الرئيس التونسي يتهم شبكات إجرامية بتأجيج الأوضاع عبر إخفاء المواد الغذائية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إن بلاده تقاتل من أجل التحرير، وإن أطرافا -وصفها بالشبكات الإجرامية- تؤجج الأوضاع عبر إخفاء المواد الغذائية الأساسية، حسب تعبيره.
وأضاف سعيد -في تصريحات له أمس الأحد- أن تلك الأطراف تريد لتونس أن تكون رهينة إرادة غيرها، داعيا المسؤولين إلى تحمل المسؤولية وخدمة الشعب أو مغادرة مناصبهم، وفق قوله.
واتهم الرئيس التونسي ما أسماها "اللوبيات" بالعبث بقوت المواطنين، مشددا على ضرورة العمل بشكل جماعي وبنفس القوة وبنفس العزيمة للتصدي للشبكات الإجرامية التي تسعى بكل الطرق لتأجيج الأوضاع.
وبيّن أن الخبز متوفّر لكن كل يوم نسمع للأسف عن إخفاء أطنان من القمح اللين، ومن يخفيها يتلاعب بقوت الشعب، والأمر نفسه بالنسبة للأدوية والقهوة والسكر، ولا يكاد يمر يوم لا يتم اختلاق أزمة.
جاءت تصريحات الرئيس التونسي خلال زيارة إلى ضيعة برج التومي بمنطقة البطان من ولاية منوبة (شمالي البلاد)، تابع خلالها سير إنشاء أول شركة أهلية نسائية وتحمل اسم "كادحات"، وذلك تزامنا مع احتفال تونس بيوم المرأة الوطني.
والخميس الماضي، دعا سعيّد إلى تفكيك الشبكات التي تسعى لتأجيج الأوضاع الاجتماعية من خلال رفع الأسعار والتعطيل المتعمد لمصالح المواطنين، جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني.
وشدّد الرئيس التونسي على أن للدولة الوسائل القانونية لملاحقة أي جهة تحاول المسّ بحقوق المواطنين.
وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الحرب الروسية الأوكرانية.
وتعاني البلاد منذ مدة من أزمة خبز، حيث يضطر المواطنون للوقوف ساعات عدة في طوابير للحصول على حاجاتهم منه، وفق إعلام محلي ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، طالب الرئيس التونسي حكومة بلاده السابقة برئاسة نجلاء بودن باتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بأزمة الخبر، محملا "لوبيات" -لم يسمّها- مسؤولية ذلك.
وبعدها بأيام، أقال الرئيس سعيّد رئيسة الحكومة بودن وعيّن الحشاني خلفا لها، من دون ذكر أسباب إقالتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرئیس التونسی
إقرأ أيضاً:
خلال اتصال هاتفي .. الرئيس السيسي يبحث مع نظيره الأوغندي تطورات الأوضاع في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأوغندي "يوري موسيفني".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين أكدا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين المصري والأوغندي، مشددين على أهمية تعزيز التعاون المشترك واستكشاف آفاق أرحب للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين، وذلك في ضوء الدور المحوري للبلدين في القارة الافريقية، وخاصةً في سياق تعزيز التعاون والتنسيق بين دول حوض النيل.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول كذلك الأوضاع في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية الداعمة للسودان الشقيق للخروج من أزمته، والدفع نحو وقف إطلاق النار، مع التأكيد على أهمية حماية الشعب السوداني من ويلات الحرب وتيسير نفاذ المساعدات الإنسانية، وهو ما ثمنه الرئيس الأوغندي.
كما تناول الاتصال الأوضاع في الصومال، حيث اعرب الرئيسان عن حرصهما على استقلال وسيادة الصومال ووحدة أراضيه، مشددين على ضرورة التنسيق فيما يتعلق بالدور المحوري لبعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة بالصومال في دعم الحكومة الصومالية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق أيضاً الى مسألة استضافة أوغندا المرتقبة لقمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية حول البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية، حيث أكد الرئيس على الحاجة إلى ضرورة صياغة سياسات أفريقية تدعم الصناعات الزراعية، وتعزز تمكين صغار المزارعين والنساء والشباب من خلال تسهيل حصولهم على التمويل والقروض الميسرة للوصول إلى الأسواق وتيسير التجارة، فضلاً عن تعزيز استخدام التقنيات الرقمية لمواكبة التطور المتزايد في هذا المجال.