جيش الاحتلال يفرض حصارا بالنار شمال غزة.. ويعزز سياسة التجويع
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار بالنار على أهالي شمال قطاع غزة، وسط استهداف لعشرات النازحين في مشروع بيت لاهيا وجباليا، ودفن للشهداء دون تكفين بسبب نفاد الأكفان.
واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي وإطلاق نار على نازحين بمخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، تزامنا مع أوامر إخلاء جديد وعمليات تهجير قسرية إلى جنوب القطاع عبر مسارات حددها جيش الاحتلال وأقام فيها نقاط تفتيش.
يأتي ذلك في اليوم الـ18 من الإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي شمال القطاع، ويفرض ضمنها حصارا على بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ويمنع إيصال الطعام والمياه والمستلزمات الطبية إليها، حسب مصادر فلسطينية وأممية.
استهداف تجمعات النازحين
وذكرت مصادر طبية أن 12 فلسطينية على الأقل استشهدوا وأصيب عشرات آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي، استهدف تجمعات لنازحين عند مفترق "أبو الجديان" بمنطقة مشروع بيت لاهيا.
كما ذكرت مصادر طبية أخرى، بأن 8 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف نازحين بمنطقة "العلمي" في مخيم جباليا.
وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال يفرض حصارا بالنار على مشروع بيت لاهيا، الذي نزح إليه عشرات آلاف من الفلسطينيين من جباليا قبل أيام.
وأشاروا إلى أن القوات الإسرائيلية تضع نقطة تفتيش عند محطة وقود "البراوي" بالشارع العام الرئيسي لبلدة بيت لاهيا، وتعتقل عشرات الفلسطينيين أثناء نزوحهم من البلدة باتجاه مدينة غزة.
وحاصرت طائرات مسيرة إسرائيلية بالنار مدرسة "خليفة بن زايد" في مشروع بيت لاهيا، وهددت آلاف النازحين بداخلها بالقتل والاعتقال إذا لم يتم إخلائها بشكل فوري والتوجه نحو جنوب القطاع.
وذكر الشهود أن الفلسطينيين دفنوا شهداء القصف الإسرائيلي الأخير لجباليا ومشروع بيت لاهيا في الطرقات دون تكفين، بسبب نفاد الأكفان والحصار الذي يفرضه الجيش على المنطقة.
التجويع كسلاح حرب
وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن "جيش الاحتلال منع إدخال أكثر من رُبع مليون شاحنة مساعدات وبضائع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية"، مؤكدا أن الاحتلال يواصل تعزيز سياسة التجويع، وخاصة بمحافظات شمال غزة وفي جباليا تحديدا.
وأوضح المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن جيش الاحتلال منع إدخال أكثر من رُبع مليون شاحنة مساعدات وبضائع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وذلك في إطار تعزيز سياسة التجويع واستخدامها كسلاح حرب ضد المدنيين وضد الأطفال خصوصا من خلال منع إدخال الغذاء وحليب الأطفال والمكملات الغذائية.
وتابع البيان: "هو ما يُعدّ جريمة ضد الإنسانية، ويُكرّس سياسة التجويع في محافظات قطاع غزة، وبشكل أكبر بمحافظة شمال قطاع غزة وفي مخيم جباليا محيطه تحديداً".
ولفت إلى أن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع إغلاق جيش الاحتلال لآخر معبر في قطاع غزة منذ 169 يوما، وإحكام الحصار بشكل خانق على جميع محافظات غزة.
وأعرب عن بالغ استغرابه وصدمته من صمت المجتمع الدولي وصمت الدول الأوروبية ودول العالم أمام هذه الجريمة الوحشية، التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق أكثر من 2,400,000 إنسان في قطاع غزة، مضيفا أن "استمرار هذه الكارثة وسط صمت العالم ينذر بأزمة إنسانية عميقة قد يروح ضحيها الآلاف من شعبنا الفلسطيني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة النازحين تهجير الحصار غزة الحصار تهجير النازحين حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشروع بیت لاهیا سیاسة التجویع جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضغط بالنار على لبنان لمقايضة استقراره بمعاهدة سلام
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": تتوخى إسرائيل من خلال قيامها بشن أكثر من 20 غارة على شمال الليطاني في جنوب لبنان، تُعد الأكبر منذ تخلفها عن الالتزام بوقف النار في 18 شباط الماضي، توجيه رسائل نارية إلى الخارج والداخل تتجاوز، كما تدّعي، تدمير ما تبقى من بنى عسكرية لـ«حزب الله» إلى إعلام الحكومة اللبنانية بأن لبنان لن ينعم بالاستقرار ما لم تقرر الدخول في مفاوضات مباشرة لتطبيع العلاقات بين البلدين، تمهيداً للتوصل إلى التوقيع على اتفاقية للسلام الدائم. وهي تتناغم في طلبها مع دعوة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لـ«الشرق الأوسط» ستيف ويتكوف لبنان وسوريا للانخراط في معاهدة سلام مع إسرائيل.
ويؤكد مصدر سياسي بارز أن الوعود الأميركية للبنان بقيام واشنطن في الأسابيع المقبلة بخطوات إيجابية لإلزام إسرائيل بأن تستكمل انسحابها من الجنوب، تبقى حبراً على ورق، ما لم تؤد إلى إقناعها بعدم ربط خروجها من القرى الأمامية الحدودية بالضغط على الحكومة للدخول في مفاوضات لوقف الأعمال العدائية فحسب، وإنما للتوصل معها إلى سلام دائم. وهذا ما ترفضه، كما يقول ويصر على أن تبقى اتفاقية الهدنة الموقعة بين البلدين عام 1949 الناظم الوحيد لانسحابها من الجنوب.
ويسأل المصدر السياسي، لماذا لا تضغط الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل لإجبارها على الانسحاب من الجنوب، في مقابل التزام الحكومة بتطبيق «اتفاق الطائف» بكل مندرجاته، بدءاً بحصر السلاح بيد الشرعية، وهو يتقاطع في هذا الخصوص مع ما نص عليه القرار «1701»؟ وإلا كيف تترجم ارتياحها لانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية؟ وهل يتعارض صمتها حيال تمادي إسرائيل في انتهاكها للأجواء اللبنانية الأمامية للقرى الحدودية مع توفير الدعم للعهد الجديد بالتلازم ودخول لبنان في مرحلة جديدة؟
لذلك فإن اندفاعه العهد الجديد نحو إخراج لبنان من أزماته تتعرض حالياً إلى انتكاسة مديدة، ما لم تتعهد واشنطن بإلزام إسرائيل بالانسحاب من دون ربطه بالتوصل إلى اتفاقية سلام.