بعد انهيارها.. مقترح مصري جديد لإحياء مفاوضات غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
كشف مسؤولان إسرائيلية أن مدير المخابرات المصرية الجديد اللواء حسن رشاد قدم مقترحاً مصغراً لرئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشباك" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مما يؤدي إلى بدء مفاوضات بشأن اتفاق أوسع للإفراج عن الرهائن المحتجزة لدى حركة حماس.
ووصلت المفاوضات بشأن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود منذ ما يقرب من شهرين، ولم تحدث محادثات مهمة بين الطرفين.
ولكن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يعتقدون أن وفاة زعيم حماس يحيى السنوار تخلق فرصة لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 101 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس وإرساء وقف إطلاق النار في غزة.
خلف الكواليسوقال مصدر مطلع لموقع "أكسيوس" أنه بعد أقل من أسبوع من تولي اللواء حسن رشاد منصبه الجديد، شهدت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعاً يوم الأحد الماضي بين رشاد ورئيس الشباك رونين بار.
وأوضح المصدر المطلع على الاجتماع إن بار أبلغ راشد أنه بعد مقتل السنوار هناك فرصة لتجديد المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار وأكد أن مصر لها دور رئيسي في هذا الجهد.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن مدير الشاباك عرض مقترح المصريين على مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في اجتماع عقد مساء الأحد عندما عاد من القاهرة.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن المصريين يقترحون البدء بـ "صفقة صغيرة" تشمل إطلاق سراح عدد صغير من الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل بضعة أيام من وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن رئيس المخابرات المصرية أخبر بار أن "الصفقة الصغيرة" ستستمر بعد ذلك بمفاوضات متجددة حول اتفاق أكثر شمولاً للرهائن ووقف إطلاق النار.
وقال المسؤولون إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أيد الفكرة المصرية بينما عارضها الوزراء القوميون المتطرفون إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
إحياء المفاوضاتومن جانبه، قال مصدر دبلوماسي رفض ذكر اسمه لـ24 إن القيادة المصرية تعمل باستمرار على إحياء ملف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة الرهائن ضمن دور الوساطة الذي تقوم به مصر بالتنسيق مع الشركاء الأخرين.
وأوضح المصدر أن هناك اتصالات ومباحثات مستمرة مع جميع الشركاء بشأن التنسيق لإحياء ملف المفاوضات مجدداً بعد توقفه طيلة الأسابيع الماضية، من أجل تخفيف الأزمة في قطاع غزة.
ورفض المصدر الكشف عن بنود المقترح المصري الذي تم تقديمه للجانب الإسرائيلي، مؤكداً أن مصر تتواصل مع حركة حماس والجانب الإسرائيلي من أجل الوصول إلى صيغة تفاهم تساهم في وقف إطلاق النار في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت حركة حماس بعد مقتل السنوار، أن الأسرى لن يعودوا إلا باتفاق وقف النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت رفضت عدة محاولات من الولايات المتحدة، الحليفة والداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، للتوسط في وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان.
في حين تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة، في وقت يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطاً داخلية لإبرام اتفاق.
ورغم الجهود التي تبذلها دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، إلا أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، يتيح كذلك تبادل المحتجزين الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة السنوار لإسرائيل عام على حرب غزة السنوار إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار فی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس خلال اجتماعه مع قادة شعبة الاستخبارات، أن أي تسوية سياسية في لبنان ستكون مرهونة بـ "القدرة والأحقية" الإسرائيلية في العمل ضد حزب الله.
وقال كاتس: "شرط أي تسوية سياسية في لبنان هو الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وعلى حق الجيش الإسرائيلي في العمل وحماية مواطني إسرائيل من حزب الله".
وأضاف: "أي اتفاق سيتم التوصل إليه سنحافظ على حرية العمل عند حدوث أي خروقات، تعلمنا الدرس من البنية التحتية التي اكتشفناها في غزة ولبنان"، مشيرا إلى أنه "نريد التوصل لاتفاق في لبنان يصمد طويلا، ووصول (المبعوث الأمريكي آموس) هوكستين إلى المنطقة يعني أن الأمريكيين يعتقدون أن التوصل إلى تسوية أمر ممكن".
من جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن قائد قيادة الشمال في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن "هدفنا تهيئة الظروف لعودة المستوطنين إلى ديارهم".
ووصل المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة إلى بيروت تلقى فيها رد لبنان على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن دبلوماسيين كبار قولهم إن الاتفاق أصبح "أقرب من أي وقت مضى، بعد إنجاز 90-95% من التفاصيل، لكنهم حذروا من أن الشيطان يكمن في التفاصيل".
وبحسب المصادر، فإن القضايا الحساسة بما في ذلك إنشاء آلية مراقبة وقف إطلاق النار لا تزال دون حل، فيما قال أحد الدبلوماسيين إن "هناك مصلحة مشتركة في التوصل إلى اتفاق، ولكن لا يزال يتعين اتخاذ قرارات رئيسية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب تلقى مقترحا لوقف إطلاق النار، وقدم تعليقاته عليه، بانتظار الرد الإسرائيلي.
وأكد قاسم أن "نجاح المفاوضات يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو"، مشيرا إلى شرطين رئيسيين باعتبارهما "خطوطا حمراء" في أي اتفاق، وهما الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، والحفاظ على سيادة لبنان.