تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتبرت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية، أن استضافة روسيا للنسخة الحالية من فعاليات قمة البريكس في مدينة (قازان) بمشاركة 38 دولة حول العالم تمثل محاولة من جانبها لإعادة تشكيل النظام العالمي وتصوير التحالف باعتباره ثقلًا جيوسياسيًا سريع التوسع في مواجهة هيمنة الغرب.
ونقلت الصحيفة (في سياق تقرير أعدته حول هذا الشأن) عن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قوله "إن قمة البريكس تعد أكبر حدث للسياسة الخارجية على الإطلاق في روسيا، في حين أكد محللون مستقلون أهميتها بشأن إعادة تشكيل النظام العالمي الحالي".


وتأسست كتلة البريكس في عام 2009 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وتم توسيعها بعد عام بإضافة جنوب إفريقيا في حين تم توسيع التحالف إلى مجموعة "البريكس بلس" العام الماضي مع انضمام مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة كأعضاء دائمين. كما تمت دعوة المملكة العربية السعودية والأرجنتين للانضمام إلى أول توسع كبير، لكن لم يمض أي منهما قدمًا في إضفاء الطابع الرسمي على عضويتهما.
وذكرت الصحيفة: "على الرغم من إحجام بعض اللاعبين الرئيسيين عن الانضمام إلى التحالف، فإن مجموعة البريكس بلس في شكلها الحالي تمثل أكثر من 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أي أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، فضلًا عن أكثر من 41% من سكان العالم"... وبالإضافة إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة البريكس بلس، سيحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو الزعيم الوحيد لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي يحضر.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن تركيا قدمت بالفعل عرضًا رسميًا لنيل عضوية البريكس الشهر الماضي، وفقًا لمصادر داخلية في (أنقرة) حيث إن الانضمام إلى التحالف يعني بالنسبة لتركيا مواكبة تحول مركز الثقل الجيوسياسي نحو الجنوب العالمي، ولكنه أيضًا خطوة طبيعية في عملية التوازن طويلة الأمد بين الغرب وروسيا.. حسب قول الصحيفة.
وتعليقًا على ذلك، قالت أصلي أيدينتاشباش، زميلة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "بالإضافة إلى بناء فرص التجارة، فإن العضوية قد تجعل حلفاء أنقرة الغربيين يولون المزيد من الاهتمام لاحتياجاتها المحلية. وعلى أقل تقدير، تأمل أنقرة أن يخففوا من سياستهم في التعامل البارد مع العاصمة التركية".
وقد تقدم العديد من حلفاء روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي، بما في ذلك أذربيجان وبيلاروسيا، بطلبات للحصول على عضوية مجموعة البريكس، في حين اعترف أوشاكوف في وقت سابق من هذا الشهر بأن أعضاء مجموعة البريكس بلس لديهم "آراء متباينة" حول ما إذا كان ينبغي توسيع التحالف بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن روسيا تدعم طريق التوسع البديل وتقديم وضع "الدولة الشريكة" الرسمي.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البريكس قازان مجموعة البریکس

إقرأ أيضاً:

هل يعزز نشر قوات كوريا الشمالية في روسيا التحالف العسكري بين البلدين|تفاصيل

أفاد خبراء بأن قرار كوريا الشمالية نشر آلاف الجنود على خطوط المواجهة في أوكرانيا،وسيعزّز التحالف العسكري مع موسكو، كما قد يدفع روسيا للانخراط بشكل أعمق في القضايا الأمنية المرتبطة بشبه الجزيرة الكورية.

وقالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إنّ نحو 1500 جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية موجودون في روسيا، ومن المرجّح أن يتوجهوا إلى الخطوط الأمامية قريباً، مع استعداد آلاف الجنود لمغادرة البلاد في وقت قريب، فيما يعدّ أول انتشار من نوعه لبيونغ يانغ في الخارج.

وتُظهر هذه الخطوة أن الاتفاق العسكري المبرم بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو، والذي تضمّن بنداً بشأن الدفاع المشترك، لم يكن مجرّد استعراض.

ويقول هونغ مين، وهو محلّل في معهد كوريا للتوحيد الوطني، لـ وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ هذا يُنشئ إطاراً يحصل بموجبه التدخل الروسي أو الدعم العسكري تلقائياً، إذا تعرّضت كوريا الشمالية لهجوم أو واجهت أزمة.

ويضيف أنّ حقيقة أنّ جنوداً كوريين شماليين سيقاتلون إلى جانب روسيا في أوكرانيا تُثبت مدى صلابة الاتفاق بين بوتين وكيم.

رد فعل أوكرانيا

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها ، اليوم السبت، إن إرسال كوريا الشمالية قوات لمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا سيمثل خطر تصعيد "ضخم".

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مؤتمر صحفي مشترك مع سيبيها في كييف أن مثل هذا التطور من شأنه أن 'يدفع الصراع إلى مرحلة جديدة، مرحلة تصعيد إضافية.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كوريا الشمالية هذا الأسبوع بالتحضير لإرسال جنود لمساعدة موسكو في جهود الحرب ضد أوكرانيا.

وحذرت كوريا الجنوبية من تورط بيونج يانج المتزايد في حرب الكرملين، وقالت المخابرات الوطنية في سيول يوم الجمعة إن كوريا الشمالية نشرت بالفعل 1500 جندي من القوات الخاصة في روسيا.

وينفي الكرملين وبيونغ يانغ تورطهما في عمليات نقل عسكرية. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يوم الجمعة إنه لا يستطيع تأكيد التقارير التي تفيد بأن الكوريين الشماليين يشاركون الآن كجنود في المجهود الحربي.

لكن بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وقعا الصيف الماضي على معاهدة شراكة استراتيجية شاملة تلزم البلدين بتقديم المساعدة العسكرية لبعضهما البعض في حالة تعرض أي منهما لهجوم.

وحذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الجمعة من أن تورط بيونغ يانغ في الصراع الأوكراني سيشكل تهديدا أمنيا خطيرا للعالم.

وقالت سيبيها الأوكرانية يوم السبت " هذا تهديد كبير بتصعيد إضافي للعدوان الروسي على أوكرانيا.' وقال: 'هناك خطر كبير من أن يخرج الأمر عن نطاقه وحدوده الحالية".

وقال بارو الفرنسي إن مثل هذه الخطوة ستشير إلى أن موسكو تعاني في الحرب. وأضاف بارو أن ذلك 'سيكون جديا وسيدفع الصراع إلى مرحلة جديدة، مرحلة تصعيد إضافية'.

في غضون ذلك، أجرت روسيا وأوكرانيا يوم الجمعة عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب، حيث أعادت كل من الدولتين 95 أسيرًا. وساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة الاتفاق، حيث عملت كوسيط.

وقال زيلينسكي في منشور على موقع X: "في كل مرة تنقذ أوكرانيا شعبها من الأسر الروسي، فإننا نقترب من اليوم الذي ستتم فيه إعادة الحرية إلى جميع أولئك الذين ما زالوا محتجزين في الأسر الروسية".

مقالات مشابهة

  • روسيا تستضيف قمة مجموعة بريكس في قازان
  • بمناسبة ذكرى 21 أكتوبر.. «تقدم» تنظم ندوة «الثورة مستمرة والحرب إلى زوال»
  • وفاة فتح الله غولن المُتهم بتدبير "محاولة الانقلاب" في تركيا
  • وفاة غولن المتهم بتدبير "محاولة الانقلاب" بتركيا
  • صحيفة صينية: مجموعة البريكس توفر أداة قوية لبناء نظام عالمي أكثر عدالة وإنصافا
  • صحيفة صينية: مجموعة "البريكس" توفر أداة قوية لبناء نظام عالمي أكثر عدالة وإنصافا
  • يتيح فرصة مميزة لإعادة تشكيل تجربة مشاهدة الفيلم.. تنظيم ملتقى النقد السينمائي في الأحساء
  • هل يعزز نشر قوات كوريا الشمالية في روسيا التحالف العسكري بين البلدين|تفاصيل
  • 10 اختصاصات حددها القانون لمجلس أمناء التحالف الوطني