“القناة 13”: تم إبلاغ وزراء المجلس السياسي الأمني أن هجوما كبيرا جدا سيتم تنفيذه على إيران قريبا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
إسرائيل – أفادت “القناة 13” العبرية امس الاثنين إنه تم إبلاغ وزراء المجلس السياسي الأمني في إسرائيل أن هجوما كبيرا جدا سيتم تنفيذه على إيران قريبا.
وفي تفاصيل الاستعدادات لهجوم إسرائيلي ضد إيران، ذكرت القناة العبرية أنه وخلال اجتماع مجلس الوزراء السياسي الأمني الذي عقد الليلة الماضية (الأحد 20 أكتوبر)، تم إبلاغ الوزراء بأن “هجوما كبيرا جدا” سيتم تنفيذه قريبا في إيران.
وأضافت “القناة 13” العبرية أنه لن يتم إبلاغ الوزراء مسبقا بطبيعة الهجوم.
وأشارت إلى أنهم في إسرائيل يقدرون أن رد فعل الإيرانيين سيكون قويا على هذا الهجوم.
هذا، وانعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني على خلفية التحضير للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مطلع أكتوبر، والاتهام الذي وجهه نتنياهو إلى طهران بأنها مسؤولة عن إطلاق طائرات بدون طيار باتجاه منزله في قيسارية.
وصرح مسؤولون كبار لأخبار 13 يوم الأحد بأن إسرائيل “تجهز لرد كبير وجدي في إيران”.
واستعدادا للهجوم، تم الانتهاء من نشر نظام الدفاع الأمريكي لبطارية صواريخ “THHAD” في إسرائيل.
كما سيصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء في زيارة دبلوماسية إلى إسرائيل، وسيلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومن المنتظر أن تتناول زيارته الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والسعي للتوصل إلى اتفاق سياسي في الشمال على خلفية المحاولة الأمريكية لمنع التصعيد الإقليمي.
وفي وقت سابق، رد البيت الأبيض على تسريب وثائق المخابرات الأمريكية التي تتضمن تفاصيل استعدادات إسرائيل لهجوم على إيران.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: “الرئيس بايدن شديد الاهتمام بالموضوع.. يشعر بالقلق من تسريب بهذا النوع من المعلومات وسيقوم بفحص العملية بنفسه لمعرفة كيف حدث ذلك”.
وتقدر تل أبيب أن عضوا كبيرا في الإدارة الأمريكية يقف وراء تسريب وثائق الهجوم على إيران والغرض على ما يبدو هو نقل رسالة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل مفادها بأن واشنطن تتابع باستمرار تحركات تل أبيب.
وفي الوقت نفسه، فتح تحقيق في الولايات المتحدة في نشر وثائق البنتاغون التي تتعلق بخطط إسرائيل للرد المتوقع ضد الجمهورية الإسلامية، حيث أكد مسؤول أمريكي كبير لشبكة “CNN” إن “التسريب تم التحقق منه وتحديد صحته.. إنه مقلق للغاية”.
وشن الحرس الثوري الإيراني يوم 1 أكتوبر هجوما بالصواريخ الفرط صوتية، على إسرائيل، وقال إنه استهدف قواعد جوية للجيش الإسرائيلي ردا على اغتيال اسماعيل هنية و حسن نصرالله.
المصدر: “القناة 13”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السیاسی الأمنی تم إبلاغ القناة 13
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.
عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:
– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.
– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.
– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.
هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:
يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.
عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.
العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر