سياسي تركي: بوتين وأردوغان سيفسدان خططا أمريكية في سوريا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قازان – ستسفر القرارات التي قد يتخذها الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، خلال المباحثات على هامش قمة “بريكس” في قازان، عن تعطيل الخطط الأمريكية في سوريا.
أعلن ذلك زعيم حزب “الوطن” التركي دوغو بيرينجيك، وأكد أن هذه القرارات ستساعد في تسريع عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال السياسي التركي: “القضية السورية ستكون أحد المواضيع الرئيسية على جدول أعمال المباحثات بين الرئيسين.
وأضاف: “العوامل الوحيدة التي يمكن أن توقف وتفشل المخططات الأطلسية والخطط الأمريكية في سوريا، هي تعاون أنقرة وموسكو ممثلة بالزعيمين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان ومباحثاتهما المقبلة (في قازان). لا يجوز بتاتا التقاعس والتأخير في هذه العملية ولا بد أن ينجح تنسيق أستانا. التعاون بين تركيا وروسيا حول سوريا يعني دعم وحدة أراضي تركيا وسوريا وإيران والعراق ومنع خطة إنشاء “كردستان” من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
في وقت سابق، صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين بأن تركيا قدمت طلبا للحصول على مشاركة الكاملة في مجموعة “بريكس”، وذكر أن الطلب قيد النظر.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الرئيس أردوغان سيشارك في قمة “بريكس” في قازان.
في وقت سابق، قال أردوغان إن تركيا تتوقع من روسيا وإيران اتخاذ إجراءات فعالة تجاه التهديد الإسرائيلي ضد سوريا.
وكان الرئيس التركي قد نوه في وقت سابق بأنه مستعد للقاء نظيره السوري بشار الأسد وينتظر رد الجانب السوري على الاقتراح بهذا الخصوص.
وأشار السفير الروسي في أنقرة أليكسي إرخوف، إلى أن بلاده تبذل كل الجهود لمساعدة تركيا وسوريا على التوصل إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات بينهما.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محللون: تركيا قد تكون شريكاً رئيسياً في هيكلة الأمن الأوروبي
يقول دبلوماسيون ومحللون، إن تركيا برزت كشريك رئيسي محتمل في إعادة هيكلة الأمن الأوروبي، في وقت تسعى فيه القارة جاهدة لتعزيز دفاعها والبحث عن ضمانات لأوكرانيا، في أي اتفاق لوقف إطلاق النار، يتم التوصل إليه بمساعي من الولايات المتحدة.
وتشعر الدول الأوروبية، بالقلق من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي شكلت تحولاً جذرياً في سياسة واشنطن وأنهت عزلة روسيا، مع ورود احتمال للتقارب أيضاً، وزادت في المقابل الضغوط على كييف بعد مشادة غير مسبوقة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعرضت العلاقات عبر الأطلسي للخطر.
Turkey could be a vital partner as Europe, Ukraine seek new security framework https://t.co/paYvBR8acn
— The Straits Times (@straits_times) March 13, 2025ويقول محللون إن "مساعي الأوروبيين للحفاظ على القدرات العسكرية لأوكرانيا، والاتفاق على ضمانات أمنية بالتوازي مع تعزيز دفاعاتهم دون واشنطن، أتاح فرصة نادرة لتركيا لتعميق العلاقات مع أوروبا، رغم خلافات مستمرة بشأن سيادة القانون ومشكلات بشأن الحقوق البحرية مع اليونان وقبرص، ومحاولة أنقرة التي تراوح مكانها منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وقال سنان أولجن، الدبلوماسي التركي السابق ومدير مركز الدراسات الاقتصادية والسياسة الخارجية: "الدول الأوروبية التي اعتقدت حتى اليوم أنها تتمتع برفاهية إقصاء تركيا ترى الآن أنها لم تعد قادرة على استبعادها".
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، بعد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، أمس الأربعاء، إنه قدم "مقترحاً واضحاً لتركيا لتتحمل أكبر قدر ممكن من المسؤولية المشتركة، من أجل السلام في أوكرانيا والاستقرار الإقليمي".
أردوغان يدعم هدنة "الجو والبحر" في أوكرانيا - موقع 24قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه يؤيد فكرة الهدنة "في الجو والبحر"، التي اقترحها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن "تركيا لديها وجهات نظر مهمة للغاية، بشأن ما هو مطلوب لتحقيق السلام في أوكرانيا". وأضاف أن "أردوغان نجح في تحقيق توازن في علاقته مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الحرب، لذلك من المنطقي أن يكون مشاركاً".
ولدى تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي. وبدأت في السنوات القليلة الماضية في إنتاج طائراتها ودباباتها وحاملات طائراتها، كما تبيع طائرات مسيرة مسلحة لدول حول العالم بما في ذلك إلى أوكرانيا. وبلغ إجمالي صادراتها من الصناعات الدفاعية 7.1 مليار دولار في 2024.
ويقول أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، إن على أوروبا إشراك تركيا في إعادة هيكلة بنيتها الأمنية بطريقة "مستدامة ورادعة".
وقال مسؤول تركي طلب عدم ذكر اسمه، إن ليس هناك أي خطط واضحة حتى الآن بشأن هيكل أمني أوروبي جديد، أو المساهمات المحتملة لتركيا فيه، لكن هناك خطوات من شأنها أن تعزز التعاون.
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية، أن أنقرة وأوروبا لديهما مصالح مشتركة من بينها مكافحة الإرهاب والهجرة، وأن المشاركة التركية الكاملة في جهود الدفاع التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، أمر بالغ الأهمية، لكي تصبح أوروبا لاعباً عالمياً. وأضاف أن تركيا جاهزة لفعل ما في وسعها للمساعدة في تشكيل الإطار الأمني الجديد.