تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسبب اغتيال يحيى السنوار، زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، في إرباك لمركز الحركة العسكري، إلا أنها عادت للتفكير في مستقبل الحركة في قطاع غزة سياسيًا وعسكريًا من خلال ترتيب صفوفها من جديد، وعدم الإعلان عن انتخاب رئيس جديد للحركة حتى كتابة تلك السطور، لكنها مستمرة في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد اغتيال السنوار الذي جاء اغتياله بعد فترة وجيزة من اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي السابق للحركة خلال وجود في إيران.

مستمرون في مقاومة الاحتلال

صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية نقلت عن أحد المسؤولين في الحركة: إن حماس "ستزداد قوة" حتى لو تم القضاء على قادتها، حيث أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس في غزة، أنه بالرغم من تألم الحركة بوفاة السنوار إلا أن الحركة مستمرة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

زعيم جديد للحركة خلال شهرين

وقال نعيم: إن السنوار كان قائدًا استثنائيًا إلا أن الحركة دائمًا ما تفرز مقاومة كل يوم، لأنها تقاتل من أجل حرية الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الحركة سيتعين عليها أن تجد زعيما جديدا للمرة الثانية في غضون شهرين بقليل، بعد اغتيال سلف السنوار، إسماعيل هنية، في طهران في 31 يوليو الماضي.

وطبقًا لمؤشرات داخل الحركة فإن خليل الحية، الذي قاد فريق حماس للتفاوض على وقف إطلاق النار، "من المتوقع" أن يتم اختياره كزعيم قادم للحركة، على أن يكون زاهر جبارين، زعيم حماس في الضفة الغربية، نائبًا له.

وتشمل الاحتمالات الأخرى أن يتولى خالد مشعل قيادة الحركة، الذي قاد المكتب السياسي لحماس من عام 1996 إلى عام 2017 ويعيش الآن في العاصمة القطرية الدوحة، أو شقيق السنوار محمد، الذي يعتبر من أبرز المتشددين ضد إسرائيل.

ويقول محمد المصري المحلل السياسي الفلسطيني، إن التواصل بين العمليات الميدانية لحماس في شمال غزة وجنوبها ووسطها محدود، مضيفًا: أن هناك تباينا كبيرا في وجهات النظر بين القيادة السياسية في الدوحة والقيادة الميدانية في غزة، نظرًا لاختلاف الظروف على الأرض، لافتًا إلى أن هذا التباين سيختفي بمجرد إعلان زعيم جديد للحركة.

فشل إسرائيلي في استعادة الرهائن

وأضاف: أن نتنياهو منتشي بفرحة اغتيال قيادات حماس مع العلم أنه لم ينجح في تحقيق أهداف الحرب ولا استعادة الرهائن والذين تشكل سلامتهم أولوية سياسية بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، فيما زادت الضغوط على نتنياهو من أجل الانخراط في مفاوضات لإطلاق سراحهم بعد غضون ساعات من نبأ وفاة السنوار.

كما اتفق معه المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى إبراهيم، الذي أكد إن إسرائيل تعتقد أن اغتيال قادة الحركة قد يمنعها من استمرار الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أنه من غير المرجح أن يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار، لأن الحركة لن تسقط ولا جيش الاحتلال سوف يتوقف عن استهداف الفلسطينيين.

وأضاف: "يبدو أن إسرائيل تعتقد أن قتل قادتنا يعني نهاية حركتنا ونضال الشعب الفلسطيني، يمكنهم أن يعتقدوا ما يريدون"، مستشهدا بقتل مؤسس حركة حماس أحمد ياسين والمؤسس المشارك عبد العزيز الرنتيسي وأول رئيس لجناحها العسكري صلاح شحادة".

ضغوط على نتنياهو

وكانت وسائل إعلام عبرية أكدت أن نتنياهو سيعقد قريبًا اجتماعًا أمنيًا لمناقشة مفاوضات الإفراج عن الرهائن في ضوء اغتيال السنوار، حيث قال مكتب رئيس الوزراء: إن نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن ناقشا كيف يمكن أن يمثل ذلك فرصة للتوصل إلى صفقة بشأن الإفراج عن الرهائن، إلا أن اغتيال زعماء حماس يعقد من الموقف التفاوضي والسياسي بين إسرائيل وقيادات الحركة.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المحللة الإسرائيلية شيرا إيفرون قولها: إنها علمت أن الحكومة الإسرائيلية تفكر في توقف محتمل للقتال لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وأسبوع لمساعدة الإسرائيليين في العثور على القائد الجديد لحماس والذين سيتحدثون معه بشأن ترتيبات استعادة الرهائن المحتجزين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسماعيل هنية استمرار الحرب اغتيال إسماعيل هنية الاحتلال الإسرائيلي اغتيال يحي السنوار الشعب الفلسطيني حركة المقاومة الاسلامية حماس أن الحرکة إلا أن

إقرأ أيضاً:

أشد قسوة من شقيقه.. من هو السنوار الأصغر الذي قد يخلف أخاه؟

تشير تقارير إلى احتمالية أن يخلف محمد السنوار شقيقه يحيى السنوار في زعامة حركة حماس، على الرغم من تداول أسماء قيادات أخرى في الحركة، من أبرزهم خالد مشعل وخليل الحية.

وقتل السنوار، الأربعاء، الماضي في اشتباك مع القوات الإسرائيلية جنوبي قطاع غزة وذلك بعد نحو شهرين من اختياره زعيما لحماس خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في عملية نسبت لإسرائيل.

وبحسب شبكة "سي إن إن" فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان السنوار قد ترك أي تعليمات بشأن من يجب أن يحل محله، لكن ينظر لشقيقه الأصغر محمد بأنه الأقرب لخلافته، وأنه أصبح مؤخرا قائدا عسكريا في حماس.

وتشير الشبكة إلى أن مصير محمد السنوار لا يزال غير معروف حاليا. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير القول إن الشقيقين قضيا معظم أوقات العام الماضي سوية.

مثل شقيقه يعد محمد السنوار، أحد أهم العناصر على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، وذكرت مصادر من حماس إنه نجا من عدة محاولات إسرائيلية لاغتياله من بينها غارات جوية وهجمات بعبوات مفخخة على جانب الطريق.

وقالت المصادر ذاتها، إن آخر محاولة لاغتياله، قبل اندلاع الحرب في غزة، كانت في عام 2021.

"أكثر قسوة من شقيقه"

يعد محمد السنوار، المولود في 15 سبتمبر 1975، أحد أبرز وأقدم قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وعلى الرغم من ذلك فإنه نادرا ما ظهر في مناسبات عامة أو تحدث للإعلام.

يقول عنه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب في حديث للحرة أن من المرجح أن يدفع رحيل يحيى السنوار بشقيقه محمد إلى موقع قيادي أكبر يمكّنه من إدارة معركة التفاوض مع إسرائيل.

ويضيف الرقب أن محمد سبق وأن لعب دورا كبيرا في إبرام صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011 مقابل قرابة 1027 سجينا فلسطينيا على رأسهم شقيقه السنوار الأكبر.

ويشير الرقب إلى أن محمد هدد في حينها بإفساد الصفقة بأسرها لو لم يتم الإفراج عن أخيه فكان له ما أراد، وبالتالي فإن قيادته أي مفاوضات جديدة -حال وراثته منصب أخيه- قد تشهد رؤية أكثر تشددا.

ويؤكد الرقب أن من المتوقع ألا تثير مسألة خلافة السنوار على المستوى السياسي مشكلة كبيرة لحماس فالخيارات باتت محصورة بين القادة القليلين المتبقين على قيد الحياة، وهم: خليل الحية وموسى أبو مرزوق وخالد مشعل ومحمد إسماعيل درويش.

ويرجح الرقب أن "يجري اختيار واحد منهم لقيادة الحركة سياسيًا، لكن الأصعب هو أن يكون له نفوذ عسكري على الأرض قادر على فرض كلمته على المجموعات التي تحتجز الرهائن".

وبحسب ما تنقل صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية عن مصادر عسكرية، يعتبر محمد السنوار أكثر قسوة من شقيقه يحيى.

وُلِد السنوار الأصغر في خان يونس وكان من بين أوائل المجندين في حماس، حيث شارك في عمليات استهدفت الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى.

جرى سجنه في إسرائيل لمدة تسعة أشهر، ثم قضى ثلاث سنوات في سجون السلطة الفلسطينية، قبل أن يهرب في عام 2000.

وأشار مصدر في غزة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن محمد السنوار نشأ تحت التأثير الفكري لعبد العزيز الرنتيسي أحد كبار قادة حماس.

وتنقل الصحيفة عن مصادر من داخل غزة القول إن "الناس كانوا ينظرون إلى الأرض عندما يمر محمد السنوار خوفا منه".

يُتهم محمد السنوار أيضا بالإشراف على عمليات التعذيب في سجون حماس، جنبا إلى جنب مع شقيقه يحيى، وفقا للصحيفة.

وتلفت المصادر في غزة إلى أنه كان "يُخشى منه كرجل قادر على القتل دون تردد، ومحمد معروف بشكل خاص بشخصيته المخيفة".

هجوم 7 أكتوبر

تعتقد إسرائيل أن محمد السنوار لعب دورا رئيسيا في تنظيم الهجوم المفاجئ لحماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما جعله واحدا من أكثر الشخصيات المطلوبة في غزة.

 

NEW- The @idf has released, and the Intelligence Directorate has authenticated, a video of Muhammed Sinwar driving a car through the large tunnel that was uncovered by the IDF in Gaza near the Erez Crossing. The video was found by Israeli troops. Muhammed Sinwar is the brother of… pic.twitter.com/V9sDdKzec0

— Israel War Room (@IsraelWarRoom) December 17, 2023

 

في ديسمبر الماضي نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو نادر يُظهر محمد السنوار وهو جالس في سيارة جيب مع حراس شخصيين داخل شبكة أنفاق ضخمة في غزة.

 

#عاجل مداهمة مقر القيادة الرئيسي التابع للواء خان يونس الذي استخدِم للتدريب حيث تم العثور فيه على مكتب محمد السنوار: توثيق من كاميرا مجموعة القتال التابعة للواء غفعاتي

⭕️في إطار القتال الذي يدور في غرب خان يونس داهمت قوات لواء غفعاتي موقع "القادسية" الذي يُستخدم باعتباره الموقع… pic.twitter.com/RBaNNWjUwh

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 4, 2024

 

وتحدثت تقارير أن محمد كان يتلقى حينها إحاطة من فريق من المهندسين وعمال حفر الأنفاق الذين جُلبوا من خان يونس لبناء المشروع.

رصدت إسرائيل مكافأة مالية قدرها 300 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

وتعد عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط واحدة من أبرز العمليات التي يعتقد أن محمد السنوار يقف خلفها، عندما كان يشغل منصب قائد لواء خان يونس التابع لحماس.

ومنذ مقتل قادة عسكريين بارزين في حماس، بما في ذلك محمد الضيف ومروان عيسى، برز محمد السنوار باعتبار المسؤول الثاني الفعلي عن قيادة حماس في غزة، بدعم مباشر من أخيه يحيى السنوار.

مقالات مشابهة

  • هذا ما قاله الطبيب الذي شرح جثمان الشهيد السنوار
  • مصادر لـعربي21: حماس تشكل مجلس قيادة للحركة بعد استشهاد السنوار
  • "مشعل" السنوار أصبح أيقونة للعالمين وأنموذجًا يقتدى به
  • مشعل: حماس ثابتة على خيار المقاومة رغم استشهاد السنوار
  • قيادي حمساوي: استشهاد السنوار أمر داخلي للحركة.. وحماس لن تنتهي (حوار)
  • سيناريو محتمل.. هل يؤدي رحيل السنوار إلى الانقسام داخل حماس؟
  • من هو خليفة يحي السنوار؟.. أبرز الأسماء داخل الحركة
  • أشد قسوة من شقيقه.. من هو السنوار الأصغر الذي قد يخلف أخاه؟
  • ملفات ما بعد اغتيال السنوار..حماس أمام مفترق طرق .. الاخوان ام إيران