الشارع الإسرائيلي منقسم رغم نجاحات نتانياهو العسكرية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
عزز شهر من النجاحات العسكرية الإسرائيلية، التي توجت بمقتل زعيم حماس يحيى السنوار، شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مما يمنحه سيطرة سياسية أكثر مما مضى.
وبحسب تحليل لصحيفة "وول ستريت جورنال" أظهر نتانياهو (75 عاماً) مرة أخرى قوة صمود مذهلة، بعدما عانت شعبيته من انخفاض كبير إثر هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
Military Gains Strengthen Benjamin Netanyahu’s Hand, but Israelis Remain Divided - WSJ https://t.co/6bquUsNCgU
— Anna Gaudreault (@ladevita12) October 22, 2024 نتانياهو يتفوق على المعارضةووفقاً لنتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي أُجريت قبل مقتل السنوار، فإن المزيد من الناخبين الإسرائيليين سيختارون مجدداً نتانياهو ليكون رئيساً للوزراء في حال إجراء انتخابات جديدة.
وترى الصحيفة أن دعمه المتزايد بين الناخبين اليمينيين يمكن أن يحسن موقفه مع قيام الولايات المتحدة بدفع دبلوماسي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما تبحث تل أبيب وما زالت الرد على الضربات الصاروخية الإيرانية التي وقعت في وقت سابق من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وبعد هجمات 7 أكتوبر، كان الافتراض الرئيسي هو إنتهاء نتانياهو حزبه ، وقال الباحث والكاتب في معهد سياسة الشعب اليهودي، يعقوب كاتز: "إن تحول نتانياهو من المسؤول عن أكبر فشل أمني في إسرائيل إلى الزعيم الإسرائيل المفضل، تظهر مهاراته في البقاء السياسي".
وبينت الصحيفة، أن أرقام الاستطلاعات المتزايدة لا تعني أن مشاكل نتانياهو السياسية انتهت، بل على العكس من ذلك.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن الانقسامات عميقة في إسرائيل، بما في ذلك حول كيفية الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ومن المرجح أن تصعب الانقسامات مهمة نتانياهو في تشكيل ائتلاف حاكم إذا كانت هناك انتخابات جديدة.
بعد مقتل السنوار.. بلينكن في الشرق الأوسط لإحياء المفاوضات - موقع 24يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل في مستهل جولة أوسع في الشرق الأوسط تستهدف إحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة ومناقشة مستقبل القطاع بعد مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، لكن أي تقدم قبل الانتخابات الأمريكية بعيد المنال فيما يبدو. عودة المعارضةوبعد أيام من مقتل السنوار، عاد المتظاهرون إلى شوارع تل أبيب، وحثوا حكومة إسرائيل على إعطاء الأولوية لاتفاق في غزة يعيد حوالي 100 رهينة ما زالوا هناك، والذين يُفترض الآن أن العديد منهم ماتوا.
ولم يُظهر نتانياهو أي ميل جديد للتفاوض على وقف إطلاق النار بعد مقتل السنوار، وتعهد بمواصلة الحرب.
ولأشهر، أراد معظم الإسرائيليين استقالة نتانياهو، وناقش نواب الليكود الإطاحة به، لكن لم يظهر أي منافس قوي، حتى أن العديد من المؤيدين القدامى كانوا غير راضين عن تعامل نتانياهو مع الحرب في غزة، والتي استمرت دون أي علامة على "النصر الكامل" على حماس.
وبدأت حظوظ نتانياهو في التحول منذ مايو (أيار) عندما تحركت القوات الإسرائيلية نحو مدينة رفح في جنوب غزة. القرار الذي اتخذ في مواجهة شكوك الولايات المتحدة بشأن التأثير الإنساني لكنه قرار أسعد أنصار اليمين الذين شعروا بالإحباط من التردد المتصور للحكومة في مهاجمة حماس في كل مكان.
تحركات يمينية إسرائيلية لبناء مستوطنات في غزة - موقع 24شارك مئات الإسرائيليين من التيار اليميني والقوميين المتشددين، أمس الإثنين، في مؤتمر حول إعادة إنشاء مستوطنات يهودية في قطاع غزة.وتمكن نتانياهو، الذي يصفه زملاؤه ومنافسوه على حد سواء بأنه بارع في خلق "السرديات السياسية"، من حشد قاعدته من خلال تصوير الولايات المتحدة وكذلك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عقبات أمام النصر، بسبب دعوتها إلى عقد صفقة الرهائن مع حماس لكن تلك الأجهزة الأمنية، التي وجهت سلسلة من الضربات المدمرة ضد حزب الله، منذ بتفجير أجهزة البيجر التابعة للميليشيا في 17 سبتمبر(أيلول) هي التي ساعدت في تحويل التركيز بعيداً عن غزة إلى الجبهة الشمالية لإسرائيل.
وساعد ذلك نتانياهو على استعادة المؤيدين الذين شعروا بالإحباط بسبب الافتقار إلى التدابير الحاسمة للتعامل مع حزب الله، الذي يطلق الصواريخ على شمال إسرائيل منذ 8 أكتوبر(تشرين الأول) من 2023.
BREAKING: Israeli special forces have entered Lebanese territory in a ground operation that has already been dubbed the Third Lebanon War.
Lebanese military can be seen in the video below, hastily pulling out of the border region and moving between 5-7km inwards to avoid being… pic.twitter.com/QJLt9ASmsV
وبينت الصحيفة، أنه مع ذلك، يبدو أن دعم الناخبين لائتلاف نتانياهو وصل إلى حدوده القصوى وجاءت بعض المكاسب التي حققها الليكود مؤخراً على حساب شركائه من اليمين المتطرف. وفي الوقت نفسه، يحرص بعض الناخبين اليمينيين على الابتعاد عن نتانياهو.
وفي أواخر سبتمبر (أيلول) أظهر نتانياهو موهبته في استقطاب منافسيه وتقسيمهم، وإقناع حزب صغير من يمين الوسط بالانشقاق عن المعارضة والانضمام إلى حكومته كما جعلته المقاعد الأربعة الإضافية في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أقل عرضة للضغوط من حلفائه من اليمين المتطرف داخل الائتلاف.
وقال الباحث في منتدى السياسة الإسرائيلية (مركز أبحاث مقره نيويورك) نمرود نوفيك: "إن النظام الإسرائيلي يجعل من الصعب للغاية على أي معارضة إسقاط الحكومة. ولكي يحدث ذلك، يتعين على الائتلاف الحاكم أن يتصدع من الداخل".
حماس لن تعين خلفاً للسنوار - موقع 24لن تعين حماس خليفة لرئيسها يحيى السنوار الذي قتل في عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، وأكدت أن "لجنة خماسية" ستتولّى إدارة الحركة، حسب مصدرين مطلعين في الحركة.وبحسب العديد من المحللين استفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي من افتقاره المعارضة إلى زعيم مقنع.
وقالت شيندلين: "لا توجد معارضة حقيقية تقدم مساراً بديلًا في الحرب الحالية، على الرغم من أن الناس لديهم شكوك في قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها، ناهيك عن صياغة مستقبل بديل لإسرائيل".
وقالت إن الجنرال الوسطي السابق بيني غانتس، الذي تلاشت شعبيته القوية في الأشهر الأخيرة: "لم يطور أبداً شخصية سياسية، أو رؤية للبلاد". بالإشارة إلى أن الأشهر المقبلة ستختبر قدرة نتانياهو على إدارة حرب إسرائيل على جبهات متعددة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السنوار البقاء السياسي 100 رهينة مواصلة الحرب غزة قدرة إسرائيل جبهات متعددة إسرائيل وحزب الله السنوار عام على حرب غزة غزة وإسرائيل مقتل السنوار فی غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان.. مقتل 24 شخص وإصابة 134 جراء القصف الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والمصابين الذين سقطوا يوم الأحد 26 يناير جراء القصف الإسرائيلي.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، “إن 24 شخصا قتلوا من بينهم 6 نساء، وأصيب 134 من بينهم 14 امرأة و12 طفلا خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان”.
وأفاد المركز بأن “القتلى والمصابين سقطوا في عيترون، وحولا، ومركبا، وكفركلا، والعديسة، وبليدا، والضهيرة (مقتل عسكري)، وميس الجبل، وبني حيان، ومارون الراس، زبنت جبيل، وعيناتا، ووادي السلوقي، وبيت ياحون، وشقرا، ودير ميماس، ورب تلاتين، والطيبة، ويارون، وطلوسة، وعيتا الشعب”.
ويوم الأحد 26 يناير، انتهت مهلة الـ60 يوما المحددة في اتفاق وقف النار بين إسرائيل ولبنان من دون أن تسحب القوات الإسرائيلية جنودها من كامل قرى جنوب لبنان، وفق ما نص عليه الاتفاق، حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامن نتنياهو، عن عدم سحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة.
أمين عام “حزب الله”: لن نقبل بأي مبرر لتمديد مهلة خروج الاحتلال الإسرائيلي من أراضي لبنان
أكد أمين عام “حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، “أن مبررات تمديد مهلة الـ 60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية مرفوضة، مشددا أنه على إسرائيل أن تخرج من لبنان”.
وقال قاسم: “المعتدي طلب وقف اعتدائه بشروط ووافقنا على وقف الاعتداء لأننا لا نريده بالأصل ولم نقرر الحرب ابتداء، وافقنا على اتفاق وقف إطلاق النار لأن الدولة قررت التصدي لحماية الحدود وإخراج إسرائيل”.
وأضاف: “هذه فرصة لتؤدي الدولة واجباتها وتختبر قدرتها على المستوى السياسي، التزمنا وفضلنا أن نصبر وألا نرد على الخروق الإسرائيلية رغم حالة الشعور بالمهانة والأعمال الانتقامية”.
ولفت إلى أن “مشهد العودة الذي كان في 27 نوفمبر الساعة الرابعة صباحا الى الجنوب والضاحية والبقاع كان مشهد انتصار فعمت احتفالات النصر كل المناطق والمقاومون في الميدان ولم يغادروه ورؤوسهم مرفوعة والمقاومة ثابتة وقوية”.
وأكد أنه “انتصرنا لأننا رجعنا ولأن المحتل سيخرج وينسحب غصبا عنه. المقاومون لم يغادروا الميدان والمقاومة ثابتة وقوية”، لافتا إلى أن “الراعي الأمريكي للاتفاق هو نفسه الراعي للإجرام الإسرائيلي ولم يقم بدوره مع ذلك قررنا عدم إعطاء أي ذريعة”.
وشدد على أن “ما جرى في خرق الاتفاق يؤكد حاجة لبنان إلى المقاومة. شُنّت علينا حملة مضادة حتى أثناء الحرب جزء كبير منها داخلي لتصويرنا أننا مهزومون، والبعض ربما أصيب بنوبة قلبية لأن أحلامه لم تتحقق بهزيمة المقاومة”، مؤكدا أن “المقاومة وعلى رأس السطح انتصرت”.
وأشار قاسم إلى أن “عمليات المقاومة تصاعدت، ولم تتمكن القوات الإسرائيلية من التقدم إلا مئات الأمتار فقط، وذلك بفضل ثبات المقاومين ودعم النازحين والمواطنين”.
وذكر أن “إسرائيل طلبت وقف إطلاق النار، وتم التوافق على ذلك مع الدولة اللبنانية، معتبرا هذا الأمر انتصارا للمقاومة، ووجه قاسم الشكر إلى “اليمن على تضحياته، وللعراق بشعبه ومرجعيته وحشده، وللبنان الذي قدم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله”، ولفت إلى أن “العدوان على لبنان وغزة بأنه مدعوم أمريكيا وغربيا دون أي ضوابط”، مؤكدا أن “هذا العدوان كان يهدف إلى إنهاء المقاومة”.
وشدد قاسم على أن هدف “طوفان الأقصى قد تحقق، حيث انهزم المشروع الإسرائيلي الذي سعى لتدمير المقاومة وحركة حماس”، وأكد أن “نصر غزة هو نصر للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة التي ساندت القضية، ولكل أحرار العالم الذين أيدوا ودعموا”.