سواليف:
2024-10-22@10:47:02 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. هل نحن بخير؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

هل نحن بخير؟

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 5 / 10 / 2018

قال لي أحدهم: لم تعد ساخراً كما كنت..قلت له: وهل الموجوع يَضحكُ او يُضحِك؟..صدّقوني أني موجوع ، وموجوع جداً..منذ أربعة عشر عاماً وأنا اكتب ،وأمارس رسالتي التصليح والإصلاح قدر الإمكان، تارة بالابتسامة وتارة بالجدّية والاحتداد.

. لا أرتجي من هذه الزاوية مصلحة شخصية ولا قربى من احد ولا شعبية ولا رضا سوى رضا الله ووطني وأبناء بلدي..ما الذي تغيّر؟ السلوك بانحدار ،والتغوّل بتوسّع،و الاختباء بهالة #المنصب صار يشرعن للفاسد والأزعر والبلطجي ان يفعل ما يشاء بالناس والضعفاء ومن هم تحت سطوة وظيفته..
لم تعد عبارة “سلوك فردي” أو “ظاهرة دخيلة” تسكّن أمراضنا المزمنة، #الوطن يتآكل ،نحن نأكله ونضعفه بصمتنا،و”طبطبتنا” على أخطاء الأفراد والمؤسسات ومن يدّعون أنهم يملكون حصانة لا يحق لأحد أن يحاسبهم أو يوقفهم عند حدّهم ، سيادة القانون صارت على الضعيف فقط، أما القوي والمسنود فهو فوق القانون بحدّ ذاته،صدقوني إن لم ننتبه للوطن أو ما تبقى منه حتماً سنفقده وعندها لن يفيد الندم..
البلطجة السياسية لا تختلف كثيراً عن بلطجة الشوارع،عندما تعفي الحكومة موظفين كبار في الدولة من ان يسدّدوا حقوق المال العام ويعيدوا ما أخذوه بغير وجه حق من سُلف ومكافآت وبدلات – وبحسب تقارير ديوان المحاسبة – تبرئ الحكومة نفسها وتعفي أتباعها والمحاسيب بإصدار الإعفاء، فهذه بلطجة لا تختلف عن بلطجة الشوارع وممارسة الاستقواء على الآخر…
عودة الى بطلجة الشوارع “بعباءة الرسمية”..قبل شهور تعرّض أكاديمي وأستاذ جامعي للضرب من مجموعة جاءته بغطاء رجال الأمن،وقبل أسبوعين حطّم “زعران” محل للوجبات السريعة بإيعاز من نائب ، وهذا الأسبوع يقوم شخص ينتمي إلى أرفع وأنظف وأخلص مؤسسة في الوطن بترؤس عصابة وبمساندة له من بعض الزملاء ليمارس بلطجته على مواطن أعزل في شارع عام ، المارون كانوا يرون الدم النازف دون أدنى شجاعة أو مروءة لإنقاذه أو تخليصه من قبضة المعتدين.فعن أي سيادة قانون وعن أي وطن نتحدث؟؟..
من صمت على الظلم راحت عليه، ومن رزق بعشيرة كبيرة او جازف باسمه قد يستعيد بعضاَ من حقه، هذه هي الشريعة الجديدة فعن أي سيادة قانون نتحدّث؟
**
لا تهاون ولا صمت ولا سكوت بعد الآن..صار لازماً على المؤسسات أن تنظّم نفسها وتنظّف نفسها ممن يحتمون باسمها وشعارها ، صار لازماً تأديب كل من تسوّل له نفسه ان يضرب بيد من بطش وظلم وقهر وفوقية واحتماء ومحاكمته على الملأ..نتغنّى بالأمن والأمان وحوادث السطو بازدياد وحوادث السلب بازدياد وحوادث الزعرنة بازدياد،ولا نرى أنياب القانون ولا هيبته الا على المخلصين الذين ينشدون الإصلاح والتغيير.
إن لم نعترف بأننا في أزمة فسنبقى نغترف من هذا العفن وهذا “القيح” المزمن المختبىء خلف المؤسساتية والنفوذ..
نحن لسنا بخير ومن يقول غير ذلك..فإنه جزء من هذا الخراب

مقالات ذات صلة موقع عبري ينشر مقترحا قدمته المخابرات المصرية للشاباك لصفقة بين “حماس” وإسرائيل 2024/10/22

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#113يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المنصب الوطن الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين تدين اختطاف الكاتب محمد المياحي وتطالب بالإفراج الفوري عنه

نقابة الصحفيين تدين اختطاف الكاتب محمد المياحي وتطالب بالإفراج الفوري عنه

مقالات مشابهة

  • د. ثابت المومني يسأل عن جرم الكاتب الزعبي وجرائم خونة الوطن
  • رفض طلب استبدال عقوبة حبس الكاتب الزعبي للمرة الرابعة / وثائق
  • 5 معلومات عن أكبر أرشيف إنترنت بالعالم.. في قبضة القراصنة
  • نقابة الصحفيين تدين اختطاف الكاتب محمد المياحي وتطالب بالإفراج الفوري عنه
  • علي احمد عواد الزعبي في ذمة الله
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. قلب تحت الترميم
  • في حواره مع مصطفى بكري.. نائب رئيس «حماس»: المقاومة بخير وما زالت تملك زمام حرب استنزاف العدو
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. فصيلة «تح .. تح»
  • عطوة اعتراف في قضية مقتل الدكتور أحمد الزعبي