أسلحة وخطب عنفوانية.. وكيل أمن الدولة يكشف أسباب فض رابعة والنهضة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أكد اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن عملية فض مظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية من ميدانى رابعة العدوية والنهضة، كان ضروريا ومهما للغاية، نظرا للتحركات الإخوانية التى أحدثوها فى عمليات حشد الغلابة وتصويرهم، وغيرها.
وأضاف وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أثناء حواره مع «صدى البلد»، أن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية تمكنوا من صناعة الفتنة بين أفراد الشعب المصري وخداعهم بأن القوات الأمنية تطلق النار عليهم، وعملوا على استقطاب المواطنين من البسطاء وأصحاب المهن المتواضعة وقدمت لهم الأموال مقابل تواجدهم في ميدان رابعة ليحشدوا بهم المكان ويبدو أمام العام أن هناك تجمعات كبيرة يستفزون بها بقية المواطنين للنزول إلى الميدان.
وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية استخدمت طائرات في تصوير الميدان بعد الحشد السابق الذي افتعلته متعمدة لتظهر أن هناك تجمعات بالملايين وقد اشتركت في نشر هذه الصورة الزائفة قنوات إعلامية مشبوهة تكن لمصر وأهلها عداءً واضحًا، وادّعت الجماعة الإرهابية وجود قتلى وشرعوا في تغطية أفراد منهم بـ"ملايات" بيضاء إيحاءً إلى وجود جثث ولكن تحرك البعض أثناء اكتسائهم بالملاية كان فاضحًا لفتنتهم .
تهديدات بالعنف
وقال اللواء فؤاد علام:" قام أعضاء الجماعة الإرهابية بإلقاء خطب للناس مهددين باستخدام العنف والتفجير ما فضح كذبهم وبعدهم كل البعد عن الدين ولم تتوقف جرائمهم في اعتصام رابعة الشهير عند هذا الحد وحسب فللأسف الشديد كانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة عازمين النية على تخريب الوطن وتشتيت الشعب فتسللوا إلى الشقق بالعمارات المختلفة وجعلوا منها مقرًا لإطلاق الرصاص وزرع الفتنة بين المواطنين واحتلوا أسطح المباني بعد أن عمروها بالمتفجرات والأسلحة البيضاء واستخدموها في مهاجمة القوات وأبنائنا من الضباط والعساكر الذين ما جاءوا أبدا لتشهير أسلحتهم في وجه أخيهم المصري وإنما لصد فتنة هذه الجماعة الإرهابية وحمايتهم من شرها ومكائدها للبلاد والتي عرفها التاريخ عبر مر الزمن .
اللواء فؤاد علامواوضح اللواء فؤاد علام أن قرار فض اعتصام رابعة كان حتميًا لحماية مصر من الاختطاف وشعبها من الضياع ولم يكن ممكنًا أبدًا التنازل عن هذا القرار، ولفت إلى ما وصل إليه الشعب المصري عبر السنوات الأربع الماضية من وعي شديد بأكاذيب هذه الجماعة الإرهابية ومكائدها الخبيثة نحو مصر واستقرارها قائلًا :" الحمد لله الشعب المصري بقا أكثر وعيا بأكاذيب الإخوان و يتصدى الآن لفتنتهم غير مفرط في أمن واستقرار بلده .. رحم الله شهداءنا الذين استقرت بدمائهم مصر وبات شعبها مطمئنًا".
وفاة السنانيرى
كشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، تفاصيل وفاة القيادى الاخوانى البارز كمال السنانيرى، مؤكدا أن السنانيرى كان احد اقطاب الجماعة الارهابية واحد اذرع الجماعة الاساسية التى تعتمد عليها الجماعة حينذلك، وتمكنت الاجهزة الامنية من القبض عليه للتحقيق معه فى عده قضايا.
وأكد وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أثناء حواره مع «صدى البلد» أن جميع العاملين بجهاز امن الدولة، سواء ضباط او افراد شرطة ممنوعين من استعمال العنف فى اثناء الاستجوابات، خاصة اثناء التحقيق مع اعضاء جماعة الاخوان الارهابية وقيادتها، مؤكدا ان التحقيقات كانت تسير بشكل مثالى مع استعمال بعض الاساليب الملتوية واساليب الترهيب للضغط عليهم للحصول على معلومات، خاصة ان اعضاء الجماعة كانو مدربين لاقصى درجات الامتناع عن الحديث مع رجال الدخلية وابداء اى معلومات.
اللواء فؤاد علاموأاشار اللواء فؤاد علام، أن الاخوانى كمال السنانيرى لقى مصرعه عام 1981، اثناء تجميد عمله، مؤكدا أنه لم يشارك في التحقيقات؛ معه بسبب قرار رئيس الجهاز حينها، بتجميد عمله؛ لوجود خلافات كبيرة بينهما، ولذلك فإن اعضاء الجماعة الارهابية وقياداتها حاولو استغلال ذلك والترويج له بشكل او باخر.
وقال اللواء فؤاد علام، إنّه شارك في التحقيق مع أفراد جماعة الإخوان الإرهابية في قضية 1965المعروفة بـ"قضية سيد قطب"، حيث كان القائد الفعلي لجماعة الإخوان الإرهابية آنذاك، واصطحبته من مكان إقامته إلى التحقيق في سجن القلعة، عندما تمكنا من القبض عليه لكنه كان صامتا، واستخدمت جميع الاساليب للحديث معه لكنها جميعا باءت بالفشل ولم يتكلم أبدا، وأتذكر أنه نطق بكلمتين فقط "واخدنى فين".
واوضح وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، ان جميع ما يثار بأن رجال الداخلية تعدو على سيد قطب عار تماما من الصحة: «مفيش مخلوق أذاه بكلمة، وكان يعامل كضيف وليس متهما خطيرا يرأس تنظيما مسلحا وإرهابيا»، مشيرا أن اللواء أحمد رشدي، تولى التحقيق معه لدى وصوله إلى سجن القلعة، كما شارك اللواء فؤاد علام في بعض أجزاء التحقيق، واصفا سيد قطب بـ " الغباء السياسى" لكنه "داهيه" فى الصمت لدرجة التي جعلته يتاكد بأنهم مدربين على كيفية مواجهة الاستجواب.
الاستيلاء على الحكم
كشف اللواء فؤاد علام، خطة جماعة الإخوان الإرهابية فى الاستيلاء على الحكم، واعتبارها ولاية من ولايات الجماعة الإرهابية على مستوى العالم، وكان من الواضح أن لدى الجماعة مخططا للاستيلاء على الحكم بالعنف وأن يكون لديهم قوة عسكرية يمكنها مواجهة أي عمل مضاد من الشرطة أو حتى القوات المسلحة.
اللواء فؤاد علاموأكد اللواء فؤاد علام، خلال حواره مع «صدى البلد»، ان أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية لم يحملوا السلاح وقت حسن البنا وسيد قطب وغيرهم، ولكن كان القيادات يجهزون مخازن سلاح حتى يتم تسليم أعضائها وتدريبهم وإعدادهم لأي معركة مع أي قوة تناهضهم، وعلمنا هذا الأمر من التحقيقات بعد ضبط كمية محدودة من السلاح مع بعض العناصر، وهو ما قادنا إلى توقع أن يكون لدى الجماعة تسليح أكثر من الكمية المضبوطة، وأمكن معرفة أماكن المخازن.
من أيام البنا.. أمن الدولة يكشف لـ صدى البلد خطط الإخوان للاستيلاء على الحكم محدش أذاه.. وكيل أمن الدولة الأسبق لـ صدى البلد: سيد قطب غبي لكنه مدربوأشار، إلى أن أحد المخازن كان في الإسماعيلية، وكشفت طفلة صغيرة سره، عندما اجرى اللواء أحمد رشدي التحقيقات معها وقالت له إن عمها إسماعيل حسونة وأبوها مصطفى حسونة المسؤولين عن تخزين السلاح في الإسماعيلية، وكانا يخزنان بعض السلاح في قرية قريبة من المحافظة، ورميا جزءً كبيرا من السلاح في الترعة، وفي النهاية تمكنت الجهات المعنية من ضبط كمية من السلاح، مؤكدًا أن خطورتها كانت كبيرة ولو وصلت للأفراد لأحدثت الجماعة خسائر بشرية ضخمة.
اغتيال الساداتوكشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، تفاصيل قضية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، مؤكدا أنه لم يشارك في التحقيقات؛ بسبب قرار رئيس الجهاز حينها، بتجميد عمله؛ لوجود خلافات كبيرة بينهما، إلا أنه كان يتابع بشكل شخصي، إجراءات التحقيقات في هذه القضية الخطيرة، وأكد أن الدكتور محمود جامع، الصديق المقرب للرئيس السادات، حذره من استعانته بجماعة الإخوان لمواجهة الناصريين والشيوعيين.
وأضاف اللواء فؤاد علام، أن الدكتور محمود جامع، أكد على الرئيس السادات، أنه لو اعتمد على جماعة الإخوان؛ فإنهم سيتخلون به، لكن الرئيس السادات لم يقتنع بهذا الكلام، مشيرا إلى التقارير الكثيرة التي تم إرسالها إلى الرئيس السادات، بضرورة إبعاد جماعة الإخوان عن المشهد السياسي؛ حتى لا تحدث فتنة سياسية بين الأحزاب، إلا أن الرئيس السادات لم يستجب لهذه التقارير.
اجتماعات الجماعة
وأوضح وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن الدكتور محمود جامع، كان يعقد اجتماعات لجماعة الإخوان في منزله، بمدينة طنطا في محافظة الغربية، وكان يدعو إليها، لدرجة أننا كنا راصدين لهذا التحرك منهم، لافتا إلى أن الكارثة كانت حضور الرئيس السادات، لإحدى الاجتماعات، حيث كان الدكتور محمود جامع، يقوم بعمل تآلف ما بين الجماعات السياسية من الوفد، والشيوعيين، الإخوان المسلمين.
وأشار اللواء فؤاد علام إلى أن هناك الكثير من الأنباء التي ترددت بشأن عدم التفات اللواء نبوي إسماعيل وزير الداخلية، إلى عملية اغتيال الرئيس السادات، معقبا: “قيل في هذه النقطة الكثير من الأقاويل، وأتمنى ألا نتطرق إليها، إنما لا أعتقد أن الكلام الذي قيل له نصيب من الصحة”.
وأشار إلى أن التحقيقات كانت مكثفة والتحريات كانت بشكل أكبر، إلا أن الخطأ الأهم ، هو عمليه التامين التى حدثت للرئيس السادات فى مثل هذه الاحتفالات، وكيفية إدارتها، لا سيما أن جميع الأجهزة في الدولة كانت على دراية بوجود أعضاء جماعات إرهابية في هذه الاحتفالية.
كشافة الإخوان
وكشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، وبداية معرفته بهم، خاصة وأنه تعرض للأذية أكثر من مرة بسببهم، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بسبب انتخابات اتحاد الطلاب، لاسيما وأن اول معرفته عن الجماعة كانت فى طفولته حينما حاول أعضاء الجماعة استقطاب الأطفال فى القرى والنجوع، واقناعهم بأعمالهم للانضمام اليهم فى الكبر.
وقال اللواء فؤاد علام، إنّ أول مرة يعرف فيها جماعة الإخوان الإرهابية، كانت في قريته التي شهدت بؤرة إخوانية رئيسية، حينما اصطحبه والده ضابط الشرطة، إلى قريتهم، ميت خاقان، بندر شبين الكوم، التابعة لمحافظة المنوفية؛ لزيارة الأهل، وشاهد أعضاء الجماعة يرتدون زيا يقترب من الزي العسكري، وكانوا يقومون بجولة في القرية، وينظمون عرضا عسكريا؛ لجذب الأطفال الصغار الذين كانوا يلحقون بهم.
اللواء فؤاد علام
وتابع وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، كان أعضاء الكشافة يأخذون الأطفال حتى مقر الشعبة الاخوانية الخاصة بهم في القرية ليمنحوا كل طفل هدية، بها شعار واسم الجماعة، وحصل حينها على قميص إخواني، كهدية من الجماعة، وارتداه، وكان فرحا به؛ بسبب حداثة سنه، خاصة وأن عمره لم يتعدى العقد الأول، لكن والده غضب كثيرا، واضطر إلى ضربه للمرة الأولى والأخيرة؛ عندما رآه يرتدي القميص وعليه اسم وشعار الجماعة.
وأشار اللواء فؤاد علام، إلى أنه تعرض للضرب مرة ثانية بسبب الإخوان أيضا؛ عندما كان طالبا في كلية التجارة، التي التحق بها قبل الانضمام لرجال الشرطة، وأكد أنه في أحد الأيام، وجد مظاهرة ضخمة جدا، وكان الموجودون ينادون بـ محمود العناني وجلال خاطر مرشحا الجماعة في انتخابات اتحاد الطلاب، واستمع إلى برنامجهم الانتخابي، ودارت معهم مناقشات حول كيفية تطبيق ذلك البرنامج على أرض الواقع، ولكنه لم يقتنع بحديثهم وبرنامجهم الانتخابي؛ فقرر أن يستمع الى البرامج الانتخابية للمنافسين.
وقال:" سألت عن المرشح المنافس لهما، واستمعت إليه وقررت أن أرشحه، وأمنحه صوتي، وفي أثناء خروجي من اللجنة الانتخابية؛ تعرضت للضرب، لأن الجماعة كانت ترسل من يراقبون اللجان، لمعرفة الطلاب الذين لم يصوتوا لمرشحيهم، ثم يعتدون عليهم، مستطردا: "كانوا بيعلموا على ظهر اللي مش بينتخبوهم بالطباشير، واللي كان بيخرج بالعلامة دي كان بيتضرب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فؤاد علام الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان رابعة رابعة العدوية جماعة الإخوان الإرهابیة الجماعة الإرهابیة اللواء فؤاد علام الرئیس السادات على الحکم صدى البلد سید قطب إلى أن
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر»: تكاتف المصريين أفشل مخطط «الإرهابية» في نشر الشائعات
قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الشائعات التي تتعرض لها الدولة المصرية على مدار السنوات الأخيرة، ما هي إلا محاولة فاشلة من قبل الجماعة الإرهابية وأنصارها سواء في الداخل أو الخارج لإثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار، وفي نفس الوقت تشويه صورة مؤسسات الدولة المصرية.
تكاتف المصريين أفشل مخطط الإرهابيةوأكد «غنيم»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر ماضية في طريق التنمية الشاملة، وبناء الجمهورية الجديدة، مؤكدا أن جماعات الظلام تستخدم هذه الشائعات من خلال أدوات وحملات ممنهجة ومدروسة تقودها قوى خارجية خبيثة وجماعة الإخوان الإرهابية، بهدف تقويض الأمن ونزع الثقة بين المواطن و الحكومة، ولكن هذه المحاولات الفاشلة لن توقف الدولة المصرية عن استكمال مسيرتها في التنمية والبناء.
وأكد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أنه في الوقت الذى تبث الجماعات الإرهابية الشائعات، توصل الدولة المصرية بكل فئاتها ومؤسساتها على استكمال سلسلة الإنجازات التي شرعت فيها خلال السنوات الماضية للارتقاء بالوطن، قائلا: «واجهت مصر كم من الشائعات والتحديات والمؤامرات لتشويه صورة الدولة ، والنيل من عزيمة أبنائها، والنيل من مؤسسات الدولة، وعودة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، ولكن ظلت مؤسسات الدولة المصرية صامدة قوية تغلبت على هذه المحاولات الفاشلة بفضل قيادتها الحكيمة، وشعبها الواعي».
وأشاد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، بوعى الشعب المصري في مواجهة الشائعات وحرصه على استكمال بناء الجمهورية الجديدة، بعدم الالتفات لهذه الشائعات المغرضة، والأخبار الكاذبة، ومن قم أكد المصريون للجميع أنهم صفا واحدا خلف القيادة السياسية لحماية مقدرات الدولة وعدم المساس بأمن واستقرار الوطن، ولهذا ستظل هذه الشائعات محاولات بائسة لم ولن تنال من عزيمة الشعب المصري انتمائه وحبه للوطن.