نيويورك تايمز: هاريس تستقطب حليفا غير متوقع
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال الكاتب المحافظ البارز في صحيفة "نيويورك تايمز" بريت ستيفنز -أمس الاثنين- إنه سيصوت للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، لكي لا يعود المرشح الجمهوري دونالد ترامب مرة أخرى للحكم.
وأشار ستيفنز، في مقابلة له مع زميلته بالصحيفة غايل كولينز، إلى أن الناس ما فتئوا يوقفونه في الطريق يسألونه إن كان سيصوت لهاريس، مؤكدا أنه قد اتخذ لتوه قرارا بالتصويت لها رغم كل الضغوط التي تمارس عليه.
وقال ستيفنز: "كنت أفضل حقًا أن أنأى بنفسي عن هذه الانتخابات، لكن السادس من يناير/كانون الثاني وإنكار نتائج الانتخابات أمران لا يغتفران"، في إشارة إلى رفض ترامب وبعض مؤيديه الاعتراف بنتائج الانتخابات التي فاز فيها قبل 4 سنوات الرئيس الحالي جو بايدن.
وفي تقييمه لترامب، قال ستيفنز: "كما يحب صديقي ريتشارد نورث باترسون أن يقول: ’دونالد ترامب مجنون حرفيًا‘. وما ينجر عن هذا الجنون هو جيه دي فانس، الذي أجد أنه أسوأ من ترامب، لأنه معيب كرئيسه غير أنه أذكى منه بالضعف".
ويبدو أن ستيفنز لم يكن مرتاحا لهاريس في السابق، إذ وجه سؤالا إلى ستيفاني رول، المذيعة في قناة "إم إس إن بي سي" في برنامج "ريل تايم" مع بيل ماهر، عن سبب عدم جلوس هاريس لإجراء مقابلة حقيقية، والتعبير بشكل أكثر وضوحًا عن مواقفها السياسية للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.
وقد انتشر رد رول عليه على نطاق واسع، إذ قالت: "لدينا خياران، هناك بعض الأشياء التي ربما لا نعرف إجابة هاريس عنها حتى الآن، لكننا في عام 2024، نعرف بالضبط ما سيفعله ترامب، ومن هو، ونوع التهديد الذي يشكله على الديمقراطية".
ورغم أن ستيفنز قال إنه يخشى أن تتعثر هاريس في مواجهة خصوم أجانب مثل الصين وروسيا، وأن تتخذ قرارات سياسية تخدم القيم الأكثر تقدمية، فإنه قال: "أفضل أن أغامر مع رئيس أشك في كفاءته وأكره سياساته على رئيس أمقت شخصيته"، في إشارة إلى ترامب.
وكان ستيفنز قد حذر الجمهوريين من ترامب ومن انتخابه مرة أخرى قائلا إن ما هو على المحك هو "وحدة البلاد، إذ إننا نعيش أخطر اضطرابات اجتماعية منذ 50 عاما. ولدينا رئيس يثير الانقسام بطبيعته ويؤججه عن عمد"، حسب قوله.
ولم يعرب ترامب، هو الآخر، عن أي تعاطف مع ستيفنز، بل وصفه بأنه "خاسر يكره ترامب"، وأنه "بدا مرتبكًا تمامًا وغير متأكد من نفسه، في إشارة إلى ما قاله عنه خلال مقابلته في برنامج ’ريل تايم‘ مع بيل ماهر، إذ قال ستيفنز إنه لن يصوت لترامب، رغم أنه لم يلتزم بالتصويت لهاريس أيضًا، أما الآن، فإن ستيفنز أبرز أنه سيصوت لهاريس كي تصبح رئيسة، وهدفه من ذلك هو منع استيلاء ترامب الكامل على القيم الجمهورية التقليدية، حسب قوله.
وتعليقا على ذلك، عبرت كولينز عن أملها في أن يقوم الناس بنشر كلمة ستيفنز في "جميع الأحياء المحافظة العاقلة في البلاد".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دور غير متوقع لسكر الغلوكوز في بناء الأنسجة
كشفت دراسة حديثة أن سكر الغلوكوز (سكر الدم) يلعب دوار هاما كمنظم رئيسي لتمايز الأنسجة، وهي العملية التي تُنتج بها الخلايا الجذعية خلايا متخصصة جميع أنسجة الجسم.
وأجرى الدراسة باحثون في كلية الطب في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مجلة سيل ستيم سيل (Cell Stem Cell) 21 مارس/أذار الحالي. وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
اكتشاف حدث بالصدفةلم يكن الغلوكوز هدفا رئيسيا للباحثين عندما بدأوا البحث عن الجزيئات التي تُحفز التمايز الخلوي. حيث قاموا بإجراء تجارب مكثفة على خلايا جذعية من الجلد البشري تتمايز إلى خلايا كيراتينية ناضجة، وهي الخلايا السائدة في الطبقة الخارجية من الجلد. وباستخدام تقنيات متقدمة قاموا بقياس التقلبات في تركيزات الجزيئات الحيوية أثناء عملية التمايز.
واستنتجوا أن الجزيئات التي تزداد وفرتها بشكل ملحوظ أثناء عملية التمايز قد تلعب دورا في هذا التحول.
حدد الباحثون 193 جزيئا مشتبها به، وكان الأمر المثير للدهشة أنه بدلا من ملاحظة انخفاض في مستويات الغلوكوز لاحظ الباحثون زيادة ملحوظة في مستوياته مع تقدم عملية التمايز.
دفعت هذه الزيادة في تركيز الغلوكوز إلى إعادة تقييم أهميته. وباستخدام نظائر الغلوكوز الفلورية أو المشعة، تمكن الفريق من تصور ديناميكيات الغلوكوز داخل الخلايا أثناء التمايز.
إعلانوالجدير بالذكر أنه مع تقدم الخلايا في رحلة التمايز، أشارت الزيادة في شدة توهج الخلايا إلى زيادة نشاط الغلوكوز، مما يشير إلى أن مستويات الغلوكوز تعمل كإشارات أساسية تعزز التمايز.
ويبدو أن الغلوكوز يلعب دورا شاملا في تمايز الأنسجة في جميع أنحاء الجسم. حيث أظهرت دراسات أخرى على أنواع أخرى من الخلايا البشرية، بما في ذلك خلايا الدهون والعظام وخلايا الدم البيضاء النامية أنماطا مماثلة.
أثارت هذه النتائج اهتمام الباحثين، ولهذا السبب بدأوا في دراسة تأثير تغير مستويات الغلوكوز على تمايز الخلايا الكيراتينية بشكل مباشر في ظل ظروف متنوعة. ووجدوا أن عضيات الجلد البشري -وهي أنسجة جلدية مُهندَسة تُزرع في سائل يُحاكي التركيب الخلوي وتنظيم الجلد الطبيعي- لم تتمكن من التمايز بشكل سليم عندما كانت مستويات الغلوكوز أقل من المعدل الطبيعي. تم حل هذه المشكلة ببساطة بإعادة إدخال نظير غلوكوز لا يمكن استقلابه وتحلله، مما يعزز فكرة أن وظيفة الغلوكوز في التمايز تتجاوز خصائصه الحيوية كمصدر للطاقة.
قال الدكتور بول خافاري، الطبيب الحاصل على الدكتوراة ورئيس قسم الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة ستانفورد: "كانت تلك الصدمة الكبرى، لأننا كنا مُتمسكين بفكرة أن الغلوكوز مصدر للطاقة لا غير. لكن نظائر الغلوكوز هذه تدعم التمايز تماما مثل ما يقدم الغلوكوز العادي".
يأمل الباحثون في معرفة المزيد عن كيفية عمل الغلوكوز في الخلايا المريضة والسليمة. يمكن أن يُساعد هذا الفهم الجديد في معالجة المضاعفات الناجمة عن اختلال تنظيم الغلوكوز في مرض السكري وارتباطه بتطور السرطان، وهو مرض ناتج عن خلايا غير متمايزة ونمو خلوي غير منضبط.
وتمهد هذه الدراسة الطريق لأبحاث مستقبلية، مُسلّطةً الضوء على الأدوار المتعددة الجوانب التي قد تلعبها الجزيئات الحيوية البسيطة، مثل الغلوكوز، في العمليات الخلوية. ومع إعادة نظر المجتمع العلمي في مكانة الغلوكوز في البيولوجيا الخلوية، يتضح بشكل متزايد أن الدراسات المتعمقة في جزيئات صغيرة أخرى قد تكشف عن وظائف مماثلة غير متوقعة.
إعلان