22 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: تتزايد المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حيث باتت مصادر الطاقة وطرق نقلها هدفاً للهجمات المتكررة، خاصة على أنابيب النفط والمنشآت الحيوية مثل مصافي التكرير وناقلات النفط.

والمنطقة ليست بمنأى عن صراعات تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، فالحرب الإسرائيلية على غزة، وما تلاها من تهديدات الفصائل العراقية، تزيد من احتمالية استهداف منشآت الطاقة، مما قد يعرقل تدفق النفط، ويؤدي إلى أزمة طاقة شاملة.

تصاعدت حدة التصريحات مؤخراً مع إعلان كتائب حزب الله العراقي عن استعدادها لاستهداف منشآت الطاقة في حالة امتداد الصراع، مما يعزز احتمالية توقف صادرات النفط العراقي، وهي إحدى المصادر الرئيسية للطاقة في العالم.

ومثل هذه التهديدات، إن تم تنفيذها، قد تؤدي إلى خفض إمدادات النفط العالمية بشكل غير مسبوق، حيث يقدر حجم النفط الذي قد يتوقف عن الوصول إلى الأسواق العالمية بنحو 12 مليون برميل يومياً، مما قد ينعكس على اقتصادات الدول المعتمدة على النفط كمصدر رئيسي للدخل، مثل العراق.

في هذا السياق، حذر خبراء الطاقة من تداعيات أي تصعيد في الصراع، مشيرين إلى أن المخزون الاستراتيجي من النفط لن يكون كافياً لتعويض النقص المتوقع إذا ما تعطلت الإمدادات لفترة طويلة.

هذا السيناريو من شأنه إدخال العالم في أزمة طاقة قد تكون غير مسبوقة، تتخطى التأثيرات الاقتصادية المباشرة لتشمل جوانب اجتماعية وإنسانية نتيجة الاضطرابات في أسواق الطاقة والغذاء.

العراق بصفته لاعباً رئيسياً في سوق النفط العالمي سيكون عرضة لتداعيات كارثية في حال توقف صادراته النفطية، فهو يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط في تأمين احتياجاته الأساسية من الغذاء والمواد الحيوية الأخرى. هذا الاعتماد يجعله في موقف حرج، وقد يؤدي إلى أزمات داخلية حادة تشمل نقصاً في المواد الغذائية وارتفاعاً حاداً في الأسعار، ما يعزز احتمالات حدوث اضطرابات اجتماعية واسعة النطاق.

من جانب آخر، يرى بعض المحللين أن التصعيد العسكري قد يمتد إلى دول الجوار، ما يخلق تحديات إضافية ليس فقط على مستوى الطاقة، ولكن على مستوى الاستقرار الإقليمي برمته. وبدون إمدادات مستقرة من الطاقة، قد تدخل المنطقة والعالم في حالة من الشلل الاقتصادي، لا سيما أن النفط يمثل العمود الفقري للاقتصاد العالمي.

في ظل هذه التطورات، تبقى احتمالات التصعيد مرهونة بالخطوات التي قد تتخذها الفصائل المسلحة والحكومات الإقليمية.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

خبير طاقة: محطة الضبعة النووية من أحدث الموديلات الأكثر أمانا

قال الدكتور سامح نعمان٫ أستاذ الهندسة وخبير الطاقة المتجددة٫ إن دخول مصر لمجال الطاقة النووية شيء ممتاز جدا.

وضع آليات التعاون الفني لتشغيل محطة الضبعة النووية بأعلى المعايير العالميةإنجاز جديد.. لحام النصف العلوي لوعاء مفاعل محطة الضبعة النووية

وقال خلال حواره ببرنامج “ًصباحنا مصري”٫ عبر فضائية المصرية”٫: كان هناك محاولات في السابق من أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لكن حدثت حرب ١٩٦٧.. وفي عام ٢٠١٥ حدثت مفاوضات بين الرئيس السيسي والرئيس الروسي وكانت صفقة ناجحة بالنسبة لمصر”.

وأشار: ٨٥٪ مش مشروع الضبعة النووي دعم من روسيا و١٥٪ من المحطة تصنيع محلي٫ موضحا: موقع محطة الضبعة النووية مميز.

واسترسل الدكتور سامح نعمان٫ أستاذ الهندسة وخبير الطاقة المتجددة٫: موديل محطة الضبعة النووية من أحدث الموديلات والأكثر أمانا ولا توجد به أي مشكلات.

مقالات مشابهة

  • الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين
  • السوداني في يوم المرأة العالمي: حققنا منجزات غير مسبوقة للعراقيات
  • العراق.. تحذير من فقدان نصف الطاقة الكهربائية مع توقف إمدادات الغاز الإيراني
  • روسيا.. ابتكار نموذج أولي للترانزيستور لإلكترونيات الطاقة المتقدمة
  • خبير طاقة: محطة الضبعة النووية من أحدث الموديلات الأكثر أمانا
  • روسيا تقصف منشآت طاقة أوكرانية
  • روسيا تشن هجومًا جويًا قويًا على أوكرانيا وتستهدف منشآت الطاقة
  • واشنطن تطالب العراق بالاستغناء عن طاقة إيران بـ"أسرع وقت"
  • قصف روسي مكثف على منشآت الطاقة الأوكرانية
  • حتى آخر لحظة .. هوندا تخطط لتطوير وحدة طاقة | تفاصيل