"كليفلاند أبوظبي" ينفذ أول زراعة مزدوجة لقلب ورئتين في الإمارات
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
نجح مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، جزء من مجموعة "M42 " الطبية العالمية، في تنفيذ أول عملية من نوعها على الإطلاق في دولة الإمارات، لزراعة مزدوجة لقلب ورئتين لسيدة إماراتية تبلغ من العمر 56 عاماً بعد معاناتها من ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
ويعد ضغط الدم الرئوي حالة صحية تهدد الحياة، وتحدث نتيجة ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي، ما يعيق التدفق الحيوي للدم من القلب إلى الرئتين، وتعاني المريضة من هذه الحالة منذ عام 2004، وتم إحالتها إلى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" في مارس(آذار) 2022.
واستطاع مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" تحقيق هذا الإنجاز مرسخاً التزامه بتطوير الرعاية الطبية، بدعم من دائرة الصحة - أبوظبي، ما يعكس جهود ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً، بفضل الإمكانات التي تتمتع بها في مجال زراعة الأعضاء، من خلال بنيتها التحتية المتطورة والكفاءات الصحية، التي تتميز بالخبرة والمعرفة والمنشآت الصحية المتقدمة عالمياً التي تحتضنها. حالة صعبة
وقال الدكتور فادي حامد، استشاري أمراض الرئة والمدير الطبي لبرنامج زراعة الرئة في "كليفلاند كلينك أبوظبي": "حرصنا على مراقبة حالة المريضة لتقييم استجابة جسمها للعديد من إستراتيجيات ومنهجيات الرعاية الموجهة للتعامل مع مرضها، إلا أنها لم تظهر أي استجابة بالأدوية الاعتيادية، ومع استمرار التدهور تم تشكيل فريق رعاية متعدد التخصصات خصيصاً لها، ليشرع أفراده في العمل على تقييم حالتها ودراستها بشكل أكثر دقة".
وأضاف أن فريق الرعاية المتعدد التخصصات قرر ضرورة خضوعها لتدخل جراحي معقد، ليس فقط لحاجتها لزراعة رئة، بل أيضا بسبب التضخم الشديد في قلبها الناجم عن الضغط المستمر عليه.
من جهته، أوضح الدكتور ميتش باديوالا، استشاري جراحة القلب والصدر بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أن زراعة الرئة تعتبر في التاريخ الطبي المعاصر، الخيار العملي المتاح لارتفاع ضغط الدم الرئوي، إلا أن حالة المريضة كانت صعبة للغاية، نتيجة تضخم قلبها بشكل كبير مع صغر تجويف صدرها، الأمر الذي استدعى إجراء زراعة مزدوجة لقلب ورئتين.
من ناحيتها، أكدت الدكتورة نادية المطروشي، استشارية جراحة القلب والصدر، أن مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" يعد أحد المستشفيات القليلة، التي تقدم رعاية متعددة التخصصات للحالات الصحية المعقدة، لافتة إلى أن حالة المريضة شهدت تعاوناً مكثفاً بين مختلف الأقسام في المستشفى لإدارة حالة الضغط الحاصل في قلب المريضة، من خلال الإبقاء على مستويات مرتفعة من الأكسجين، ضمن وحدة العناية المركزة حتى إيجاد أعضاء مطابقة لها.
وذكرت أنه شارك في عملية التخطيط لإجراء الزراعة، فريق متعدد التخصصات؛ يضم متخصصين في طب القلب وقصور القلب وطب الرئة وجراحة الصدر وجراحة القلب والعناية المركزة للقلب والتخدير القلبي لوضع خطة محكمة لإجراء عملية زراعة مزدوجة لقلب ورئتين.
وقال الدكتور عثمان أحمد، مدير قسم جراحة الصدر "كليفلاند كلينك أبوظبي": "كانت المريضة تعاني من مرض القلب والرئة في مراحله الأخيرة، ولو لم نجد الأعضاء المطابقة في الوقت المناسب لكانت قد فقدت فرصة إجراء هذه الجراحة التي ستغير حياتها، حيث كان قرار المضي نحو إجراء الزراعة المزدوجة إنجازاً رئيساً لكل من المريضة وفريق الرعاية المعني بحالتها في المستشفى".
وتابع: "إن إجراء الزراعة المزدوجة للقلب والرئتين يعتبر غير شائع، حتى في أضخم مراكز زراعة الأعضاء العالمية، لذلك فإن برنامج الزراعة لدينا فريد من نوعه، نظراً لأوقات الانتظار القصيرة التي يتمتع بها، ووصوله اليسير لأعضاء مواتية للمرضى من حيث الأنسجة والحجم مع بقائها خارج جسم المتلقي لفترات قصيرة، إذ أن طول فترة بقائها بين استئصالها من جسم المتبرع وزرعها لدى المتلقي قد يقود لتدهور نتائج عملية الزراعة بعد إتمامها".
وأضاف أنه بتوجيه من دائرة الصحة - أبوظبي وبالتعاون مع البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة"، يمكن الحفاظ على هذا الوقت القصير في زراعات القلب والرئة، إذ أتاح لنا ذلك تحقيق معدلات نجاة مرتفعة على مستوى هذه الجراحات المعقدة، الأمر الذي استقطب العديد من المرضى من أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية الذين يحتاجون للخضوع لمثل هذه الجراحات المعقدة/ والتي أثبتنا كفاءتنا العالية في تنفيذها".
وأكد الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العامة الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي إن إمارة أبوظبي استطاعت أن تعزز إمكاناتها في مجال زراعة الأعضاء من خلال ما تتمتع به من منظومة صحية متميزة، وبنية تحتية متقدمة، وكفاءات صحية لديها الخبرات اللازمة لتقديم خدمات زراعة الأعضاء وفق أفضل الممارسات العالمية، وبإستخدام أحداث التقنيات والابتكارات، حيث تبرهن مثل هذه الإنجازات على مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً,
وأضاف أن أبوظبي شهدت منذ تأسيس البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" في عام 2017 حتى نهاية العام 2023، ارتفاعاً متواصلاً في عدد عمليات زراعة الأعضاء، التي بلغت أكثر من 800 عملية ساهمت جميعها في إنقاذ وتحسين حياة الكثير من المرضى.
مستشفى كليفلاند كلينك في #أبوظبي، جزء من مجموعة M42، ينجح في إجراء أول عملية زراعة مزدوجة لقلب ورئتين بدولة #الإمارات pic.twitter.com/mTEm38eNh4
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) October 22, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دائرة الصحة أبوظبي أبوظبي الإمارات دائرة الصحة في أبوظبي أبوظبي کلیفلاند کلینک أبوظبی زراعة الأعضاء ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي الرياضي" يحدد مسارات طواف الإمارات 2025
أعلن مجلس أبوظبي الرياضي عن مسارات النسخة السابعة من طواف الإمارات 2025، والنسخة الثالثة من طواف الإمارات للسيدات، اللتين تقامان في شهر فبراير (شباط) المقبل، بمشاركة نخبة من الدراجين والفرق المحترفة، في أحد أبرز الأحداث الرياضية الأكثر اهتماماً ومتابعة على مستوى العالم.
قرر مجلس أبوظبي الرياضي إقامة طواف الإمارات للسيدات 2025 من 6 إلى 9 فبراير (شباط) المقبل، عبر 4 مراحل تبدأ من دبي وتنتهي في أبوظبي بإجمالي مسافة 540 كم، أما طواف الإمارات للرجال فيقام على 7 مراحل تبدأ من الظفرة وتنتهي بمدينة العين، تشمل أربع مراحل سريعة، ومرحلتين جبليتين، ومرحلة سباق ضد الساعة لمسافة 12.2 كم، حيث تبلغ إجمالي مسافة طواف الإمارات لهذا العام 1013 كم.
ويمر الطواف على أهم معالم دولة الإمارات السياحية، ويبرز تنوع تضاريسها الجغرافية والطبيعية.
وينطلق طواف الإمارات للسيدات في دبي، وتحديداً من نادي ضباط شرطة دبي إلى دبي هاربور لمسافة 149 كم، تليها المرحلة الثانية يوم الجمعة 7 فبراير (شباط) التي تقام منافساتها بمنطقة الظفرة، وتحديداً من حصن الظفرة وصولاً إلى مدينة المرفأ لمسافة 111 كم، ثم تقام المرحلة الثالثة (الجبلية) في 8 فبراير بمدينة العين، لمسافة 152 كم، حيث الانطلاقة من قصر المويجعي وصولاً إلى قمة جبل حفيت، ويختتم طواف السيدات مراحله في أبوظبي في 9 فبراير انطلاقاً من مقر أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وصولاً إلى خط النهاية بكاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي ولمسافة 128 كم يبرز خلالها العديد من معالم العاصمة الإماراتية.
أما طواف الإمارات 2025 (رجال)، فينطلق في 17 فبراير المقبل بالمرحلة الأولى في منطقة الظفرة، وتمتد لمسافة 138 كم من محطة الطاقة الشمسية (شمس) بمدينة زايد وصولاً إلى قصر ليوا، تليها المرحلة الثانيةفي 18 فبراير، في جزيرة الحديريات بأبوظبي، وهي مرحلة سباق ضد الساعة لمسافة 12.2 كم.
وتقام المرحلة الثالثة في 19 فبراير في رأس الخيمة وصولاً إلى قمة جبل جيس ولمسافة 179 كم، في واحدة من أهم مراحل الطواف، وينتقل الطواف إلى المرحلة الرابعة في 20 فبراير، وينطلق من شاطئ قدفع بالفجيرة إلى أم القيوين لمسافة 181 كم، وتقام المرحلة الخامسة بدبي في 21 فبراير انطلاقاً من الجامعة الأمريكية إلى جامعة حمدان بن محمد الذكية لمسافة 160 كم، ثم المرحلة السادسة في أبوظبي ولمسافة 167 كم من أمام مقر نادي أبوظبي للدراجات بجزيرة الحديريات إلى كاسر الأمواج بكورنيش أبوظبي.
ويُختتم الطواف بالمرحلة السابعة والأخيرة التي تقام في مدينة العين، لمسافة 176 كم، وهي مرحلة جبلية حاسمة في الطواف، حيث ينطلق السباق من استاد هزاع بن زايد، ويمر عبر أبرز معالم مدينة العين، وصولاً إلى خط النهاية على قمة جبل حفيت.
وذكر الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي عارف حمد العواني، إن طواف الإمارات يعود بنسختيه المرتقبتين كجزء من أجندة سباقات الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية لعام 2025، وأهم السباقات في منطقة الشرق الأوسط، منوهاً بالنجاحات التي حققتها الإمارات على صعيد رياضة الدراجات في السنوات الأخيرة، ما انعكس على العديد من القطاعات الحيوية، ومن ضمنها القطاعان السياحي والصحي، في ظل الاهتمام بتعزيز رياضة الدراجات كأسلوب حياة صحي لجميع أفراد المجتمع.
وأوضح العواني أن مسارات نسخة 2025 تغطي معظم أنحاء ومعالم دولة الإمارات، حيث يهدف الطواف أيضاً إلى أن يكون بمثابة محرك أساسي للسياحة.