تمكنت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، من دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأول فنانة عربية تتربع على قمة قائمة Billboard لأفضل 100 فنانة عربية لمدة 11 أسبوعاً متتالياً.
ويعد هذا الإنجاز الفني البارز، ليس مجرد إضافة لمسيرتها الفنية، بل يمثل علامة فارقة في تاريخها. ويعكس شعبيتها الواسعة في العالم العربي وخارجه.
وبدأت رحلة شيرين عبد الوهاب نحو تحقيق الرقم القياسي العالمي بعد إطلاق ألبومها الناجح “نساي” في عام 2018. والذي حقق انتشاراً واسعاً في مختلف دول العالم العربي وخارجه.
وتنوعت أغاني الألبوم بين الكلاسيكية والرومانسية، مما جعلها تحظى بجاذبية كبيرة لدى جمهور متنوع الذوق.
ومنذ ذلك الحين، استطاعت شيرين أن تواصل تقديم أعمال فنية مميزة تحاكي مختلف المشاعر الإنسانية. مما ساعدها على تصدر القوائم الموسيقية وحصد الألقاب.
وخلال الأشهر الأولى من عام 2024، بدأت أغاني شيرين مثل “كلام عينه” و”الوتر الحساس” و”صبري قليل” تتصدر المراكز الأولى في قائمة Billboard لأفضل الأغاني العربية.
وهو ما ساعدها على تحقيق إنجاز غير مسبوق كأول فنانة عربية تتصدر قائمة Billboard لمدة 11 أسبوعاً متتالياً.
ويعتبر هذا الإنجاز استثنائياً بالنظر إلى المنافسة الكبيرة في الساحة الموسيقية العربية، وخاصة مع تواجد العديد من الفنانين الشباب.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
45 عاماً من النغم في ورشة «الحاج أشرف» للآلات الموسيقية: «شغل على مزاج»
ورشة تُعد من معالم مدينة «طنطا»، يطرب كل من يمر بجوارها، تحوى مختلف الآلات الموسيقية ذات الأصوات الطربية المبهجة.. يقع فى حبها أهالى المنطقة والمارة، ويعيشون حالات مزاجية ومشاعر مختلطة. ربما لا يدرك البعض المتاعب التى يعيشها صانعو الآلات الموسيقية، وأسرار الصنعة، التى يكشفها لـ«الوطن» أهم رواد هذا المجال، أسرة الحاج «أشرف»، صاحبة الخبرة الطويلة التى تتجاوز الـ45 عاماً.
انتقل عشق الآلات الموسيقية إلى نجل الحاج أشرف، الذى قرر بعد التخرج فى كلية الهندسة التفرغ لمساعدة والده صاحب الورشة الأشهر فى صناعة الآلات الموسيقية يدوياً، مثل العود والطبل والكمان والجيتار والقانون.
مراحل تصنيع الآلات الموسيقيةمحمد أشرف روى لـ«الوطن» مراحل تصنيع الآلات الموسيقية وتصديرها للخارج، ووصولها للعالمية، قائلاً: «حبّيت المهنة بالوراثة من والدى، الذى يعد أول من أدخل صناعة الآلات لمدينة طنطا، بعدما أفنى عمره بها، وورثها عن أجداده، فهو فنان ذو حس مرهف وأنامل تصنع قطعاً فنية رائعة».
تمر آلة العود بمراحل عدة لتصنيعها، تستغرق قرابة شهر حتى تنتهى على أكمل وجه، سردها بالتفصيل «محمد»: «نعتمد على أنواع مختلفة من الشجر ما بين الورد والفينجى وصاج هندى، مروراً بالزان والأفرازان والسويد والموسكى، ونبدأ تصنيع القصعة، من خلال كىّ الخشب على النار ودهانه من الداخل، حتى يصبح أكثر صلابة ومرونة».
وفيما يخص المرحلة الثانية، قال: «يتم إعداد الدواليب الخاصة بالوجه وخزانة الصوت بعد صنفرتها جيداً، ومن ثم تركيب الوجه على القصعة، ثم تأتى مهمة تركيب الرقبة بعد الانتهاء من المرحلتين السابقتين، وتزيينها بالصدف وتركيب المفاتيح والأوتار بعد الانتهاء من الدهانات».
دراسة «محمد» للهندسة أهَّلته لتطويع موهبته فى صناعة الآلات الموسيقية، من خلال تصميم الشكل الهندسى على جهاز الكمبيوتر باستخدام أشكال ذات طبيعة خاصة، قائلاً: «دراستى ساعدتنى فى التفاصيل والأذواق التى تتناسب مع جميع مستويات وشرائح الزبائن، بجانب تمكنى من إعداد معرض خاص بى يضم أنواعاً عديدة من الآلات الموسيقية فى طنطا».
الشاب العشرينى «محمد» ساعد على تطوير فنون الصناعة، من خلال دراسته وقراءته فى مجال الآلات الموسيقية، ومعرفة طبيعة كل آلة على حدة، وما يمكن دمجه من الطبيعة لإظهار قطع تدوم لأعوام وتبقى من روائع الزمن الجميل: «أقوم بتطبيق قوانين الفيزياء فى الصناعة من ناحية الأصوات والأوتار والمقاسات، بجانب شغفى وحبى لكبار الفنانين والملحنين».
أسعار الآلات الموسيقيةوفيما يخص أسعار الآلات الموسيقية، ذكر «محمد»: «كل صانع له لمساته وطريقته فى التصنيع، وكل آلة لها تصميم وشكل معين، العود سعره متفاوت ومكلف، ونستخدم أنواعاً من الزخارف والصدف لتطعيم الوجه وتحديد خازنة الصوت».