غزة: الاحتلال يستخدم التجويع سلاح حرب ضد المدنيين ويمنع دخول المساعدات
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب الأخيرة ، وأشار المكتب في بيان له إلى أن هذا الإجراء يفاقم من الوضع الإنساني المتردي في القطاع، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في المواد الغذائية والإمدادات الطبية الضرورية.
وأضاف المكتب أن الاحتلال يتعمد استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في غزة، حيث تستهدف هذه الإجراءات الأطفال بشكل خاص، إذ تم منع إدخال الحليب ومنتجات غذائية أخرى حيوية لهم. وأوضح أن الوضع الإنساني يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأن المستشفيات باتت تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج الجرحى والمصابين جراء الغارات الإسرائيلية.
ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه السياسات التي تستهدف حياة المدنيين الأبرياء، وضرورة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية فوراً. كما ناشد الأطراف الدولية الضغط على إسرائيل للسماح بوصول الإمدادات الضرورية للأهالي المحاصرين في غزة، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع يشكل جريمة حرب بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار المكتب إلى أن الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، إلى جانب منع دخول الشاحنات الإغاثية، أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تعيش آلاف الأسر في ظروف قاسية في ظل القصف المستمر ونقص المواد الأساسية.
دبلوماسي: حماس ترفض التراجع عن مطالبها ولن تنظر الصفقة التي طرحت قبل وفاة السنوار
نقلت شبكة “سي إن إن” عن دبلوماسي مطلع أن حركة حماس لا تظهر أي نية للتراجع عن مطالبها في المفاوضات الجارية، وأنها لن تنظر في الصفقة التي كانت مطروحة قبل استشهاد قائدها العسكري يحيى السنوار ، وأوضح الدبلوماسي، الذي لم تكشف الشبكة عن هويته، أن حماس ترى أن الموقف الميداني يتطلب شروطًا جديدة تختلف عن تلك التي كانت على الطاولة قبل الأحداث الأخيرة.
وأضاف المصدر أن الوضع المعقد على الأرض يجعل من الصعب التوصل إلى حل سريع للأزمة، حيث تبدو حماس مصرة على الحصول على مكاسب سياسية واستراتيجية قبل النظر في أي اتفاقات ، وأشار إلى أن الظروف الراهنة في غزة والتصعيد المستمر قد عززت من موقف الحركة، ما يزيد من صعوبة إقناعها بتقديم تنازلات في هذا التوقيت.
وأكد الدبلوماسي أن المطالب التي تضعها حماس الآن تأتي في إطار رؤيتها لتحقيق “إنجازات ملموسة”، بما في ذلك رفع الحصار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وهو ما يجعل أي مفاوضات معقدة وطويلة الأمد. وأشار إلى أن الأطراف المعنية في المفاوضات تواجه تحديًا كبيرًا لإيجاد صيغة توافقية تلبي مطالب حماس دون التسبب في تصعيد جديد.
وفي الوقت نفسه، يرى المراقبون أن تعنت حماس في مطالبها يعكس ثقتها بقدرتها على الصمود لفترة أطول، خاصة في ظل تصاعد الدعم الشعبي لها في غزة، ما يضع ضغوطًا إضافية على الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق يوقف النزاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بداية الحرب الأخيرة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: منع دخول المساعدات يؤثّر على الرهائن
نددت حركة حماس، السبت، بمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع سيتضرّرون جراء ذلك بدورهم.
وقالت الحركة في بيان إن الحكومة الإسرائيلية "تفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها في قطاع غزة بارتكاب جريمة حرب العقاب الجماعي ضد أكثر من مليوني مدني فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من ضروريات الحياة الأساسية لليوم السابع على التوالي".وأضافت: "تداعيات هذه الجريمة لا تقتصر على شعبنا في غزة بل تشمل أسرى الاحتلال لدى المقاومة، الذين يتأثرون أيضا بنقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية".
وبعد نحو 15 شهراً على اندلاع الحرب عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بدأ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية. وفد حماس يصل القاهرة لبحث المرحلة الثانية لاتفاق غزة - موقع 24قالت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر إن وفداً من حركة حماس وصل إلى القاهرة، اليوم الجمعة، لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودفع المفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق. وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من مارس (آذار) الجاري.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن المساعدات الإنسانية أصبحت "المصدر الرئيسي لإيرادات حماس في غزة".
ومع نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق أواخر الأسبوع الماضي، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل (نيسان)، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي يُفترض أن تضع حداً للحرب.