إسرائيل – شهدت جلسة الكابينيت الإسرائيلي مشادات وانتقادات حادة وجهها عدد من الوزراء تجاه الجيش بسبب ما وصفوه بـ”ضعف الرد” على الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبحسب هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11″، فإنه بذريعة الهجوم على منزل رئيس الحكومة في قيسارية، يمارس عدد من الوزراء في الحكومة ومقربون من نتنياهو ضغوطا لتصعيد الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران ردا على هجومها الصاروخي مطلع الشهر الجاري، رغم أنه “تم اختيار الأهداف للهجوم على إيران مسبقا”.

ووفقا لمصادر، كان رد رئيس الأركان هرتسي هاليفي على الوزراء أن الجيش الإسرائيلي يعمل وفقا لتوجيهات المستوى السياسي، الذي لم يمنح بعد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت الصلاحية لاتخاذ قرار بشأن الهجوم. ومن المتوقع أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، المقررة إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء، ستؤخر الرد الإسرائيلي في ظل الضغوط التي تمارسها واشنطن.

وأفادت القناة 13 بأن الوزراء شنوا هجوما حادا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، خلال الجلسة، وذلك بالتنسيق مع نتنياهو، الذي عقد جلسة مع عدد من الوزراء المقربين منه قبل اجتماع “الكابينيت”، حيث تم التنسيق بشأن مهاجمة ليفي وقادة الأجهزة الأمنية خلال الاجتماع.

وذكر التقرير أنه “قبل انعقاد جلسة الكابينيت بوقت قصير، التقى نتنياهو مع الوزراء أعضاء المجلس، باستثناء وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي كان حاضرا في جلسة لتقييم الوضع الأمني، وخلال اللقاء تم الاتفاق على أن يقوم الوزراء بانتقاد كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية مع نهاية الجلسة”.

وأضافت أنه “في بداية اجتماع الكابينيت قال نتنياهو إن هذا يعتبر تجاوزا للخط الأحمر، وطلب سماع بعض الأفكار”. ومن بين الأفكار التي طرحت، قالت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، إنه “يجب توجيه ضربات مباشرة لإيران”، فيما طالب الوزيران آفي ديختر وياريف ليفين بـ “ضرب كبار المسؤولين في لبنان” على خلفية المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو جاءت من لبنان.

ووفقا لمصادر مطلعة، اتهم الوزراء، بمن فيهم إيتمار بن غفير وريغيف وهرتسي هاليفي، بأن رد الجيش لم يكن بالقوة المطلوبة. وطالب بعض الوزراء، مثل ريغيف وبن غفير، بضرورة توجيه ضربات مباشرة لإيران واغتيال شخصيات قيادية بارزة في لبنان والمنطقة.

واعتبر غالانت أن “الحادث يمثل تجاوزا خطيرا يتطلب ردا صارما”، مؤكدا أن إسرائيل “تمكنت من ضرب أهداف مهمة في الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة أمس، كجزء من الرد على الهجوم”.

ومع ذلك، أشار بعض المسؤولين العسكريين إلى أن هذه الانتقادات كانت “منسقة مسبقا”، وهو ما اعتبروه “فخا منصوبا ضد الجيش الإسرائيلي”.

في المقابل، قال بن غفير إنه “يجب التخلص من شخصية قيادية بارزة في المنطقة”. وأضاف الوزير إيلي كوهين: “إنه حدث جنوني، في أي حرب لم يكن هناك محاولة لاغتيال رئيس حكومة”، وقال غالانت “كنت سأقترح اغتيال  حسن نصر الله، ولكن فات الأوان فقد اغتلناه”.

بعد انتقادات الوزراء، أجاب هاليفي قائلا: “نحن ننجح في إحباط الكثير من الطائرات المسيّرة، لقد عززنا القدرات ونحن مستمرون في التعلم والتحسين. كان هناك رد (على استهداف قيسارية). لقد ضربنا أهدافا مهمة في بيروت، في قلب الضاحية. الهدف كان بحاجة إلى تثبيت الأدلة، نحن لا نسقط المباني عشوائيا. نستعد لضربات أكثر قوة الليلة القادمة”.

وفي نهاية مداخلات هاليفي، تطرقت المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف-ميارا، إلى الأمر وقالت: “تدمير الممتلكات دون مبرر يعتبر جريمة حرب”. ورد عليها الوزير دودي أمسالم قائلا: “وإذا نفدت لدينا الأهداف واستمروا في إطلاق مئات الصواريخ يوميا، هل سنظل مكتوفي الأيدي لأننا لا نملك مبررا؟”.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعترف بوصول مسيرة حزب الله إلى غرفة نوم نتنياهو (شاهد)

أقرت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن الطائرة المسيرة التي أطلقها "حزب الله" السبت الماضي، واستهدفت منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا شمال الأراضي المحتلة، أصابت نافذة غرفة النوم بشكل مباشر.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية: "سمحت الرقابة الثلاثاء بنشر أن الطائرة بدون طيار التي أطلقها حزب الله أصابت منزل عائلة نتنياهو في قيساريا وألحقت أضراراً بالمنزل". وأضافت أن الضربة أصابت نافذة غرفة النوم بدقة.


وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أفادت السبت الماضي بأن طائرة "حزب الله" استهدفت منزل نتنياهو لكنها أصابت منزلاً قريباً. وقد نشرت هيئة البث صورة تُظهر الأضرار، بما في ذلك الأشجار المتضررة وزجاج الواجهة المكسور.

وسبق أن أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن نتنياهو وزوجته سارة لم يكونا في المنزل أثناء الهجوم. وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن "حزب الله" رسمياً مسؤوليته عن الهجوم.

حزب الله يتبنى
وأعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، رسمياً مسؤولية الحزب عن الهجوم بالطائرة المسيرة الذي استهدف منزل نتنياهو في قيساريا.

وقال عفيف خلال مؤتمر صحفي في بيروت، الثلاثاء: "إذا لم نتمكن من الوصول إليك في المرة السابقة، فإن الأيام والليالي والميدان بيننا"، موجهًا تهديدًا صريحًا لنتنياهو.

من جانبه، أشاد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بعملية حزب الله التي استهدفت مقر إقامة نتنياهو، قائلاً في بيان عبر حسابه الرسمي: "نبارك العملية النوعية التي وجهت رسالة واضحة لقادة الاحتلال، بأنهم لن يفلتوا من القصاص العادل للمقاومة، حتى وإن أفلتوا من العدالة الدولية".

وأضاف أبو عبيدة: "استشهاد قادة المقاومة لن يضعفنا، بل سيزيد من عزمنا على إيلام العدو"، مشيرًا إلى أن منظومة القيادة والسيطرة في حزب الله تعمل بكفاءة، وأن خطوط الدعم اللوجستي عادت كما كانت، مع وفرة في عدد المقاتلين وكثافة العمليات الهجومية والدفاعية.


ويذكر أن المدير العام لمكتب نتنياهو، يوسي شيلي، قام الأحد الماضي بزيارة الفيلا الخاصة في قيساريا، برفقة رئيس سلطة الضرائب، شاي أهرانوفيتش، وذلك لتقييم الأضرار التي نجمت عن الطائرة المسيرة، والتي أصابت المنزل بشكل مباشر.

وخضعت فيلا نتنياهو لحماية مشددة في السنوات الأخيرة، باستثمارات تجاوزت عشرات آلاف الدولارات. وبعد الهجوم الأخير بالطائرة المسيرة، يقوم الشاباك بإجراء تقييم شامل للوضع في جميع المنشآت الحكومية.

ووفقًا لمسؤول رفيع، فإن سيناريو التهديد الذي كانت الأجهزة الأمنية تستند إليه سابقًا لا يتماشى مع الخطر الجديد الذي تمثله الطائرات المسيرة الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • الرقابة العسكرية الإسرائيلية تسمح بنشر صور منزل نتنياهو بعد استهدافه بمسيرة (صور)
  • الاحتلال يعترف بوصول مسيرة حزب الله إلى غرفة نوم نتنياهو (شاهد)
  • بالصور .. شاهد منزل نتنياهو بعد استهدافه بمسيرة
  • بعد تنصل إيران.. حزب الله يعلن مسؤوليته الكاملة عن الهجوم على منزل نتنياهو
  • ‏مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: بدء اجتماع نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي في القدس
  • القناة الـ12 الإسرائيلية: وزراء في الحكومة انتقدوا قيادات الجيش عقب استهداف منزل نتنياهو
  • الجيش الإسرائيلي: استهداف منزل نتنياهو حدث دراماتيكي إيران شريكة فيه والرد عليه ليس في لبنان فقط
  • إيران: لا صلة لنا بالهجوم على منزل نتنياهو
  • إيران: "حزب الله" المسؤول عن هجوم المسيّرة على منزل نتنياهو