في خضم الأزمات والتحديات التي واجهت قطاع غزة ، ظهرت قصة نجاح ملهمة في مجال الرعاية الصحية، تجسدت في قسم العيون بمستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. هذا القسم، الذي أُنشئ قبل عامين، بدأ رحلته متسلحًا بأحدث التجهيزات والتقنيات الطبية المتطورة، بادئاً من حيث انتهى الاخرون، ليكون بمثابة نقطة ضوء في ظل الظروف الصعبة.

منذ اليوم الأول لافتتاحه، كان قسم العيون في مستشفى الأمل على موعد مع نجاحات متميزة، فقد انطلق القسم بكل قوة وثقة، مقدمًا العديد من العمليات الجراحية المتقدمة التي شملت عمليات الشبكية بجميع أنواعها، بالإضافة إلى عمليات المياه البيضاء باستخدام تقنيات متقدمة مثل الفاكو بالليزر والألتراساوند، كما كان للقسم دور بارز في عمليات تصحيح الحول والنظر، مما ساهم في تقديم رعاية طبية شاملة ومتميزة.

في خضم هذه النجاحات، برز مستشفى الأمل مع اندلاع الحرب الأخيرة وتعرض قطاع غزة لدمار هائل، وخصوصًا المرافق الصحية برزت أهمية مستشفى الأمل بشكل أكبر، حيث استمر القسم في تقديم خدماته الطبية طوال شهور الحرب، مانحًا الأمل والشفاء للعديد من المرضى الذين كانوا في أمس الحاجة إلى الرعاية.

تقديم الأمل لمرضى السكري

مستشفى الأمل، المستشفى الرئيسي في المنطقة الذي يقدم خدمة شاملة لمرضى العيون، خاصة لمرضى السكري الذين يعانون من فقدان كبير في النظر، منذ إنشائه، أصبح القسم في مستشفى الأمل نقطة محورية في علاج هؤلاء المرضى، حيث يساهم بشكل كبير في استعادة البصر وإنقاذ الكثيرين ممن فقدوا الأمل.

فيما يتميز قسم العيون بتجهيزاته المتقدمة التي تسهم في تقديم رعاية طبية متطورة، حيث يضم القسم أجهزة تصوير مقطعي متقدمة وأجهزة لفحص العدسات، بالإضافة إلى أحدث الأجهزة الجراحية المتخصصة، من بين هذه الأجهزة، يوجد جهاز حديث للغاية مخصص لجراحة الشبكية والسائل الزجاجي، وجهاز متطور لعلاج المياه البيضاء.

هذه التقنيات المتقدمة تمكن الأطباء الأكفاء في القسم من إجراء مجموعة متنوعة من العمليات، بما في ذلك عمليات الحول، وعمليات القناة الدمعية.

مستشفى الأمل خلال الحرب

في بداية افتتاح قسم العيون خلال فترة الحرب، كان القسم يجري ما بين 30 إلى 40 عملية شهريًا. ومع مرور الوقت وتواصل الظروف الصعبة، ارتفعت القدرة التشغيلية للقسم بشكل ملحوظ، ليصبح اليوم قادرًا على إجراء ما بين 100 إلى 120 عملية شهريًا، تتنوع بين عمليات المياه البيضاء باستخدام تقنية الشفط بدون جراحة وعمليات الشبكية.

على الرغم من القصف والحصار الذي تعرضت له مستشفى الأمل، تم الحفاظ على الأجهزة الطبية المتطورة في قسم العيون بشكل جيد.

وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة، استطاع القسم استئناف عمله بشكل مباشر.

يعود هذا النجاح إلى حرص الإدارة على الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، مما يبرز التزام المستشفى في توفير رعاية طبية عالية الجودة حتى في أصعب الظروف.

عمليات للعيون في الهلال الأحمر الكويتي الميداني

يحتوي مستشفى الهلال الأحمر الكويتي الميداني على غرفة عمليات مجهزة ومميزة، مما جعله خيارًا مثاليًا لتوسيع خدمات قسم العيون في مستشفى الأمل. بناءً على هذا القرار، تم توسيع نطاق عمليات قسم العيون ليشمل غرفة العمليات في المستشفى الميداني، حيث يتم إجراء عمليات تتجاوز حدود العين، مثل عمليات تصحيح الحول وعمليات الكيس الدمعي.

استفاد قسم العيون من تجهيزات غرفة العمليات المتقدمة في المستشفى الميداني، وقرر استغلال هذه الإمكانيات لإجراء عمليات عيون متقدمة ومميزة، مما يعزز من قدرته على تقديم رعاية طبية متطورة وفعالة للمرضى.

يقول الدكتور نافذ القرم، المدير الطبي لمستشفى الهلال الأحمر الكويتي الميداني، إن الفترة الأخيرة شهدت جهودًا كبيرة لرفع مستوى الخدمة في المستشفى، بموافقة مسؤولي الجمعية، من خلال افتتاح قسم جديد لجراحة العيون، يختص في جراحة تجميل العيون.

وأضاف الدكتور القرم أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق مع رئيس قسم العيون، الدكتور محمود غنيم.

وتقوم المستشفى الكويتي الميداني ومن اليوم الأول بعمل عشرات العمليات بشكل يومي، أبرزها عمليات تصحيح الحول وبعض عمليات تجميل العيون، وذلك للتخفيف من الضغط الكبير على مستشفى الأمل.

يُعتبر مستشفى الهلال الأحمر الكويتي الميداني من المستشفيات عالية الجودة، ويضم العديد من الأقسام الفعالة، بما في ذلك قسم الطوارئ، قسم الجراحات العامة، قسم الأطفال، بالإضافة إلى وحدة العناية المركزة، وحضانة الأطفال، والمختبر، وقسم الاستقبال.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الکویتی المیدانی مستشفى الأمل قسم العیون رعایة طبیة فی تقدیم

إقرأ أيضاً:

صحة الدقهلية تدشن مبادرة "رؤية أمل" للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية لدى الأطفال المبتسرين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دشن الدكتور تامر مدكور وكيل وزراة الصحة بالدقهلية اليوم، مبادرة "رؤية أمل" للكشف المبكر  عن اعتلال الشبكية لدى الأطفال المبتسرين (ROP)، وذلك خلال مشاركته بالمؤتمر السنوى الثانى عشر لمستشفى رمد المنصورة.


وأكد وكيل الوزارة، خلال كلمته أن المبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية وتتم  بالتنسيق بين مستشفى رمد المنصورة تحت إشراف الدكتور أحمد حسان وإدارة الرعاية الحرجة تحت إشراف الدكتورة بسمة شوكت، مسؤول الحضانات وعناية الأطفال مشيراً  إلى أن وحدة  المبادرة مجهزة بالتقنيات الطبية اللازمة لفحص المبتسرين،و تضم نخبة من كبار المتخصصين في طب وجراحة العيون، بالإضافة إلى أطباء الأطفال في تخصص حديثي الولادة والحضانات.


وأضاف " مدكور"  أن فكرة المبادرة تعتمد على رصد الحالات اللي تنطبق عليها الشروط من الأطفال المبتسرين من خلال مسؤول ترصد ROP  يقوم بتسجيل أى  حالة داخل الحضانة بالمستشفى  يشتبه فى تعرضها للمرض وإبلاغ مسؤول الترصد بمستشفى الرمد بتفاصيلها والذى يقوم بدوره بتحديد موعد فحصها حسب البروتوكول المقرر وفى حالة تخلف الحالة عن الموعد المقرر للفحص  يتم الاتصال بها تليفونياً للمتابعة .


كما لفت وكيل الوزارة أن المبادرة  تأتى كخدمة متميزة ومتفردة لأهالى المحافظة والمحافظات المجاورة، وتعد تتويجا لسعى صحة الدقهلية المستمر فى توفير أحدث التقنيات الطبية داخل مستشفياتها، التى تتمتع بكوادر طبية على أعلى مستوى من الكفاءة والقدر مثمناً بالوقت ذاته جهود الطب العلاجى بالمديرية بقيادة الدكتور أحمد البيلى وكيل المديرية الطب العلاجى والدكتور السيد فاروق مدير إدارة المستشفيات والدكتور يحي رميح مسؤول ملف تطوير الطب العلاجى .


وكان وكيل صحة الدقهلية قد شهد  انطلاق المؤتمر السنوي الثاني عشر لمستشفى المنصورة للعيون( رمد المنصورة )  و التخصصي الأول لـ (وحدة الجلوكوما) والذى حمل هذ العام عنوان  "أحدث التطورات والتحديثات في طب العيون" بالتعاون مع "الجمعية المصرية لأمراض العيون". 
كما تضمنت فعاليات المؤتمر العلمي ، عرض سيناريوهات عدة منها   مفهوم ضغط العين المستهدف  لغز الجلوكوما وفرص ضغط التروية البصرية بالاضافة إلى أدوات تشخيص الجلوكوما.
كما اشتمل على جلسات نقاشية حول تفسير نتائج الأشعة المقطعية البصرية (OCT) في الجلوكوما ودور الموجات فوق الصوتية عالية التردد في تشخيص الجلوكوما واتخاذ القرارات.

مقالات مشابهة

  • هيئة مستشفى الثورة بالحديدة.. قصص العطاء الإنساني
  • كان هيقتلها جوه المستشفى.. والد مرام أسامة يكشف اللحظات الأخيرة في حياة ابنته
  • إهمال أم حادث عرضي؟ انهيار غرفة بمستشفى الزبير ينهي حياة عامل
  • بعد وصولهم لمطار طبرق.. مستشفى العيون طرابلس يستغرب رفض استقبالهم
  • برلمانية تستفسر عن تأهيل مستشفى مولاي إسماعيل بقصبة تادلة
  • الشرطة تواصل التحقيق في "حقنة العمى" بمستشفى عمومي في الدار البيضاء
  • صحة الدقهلية تدشن مبادرة "رؤية أمل" للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية لدى الأطفال المبتسرين
  • تعاون بين جامعة القاهرة و«مستقبل وطن» لإنشاء وحدة غسيل بروتوني بمستشفى أبو الريش
  • شفاء 50 طفلاً من السرطان بمستشفى الولادة بمكة
  • مدير الأمن العام يدشن مركز المراقبة الميداني بإدارة دوريات الأمن