برعاية جامعة الأزهر ومشاركة 8 دول.. انعقاد المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي في القرآن
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تنظم جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بالقاهرة، بالتعاون مع جامعة الأزهر الشريف ، المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وذلك يومي 26 و27 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في مجال الإعجاز العلمي من مصر و9 دول عربية وإسلامية.
ويعقد المؤتمر بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر، تحت رعاية الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور عبدالله المصلح الرئيس الشرفي لجمعية الإعجاز العلمي المتجدد، والأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
وأعرب الدكتور علي فؤاد مخيمر، رئيس ومؤسس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد، ورئيس المؤتمر عن اعتزازه وتقديره لجامعة الأزهر لرعايتها الكريمة للمؤتمر، مثمنًا الحضور الرسمي الرفيع لأصحاب الفضيلة علماء ومشايخ الأزهر، مما يعكس الاهتمام المتزايد من جانب الأزهر والدعم غير المحدود للباحثين العاملين في مجال الإعجاز العلمي، وهو أمر ليس بالمستغرب من قبل المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم الإسلامي التي لا تتوقف عن خدمة الإسلام.
وقال إنه على مدار يومي المؤتمر ستعقد 6 جلسات (من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 6 مساءً) تتنوع الموضوعات والقضايا المطروحة فيها بمشاركة نخبة من العلماء في تخصصات علمية مختلفة، وذلك من خلال 21 مشاركة وبحثًا محكمًا من الناحيتين الشرعية والعلمية في قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
وأضاف مخيمر أن الأبحاث المقدمة إلى المؤتمر تتناول قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة المدعومة بالأدلة والاستشهادات، وهو ما يؤكد صدقيتها في عصر أصبح فيه الدليل العلمي المادي وسيلة الإقناع الأساسية إن لم تكن الوحيدة المقبولة من الناس.
وأوضح أن الإعجاز العلمي يكتسب أهمية متزايدة في عصر العلم والتقنية، مما يضع مسؤولية كبيرة على الباحثين المتخصصين، في الرد على ما يطرحه الشباب بشكل علمي موثق، وإبراز أوجه الإعجاز العلمي التي تضمنها كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن عطاء القرآن والسنة لا ينتهيان أبدًا على مر القرون وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ويستهل الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح، الرئيس الشرفي لجمعية الإعجاز العلمي المتجدد، أولى جلسات المؤتمر بالحديث عن "الإعجاز العلمي تعريفه وضوابطه وثـماره"، تعقبها مشاركة للدكتور حنفي محمـــود مدبولي، أستاذ علم الفيروسات بجامعة بني سويف عن "خَلْق الإنسان من سلالة من طين".
ويطرح الدكتور يحيـى حسـن وزيري، أستاذ العمارة الاسلامية بمعهد الطيران، ورقة بحثية عن "توسط مكة المكرمة ليابسة الكرة الأرضية".
ويتناول الدكتور إبراهيم الهـدهـد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وأستاذ البلاغة والنقد، "الإعجاز البياني في حروف المعاني في الذكر الحكيم"، ويستعرض الدكتور مصطفى إبراهيم حسـن، أستاذ بكلية العلوم جامعـة الأزهر، "الإعجاز العلمى فى حديث الذبابة".
ويقدم الدكتور السيد عطية عبدالواحـد، أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق جامعة عين شمس في ورقته البحثية، "نماذج من القيم الأخلاقية في السياسة المالية الإسلامية"، بينما يتطرق الدكتور فـوزي رمضان الصيدلي، والمحاضر الدولي في الإعجاز العلمي إلى "الإعجاز التشريعي في عدة المرأة".
ويطرح الدكتور حســن القصبي، الأستـاذ بجامعـة الأزهـر، ورقة بحثية عن "الإعجاز البياني في السنـة النبـوية"، فيما يتحدث الدكتور صيدلي محمـد العجـرودي عن "إعجاز السبق النبوي في حديث لا تغضب"، ويتطرق الدكتور محمد إبراهيم أحمد (دكتوراه في الشـريعة والقانـون) إلى "الإعجاز التشريعي في الأحـوال الشخصية".
وتتناول جلسات اليوم الثاني من المؤتمر، عشر ورقات بحثية حول قضايا أوجه الإعجاز العلمي، من بينها ورقة للدكتور محمد محمد إمام داود، أستاذ اللغة العربية بجامعة قناة السويس التي تستعرض "نماذج من الاعجاز الصوتى في القرآن الكريم".
ويطرح الدكتور أحمــد عبـد العــزيز مليجي، الأستاذ بقسم العلوم الجيولوجية بالمركز القومي للبحوث، ورقة بحثية بعنوان: "الإعجاز في قوله تعالى (اهتزت وربت)".
وتدور الورقة المقدمة من الدكتور عبدالعزيز عبدالحميد، أستاذ الروماتيزم بكلية الطب جامعة الأزهر حول "الإعجاز العلمي في حديث المفاصل"، ويتحدث الدكتور عـلي فـؤاد مخيــمر، رئيس ومؤسس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد عن الإعجاز في قوله تعالى: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون".
ويبحث الدكتور مجــاهــد أبو المجــد، أستاذ بكلية الطب جامعة المنصورة في ورقته "الإعجاز العلمي وتوهم التعارض بين السنة النبوية والعلم التجريبي"، ويتطرق الدكتور حســني حمــدان، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة المنصورة إلى التغييرات المناخية في ورقة، بعنوان: "تأثير تغير المناخ العالمي بما كسبت أيدي الناس".
وتدور الورقة المقدمة من الدكتور خالد راتب (دكتوراه في الشريعة الإسلامية ومحاضر بكلية الحقوق) حول "الإعجاز التشريعي فى ميراث المرأة في الإسلام".
وتتناول الدكتورة كوثــر عبدالفتــاح الأبجي، أستاذ المحاسبة، ونائب رئيس جامعة بني سويف الاسبق للدراسات العليا والبحوث للجامعة، "الإعجاز التشريعي في قواعد فرض الزكاة ودورها في تحقيق التنمية المستمرة".
فيما يتحدث الدكتور خــالد جــبريل، الأمين العام لجمعية الإعجاز العلمي المتجدد عن "الإعجاز العلمي في حديث الكمأة (وماؤها شفـاء للعــين)"، بينما يناقش الدكتور أحمد محمـــد عبـــدالبر، أستاذ مساعد الفلك بكلية العلوم جامعة الأزهر، مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية "نورانية القمر مع كونه مظلمًا"، فيما يتناول المهندس/ عبد الدايم الكحيل، الباحث فى الإعجاز العلمى،الإعجاز العلمى فى قوله تعالى" إعصار فيه نار".
ويختتم المؤتمر جلساته بمحاضرة تحت عنوان " لمحات من الإعجاز الطبى فى القرآن والسنة" للدكتور حســـام مــوافي، الأستاذ بكلية طب القصر العيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الإعجاز العلمی فی العلمی فی القرآن القرآن والسنة جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى «الأزهر للقضايا المعاصرة» تحت عنوان «الإسلام وعصمة الدماء»، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
داود: الله حفظ للإنسان حقه في الحياةأكد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أننا نعيش اليوم في زمن تكثر فيه فوضى الدماء التي تسيل وتستباح في أنحاء متفرقة من العالم، حيث اعتاد الناس على رؤية هذه الدماء، وأصبح القتل مألوفًا بسبب كثرة الحوادث والجرائم التي تُرتكب، حتى فقدت الدماء حرمتها، رغم أن الله سبحانه وتعالى حرمها وحظر قتل النفس إلا بالحق، كما حفظ للإنسان حقه في الحياة منذ أن كان جنينًا، ومنع قتله ما دامت الروح فيه.
إزهاق الأرواح تحت مظلة الحربوتابع رئيس الجامعة، أنه في العصور الجاهلية كان الناس يئدون البنات خوفا من العار والفقر، والآن ومع تقدم الحضارة، نجد أن بعض المجتمعات عادت إلى تلك الممارسات الجاهلية، فالأرواح التي تُزهق ويُحصد الآلاف منها تحت مظلة الحرب في البلدان العربية، وكذلك في دول أجنبية، وتثير تساؤلات مؤلمة، ما الذنب الذي ارتكبته تلك النفوس، ولماذا يُقتل أكثر من 10 آلاف طفل لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، إن الاستهانة بالدماء هي التي شجعت العالم على ارتكاب هذه الجرائم.
الإسلام وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسانوأكد رئيس جامعة الأزهر، أن الرسالات السماوية جاءت لتصون النفس البشرية وتعصم حرمتها ولما جاء الإسلام، وضع ميثاقا غليظا لحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الطفل قبل وبعد ولادته، محذرًا من قتل الأطفال خوفًا من الفقر، كما جاء في قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلَاقٍ}، كما نهى الإسلام عن أي تصرف يُمكن أن يؤدي إلى القتل، حتى لو كان على سبيل المزاح، حيث قال النبي: «من حمل علينا السلاح فليس منا»، لكننا نشهد اليوم استخدام السلاح بلا مبرر، ما يسبب الرعب والتهديد للآمنين.
الأمن والسلاموتابع: عندما نتأمل القرآن الكريم، نجد أن آياته تدعو إلى الأمن والسلام، حيث قال تعالى في أول سورة في كتابه العزيز: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} وفي آخر جزء من القرآن، أكد على أهمية الأمن بقوله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}، فقد كان القرآن الكريم دعامة للأمان في حياة الإنسان من بدايتها إلى نهايتها، حرصًا على استقرار المجتمع، فالقتل فعل بشع، وقد حرمه النبي حينما نظر إلى الكعبة، وقال: «لهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون من قتل المسلم»، وفي القرآن الكريم، اقترن القتل بالشرك بالله، ما يدل على عظم هذا الذنب.
وأوصى رئيس جامعة الأزهر، بجمع الأحاديث التي تتحدث عن تحريم الدماء وعصمة النفس، في كتيب يُوزع على الناس ليستفيد الجميع منها، ويُبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.