تحضير العودة.. مئات المتشددين الإسرائيليين يجتمعون لبحث الاستيطان في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
شارك مئات الإسرائيليين من التيار اليميني والقوميين المتشددين، الاثنين، في مؤتمر حول إعادة إنشاء مستوطنات في قطاع غزة.
وعقد المؤتمر بالقرب من الحدود مع غزة، وجذب عددا من البرلمانيين البارزين، بما في ذلك من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وفقا لأسوشيتد برس.
ويشار إلى أنه منذ اندلاع حرب إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2023، انتقلت حركة إعادة الاستيطان في غزة من الهوامش المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلي إلى الخطاب السياسي بين شركاء نتانياهو في الائتلاف اليميني.
ورفض نتانياهو علنا فكرة المستوطنات اليهودية في غزة.
وكان قد تم إخلاء المستوطنات اليهودية من غزة بالقوة في عام 2005، وهو ما أثار مشاعر الاستياء تجاه الدولة بين العديد من المستوطنين الذين يسعون الآن للعودة، وفقا لأسوشيتد برس.
"تحضير العودة""إذا أردنا، بإمكاننا الاستقرار مجددا في غزة"، بهذه العبارات خاطب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، حشدا تجمّع عند الحدود بين إسرائيل والقطاع للمطالبة بإعادة بناء مستوطنات يهودية في الجيب الفلسطيني المدمّر من جراء الحرب، وفقا لفرانس برس.
بن غفير كان واحدا من المتحدثين في التجمّع الذي نظّم تحت شعار "تحضير العودة" إلى غزة، بدعوة من نواب في حزب الليكود وأحزاب ومنظمات مؤيدة للاستيطان.
وكان في الخلفية يسمع دوي انفجارات وطلقات في خضم الحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس منذ أكثر من عام.
بتصفيق حار قوبل خطاب بن غفير أمام حشد من مئات النشطاء، بغالبيتهم من اليهود المتدينين.
وأضاف "أرض إسرائيل لنا جميعا"، مخاطبا حشدا وضع كثر من المشاركين فيه ملصقات كُتب عليها "غزة لنا إلى الأبد".
في عام 2005، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة وهدمت مستوطنات مقامة فيه كان يقطنها نحو ثمانية آلاف إسرائيلي.
وتم بناء عشرات الأكواخ خلال عطلة عيد العرش، في حقل كبير يبعد مئات الأمتار عن الحدود مع غزة.
شاركت في التجمع شخصيات متطرفة بارزة، وعائلات جاءت مع أطفالها للاستمتاع بيوم مشمس وحضور حلقات نقاش حول مستقبل الاستيطان اليهودي في القطاع الفلسطيني.
ويرفض نتانياهو عودة مدنيين يهود للإقامة في القطاع حيث يعيش 2,4 مليون فلسطيني، لكن هذه الفرضية يشير إليها أكثر الوزراء تطرفا في الحكومة.
"حماية إسرائيل"في كلمتها قالت، إنبال فيتوسي، التي سبق أن أقامت في مستوطنة في غزة والتي قتل ابنها إيشاي في معارك في القطاع "نحن بحاجة إلى أن نكون في قطاع غزة لحماية إسرائيل".
وقال النائب عن الحزب الصهيوني الديني، تزيفي سوكوت، في تصريح لوكالة فرانس برس إن "العودة" إلى غزة تعني "تدفيع حماس ثمنا أيديولوجيا باهظا عن الحرب التي شنتها ضدنا".
وأضاف "عليهم أن يفهموا أنهم في هذه الحرب، سيخسرون أيضا قطاع غزة".
وأقامت الشرطة حاجزا لمنع نحو عشرة أشخاص نظموا تظاهرة مضادة احتجاجا على هذا التجمع.
وقالت، أيالا ميتسغر، إحدى شخصيات التحرك الاحتجاجي ضد الحكومة والتي ما زال والدا زوجها في عداد المحتجزين في القطاع، إن الخطابات المؤيدة للاستيطان في غزة "تضعف فرص الإفراج" عن الرهائن الـ97 الذين ما زالوا محتجزين هناك.
لكن، روحي باروخ، الذي لم يستعد بعد جثة شقيقه أورييل، يشدد على "وجوب استعادة قطاع غزة والإعداد لاستقرار مدنيين" فيه لإعادة الرهائن إلى ديارهم.
وتسبب هجوم حماس غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل رهائن ماتوا أو قتلوا خلال احتجازهم بغزة.
وترد إسرائيل منذ أكثر من سنة بحملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 42603 أشخاص، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی القطاع قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
متابعات ـ يمانيون
تظاهر مئات المستوطنين الصهاينة، مساء اليوم الأحد، مطالبين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو باستكمال صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة.
وأفادت وسائل اعلام العدو بأن المتظاهرين احتشدوا قرب مقر “الكنيست” في مدينة القدس المحتلة للمطالبة باستعادة الأسرى الصهاينة من غزة.
يأتي ذلك بعد ساعات من قرار مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إغلاق المعابر مع غزة ووقف جميع البضائع والإمدادات إلى القطاع.
وهاجمت عائلات الأسرى الصهاينة قرار نتنياهو مؤكدة أنه صادم ويعرّض حياة الأسرى للخطر.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن عائلات أسرى، اتهامهم نتنياهو بالسعي لإفشال المرحلة الثانية من الصفقة عبر وقف المساعدات، ما سيدخل مصير الأسرى في نفق مظلّم ويهدد باستئناف الحرب.
وانتهت يوم أمس السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني، والتي امتدت لـ42 يومًا، في ظل مماطلة الأخير ومحاولته تمديدها، وعدم الخوض في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية عن 33 أسيرًا صهيونيا في قطاع غزة، بينهم ثمانية جثث، في المقابل أطلقت “إسرائيل” سراح حوالي 1700 فلسطيني من سجونها.