أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أهمية قمة تجمع «بريكس» المنعقدة في مدينة قازان الروسية، تحت شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين»، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

أهداف اقتصادية 

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أنه لا بد من استغلال تلك القمة ليكون صوتًا مسموعًا للجنوب والدول النامية، خاصة فيما يتعلق بالنظام المالي العالمي، مع تأكيد ضرورة أن يجرى إصلاح هيكلي لهذا النظام، ليكون أكثر ديمقراطية واستجابة لطلبات الدول النامية، من بينها مصر.

وأضاف أن القمة تحمل أهدافا عدة، اقتصادية في المقام الأول، خاصة أن مصر تحمل دور متوازن في الملفات السياسية التي تصاعدت خلال العام الأخير، وتتبنى رؤية الحل السلمي والمفاوضات لحلحلة القضية الفلسطينية والمعارك المشتعلة في المنطقة، والتي تنتهي بحرب محتملة في حالة عدم السيطرة على هذه الدائرة التي اتخذت في التوسع، وتسببت في الغزو البري داخل لبنان.

«بريكس» فرصة لاستعراض مطالب الدول النامية

وأشار إلى أن اللقاء المرتقب الذي سيجمع بين الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيكون لقاء مهما، يستعرض خلاله الجانبين آخر المستجدات على المنطقة، مؤكدا أن تجمع البريكس فرصة كبيرة لاستعراض مطالب الدول النامية، والقضايا المالية الشائكة.

وأكد أن انضمام مصر لهذا التكتل الاقتصادي القوي نقطة فارقة وقوية، وتابع: «فقد يكون هذا التجمع الذي يحظى بسوق عالمي كبير، حيث تقدر قيمة اقتصاداتها مجتمعة بأكثر من 28.5 تريليون دولار، أي حوالي 28% من الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يجعلها ذو تأثير كبير في إعادة تشكيل الهيكل الاقتصادي العالمي لصالح البلدان الناشئة والنامية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد المصري مجلس الشيوخ قمة البريكس

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء رغبة تركيا في الانضمام إلى تحالف بريكس الاقتصادي؟

تعتزم مجموعة "بريكس" الاقتصادية مناقشة مسألة ضم أعضاء جدد، في اجتماعها المقبل في مدينة قازان غرب روسيا، والمقرر في الفترة ما بين 22 إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وتعد تركيا واحدة من الدول التي ترغب في الانضمام للتجمع، بحسب ما أعلنه الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا عمر جيليك إن "رئيسنا أعلنا بوضوح عن رغبة تركيا في المشاركة بكل المنصات المهمة، بما في ذلك بريكس".

لكن جيليك لم يؤكد التقارير المتعلقة بما إذا كانت تركيا قد تقدمت رسميا بطلب الحصول على عضوية المجموعة الاقتصادية، وأشار إلى أن هناك عملا جاريا في هذا الصدد.

وبحال وجهت تركيا دعوة للانضمام لـ"بريكس"، فإنها ستكون أول دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تحمل عضوية في تحالف اقتصادي غير غربي تقوده روسيا والصين.



ونقلت شبكة "بي بي سي" عن الباحث السياسي والمختص بالعلاقات التركية والروسية كريم هاس، أن هذه الخطوة في حال حدوثها ستشكل أهمية "رمزية" ليس لتركيا ومجموعة بريكس فحسب، بل لحلف الناتو وللكتلة الغربية كذلك.

وأوضح هاس أن "تركيا تحتجا للاستثمارات، ولتنويع علاقاتها في ظل ما تعانيه من أزمة اقتصادية طاحنة"، مضيفا أن "انهيار الاقتصاد التركي يعني آثار ضارة على البنوك الأوروبية، نظرا لاعتماد الاقتصاد في تركيا بشكل كبير على هذه البنوك".

وتابع قائلا: "نحو نصف تجارة تركيا مع دول الاتحاد"، وبحسب مجلس الاتحاد الأوروبي فإن تركيا تعد أكبر الشركاء التجاريين بالنسبة له، بنحو 31.8 بالمئة من حجم التجارة التركية.

وفي عام 2022، بلغت القيمة الإجمالية للتجارة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا نحو 200 مليار يورو (حوالي 223 مليار دولار).



ولهذا السبب، تغضّ الدول الأوروبية الطرف عن عدم مشاركة تركيا في العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، حسبما يرى الباحث كريم هاس.

يقول هاس: "الغرب يغضّ الطرف عن تنامي العلاقات الاقتصادية التركية مع روسيا، وغيرها من دول مجموعة بريكس"، مضيفا أنه "علاوة على ذلك، فإن تركيا بحُكم عضويتها في حلف الناتو إذا ما انضمت إلى مجموعة بريكس، فسيكون أحد أدوارها هناك خفْض النغمة المناهضة للغرب في هذا التحالف الاقتصادي".

ويتابع: "الدور غير المعلَن لتركيا في مجموعة بريكس، لا سيما من وجهة نظر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، سيكون الحيلولة دون تحوُّل بريكس من تكتُّل غير غربي إلى منظمة مناهضة للغرب".

وكان الرئيس أردوغان قد عبّر عن اهتمامه بعضوية مجموعة بريكس منذ عام 2018، أثناء انعقاد القمة الثامنة للمجموعة في جوهانسبرغ، بجنوب أفريقيا.

من جانبه، ذكر الباحث يوسف جان أن "اهتمام تركيا المتزايد بمجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها من التحالفات لا ينبغي النظر إليه، باعتباره تحولا جذريا في التحالفات".

وبيّن جان أن "حلف الناتو يمكن أن ينتفع من وجود أحد أعضائه في تلك الدوائر".

مقالات مشابهة

  • البرازيل تعارض انضمام فنزويلا إلى "بريكس"
  • وزير الخارجية: نعول على تجمع «بريكس» ليكون صوتا مسموعا للجنوب والدول النامية
  • الخارجية: مقف مصر واضح.. ونعول على «البريكس» ليكون صوتًا مسموعًا للجنوب والدول النامية
  • السيسي يتوجه إلى روسيا للمشاركة في قمة بريكس.. تعزيز التعاون الدولي ودعم مصالح الدول النامية
  • ماذا وراء رغبة تركيا في الانضمام إلى تحالف بريكس الاقتصادي؟
  • «المشاط»: التوترات الجيوسياسية تحتم دعم الدول النامية للحاق بالتنمية العالمية
  • السعيدي: انضمام ليبيا لـ«بريكس» يحررها من تبعية الدولار
  • لرسم ملامح الاقتصاد العالمي.. مصر تشارك في قمة «بريكس» المقبلة
  • حسن هجرس: انضمام مصر للبريكس يعزز التعاون الاقتصادي ويحقق التنمية المستدامة