نظمت كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة أمس بالتعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، برنامجًا تدريبيًا على مدار يومين تحت عنوان "متطلبات السلامة (GSR)"، بهدف إعداد الكوادر البشرية اللازمة لتطبيق معايير الاعتماد المبدئي للمستشفيات.

 أقيم البرنامج في مركز المؤتمرات بكلية الطب وشمل مجموعة واسعة من المشاركين الذين يمثلون الكوادر الطبية والإدارية بمستشفيات الجامعة.

جاء افتتاح البرنامج بحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والطبية، على رأسهم الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة. كما شارك في الفعالية عدد من المسؤولين بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، إلى جانب 350 متدربًا من مديري ورؤساء الأقسام الطبية، ومقدمي الخدمة الصحية بمستشفيات الجامعة.

تضمن البرنامج التدريبي تنفيذ جولة ميدانية شملت عدة وحدات طبية، من بينها وحدة الدكتور شريف مختار للحالات الحرجة، والعيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني، حيث اطلع المشاركون على التجهيزات الطبية وآليات العمل في هذه المنشآت الهامة. وقد ركزت الجولة على كيفية تطبيق معايير السلامة العامة التي تعد جزءًا أساسيًا من برامج الاعتماد الصحي.

أهمية البرنامج التدريبي

في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد طه على الدور المحوري الذي تلعبه المستشفيات الجامعية، وخاصة مستشفيات قصر العيني، في تقديم الرعاية الصحية لملايين المرضى سنويًا. وأشار إلى أن المستشفيات الجامعية تعد شريكًا استراتيجيًا في منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تمتلك الكوادر الطبية المؤهلة وأحدث التقنيات التي تمكنها من تقديم خدمات رعاية صحية متقدمة. كما أثنى طه على الدعم الكامل الذي تحظى به مستشفيات قصر العيني من القيادة السياسية، وخاصة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وضع تطوير مستشفياتها على رأس أولويات تطوير القطاع الصحي في مصر.

الدكتور أحمد طه

وأشار الدكتور أحمد طه إلى التعاون الوثيق بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومستشفيات قصر العيني لضمان تطبيق أفضل المعايير في تقديم الرعاية الصحية. وأوضح أن الهيئة تسعى إلى دعم المستشفيات في تأهيل منشآتها للحصول على شهادة الاعتماد وفقا لمعايير الجودة الوطنية الصادرة عن "جهار"، الحاصلة على اعتماد دولي من منظمة "الإسكوا".

وأكد أن البرنامج التدريبي لمتطلبات السلامة (GSR) يعد جزءًا أساسيًا من جهود الهيئة لرفع كفاءة العاملين بالقطاع الصحي، مشيرًا إلى أن تطبيق هذه المعايير يعزز من تجربة المريض ويحسن جودة الرعاية الصحية المقدمة في مختلف المنشآت.

تطلعات كلية طب قصر العيني

من جانبه، أعرب الدكتور حسام صلاح عن سعادته بالتعاون المثمر بين كلية طب قصر العيني والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية. وأكد أن الكلية تلعب دورًا رياديًا في قيادة جهود تحسين جودة الرعاية الصحية في مصر، بما يواكب التوجهات العالمية. وأوضح أن هذا التعاون يدعم خطط تطوير المستشفيات التابعة للجامعة ويعزز من قدرة الكوادر الطبية على تطبيق أفضل الممارسات الإكلينيكية.

وأشار الدكتور حسام صلاح إلى أن مستشفيات قصر العيني تمثل صرحًا طبيًا عريقًا في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وأنها تحظى باهتمام بالغ من الدولة، مما يضعها في موقع المسؤولية لتقديم خدمات صحية متميزة. كما أوضح أن الجامعة تقدم دعمًا كاملًا لتطوير هذه المستشفيات عبر توفير البرامج التدريبية والدعم الفني الذي تقدمه الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.

دور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية

في سياق متصل، استعرض الدكتور السيد العقدة، عضو الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، معايير السلامة التي يجب على المنشآت الصحية اتباعها للحصول على الاعتماد. وأوضح أن الهيئة تلعب دورًا رئيسيًا في مراجعة التصميمات الهندسية للمنشآت الصحية للتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية. كما قدم شرحًا تفصيليًا حول معايير سلامة المرضى وإدارة الدواء وسلامة البيئة والمنشآت.

وأشار الدكتور العقدة إلى أن تطبيق هذه المعايير يسهم في تعزيز سلامة المرضى والارتقاء بجودة الخدمات الصحية. وأكد أن الهيئة ملتزمة بتقديم الدعم الفني والتدريب اللازم لمستشفيات قصر العيني لضمان استمرارية التميز في تقديم الرعاية الصحية.

اختُتم البرنامج التدريبي بتأكيد المشاركين على أهمية الاستمرار في تعزيز ثقافة الجودة والسلامة في القطاع الصحي، حيث يمثل هذا البرنامج خطوة هامة نحو تحقيق الاعتماد الكامل لمستشفيات قصر العيني وفقًا للمعايير الوطنية والدولية. وتم الاتفاق على مواصلة التعاون بين كلية طب قصر العيني والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لضمان استمرارية تطوير مهارات الكوادر الطبية والإدارية.

 يمثل هذا البرنامج التدريبي جزءًا من رؤية متكاملة لتعزيز جودة الخدمات الصحية في مصر، وضمان تقديم رعاية صحية تتوافق مع أعلى المعايير العالمية، مما يعزز من مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرعاية الصحية على مستوى المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية المستشفيات الجامعية جامعة القاهرة طب قصر العيني كلية طب قصر العيني مستشفيات جامعة القاهرة الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة مستشفیات قصر العینی البرنامج التدریبی کلیة طب قصر العینی الدکتور أحمد طه الرعایة الصحیة الکوادر الطبیة فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية : وضع مأساوي وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية بغزة

متابعات ـ يمانيون

قالت وزراة الصحة الفلسطينية، إنه في الوقت الذي يحيي فيه العالم يوم الصحة العالمي، والذي يصادف يوم غد الإثنين، تحت شعار “بداية صحية لمستقبل واعد”، يمر على فلسطين في ظل واقع صحي مأساوي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وانهيار شبه تام للنظام الصحي، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الطبية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.

وأضافت الصحة في بيان صادر عنها اليوم الأحد: “في يوم الصحة العالمي، نُذكّر العالم بأن الحق في الصحة ما زال مُصادَراً لملايين الفلسطينيين، وأن الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في قطاع غزة يواجهون خطر الموت في ظل غياب أدنى مقومات الرعاية الصحية، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب نفاد الوقود”.

وتابعت: “نستذكر هذا اليوم بينما يُعالج الجرحى على الأرض، وتُجرى العمليات الجراحية دون تخدير، والأطباء يعملون في ظروف قاسية وبإمكانيات شبه معدومة، وسط توقف غالبية المستشفيات عن العمل بسبب الاستهداف المباشر، مما أدى إلى إخراجها عن الخدمة، إضافة إلى نفاد الوقود، ونقص المعدات والأدوية، والطواقم الطبية، في مشهد يُجسّد كارثة إنسانية بكل المعايير”.

وأردفت: “نستذكر هذا اليوم أيضًا في الوقت الذي يتم فيه استهداف الطواقم الطبية والإسعافية بشكل ممنهج، حيث يتعرض الأطباء والممرضون والمسعفون للتهديد والاستهداف المباشر، ويتم قصف المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.

ولفتت الوزارة إلى أن “شعوب العالم تنعم بحقها في تلقي العلاج والرعاية الصحية بحرية وكرامة، بينما يُحرم أطفال غزة من الحاضنات، وتفقد الأمهات الحوامل حياتهن على أبواب المستشفيات، ويُحتجز الجرحى دون علاج، ويُمنع المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وكأن الحق في الحياة بات ترفًا ممنوعًا على الفلسطينيين”.

وحذّرت من التدهور المتواصل في النظام الصحي بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، نتيجة الانتهاكات المستمرة من قبل العدو، وعرقلة وصول المرضى إلى المستشفيات، واقتحام المؤسسات الصحية، إلى جانب الأزمة المالية الخانقة الناتجة عن قرصنة أموال المقاصة، والتي تهدد استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية.

ودعت الوزارة، المجتمع الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الأممية والحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي الفلسطيني، ووقف استهداف المستشفيات، وتأمين دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، وتوفير ممرات آمنة لنقل الجرحى والمرضى لتلقي العلاج.

كما طالبت الوزارة، المجتمع الدولي يضرورة الوقوف أمام مسؤولياته، ووضع حد لهذه الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني .

مقالات مشابهة

  • قرار جمهوري بتجديد تعيين نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • قرار جمهوري بالتجديد لنائبي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • الصحة الفلسطينية : وضع مأساوي وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية بغزة
  • قرار جمهوري بالتجديد لنائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • مراسل سانا في درعا: وزير الصحة الدكتور مصعب العلي يطلع على واقع العمل في مشفيي نوى ودرعا الوطنيين، واحتياجاتهما الضرورية
  • سوهاج .. مستقبل وطن بسوهاج يطلق مبادرتين لتحسين أوضاع المواطنين
  • لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.. السيسي يوجه بالتحديث المستمر للخطة الشاملة
  • وظائف جديدة بهيئة الإعتماد والرقابة الصحية .. تعرف عليها
  • وزير الصحة يطلق استبياناً لقياس التحديات وفرص التحسين في بيئة العمل عبر الحلول الرقمية
  • صحة المنوفية تتابع الاستعدادات النهائية لاعتماد وحدة العراقية الصحية بالشهداء