الأمم المتحدة تدعو للحفاظ على النُظم البيئية في افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى التصالح مع الطبيعة، ودعم خطة وقف فقدان الموائل، وإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض، والحفاظ على النظم البيئية الثمينة للكوكب.
جاء ذلك خلال انطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP16) المنعقد في مدينة (كالي) الكولومبية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، جاءت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة فيديو إلى حفل افتتاح المؤتمر في واحدة من أكثر البلدان تنوعا بيولوجيا على وجه الأرض، وعلى مدار الأسبوعين المقبلين، سيتناول خبراء حكوميون وناشطون بيئيون وجماعات من الشعوب الأصلية التحديات العالمية الملحة في حماية التنوع البيولوجي.
ويعد مؤتمر الأطراف السادس عشر في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، أول تجمع عالمي حول هذه القضية الحيوية منذ عام 2022، عندما وافقت البلدان على إطار كونمينج- مونتريال العالمي التاريخي، وهو خطة العمل الأكثر شمولا لحماية التنوع البيولوجي.
وقال الأمين العام في كلمته للمؤتمر: "يرتكز الإطار على حقيقة واضحة - من أجل بقاء البشرية، يجب أن تزدهر الطبيعة... ويَعِد بإعادة ضبط العلاقات مع الأرض ونظمها البيئية".
وأضاف أمين عام الأمم المتحدة "لسنا على المسار الصحيح، مهمتكم في مؤتمر الأطراف هذا هي تحويل الكلمات إلى أفعال، وهذا يعني أن تقدم البلدان خططا واضحة تتماشى مع الإجراءات الوطنية مع جميع أهداف الإطار". وأضاف أن هذا يعني أيضا الاتفاق على إطار معزز للرصد والشفافية، ويعني كذلك الوفاء بالوعود بشأن التمويل وتسريع الدعم للدول النامية".
وتابع جوتيريش بالقول "إن الوفود يجب أن تغادر (كالي) باستثمارات كبيرة في إطار كونمينج-مونتريال العالمي، والصناديق المرتبطة به، والالتزامات بتعبئة مصادر أخرى من التمويل العام والخاص لتحقيق أهدافه بالكامل، مضيفا "يتعين على أولئك الذين يستفيدون من الطبيعة أن يساهموا في حمايتها واستعادتها". وأكد أن البلدان النامية في العالم "تُنهب" حيث إن الاكتشافات العلمية والنمو الاقتصادي المستمد من "ثرواتها غير العادية" تفيد الآخرين.
وشدد الأمين العام على أن مؤتمر الأطراف السادس عشر يجب أن يشرك المجتمع بأكمله باعتباره "مؤتمر الأطراف للشعوب"، وأن يعزز دور الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، الذين هم "حراس التنوع البيولوجي العظماء في العالم، ونجوم الاستخدام المستدام".
واستطرد الأمين العام قائلا: "لدينا خطة لإنقاذ البشرية من أرض متدهورة"، مضيفا أنه يتطلع إلى رؤية مندوبي الدول شخصيا في نهاية المؤتمر للاستماع إلى ما قدموه.
بدورها، قالت رئيسة مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (COP16)، "سوزانا محمد" إنه خلال المؤتمر، يتعين اتخاذ خطوات نحو تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي.
وأضافت: "الأمر يتعلق في الأساس بإعادة صياغة الطريقة التي نعيش بها، وإعادة صياغة نموذج التنمية، وإعادة التفكير، وإعادة اكتشاف كيفية عيشنا معا في تنوع، في نظام لا يجعل الطبيعة ضحية للتنمية بشكل دائم، بل إن إعادة إنتاجنا كمجتمع يعيد إنتاج الحياة".
وشددت سوزانا محمد - التي تشغل منصب وزيرة البيئة في كولومبيا - على أن الحفاظ على التنوع البيولوجي مرتبط ارتباطا وثيقا بالعمل المناخي، وأن الاستخدام الاستخراجي للموارد الطبيعية مسؤول عن 50 في المائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي اليوم، ولكنه في الوقت نفسه يتسبب أيضا في 90 في المائة من فقدان التنوع البيولوجي، مضيفة أن "استعادة النظم البيئية والطبيعة بقوة يمكن أن تساهم بنحو 40 في المائة في حل استقرار المناخ ودورة الكربون".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده مؤتمر التنوع البيولوجي جوتيريش التنوع البیولوجی مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في مؤتمر دولي لمناقشة أزمة المياه العالمية
لندن-وام
شارك عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في طاولة وزارية عقدتها وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة حول «معالجة الأمن المائي عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية»، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى عمل جماعي عاجل وقيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية.
ترأست البارونة تشابمان وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هذه الجلسة التي جمعت عدداً من الوزراء، من بينهم وزراء من السنغال وملاوي والمغرب ونيجيريا ونيبال وبنغلاديش، إضافة إلى كبار القادة من المؤسسات المتعددة الأطراف والمنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك المفوضية الأوروبية والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» وبرنامج الأمم المتحدة للمياه وبرنامج المعونة المائية واللجنة العالمية لاقتصادات المياه، وذلك بهدف تحديد مجالات التعاون ذات الأولوية على مدار العام المقبل من أجل تحقيق تحول منهجي في معالجة المياه عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية.
خلال الجلسة، سلط بالعلاء الضوء على جهود دولة الإمارات للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث أكد أن المؤتمر يسعى للتركيز على تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأن «هذا الهدف مُحفّز ومُمكّن لجميع أهداف التنمية المستدامة وجميع أهدافنا المجتمعية والبيئية والاقتصادية العالمية».
وبناءً على مناقشات الطاولة الوزارية، اتفق المشاركون على استغلال الفترة الحاسمة خلال العام المقبل لبناء والمحافظة على استدامة القيادة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، بما يُمكّن من تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، والعمل على بناء شراكات متعددة الأطراف لدفع حلول قابلة للتطوير، ومبتكرة، وشاملة لأزمة المياه، والتعاون مع العمليات الأممية القائمة لتعزيز دمج المياه في جدول الأعمال الدولي الخاص بها.
كما شارك بالعلاء في حفل استقبال استضافه الملك تشارلز الثالث حول المياه والمناخ، وذلك بالتعاون مع منظمة ووتر إيد، في قصر باكينغهام، حيث تُعقد هذه المشاركة الوزارية بعد أيام من الجلسة التنظيمية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 التي عُقدت في 3 مارس 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي قدّم خلالها أكثر من 70 مشاركاً من الدول الأعضاء والجهات المعنية توصياتهم بشأن مواضيع الحوارات التفاعلية الستة للمؤتمر.
ومن المقرر تحديد المحاور الرئيسية خلال الاجتماع التحضيري الرفيع المستوى والذي سيدعو إليه رئيس الجمعية العامة بتاريخ 9 يوليو 2025.