، إضافة إلى عقودٍ من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط وأفغانستان. وَإذَا ما أقدمت (إسرائيلُ) على مهاجمةِ مواقعِ التخصيب النووي الإيرانية في الأشهر المقبلة؛ فقد تجدُ واشنطن نفسَها مضطرَّةً لتوجيه مزيد من مواردها العسكرية إلى الشرق الأوسط، وهو ما قد يزيد من تعقيد الموقف.
وأوضحت الصحيفةُ أنه رغمَ الحملةِ الجوية المكثّـفة التي تقودها الولايات المتحدة في اليمن، فقد أبلَغَ مسؤولون في البنتاغون نُظَرَاءَهم في التحالف ومساعدي الكونغرس خلالَ اجتماعات مغلقة أن هذه الحملةَ لم تحقّق سوى نجاحٍ محدودٍ في تدمير ترسانة “الحوثيين” من الصواريخ والطائرات المسيّرة والقاذفات.
وقدّر مسؤولٌ كبيرٌ في وزارة الحرب الأمريكية أن البنتاغون أنفق ما يقارب 200 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحملة فقط، مُشيرًا إلى أن الكلفة الفعلية تتجاوز مليار دولار عند احتساب النفقات التشغيلية والبشرية.
ووفقًا للصحيفة، حذَّر مسؤولونَ دفاعيونَ من أن الجيش الأمريكي يستهلك الذخائر بمعدل مقلق، وأبلغ مسؤولٌ كبيرٌ مساعدي الكونغرس بأن البحرية وقيادة منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ قلقان للغاية من هذا التسارع في وتيرة الاستهلاك.
وكانت المخزوناتُ البحرية من الذخائر أصلًا دون المستوى المستهدف، حتى قبل أن يأمرَ الرئيس بايدن قبلَ أكثر من عام ونصف عام بمهاجمة “الحوثيين”.
ونقل مسؤولٌ في الكونغرس عن مسؤول رفيع في البنتاغون تحذيرَه من أن الولايات المتحدة تواجهُ مشاكلَ تشغيليةً حقيقية في حالِ نشوبِ صراع في آسيا.
وأوضح التقرير أن الحملةَ ضد “الحوثيين” تعتمدُ على أسلحة بعيدة المدى مثل صواريخ توماهوك كروز، وقنابل الانزلاق AGM-154، وصواريخ AGM-158 الخفية، وهي نفسها التي يرى مخطّطو الحرب الأمريكيون أنها ضرورية لصد أي هجوم محتمل من الصين في بحر الصين الجنوبي أَو الشرقي.
وقال المسؤولون: إن هذه الأسلحةَ مُخزَّنةٌ في قواعدَ أمريكيةٍ في غوام وأوكيناوا ومواقعَ أُخرى على طول غرب المحيط الهادئ، مضيفين أن البنتاغون لم يضطر بعد للسحب من تلك المخزونات لاستخدامها ضد “الحوثيين”، لكنه قد يضطرُّ لذلك قريبًا.