يمانيون:
2025-04-30@11:29:17 GMT

السنوار.. (بطل هذا الزمان)

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

السنوار.. (بطل هذا الزمان)

السنوار بطل هذا الزمان، أرعب المحتل وأصبح الأخير يبحث عن مكان آمن ولو في مجاري الصرف الصحي، الكيان الصلف وذبابه الإلكتروني نسج خزعبلات عنه لا تمت للواقع بصلة بهدف تشويه سمعته.
فالشهيد البطل يحيى السنوار قاتل المحتل وأرعبه منذ نعومة أظافره، فبث في قلبه الرعب، وجعله يهرع إلى الملاجئ والمجاري..
تنقل السنوار بين سجون الاحتلال فوق الأرض وتحت الأرض، وعاش معه في السجون لأكثر من عقدين من الزمن، ولم يهدأ بال مهندس طوفان الأقصى حيث خطط ونفذ أشرس وأشرف المعارك البطولية كان أخرها طوفان الأقصى.


عاش بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه أكثر من عقدين من الزمن، متنقلا بين جحافل جيش الاحتلال فوق الأرض وتحتها، وكيان الاحتلال بكل أجهزة مخابراته وجواسيسه وطائراته يبحثون عن الرجل الذي حول حياتهم لجحيم، وقد كان يحمل جعبته وسلاحه الذي لم يفارقه في الليل أو النهار، وأصبح في نظر المحتل الأسطورة والزئبق مثار قلق الأجهزة الاستخباراتية الصهيو_امريكية التي أصبحت تطارد خياله بحثا عن ذلك الحر العزيز المدافع عن الحق الفلسطيني الذي استطاع تثبيت هويته.. تدرج في المناصب حتى انتخب رئيسا لحركة المقاومة الإسلامية حماس بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية.
لم يهنأ الجزار النتن ياهو بما كان يعتقده بالنصر المزيف بالاغتيالات التي طالت قوافل الشهداء من قيادة حماس، فاختفت رياح النشوة وتحطمت تحت وطأة الضربات (السنوارية) التي حولت القتلة الصهاينة إلى مجرد دمى مرعوبة ينتابهم الرعب والخوف والقلق، فلجأ جيش الاحتلال إلى المذابح والمجازر للمدنيين وهدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها من نساء وأطفال وشيوخ ومارس التصفيات والتطهير العرقي والتهجير القسري بجنون لم يسبق له مثيل في التاريخ القديم والحديث.. وأيقن الكيان أن لا حل فيما وضعه من مخططات (الجنرالات) الفاشلة الخارجة عن كافة المواثيق والأعراف الدولية.. فتساقطت الأوهام والأحلام للذباب الإلكتروني، لأنه وبمحض الصدفة ترجّل الفارس ومعه اثنان من رفاقه في احد المنازل في رفح يقاتلون المحتل ببسالة وشجاعة حتى ارتقى السنوار شهيداً للأقصى، دون أن يتراجع أو يكل أو يمل حتى الرمق الأخير وهو قريب من جيش الاحتلال، فكان ظهوره مفاجئاً بالنسبة لهم حتى أصبح وجوده هماً كسر عظم وشوكة الاحتلال.
لم يستطع جيش الاحتلال وكبار جنرالاته الإفصاح عن حقيقة وكيفية استشهاده نتيجة للأساطير الصهيونية التي نسجتها مخابرات الكيان ومعها الغرب، فكان قهرهم على يد السنوار الذي اظهر عجز الجيش والأمن المنكسرين أمام هذه الأسطورة أو بطل هذا الزمان.
رحل الجسم النحيل والرأس المدبر وقلب الأسد كبطل اسطوري شهيدا كما كان يتمنى حيث وبفضله أصبحت المقاومة اقوى عودا وصلابه من سياسة الاغتيالات الفاشلة..
احترمه الصديق والعدو لمواقفه في ما شهد له ألدّ أعدائه من داخل الكيان المحتل، وفشلت الفكرة الصهيونية وئدت في مكانها واصبح الكيان الغاصب يبحث من نقطة الصفر عن مخرج لعودة المهجرين(المستوطنين) إلى شمال القطاع، بل اصبح مصير الأسرى الصهاينة يمثل قلقا وهاجسا لليمين المتطرف الذي عانى ومازال الأمرين، ليتلقى الضربة الأخيرة (رئيس وزراء الكيان) في عقر داره (بيساريا- تل أبيب) وأصبحت خطة الجنرالات من التهجير إلى القتل والتجويع والحصار في خبر كان بفضل قصف حزب الله بمئات الصواريخ التي دكت تل أبيب، واصبح لواء ما يُسمى الجولاني، جيش وجنرالات، ممزقا يبحث عن المنقذ.
في ظل القوة التي تمتلكها المقاومة مدعومة بجبهات الإسناد التي تخوض أشرس المعارك كما وعد شهيد المقاومة وسيدها حسن نصر الله أما أن يوقفوا حرب الإبادة الجماعية ويرفعوا أيديهم عن غزة وعن قوات اليونيفيل والأونروا والمشافي ويوقفوا كافة الخطوط الحمر التي اخترقوها والقرصنة البحرية وإلا فإن النهاية المحتومة لكيان الاحتلال وجيشها قد قربت نهايتها، كما أشعلت صافرات الإنذار في كافة الأراضي المحتلة ولم يتبق لهم شيء سوى رفع أيديهم عن محاصرة المسجد الأقصى.. كما لم يتبق لديهم مكان آمن سوى قنوات الصرف الصحي- حسب نصيحة القناة العبرية الثانية عشرة!!!

بقلم/ علي محمد الاشموري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة

القدس المحتلة- في كل عام، يحمل المهندس سليمان فحماوي ذاكرته المثقلة بالحنين والوجع، ويسير على خُطا قريته المهجرة "أم الزينات" الواقعة على سفوح جبال الكرمل في قضاء حيفا، والتي اضطر لمغادرتها قسرا كباقي مئات آلاف الفلسطينيين، تاركا خلفه طفولته وذكرياته لتصبح جزءا من تاريخ النكبة الذي لا ينفك يعيد نفسه.

سليمان، اللاجئ في وطنه، عاش فصول النكبة الفلسطينية متنقلا بين بلدات الكرمل والساحل، قبل أن يستقر به الحال في بلدة أم الفحم، على تخوم حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

واليوم، وفي الذكرى الـ77 للنكبة، وبعد عقود من التهجير، يقف كعضو ومتحدث باسم "لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين" بالداخل الفلسطيني، محاولًا الحفاظ على ذاكرة القرى التي طمست معالمها، وفي مقدمتها قرية "كفر سبت" المهجرة، في قضاء طبريا في الجليل شمالي فلسطين.

فحماوي: لمسنا نياتٍ مبيتة من الشرطة الإسرائيلية وتهديدات بالاعتداء على المشاركين (الجزيرة) شروط صادمة

منذ تأسيس "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين" عام 1997، اعتاد سليمان ورفاقه تنظيم مسيرة العودة السنوية إلى القرى المهجّرة، بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، حيث أصبحت المسيرات ذات رمزية تقول للعالم "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، وتعيد للأذهان قصص البيوت المهدومة والأرواح التي لا تزال معلقة بأطلال قراها.

"هذا العام كان مختلفا" يقول فحماوي للجزيرة نت بنبرة يغلب عليها الأسى، فبدلا من التحضير المعتاد للمسيرة الـ28 نحو "كفر سبت"، اصطدمت الجمعية بسلسلة من الشروط التعجيزية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية، ما اضطرهم إلى اتخاذ قرار صعب "سحب طلب التصريح".

يوضح فحماوي "كما كل عام، قدمنا طلبا للحصول على التصاريح، لكن الشرطة هذه المرة وضعت شروطًا غير مسبوقة، كان أولها عدم رفع العلم الفلسطيني، ذلك العلم الذي لطالما خفقت به القلوب قبل الأيادي، كما اشترطت الحصول على موافقة المجلس الإقليمي في الجليل الغربي، الذي تقع القرية ضمن نفوذه، إضافة إلى تحديد عدد المشاركين بـ700 شخص فقط".

إعلان

"بالنسبة لنا، العلم الفلسطيني خط أحمر" يؤكد سليمان، ويتساءل "كيف لمسيرة تحمل اسم العودة أن تقام دون علمنا، ودون مشاركة الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني الذين يحملون هم القضية؟".

وبين تهديدات الشرطة بالاقتحام، والوعيد بقمع المسيرة حال تجاوز الشروط، وجدت الجمعية نفسها أمام مفترق طرق، ويقول فحماوي "خلال المفاوضات، لمسنا نوايا مبيتة من الشرطة الإسرائيلية وتهديدات بالاعتداء على المشاركين من أطفال ونساء وشباب".

وفي مشهد تتداخل فيه الوطنية بالمسؤولية الأخلاقية، اجتمعت كافة الأطر السياسية والحزبية والحقوقية في الداخل الفلسطيني، ليصدر القرار الأصعب (سحب الطلب)، لخصها فحماوي بقوله "نقطة دم طفل تساوي العالم"، مضيفا "لن نسمح بأن تتحول مسيرتنا إلى ساحة قمع جديدة، اخترنا العقل على العاطفة، لكن شوقنا للعودة لا يلغيه انسحاب مؤقت".

جبارين: حق العودة ليس مناسبة بل حياة كاملة نعيشها يوميا (الجزيرة) ذاكرة لا تموت

قبل نحو 30 عاما، لم تكن مسيرات العودة جزءا من المشهد الوطني الفلسطيني، وكانت قضية القرى المهجرة تعيش في طي النسيان، مطموسة في ذاكرة مغيبة، تكاد تمحى بفعل الإهمال والسياسات الإسرائيلية المتعمدة، يقول فحماوي، ويضيف "لكن هذا الواقع بدأ يتغير تدريجيا مع انطلاق المبادرات الشعبية، وعلى رأسها مسيرة العودة".

وعلى مدى هذه العقود الثلاثة، شارك مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني -وخاصة من فلسطينيي الداخل- في مسيرات العودة، التي تحوّلت إلى محطة وطنية سنوية ثابتة، تحمل رسائل سياسية وشعبية عميقة، وتؤكد على حق العودة بوصفه حقا فرديا وجماعيا غير قابل للتنازل أو التفاوض.

ورغم قرار سحب طلب التصريح لمسيرة العودة الـ28، لا يتوقف التساؤل لدى أدهم جبارين، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، وابن عائلة لاجئة من قرية اللجون المهجرة عن "ماذا يعني أن يمنع لاجئ فلسطيني من العودة، ولو ليوم واحد، إلى قريته التي طُرد منها؟ وماذا يعني أن يجرم رفع العلم الفلسطيني؟"

إعلان

"هذه ليست النهاية" يؤكد جبارين للجزيرة نت، ويقول "نحن مستمرون، فحق العودة ليس مناسبة، بل حياة كاملة نعيشها يوميا"، مضيفا "رغم القيود والتهديدات، تبقى مسيرة العودة أكثر من مجرد حدث سنوي، هي ذاكرة حية تورَّث للأجيال، ورسالة واضحة بأن القرى المهجرة ستظل حاضرة في القلوب والعقول، حتى يتحقق حلم العودة.

حضور الأطفال كان بارزا في مسيرة العودة التقليدية التي تنظم سنويا عشية ذكرى النكبة (الجزيرة)

 

ويؤكد جبارين أن قرار سحب الطلب "لم يكن تراجعا، بل خطوة واعية اتخذت من منطلق المسؤولية الوطنية، بعد أن اتضح خلال مفاوضات الجمعية مع الشرطة الإسرائيلية وجود نية مبيتة للترهيب والترويع، وحتى تهديد ضمني بإمكانية قمع المسيرة بالقوة، وربما ارتكاب مجزرة بحق المشاركين".

ويقول "نرى ما يجري من حرب إبادة في غزة، وعمليات التهجير في الضفة الغربية، وما لمسناه من سلوك الشرطة يعكس تحضيرات لتنفيذ سيناريو مشابه في الداخل، حيث بات استهدافنا على خلفية إحياء المناسبات الوطنية مسألة وقت لا أكثر".

لكن رغم المنع، لم تتوقف الفعاليات، فالجمعية أطلقت برنامج زيارات موسعًا إلى أكثر من 40 قرية مهجّرة، بمرافقة مرشدين مختصين، لتتحوّل ذكرى النكبة من فعالية مركزية واحدة إلى عشرات الجولات والأنشطة الميدانية.

ويختم جبارين حديثه للجزيرة نت بالقول إن "مسيرة العودة ليست مجرد تظاهرة، بل رسالة متجددة وتذكير سنوي بالنكبة، وتجذير للوعي الوطني، وانتقال للذاكرة من جيل إلى آخر، ورسالة واضحة بأن لا حق يضيع ما دام هناك من يطالب به".

ويضيف أنها "أيضا رد مباشر على المقولة الصهيونية الشهيرة: الكبار يموتون والصغار ينسون، فالصغار لم ينسوا، بل باتوا في مقدمة الحشود، يحملون الراية، ويرددون أسماء القرى التي هُجرت، وكأنها ولدت من جديد على ألسنتهم".

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • “حسام شبات” الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.. إلغاء مسيرة العودة السنوية بالداخل الفلسطيني المحتل (شاهد)
  • تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة
  • يفنى الزمان وحبنا لك ما فني