أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى تخصيص مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى تخصيص مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن، مُجددًا دعوته إلى إصلاح المؤسسات الدولية، معربا عن ثقته في أن التعاون بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة سيظل قويا وديناميكيا في المستقبل.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار جوتيريش خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الثامن للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلى نتائج قـمة المستقبل التي عُقدت الشهر الماضي، قائلا: "جئت من قمة المستقبل بإدراك مفاده أن الظروف متاحة الآن للمجتمع الدولي للبدء في توفير العدالة للشعب الإفريقي ".
وتحدث الأمين العام عن التوافق في الآراء الآن بين الدول الأعضاء على ضرورة إصلاح مجلس الأمن، وأن الجانب الرئيسي من هذا الإصلاح هو أن يكون هناك عضوان دائمان في مجلس الأمن من إفريقيا.
وقال جوتيريش إنه "للمرة الأولى، كان هناك اعتراف بأننا نعيش في نظام اقتصادي ومالي عفا عليه الزمن، وغير فعال، وغير عادل"، مشيرا إلى أن القارة تواجه عقبات هائلة أمام تنميتها "متجذرة بعمق في الإرث الاستعماري".
وذكر الأمين العام أنه تم التأكيد في قمة المستقبل على ضرورة تصحيح الهيكل المالي الدولي ومنح المزيد من الصوت والقوة للدول النامية بشكل عام، "وبالطبع الدول الأفريقية بشكل خاص". وأعرب عن أمله في إمكانية تنفيذ تلك التدابير، لأنها ضرورية لتحقيق العدالة فيما يتعلق بالقارة الإفريقية.
وأشار جوتيريش إلى الاتفاق على إنشاء مجموعة عمل مشتركة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا ومفوضية الاتحاد الإفريقي لإجراء أبحاث جادة، للسماح بالمساهمة في إنشاء استراتيجية أفريقية لسد الفجوة الرقمية والهوة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتغلب على جميع الصعوبات والعقبات البنيوية الهائلة الموجودة اليوم.
وأضاف جوتيريش: "نريد للقارة الإفريقية - وهي قارة شابة - أن تكون قادرة على أن تصبح في الصف الأول وألا تتخلف عن الركب بسبب بنية الظلم التي لا تزال قائمة حتى اليوم".
وأشاد الأمين العام برئيس المفوضية الأمم المتحدة، موسى فكي، معربا عن امتنانه العميق له على تفانيه وإنسانيته وأن يستمر إرثه بعد فترة ولايته التي تنتهي في غضون بضعة أشهر.
كان جوتيريش قد افتتح قاعة أفريقيا المجددة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا.. وقال هذه القاعة هي المكان الذي اجتمعت فيه إفريقيا لإعطاء الحياة لمنظمة الوحدة الإفريقية، والآن الاتحاد الإفريقي، وأن هذا المبنى المتجدد يرمز إلى الأمل المتجدد والوحدة لإفريقيا.. هذه القاعة هي جسر بين ماضي أفريقيا ومستقبلها، تكريما للنضالات والإنجازات المشتركة، مع احتضان التطلعات المشتركة.
وذكَّر الأمين العام بأن إفريقيا هي "قارة أمل"، لكنها تواجه تحديات متجذرة بعمق في التاريخ وتتفاقم بسبب تغير المناخ والصراع والفقر المستمر.
وقال إنه "بينما نخطو إلى هذه المساحة المتجددة، دعونا نجدد أيضا تعهدنا بالعمل من أجل شعوب أفريقيا والعالم الذي نحتاجه".. مٌُتمنيا أن تستمر المناقشات والحوارات في القاعة المُجددة في تحقيق المزيد من السلام والوحدة والازدهار للجميع في القارة الإفريقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن جوتيريش الأمم المتحدة الأمین العام مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
بشأن حادث استهداف جنوده.. لبنان يوجه شكوى إلى مجلس الأمن
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي.
وجاءت الشكوى على خلفية استهداف الاحتلال الجيش اللبناني مرارا، والذي كان آخره الاعتداء الذي طال الأحد مركزا تابعا له في بلدة الماري الواقعة بجنوب البلاد، وأدى إلى استشهاد جنديين وإصابة ثلاثة آخرين.
وحسب وكالة الإعلام اللبنانية، دعا لبنان في الشكوى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى إدانة اعتداء الاحتلال المتكرر على الجيش، باعتباره “خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لاسيما القرار 1701″، الذي يمنح للجيش اللبناني بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا، بالتعاون الوثيق مع قوات الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).
وشدد لبنان على أن استهداف الجيش “يقوّض الجهود الدولية” المبذولة لتنفيذ القرار الأممي 1701، مؤكدا أن ضمان سلامة الجيش ودعمه للقيام بمهامه كاملة هو “ضرورة ملحة” لتعزيز الأمن على الحدود اللبنانية.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006، ضمن بنوده، على “الوقف التام والفوري للأعمال القتالية”، وسحب الكيان الصهيوني جميع قواته من جنوب لبنان بشكل موازٍ مع بدء نشر القوات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة (يونيفل). كما ينص على بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية وممارسة سيادتها عليها.