أكد اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن عملية فض مظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية من ميدانى رابعة العدوية والنهضة، كان ضروريا ومهما للغاية، نظرا للتحركات الإخوانية التى أحدثوها فى عمليات حشد الغلابة وتصويرهم، وغيرها.

 

وأضاف وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أثناء حواره مع «صدى البلد»، أن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية تمكنوا من صناعة الفتنة بين أفراد الشعب المصري وخداعهم بأن القوات الأمنية تطلق النار عليهم، وعملوا على استقطاب المواطنين من البسطاء وأصحاب المهن المتواضعة وقدمت لهم الأموال مقابل تواجدهم في ميدان رابعة ليحشدوا بهم المكان ويبدو أمام العام أن هناك تجمعات كبيرة يستفزون بها بقية المواطنين للنزول إلى الميدان.

 

 

وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية استخدمت طائرات في تصوير الميدان بعد الحشد السابق الذي افتعلته متعمدة لتظهر أن هناك تجمعات بالملايين وقد اشتركت في نشر هذه الصورة الزائفة قنوات إعلامية مشبوهة تكن لمصر وأهلها عداءً واضحًا، وادّعت الجماعة الإرهابية وجود قتلى وشرعوا في تغطية أفراد منهم بـ"ملايات" بيضاء إيحاءً إلى وجود جثث ولكن تحرك البعض أثناء اكتسائهم بالملاية كان فاضحًا لفتنتهم .

 

تهديدات بالعنف 

وقال اللواء فؤاد علام:" قام أعضاء الجماعة الإرهابية بإلقاء خطب للناس مهددين باستخدام العنف والتفجير ما فضح كذبهم وبعدهم كل البعد عن الدين ولم تتوقف جرائمهم في اعتصام رابعة الشهير عند هذا الحد وحسب فللأسف الشديد كانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة عازمين النية على تخريب الوطن وتشتيت الشعب فتسللوا إلى الشقق بالعمارات المختلفة وجعلوا منها مقرًا لإطلاق الرصاص وزرع الفتنة بين المواطنين واحتلوا أسطح المباني بعد أن عمروها بالمتفجرات والأسلحة البيضاء واستخدموها في مهاجمة القوات وأبنائنا من الضباط والعساكر الذين ما جاءوا أبدا لتشهير أسلحتهم في وجه أخيهم المصري وإنما لصد فتنة هذه الجماعة الإرهابية وحمايتهم من شرها ومكائدها للبلاد والتي عرفها التاريخ عبر مر الزمن .

اللواء فؤاد علام

واوضح اللواء فؤاد علام أن قرار فض اعتصام رابعة كان حتميًا لحماية مصر من الاختطاف وشعبها من الضياع ولم يكن ممكنًا أبدًا التنازل عن هذا القرار، ولفت إلى ما وصل إليه الشعب المصري عبر السنوات الأربع الماضية من وعي شديد بأكاذيب هذه الجماعة الإرهابية ومكائدها الخبيثة نحو مصر واستقرارها قائلًا :" الحمد لله الشعب المصري بقا أكثر وعيا بأكاذيب الإخوان و يتصدى الآن لفتنتهم غير مفرط في أمن واستقرار بلده .. رحم الله شهداءنا الذين استقرت بدمائهم مصر وبات شعبها مطمئنًا".

 

وفاة السنانيرى

كشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، تفاصيل وفاة القيادى الاخوانى البارز كمال السنانيرى، مؤكدا أن السنانيرى كان احد اقطاب الجماعة الارهابية واحد اذرع الجماعة الاساسية التى تعتمد عليها الجماعة حينذلك، وتمكنت الاجهزة الامنية من القبض عليه للتحقيق معه فى عده قضايا.

 

وأكد وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أثناء حواره مع «صدى البلد» أن جميع العاملين بجهاز امن الدولة، سواء ضباط او افراد شرطة ممنوعين من استعمال العنف فى اثناء الاستجوابات، خاصة اثناء التحقيق مع اعضاء جماعة الاخوان الارهابية وقيادتها، مؤكدا ان التحقيقات كانت تسير بشكل مثالى مع استعمال بعض الاساليب الملتوية واساليب الترهيب للضغط عليهم للحصول على معلومات، خاصة ان اعضاء الجماعة كانو مدربين لاقصى درجات الامتناع عن الحديث مع رجال الدخلية وابداء اى معلومات.

اللواء فؤاد علام

وأاشار اللواء فؤاد علام، أن الاخوانى كمال السنانيرى لقى مصرعه عام 1981، اثناء تجميد عمله، مؤكدا أنه لم يشارك في التحقيقات؛ معه بسبب قرار رئيس الجهاز حينها، بتجميد عمله؛ لوجود خلافات كبيرة بينهما، ولذلك فإن اعضاء الجماعة الارهابية وقياداتها حاولو استغلال ذلك والترويج له بشكل او باخر.

 

وقال اللواء فؤاد علام، إنّه شارك في التحقيق مع أفراد جماعة الإخوان الإرهابية في قضية 1965المعروفة بـ"قضية سيد قطب"، حيث كان القائد الفعلي لجماعة الإخوان الإرهابية آنذاك، واصطحبته من مكان إقامته إلى التحقيق في سجن القلعة، عندما تمكنا من القبض عليه لكنه كان صامتا، واستخدمت جميع الاساليب للحديث معه لكنها جميعا باءت بالفشل ولم يتكلم أبدا، وأتذكر أنه نطق بكلمتين فقط "واخدنى فين".

 

واوضح وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، ان جميع ما يثار بأن رجال الداخلية تعدو على سيد قطب عار تماما من الصحة: «مفيش مخلوق أذاه بكلمة، وكان يعامل كضيف وليس متهما خطيرا يرأس تنظيما مسلحا وإرهابيا»، مشيرا أن اللواء أحمد رشدي، تولى التحقيق معه لدى وصوله إلى سجن القلعة، كما شارك اللواء فؤاد علام في بعض أجزاء التحقيق، واصفا سيد قطب بـ " الغباء السياسى" لكنه "داهيه" فى الصمت لدرجة التي جعلته يتاكد بأنهم مدربين على كيفية مواجهة الاستجواب.

 

الاستيلاء على الحكم

 

كشف اللواء فؤاد علام، خطة جماعة الإخوان الإرهابية فى الاستيلاء على الحكم، واعتبارها ولاية من ولايات الجماعة الإرهابية على مستوى العالم، وكان من الواضح أن لدى الجماعة مخططا للاستيلاء على الحكم بالعنف وأن يكون لديهم قوة عسكرية يمكنها مواجهة أي عمل مضاد من الشرطة أو حتى القوات المسلحة.

اللواء فؤاد علام

وأكد اللواء فؤاد علام، خلال حواره مع «صدى البلد»، ان أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية لم يحملوا السلاح وقت حسن البنا وسيد قطب وغيرهم، ولكن كان القيادات يجهزون مخازن سلاح حتى يتم تسليم أعضائها وتدريبهم وإعدادهم لأي معركة مع أي قوة تناهضهم، وعلمنا هذا الأمر من التحقيقات بعد ضبط كمية محدودة من السلاح مع بعض العناصر، وهو ما قادنا إلى توقع أن يكون لدى الجماعة تسليح أكثر من الكمية المضبوطة، وأمكن معرفة أماكن المخازن.

من أيام البنا.. أمن الدولة يكشف لـ صدى البلد خطط الإخوان للاستيلاء على الحكم محدش أذاه.. وكيل أمن الدولة الأسبق لـ صدى البلد: سيد قطب غبي لكنه مدرب

وأشار، إلى أن أحد المخازن كان في الإسماعيلية، وكشفت طفلة صغيرة سره، عندما اجرى اللواء أحمد رشدي التحقيقات معها وقالت له إن عمها إسماعيل حسونة وأبوها مصطفى حسونة المسؤولين عن تخزين السلاح في الإسماعيلية، وكانا يخزنان بعض السلاح في قرية قريبة من المحافظة، ورميا جزءً كبيرا من السلاح في الترعة، وفي النهاية تمكنت الجهات المعنية من ضبط كمية من السلاح، مؤكدًا أن خطورتها كانت كبيرة ولو وصلت للأفراد لأحدثت الجماعة خسائر بشرية ضخمة.

اغتيال السادات

وكشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، تفاصيل قضية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، مؤكدا أنه لم يشارك في التحقيقات؛ بسبب قرار رئيس الجهاز حينها، بتجميد عمله؛ لوجود خلافات كبيرة بينهما، إلا أنه كان يتابع بشكل شخصي، إجراءات التحقيقات في هذه القضية الخطيرة، وأكد أن الدكتور محمود جامع، الصديق المقرب للرئيس السادات، حذره من استعانته بجماعة الإخوان لمواجهة الناصريين والشيوعيين.

 

وأضاف اللواء فؤاد علام، أن الدكتور محمود جامع، أكد على الرئيس السادات، أنه لو اعتمد على جماعة الإخوان؛ فإنهم سيتخلون به، لكن الرئيس السادات لم يقتنع بهذا الكلام، مشيرا إلى التقارير الكثيرة التي تم إرسالها إلى الرئيس السادات، بضرورة إبعاد جماعة الإخوان عن المشهد السياسي؛ حتى لا تحدث فتنة سياسية بين الأحزاب، إلا أن الرئيس السادات لم يستجب لهذه التقارير.


اجتماعات الجماعة

وأوضح وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن الدكتور محمود جامع، كان يعقد اجتماعات لجماعة الإخوان في منزله، بمدينة طنطا في محافظة الغربية، وكان يدعو إليها، لدرجة أننا كنا راصدين لهذا التحرك منهم، لافتا إلى أن الكارثة كانت حضور الرئيس السادات، لإحدى الاجتماعات، حيث كان الدكتور محمود جامع، يقوم بعمل تآلف ما بين الجماعات السياسية من الوفد، والشيوعيين، الإخوان المسلمين.

 

وأشار اللواء فؤاد علام إلى أن هناك الكثير من الأنباء التي ترددت بشأن عدم التفات اللواء نبوي إسماعيل وزير الداخلية، إلى عملية اغتيال الرئيس السادات، معقبا: “قيل في هذه النقطة الكثير من الأقاويل، وأتمنى ألا نتطرق إليها، إنما لا أعتقد أن الكلام الذي قيل له نصيب من الصحة”.

 

وأشار إلى أن التحقيقات كانت مكثفة والتحريات كانت بشكل أكبر، إلا أن الخطأ الأهم ، هو عمليه التامين التى حدثت للرئيس السادات فى مثل هذه الاحتفالات، وكيفية إدارتها، لا سيما أن جميع الأجهزة في الدولة كانت على دراية بوجود أعضاء جماعات إرهابية في هذه الاحتفالية.

 

كشافة الإخوان 

وكشف اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، وبداية معرفته بهم، خاصة وأنه تعرض للأذية أكثر من مرة بسببهم، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بسبب انتخابات اتحاد الطلاب، لاسيما وأن اول معرفته عن الجماعة كانت فى طفولته حينما حاول أعضاء الجماعة استقطاب الأطفال فى القرى والنجوع، واقناعهم بأعمالهم للانضمام اليهم فى الكبر.

 

وقال اللواء فؤاد علام، إنّ أول مرة يعرف فيها جماعة الإخوان الإرهابية، كانت في قريته التي شهدت بؤرة إخوانية رئيسية، حينما اصطحبه والده ضابط الشرطة، إلى قريتهم، ميت خاقان، بندر شبين الكوم، التابعة لمحافظة المنوفية؛ لزيارة الأهل، وشاهد أعضاء الجماعة يرتدون زيا يقترب من الزي العسكري، وكانوا يقومون بجولة في القرية، وينظمون عرضا عسكريا؛ لجذب الأطفال الصغار الذين كانوا يلحقون بهم.

اللواء فؤاد علام


وتابع وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، كان أعضاء الكشافة يأخذون الأطفال حتى مقر الشعبة الاخوانية الخاصة بهم في القرية ليمنحوا كل طفل هدية، بها شعار واسم الجماعة، وحصل حينها على قميص إخواني، كهدية من الجماعة، وارتداه، وكان فرحا به؛ بسبب حداثة سنه، خاصة وأن عمره لم يتعدى العقد الأول، لكن والده غضب كثيرا، واضطر إلى ضربه للمرة الأولى والأخيرة؛ عندما رآه يرتدي القميص وعليه اسم وشعار الجماعة.

ضربوني في الجامعة

وأشار اللواء فؤاد علام، إلى أنه تعرض للضرب مرة ثانية بسبب الإخوان أيضا؛ عندما كان طالبا في كلية التجارة، التي التحق بها قبل الانضمام لرجال الشرطة، وأكد أنه في أحد الأيام، وجد مظاهرة ضخمة جدا، وكان الموجودون ينادون بـ محمود العناني وجلال خاطر مرشحا الجماعة في انتخابات اتحاد الطلاب، واستمع إلى برنامجهم الانتخابي، ودارت معهم مناقشات حول كيفية تطبيق ذلك البرنامج على أرض الواقع، ولكنه لم يقتنع بحديثهم وبرنامجهم الانتخابي؛ فقرر أن يستمع الى البرامج الانتخابية للمنافسين.

 

وقال:" سألت عن المرشح المنافس لهما، واستمعت إليه وقررت أن أرشحه، وأمنحه صوتي، وفي أثناء خروجي من اللجنة الانتخابية؛ تعرضت للضرب، لأن الجماعة كانت ترسل من يراقبون اللجان، لمعرفة الطلاب الذين لم يصوتوا لمرشحيهم، ثم يعتدون عليهم، مستطردا: "كانوا بيعلموا على ظهر اللي مش بينتخبوهم بالطباشير، واللي كان بيخرج بالعلامة دي كان بيتضرب".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فؤاد علام الإخوان الإرهابية جماعة الإخوان رابعة رابعة العدوية جماعة الإخوان الإرهابیة الجماعة الإرهابیة اللواء فؤاد علام الرئیس السادات على الحکم صدى البلد سید قطب إلى أن

إقرأ أيضاً:

مدبولي يكشف أسباب زيارة مديرة صندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، إن محادثات مصر مع صندوق النقد الدولي تهدف إلى تمديد تنفيذ التدابير المنصوص عليها في برنامج قرض البلاد البالغ 8 مليارات دولار، وليس تأمين المزيد من الأموال.

وأكد «مدبولي» خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الإدارية، أن مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا ستصل مصر بحلول نهاية الأسبوع المقبل، على أن يعقب ذلك زيارة البعثة الفنية لصندوق إلى البلاد.

وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تتطلع فيه مصر إلى مراجعة الجداول الزمنية لإجراءات البرنامج وسط الضغوط على الاقتصاد بسبب الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وطمأن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي المواطنين على الاحتياطي الاستراتيجي من السلع، مؤكدا أن الاحتياطيات آمنة جدا، ولدينا كم جيد جدا من السلع الأساسية ولا يوجد أي نقص في السلع الاستراتيجية.

وفيما يخص قطاع الأدوية، قال مدبولي، إننا "عبرنا الأزمة التي كانت موجودة وكل الأدوية الأساسية متوفرة بالكامل الآن، وأننا نعمل مع شركات التصنيع لكي تضع المخزون الاستراتيجي لديها لـ 6 شهور قادمة.

وأشار الى أنه سيكون هناك منظومة جديدة لتتبع أماكن وجود وتخزين الأدوية من خلال "الباركود" لكي نطمئن لعدم وجود محاولة للتلاعب وأي ممارسات احتكارية قد تتم.

اقرأ أيضاًلإجراء المعاملات المالية بدون نقد أو بطاقات.. فيزا تتعاون مع البنك المركزي لتفعيل تقنية «TOKEN»

«مدبولي»: الدولة تتحمل شهريا 10 مليارات جنيه لدعم المواد البترولية

«مدبولي» يناقش مع عدد المفكرين السياسيين القضايا المثارة داخليا وخارجيا

مقالات مشابهة

  • وكيل أوقاف الفيوم: جيش مصر اجتمعت فيه أسباب القوة البشرية والاقتصادية والعلمية والأخلاقية ودرع الأمن والأمان
  • خبير اقتصادي يكشف أسباب ارتفاع نسب التضخم في أوروبا
  • هذه أهم بنود خارطة الطريق السعودية.. وزير الخارجية ”الزنداني” يكشف أسباب التراجع عن قرارات البنك المركزي
  • تعليقا على شائعة السفينة الإسرائيلية.. الإصلاح والنهضة يحذر من الانجرار خلف الأكاذيب
  • تعليقا على شائعة السفينة الإسرائيلية..الإصلاح والنهضة يحذر من الانجرار خلف الأوهام والأكاذيب
  • المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة
  • جمال شعبان يكشف أسباب دقات القلب السريعة
  • نجاحه بسبب "الهيبة".. شبانة يكشف أسباب تتويج الأهلي بالبطولات
  • رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة يلتقي المنشقين من مليشيا آل دقلو الإرهابية
  • مدبولي يكشف أسباب زيارة مديرة صندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل