بعد ارتفاع أسعار المواد البترولية خلال الأيام القليلة الماضية، يأمل كثير من المواطنين في زيادة جديدة في المرتبات والمعاشات حتى يستطيعوا التعايش والتكيف مع ارتفاع أسعار السلع والمستلزمات الرئيسية التي ارتفعت نتيجة تحريك أسعار المحروقات مرتين خلال الأشهر القليلة الماضية.

الواقع يحتم زيادة المرتبات

وأشار مجدي البدوي، عضو المجلس القومي للأجور، خلال مداخلة هاتفية على قناة الحدث اليوم في برنامج (حضرة المواطن)، إلى أن الواقع والأعباء التي يتحملها المواطن تحتم زيادة المرتبات، مؤكدًا أن هذه الخطوة مهمة للغاية في ظل الضغوطات الاقتصادية الكبيرة على المواطنين، لذلك يجب مد يد العون لهم وعدم تركهم أمام هذه الضغوط.

رغم ارتفاع سعر البنزين| هبوط أسعار الدواجن اليوم.. وهذا ثمن البيض الآن الجو هيقلب بعد ساعات.. هيئة الأرصاد تحذر من حالة الطقس المتوقعة حقيقة ارتفاع سعر رغيف العيش بعد زيادة البنزين.. رئيس شعبة المخابز يوضح بشرى سارة.. عودة عمل بطاقات التموين الموقوفة لهذه الفئات| تفاصيل زيادة متوقعة 

وأوضح عضو المجلس القومي للأجور أن الزيادة المتوقعة نتيجة تحمل المواطن ضغوطًا كبيرة خلال الفترات الماضية من المتوقع أن تكون لصالح الجهاز الإداري بالدولة، والعاملين بالهيئات والمؤسسات الاقتصادية وقطاع الأعمال العام.

القيادة السياسية تعي الموعد المناسب للحزم الاجتماعية

في ذات السياق، أوضح النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن القيادة السياسية تعي الموعد المناسب لتطبيق الحزم الاجتماعية وفقًا للمتاح من موازنة الدولة مع ارتفاع نسبة التضخم، مؤكدًا أنه لم يصل للمجلس القومي للأجور أي شيء يخص الزيادات حتى الآن مختتمًا كلامه "تفاؤلوا بالخير تجدوه".

السيد الرئيس يوجه بمراجعة برنامج صندوق النقد الدولي

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه خلال الجلسة الحوارية ضمن فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، بمراجعة الموقف مع صندوق النقد الدولي بسبب تطبيق البرنامج الحالي في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة أدت إلى ضغط الرأي العام بشكل كبير.

وأوضح الرئيس السيسي أن هناك ركود اقتصادي محتمل واقتصاد مصر جزء من اقتصاد العالم، ويجب أن يتم الوضع في الاعتبار التحديات التي مرت بها مصر خلال الأشهر الماضية وفقدان من 7 إلى 8 مليار دولار خلال 10 شهور فلابد من مراجعة الموقف مع صندوق النقد الدولي

ارتفاع أسعار المواد البترولية

يذكر أن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية أعلنت يوم الجمعة الماضي الموافق 18 أكتوبر، عن زيادة في أسعار المحروقات سعيًا لتقليل الفجوة بين تكاليف انتاج واستيراد المواد البترولية وأسعار بيعها، واتفقت اللجنة على أن يتم تأجيل الاجتماع القادم ليكون بعد 6 أشهر مقبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المرتبات زيادة المرتبات المعاشات اسعار المحروقات ارتفاع أسعار السلع المجلس القومي للأجور القومی للأجور ارتفاع أسعار

إقرأ أيضاً:

هل انسحاب أمريكا من صندوق النقد والبنك الدولي سيغير قواعد اللعبة؟

نشرت صحيفة "ال باييس" تقريرا حول تأثير انسحاب الولايات المتحدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، موضحة أن "ذلك سيجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاجزا عن التأثير في النظام الاقتصادي العالمي".

وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إلى أنه "بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس ومنظمة الصحة العالمية، قد يتخذ ترامب خطوة مماثلة بسحب بلاده من مؤسسات دولية أخرى في الأشهر المقبلة، وعلى وجه الخصوص يروج مشروع 2025، لخروج الولايات المتحدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".

واستدركت: "مع ذلك، بدلاً من الاستجابة لمطالب ترامب، يجب على الدول الأعضاء في هذه المؤسسات أن تدرك أن الخاسر الأكبر من هذا الانسحاب المحتمل سيكون الولايات المتحدة نفسها، ويجب عليها استغلال هذه الفرصة للتفاوض بما يخدم مصالحها الخاصة".

وذكرت أن "ترامب أمر في 4 شباط/ فبراير الماضي، بمراجعة شاملة لجميع المنظمات الدولية التي تنتمي إليها وتدعمها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى جميع الاتفاقيات والمعاهدات التي هي جزء منها".

وتابعت: "يتماشى هذا التوجيه مع أهداف مشروع 2025، الذي يعتبر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي "وسيطين مكلِّفين" يتدخلان في التمويل الأمريكي قبل أن يصل إلى المشاريع في الخارج. وإذا اتبع ترامب هذا النهج، فإن انسحاب الولايات المتحدة من هاتين المؤسستين سيكون أمراً وشيكاً".

وبينت الصحيفة أن مؤلفي مشروع 2025 لا يبدو أنهم يدركون كيفية تمويل هذه المؤسسات وإدارتها. فبانسحاب الولايات المتحدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، سيجعلها تفقد أحد أبرز مصادر قوتها العالمية ونفوذها الاقتصادي، وستتنازل عن أدوات حيوية يمكنها استخدامها لدعم شركائها وحرمان خصومها من التمويل.



وأفادت الصحيفة بأن وجود مقرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالقرب من وزارة الخارجية ووزارة الخزانة والكونغرس الأمريكي ليس من قبيل المصادفة. فقد حافظت الولايات المتحدة على سيطرة محكمة على هاتين المؤسستين، موجهة سياساتهما وقيادتهما لخدمة مصالحها الوطنية. فقد تمكنت دائماً من تعيين رئيس البنك الدولي، والموافقة على اختيار الأوروبيين لقيادة صندوق النقد الدولي، واختيار نائبه الإداري. ولا تزال الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على تعطيل القرارات المهمة بشكل أحادي، حيث يتطلب كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي 85 بالمئة من الأصوات لإقرار هذه القرارات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من المفاجئ أن العديد من الدراسات أظهرت وجود علاقة وثيقة بين سياسات منح القروض من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمصالح الوطنية للولايات المتحدة. فمن الشائع أن تستفيد الولايات المتحدة من دور صندوق النقد الدولي كمنقذ للاقتصادات، مما يحمي الاقتصاد الأمريكي، وترامب على دراية تامة بذلك. ففي ولايته الأولى، أطلق برنامجاً بقيمة 57 مليار دولار (وهو الأكبر من نوعه في تاريخ الصندوق، وقد مولته جميع الدول الأعضاء) لصديقه القديم، الرئيس الأرجنتيني آنذاك ماوريسيو ماكري. كما استخدم البنك الدولي لتعزيز الأمن والتحالفات الاقتصادية، لمواجهة التهديدات الإرهابية، ولدعم إعادة إعمار الدول بعد الحروب مثل العراق وأفغانستان بعد الغزوات التي قادتها الولايات المتحدة.

وبيّنت الصحيفة أن الأهم من ذلك هو أن التكلفة الفعلية لمشاركة الولايات المتحدة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أقل بكثير مما يعتقده البعض. إذ تقوم وزارة الخزانة الأمريكية بتقييم التأثير المالي لمساهمات البلاد في صندوق النقد الدولي سنوياً، وفي السنة المالية 2023 تم تسجيل زيادة رأسمالية غير محققة بلغت 407 ملايين دولار.

وذكرت الصحيفة أن البنك الدولي يوفر فرصاً مشابهة للاستفادة من الموارد الأمريكية. من بين خمس مؤسسات تابعة للمجموعة، يُعتبر البنك الدولي للإنشاء والتعمير الأكثر أهمية. ورغم أن الولايات المتحدة لا تتحمل عبء تكاليف تشغيل البنك، فإن كبار متلقي قروضه مثل الهند وتركيا وإندونيسيا والأرجنتين والفلبين هم من يتحملون هذه النفقات. تموَّل المقرات، ورواتب الموظفين، والنفقات التشغيلية الأخرى (التي تتدفق في الغالب مباشرة إلى الاقتصاد الأمريكي) في المقام الأول من العوائد الناتجة عن تلك القروض، إضافة إلى الإيرادات الصافية من سنوات سابقة.

وأضافت الصحيفة أن البنك الدولي للإنشاء والتعمير لا يعتمد على التبرعات المباشرة من الدول الأعضاء، بل يصدر سندات لتمويل مشاريعه الاقتصادية في الدول النامية. في عام 2024، أصدر البنك سندات بقيمة 52.4 مليار دولار، وهو يمول نفسه بالكامل. رغم أن هذه السندات مدعومة بضمانات من الدول الأعضاء، إلا أن البنك لم يطلب رأس المال المستحق، حيث يساهم كل عضو بجزء صغير من التزامه. وفي حالة الولايات المتحدة، تعادل مساهمتها 3.7 مليارات دولار، وهو ما يمثل نحو 19 بالمئة من الـ 20 مليار دولار التي قدمتها الحكومة الأمريكية لشركة "سبيس إكس" في الـ 15 عاماً الماضية.



وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تساهم في البنك الدولي بطرق أخرى، مثل موافقتها في عام 2018 على زيادة رأس مال البنك الدولي للإنشاء والتعمير بمقدار 7.5 مليارات دولار، دون الحاجة لزيادة المساهمات الأمريكية، مما يحقق فوائد كبيرة للولايات المتحدة. كما أن مساهمات الولايات المتحدة في الهيئة الدولية للتنمية هي طوعية ويتم إعادة التفاوض عليها كل ثلاث سنوات، مما يمنحها نفوذاً كبيراً على القروض التي تقدمها. الانسحاب من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي سيكون خطوة كارثية للولايات المتحدة؛ حيث سيفقدها القدرة على التأثير في النظام الاقتصادي والنقدي الدولي، رغم أن بعض المسؤولين في إدارة ترامب قد يكونون متجهين نحو اتخاذ هذه الخطوة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا توقفت الولايات المتحدة عن تمويل البنك الدولي دون الانسحاب منه، يمكن لدول تمثل 70 بالمئة من الأصوات تعليق حق التصويت لها بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها المالية. في هذه الحالة؛ ستفقد الولايات المتحدة حقوقها بموجب لوائح البنك، باستثناء حق الانسحاب، وستظل ملزمة بالتزاماتها الحالية. وإذا استمر تعليق العضوية أكثر من عام، ستفقد الولايات المتحدة عضويتها تلقائياً، إلا إذا صوتت نفس الأغلبية لصالح إعادة انضمامها.

وفي الختام؛ ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت قال في سياق السياسة الخارجية: "تحدث بلطف وامسك بعصا غليظة". لكن إدارة ترامب تتبع نهجاً مختلفاً، إذ تفضل الخطاب الحاد وتترك "العصا" لإيلون ماسك ليتسبب في الفوضى. ورغم صدمة العالم، إلا أن هناك أملاً في التصدي لهذا التحدي، وذلك إذا حافظت الدول الأخرى على تركيزها وتعاونت بحسم، فلا يزال بإمكانها إنقاذ النظام المتعدد الأطراف.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب بأسواق السليمانية وخبير يوضح الأسباب
  • بعد زيارة الرئيس للسعودية وحضوره القمة العربية.. سياسيون: عون وسلام يعتزمان الإسراع بخطوات الإصلاح في لبنان
  • محافظ بنك إنجلترا: العالم سيعاني حال انسحاب واشنطن من صندوق النقد
  • ارتفاع أسعار الذهب بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن
  • اتفاق وشيك بين لبنان وصندوق النقد في الربيع المقبل؟
  • بعد توجيهات الرئيس السيسي.. موعد صرف المرتبات والمعاشات بالزيادة الجديدة حكومي وخاص
  • زيادة المرتبات.. تعرف على أقل وأعلى مرتب في جدول الحد الأدنى بعد قرار الحكومة
  • ارتفاع لافت في أسعار عمرة رمضان لـ «البرنامج الاقتصادي» يصل لـ 65 ألف جنيه بسبب حجم الإقبال
  • اعرف هتقبض كام آخر الشهر.. موعد صرف مرتبات شهر مارس بعد زيادة الأجور
  • هل انسحاب أمريكا من صندوق النقد والبنك الدولي سيغير قواعد اللعبة؟