قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إن بلاده تقاتل من أجل التحرير، وإن أطرافا -وصفها بالشبكات الإجرامية- تؤجج الأوضاع عبر إخفاء المواد الغذائية الأساسية، حسب تعبيره.

وأضاف سعيد -في تصريحات له أمس الأحد- أن تلك الأطراف تريد لتونس أن تكون رهينة إرادة غيرها، داعيا المسؤولين إلى تحمل المسؤولية وخدمة الشعب أو مغادرة مناصبهم، وفق قوله.

واتهم الرئيس التونسي ما أسماها "اللوبيات" بالعبث بقوت المواطنين، مشددا على ضرورة العمل بشكل جماعي وبنفس القوة وبنفس العزيمة للتصدي للشبكات الإجرامية التي تسعى بكل الطرق لتأجيج الأوضاع.

وبيّن أن الخبز متوفّر لكن كل يوم نسمع للأسف عن إخفاء أطنان من القمح اللين، ومن يخفيها يتلاعب بقوت الشعب، والأمر نفسه بالنسبة للأدوية والقهوة والسكر، ولا يكاد يمر يوم لا يتم اختلاق أزمة.

 

جاءت تصريحات الرئيس التونسي خلال زيارة إلى ضيعة برج التومي بمنطقة البطان من ولاية منوبة (شمالي البلاد)، تابع خلالها سير إنشاء أول شركة أهلية نسائية وتحمل اسم "كادحات"، وذلك تزامنا مع احتفال تونس بيوم المرأة الوطني.

والخميس الماضي، دعا سعيّد إلى تفكيك الشبكات التي تسعى لتأجيج الأوضاع الاجتماعية من خلال رفع الأسعار والتعطيل المتعمد لمصالح المواطنين، جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني.

وشدّد الرئيس التونسي على أن للدولة الوسائل القانونية لملاحقة أي جهة تحاول المسّ بحقوق المواطنين.

وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الحرب الروسية الأوكرانية.

وتعاني البلاد منذ مدة من أزمة خبز، حيث يضطر المواطنون للوقوف ساعات عدة في طوابير للحصول على حاجاتهم منه، وفق إعلام محلي ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي 27 يوليو/تموز الماضي، طالب الرئيس التونسي حكومة بلاده السابقة برئاسة نجلاء بودن باتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بأزمة الخبر، محملا "لوبيات" -لم يسمّها- مسؤولية ذلك.

وبعدها بأيام، أقال الرئيس سعيّد رئيسة الحكومة بودن وعيّن الحشاني خلفا لها، من دون ذكر أسباب إقالتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرئیس التونسی

إقرأ أيضاً:

السلطات السنغالية تتسلم ثكنتين عسكريتين بعد انسحاب فرنسا منهما

سلمت فرنسا ثكنتين من ثكناتها العسكرية في السنغال إلى السلطات في هذا البلد، ومن المقرر تحديد موعد آخر لتسليم ثلاث ثكنات أخرى.

وذكر بيان السفارة الفرنسية في داكار، أن الثكنتين اللتين تحملان اسم "مارشال" و"سانت إكزوبيري"، تم تسليمهما إلى الجانب السنغالي وفقا لقرار مسبق، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

ومن المنتظر أن تحدد اللجنة المشتركة الفرنسية السنغالية في وقت لاحق موعد تسليم 3 ثكنات عسكرية فرنسية أخرى في البلاد.


وتراجع حضور فرنسا العسكري في دول الساحل الأفريقي بشكل كبير، حيث انسحبت قواتها من بعض الدول وتستعد للخروج من أخرى خلال الفترة المقبلة.

فبعد انسحاب باريس من مالي والنيجر وبوركينا فاسو غربي أفريقيا قبل أشهر، جدد رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي دعوته باريس إلى إغلاق قواعدها العسكرية في بلاده.

ونهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن فاي إنهاء الوجود العسكري الفرنسي اعتبارا من عام 2025، بعد أن قال نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت إنه يتعارض مع سيادة بلاده.

وذكر فاي أن نحو 350 جنديا فرنسيا سيغادرون البلاد خلال العام الجاري.


ومطلع العام الجاري، قال الرئيس فاي، إن السنغال بلد مستقل، ولا ينبغي أن يكون هناك جنود أجانب في بلد مستقل.

وأكد فاي أنه أوعز إلى وزير القوات المسلحة السنغالية بإعداد عقيدة جديدة تسمح بإنهاء كامل الوجود العسكري الأجنبي في البلاد خلال عام 2025.

وكان فاي قد لفت في وقت سابق إلى ضرورة إغلاق القاعدة العسكرية الفرنسية في البلاد، لكنه لم يحدد موعدا لذلك.

مقالات مشابهة

  • إيران تكشف عن موقفها من عرض أمريكي جديد للتفاوض
  • اضطرابات أمنية في الساحل السوري واتهامات لجهات خارجية بتأجيج الأوضاع
  • هواوي تستعرض أحدث حلولها المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانات شبكات الجيل الخامس خلال المؤتمر العالمي للجوال 2025
  • رجل أعمال يمني يتهم الحوثيين بنهب عائدات الكهرباء ورفض مشاريع تخدم المواطنين
  • السلطات السنغالية تتسلم ثكنتين عسكريتين بعد انسحاب فرنسا منهما
  • محافظ الغربية يحل أزمة الكهرباء بقرية تفتيش الجميزة ويوجه بسرعة تقنين الأوضاع
  • المواد الغذائية: صادرات مصر من الألبان تتخطى 100 مليون دولار
  • الرئيس التونسي يهنئ المنفي بحلول شهر رمضان
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من الرئيس التونسي
  • نجم مسلسل فريندز يتهم فريق العمل بالعنصرية