تصاميم المنازل الإماراتية بين عبق التراث وروح الحداثة: رحلة إبداعية نحو مستقبل مستدام
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
م. علياء محمد ، الإدارة الهندسية ، فلل للإسكان
خلال الأعوام الأخيرة، شهدت دولة الإمارات تحولاً جذرياً في قطاع الإسكان، مدفوعاً بتغير أنماط الحياة والحاجة المتزايدة إلى مساحات معيشية أكثر فعالية وكفاءة. ورغم أن هذه التحولات تعيد صياغة ملامح العمارة وتصميم المنازل الإماراتية، إلا أن الارتباط الوثيق بالتراث الثقافي يظل ركيزة أساسية في هوية هذه المنازل.
وفي “فـلـل للإسكـان”، نفخر بأن نكون في طليعة هذا التحول، حيث نضمن أن تستمر المنازل الإماراتية في تكريم تراثها العريق مع تلبية متطلبات الحياة العصرية.
وإحدى السمات البارزة في المنازل الإماراتية لعام 2024 هي إدخال المشربيات في التصاميم الداخلية. حيث كانت هذه التصاميم الخشبية المزخرفة تُستخدم تقليديًا لأغراض التهوية، لكنها اليوم أُعيد تصميمها لتتناسب مع متطلبات المساحات الحضرية الصغيرة. سواء استُخدمت كفواصل، أو لمعالجة النوافذ، أو كحواجز للشرفات، فإن المشربيات تؤدي وظيفة مزدوجة؛ فهي تضفي جمالًا ورونقًا على التصميم الداخلي، وفي الوقت نفسه تساهم في تعزيز الاستدامة. ومن خلال تحسين تدفق الهواء الطبيعي والإضاءة، تُقلل من الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية والتكييف، مما يجعلها تتوافق مع الطلب المتزايد على المنازل الموفرة للطاقة.
والمجلس، الذي يُعّد ركيزة أساسية في الثقافة الإماراتية، شهد تحولات ملحوظة في المنازل الحديثة. تاريخيًا، كان المجلس غرفة منفصلة تُخصص لاستقبال الضيوف وتجسيد روح الضيافة الإماراتية. أما اليوم، ومع تقلص المساحات، تم دمج المجلس في مناطق المعيشة المفتوحة، مما أضفى مرونة أكبر على تصميم المنازل. هذا الدمج يجمع بين مفهوم الضيافة التقليدي ومتطلبات الحياة العصرية متعددة الاستخدامات. ولا يزال المجلس يحتفظ بدوره كمكان للتجمع، ولكنه أصبح الآن يخدم وظائف متعددة، متكيفًا مع نمط الحياة الحديث مع الحفاظ على أهميته الثقافية.
كما أن الأقواس والمداخل المزخرفة، التي طالما ارتبطت بفخامة العمارة الإماراتية التقليدية، وجدت مكانًا بارزًا في المنازل الحديثة ذات المساحات الصغيرة نسبياً. وتُستخدم هذه العناصر المعمارية، المعروفة بأناقتها وقدرتها على تحديد الفراغات، اليوم لخلق إحساس بمساحات داخلية أكثر اتساعًا. في المنازل الأصغر، تلعب الأقواس دورًا في تقسيم المساحات دون الحاجة إلى جدران صلبة، مما يعزز شعور الانفتاح والرحابة، ويجمع بين الوظيفة العملية والجمال البصري في آنٍ واحد.
وفي “فـلـل للإسكـان”، نلتزم بالاستدامة في تصاميمنا من خلال اعتماد مواد محلية المصدر، مثل الحجر والخشب، التي تعكس أصول العمارة الصحراوية التقليدية. ونحرص على أن تكون مشاريعنا مزيجًا من الجمال والمسؤولية البيئية. هذه المواد، التي تربط المنازل الحديثة بالإرث المعماري الغني لدولة الإمارات، تسهم في الحد من الأثر البيئي للتطويرات السكنية الجديدة.
ويظل تصميم المنازل الإماراتية الحديثة يعكس توازنًا دقيقًا بين التراث والحداثة، و ذلك بإعادة صياغة العناصر التقليدية بطريقة تتناسب مع التصميمات الحديثة لتضيف طابع الحداثة و البساطة و الرقي في التصميم في آن واحد ومع تقدمنا إلى الأمام، تكمن الفرصة والتحدي في الاستمرار في تكريم هذه التقاليد مع التكيف مع متطلبات العالم المتغير. في “فـلـل للإسكـان”، نلتزم بكوننا جزء من هذا التحول لضمان أن يظل جوهر التصميم الإماراتي ركيزة أساسية في كل منزل نقوم بتصميمه بالجودة و السعر المناسب الذي يضمن سعادة متعاملينا .
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی المنازل
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط : نسعي لتحسين مستوى الحياة اليومية للمواطنين في مختلف المجالات
أكد محافظ أسيوط هشام أبو النصر، أن المحافظة تسعى لتحسين مستوى الحياة اليومية للمواطنين في مختلف المجالات، موجها تكثيف العمل وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لضمان استمرار الخدمة المتميزة للمواطنين في جميع المرافق والخدمات الحيوية.
وأوضح محافظ أسيوط - في بيان - أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة صدفا، قامت بمتابعة ميدانية لمتابعة لسير العمل في مشروع العبارات النهرية الزهراء بقرية مجريس، لضمان سير العمل بالشكل الأمثل وتسهيل نقل المواطنين بين ضفتي النيل وتوفير كافة وسائل الأمان لأهالي القرية .. حيث اطمأن رئيس المركز على سير العمل وتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق الراحة لهم خلال أيام العيد.
وفى سياق آخر، أكد المحافظ تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة لتنفيذ المشروعات التنموية لخدمة صغار المزارعين والسيدات بالقرى والنجوع أو أي مشروعات إنتاجية وزراعية يستفيد منها المواطن ، مما يسهم في النهوض بالزراعات وحماية الأراضي الزراعية باعتبارها أساس مصدر الغذاء وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية والموارد المتاحة.
وأوضح محافظ أسيوط أن مديرية الزراعة بقيادة المهندس خميس محمد علي وكيل الوزارة قد نظمت برنامج زيارة خلال أيام عيد الفطر المبارك للمرور وفحص زراعات القطن المنزرعة حديثاً صنف جيزة 98، فضلاً عن تفقد وفحص الزراعات الشتوية (القمح، البنجر) بمراكز أبوتيج، صدفا، الغنايم والاطمئنان على المحاصيل وعلى خلوها من الأمراض والآفات والنباتات بحالة جيدة ومبشرة .
وعلى صعيد متصل، تفقد محافظ أسيوط ، مستشفى صدفا المركزي للاطمئنان على الخدمات الطبية المقدمة للمرضى خلال عطلة عيد الفطر المبارك وذلك في إطار متابعة المحافظة لكافة المنشآت الصحية وضمان تقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين خلال أيام العيد تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وخلال جولته، تفقد المحافظ أقسام المستشفى المختلفة، بما في ذلك قسم الطوارئ والعناية المركزة والغسيل الكلوي والأطفال المبتسرين، وتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، كما اطمأن على جاهزية الفرق الطبية من أطباء وممرضين للعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين.
وأكد محافظ أسيوط أهمية استمرار تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى دون توقف، مشيدًا بجهود العاملين في القطاع الصحي وتفانيهم في خدمة المواطنين خلال العطلات الرسمية.
وعلى صعيد آخر، أكد المحافظ أهمية تنظيم حملات النظافة المكثفة في كافة قرى ومراكز المحافظة خلال عطلة عيد الفطر المبارك، وذلك لضمان بيئة صحية وآمنة للمواطنين خلال الاحتفالات بالعيد وذلك ضمن خطة المحافظة لمكافحة تراكمات القمامة والمخلفات، وتهيئة الشوارع والميادين للاحتفالات بالعيد، مؤكداً أن رفع مستوى النظافة في كافة الأماكن العامة والخدمية يعكس إهتمام الدولة بتحسين البيئة وحماية الصحة العامة.
وأوضح المحافظ أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة القوصية نظمت عدة حملات نظافة شاملة تم خلالها رفع 36 طنا من المخلفات والقمامة من شوارع وقرى المركز ونقلها إلى المقالب المخصصة بهدف توفير بيئة صحية ونظيفة للمواطنين للاحتفال بالعيد في جو من الفرح والسرور.
وشدد أبوالنصر على ضرورة استمرار الجهود المبذولة خلال الأيام المقبلة في كافة المراكز والقرى ضمن خطة المحافظة لتحسين مستوى النظافة والتخلص من تراكمات القمامة التي تؤثر على الشكل العام للمدن والقرى.