شيخ الأزهر يستقبل وفد بيت العائلة الإبراهيمية في القاهرة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفداً من بيت العائلة الإبراهيمية في مشيخة الأزهر بالقاهرة، حيث تم التأكيد على التزام المؤسستين الدائم بتعزيز الحوار بين الأديان وتحقيق التعايش السلمي.
ترأس الوفد، معالي محمد خليفة المبارك رئيس بيت العائلة الإبراهيمية، وعبدالله الشحي المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الابراهيمية.
حضر الاجتماع أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف وأ.د محمد المحرصاوي رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.
وناقش الجانبان جهودهما لتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والتعاون بين مختلف الأديان بالإضافة إلى الأثر الفعال لبيت العائلة الإبراهيمية كمركز للتعلم والحوار وممارسة الشعائر الدينية منذ افتتاحه في عام 2023.
وأعرب بيت العائلة الإبراهيمية، عن تقديره لقيادة الإمام الأكبر وللأزهر الشريف ودوره في تعزيز الاحترام والتفاهم بين مختلف المجتمعات الدينية، وذلك عبر تقديم هدية عبارة عن مجسم لمسجد الإمام أحمد الطيب، والذي سمي تكريمًا للإمام الأكبر تعبيراً عن امتنانهم لدعمه المستمر للحوار بين الأديان والتعايش السلمي.
من جهته قال معالي محمد المبارك : “ يكرس بيت العائلة الإبراهيمية جهوده لتعزيز فهم أعمق وتقدير لتراثنا الإنساني المشترك من خلال الحوار والتعاون البنّاء”.
وأضاف : ” أن اجتماعنا مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب، يعكس التزامنا بتعزيز السلام والتفاهم في مجتمعاتنا، ويسعدنا أن نقدم لفضيلته هذه الهدية تقديرًا لريادته في دعم التعايش السلمي وقيم وثيقة الأخوة الإنسانية على المستوى الدولي”.
ويمثل بيت العائلة الإبراهيمية المبادئ التي وردت في وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي وقعها فضيلة الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرانسيس في أبوظبي عام 2019 والتي تدعو إلى السلام بين الجميع في العالم وتعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل والتعاون بين الأديان.
من جانبه قال عبدالله الشحي: “ تطور بيت العائلة الإبراهيمية ليصبح مساحة للقاءات الفعالة، حيث يمكن للجميع المشاركة في الحوار والتعلم المتبادل والتفاهم، من خلال برامجنا وشراكاتنا ومبادراتنا المتنوعة، التي نسلط من خلالها الضوء على القيم الإنسانية المشتركة وندعم مسارات التعايش السلمي”.
وأضاف : ” أصبح مسجد الإمام أحمد الطيب موطنًا لمجتمع مزدهر ومفعم بالحياة من المصلين والزوار والعائلات، وهذا اللقاء يؤكد التزامنا ببناء جسور بين المجتمعات الدينية المتنوعة وتعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية على الصعيد الدولي”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بیت العائلة الإبراهیمیة أحمد الطیب
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الحوار الإسلامي يؤكد دعم القضية الفلسطينية.. اعرف أهم التوصيات
اختتمت في مملكة البحرين فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي والذي انعقد تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك”، يومي 19 و20 فبراير 2025، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين ، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والمرجعيات الإسلامية من مختلف المدارس الفكرية حول العالم.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن وحدة الأمة الإسلامية عهد وميثاق، وأن تحقيق مقتضيات الأخوّة الإسلامية واجب على الجميع، كما شدد على أن الحوار المطلوب اليوم ليس حوارًا عقائديًا أو تقريبًا بين المذاهب، بل حوار تفاهم وبناء، يعزز القواسم المشتركة بين المسلمين في مواجهة التحديات العالمية، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه.
وأوصى البيان بضرورة تعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والفكرية والإعلامية لنزع ثقافة الكراهية والحقد بين المسلمين، مؤكدا على أهمية النقد الذاتي لمراجعة الاجتهادات الفكرية والثقافية وتصحيح ما يحتاج إلى تعديل، استئنافًا لما بدأه الأئمة والعلماء السابقون، مشددا على تجريم الإساءة واللعن بين الطوائف الإسلامية، موضحًا أن الإسلام يحرم الإساءة حتى لمن يعبد غير الله، فكيف بمن يعبد الله وإن اختلف في بعض المسائل الفقهية؟
ودعا البيان الختامي إلى توحيد الجهود الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف، مؤكدًا أن التعاون في هذه القضايا الكبرى سيذيب الخلافات الثانوية تحت مظلة الأخوّة الإسلامية، كما أوصى المؤتمر بإنجاز مشروع علمي شامل يوثق قواسم الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم، ليكون مرجعًا يعزز الوعي الإسلامي المشترك ويصلح التصورات الخاطئة بين أبناء الأمة.
ولفت البيان إلى أن المرأة تلعب دورًا محوريًا في ترسيخ قيم الوحدة الإسلامية، سواء من خلال الأسرة أو من خلال حضورها في المجالات العلمية والمجتمعية، داعيًا إلى تحويل ثقافة التفاهم إلى مناهج تعليمية، وخطب دينية، ومنصات إعلامية، ومشاريع تنموية، كما أوصى المؤتمر بوضع استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي تأخذ في الاعتبار قضايا الشباب، وتعتمد على الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة لضمان تفاعلهم مع الخطاب الديني وتعزيز انتمائهم الإسلامي في عالم متغير.
ودعا البيان إلى تنظيم برامج ومبادرات شبابية تجمع المسلمين من مختلف المذاهب، وتعزز التفاهم بينهم، مع ربط الشباب المسلم في الغرب بتراثهم الإسلامي، وإزالة الصور النمطية المتبادلة التي تعيق التعاون بين المذاهب، كما أوصى المؤتمر بصياغة خطاب دعوي مستلهم من نداء أهل القبلة، يستنير به العلماء والدعاة والمدارس الإسلامية، تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك”، مشددًا على أهمية إنشاء رابطة للحوار الإسلامي لفتح قنوات تواصل بين مكونات الأمة دون إقصاء.
من جانبه أعلن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر عن بدء التحضيرات بالتنسيق مع الأزهر الشريف لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي - الإسلامي في القاهرة، تأكيدًا على استمرار هذا النهج في تعزيز الوحدة الإسلامية.
ووجّه المشاركون بالمؤتمر تحية تقدير للملك حمد بن عيسى آل خليفة على رعايته السامية للمؤتمر، كما أعربوا عن امتنانهم لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على دعوته الصادقة وإسهامه الفعّال، وأثنوا على جهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين ومجلس حكماء المسلمين في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الهام.