إسرائيل تزعم استهداف 230 هدفًا لحزب الله وحماس خلال الـ24 ساعة الماضية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
زعم الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته "استهدفت أكثر من 230 هدفا تابعا لحزب الله وحماس خلال الساعات الـ 24 الماضية".
وقال الجيش في بيان رسمي إن "الأهداف شملت ثلاثة مقرات قيادة للوحدة الجوية 127 التابعة لحزب الله في عمق لبنان، تم خلالها القضاء على نحو 15 مسلحا خلال استهداف غرفة عمليات للحزب في جنوب لبنان".
وأشار البيان إلى "أن الفرقة 91 تواصل في الأيام الأخيرة أنشطتها الهجومية والمحدودة في منطقة جنوب لبنان ضد حزب الله إلى جانب المهام الدفاعية عن بلدات الجليل".
ووفقا للبيان، فقد "قتلت قوات الفرقتيْن 36 و 146 العاملة في جنوب لبنان خلال الساعات الماضية مقاتلين تابعين لحزب الله من الأرض والجو، واستهدفت عشرات الأهداف ودمرت العديد من الوسائل القتالية".
كما "ورصدت قوات الفرقة 98 غرفة عمليات كان يعمل في داخلها عناصر حزب الله الذين شكلوا تهديدا على القوات حيث شنت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو غارة على الموقع وقضت على العناصر الذين يقدر عددهم بحوالي 15".
أما في قطاع غزة "فتواصل قوات الفرقة 162 القتال في جباليا، كما شن سلاح الجو غارة في مدينة رفح استهدفت منصة إطلاق قذائف صاروخية احتوت على قذائف جاهزة للإطلاق تجاه الأراضي الإسرائيلية".
كما استكملت قوات فرقة غزة عملية في منطقة بيت لاهيا في شمال القطاع حيث دمرت عدة فتحات أنفاق ومنصة إطلاق احتوت على خمس فوهات، وفقا للبيان.
وقال البيان إن "القوات الإسرائيلية "سمحت للسكان بمغادرة منطقة القتال بأمان عبر مسارات منظمة، ونتيجة لذلك، غادر آلاف المدنيين وتم اعتقال عشرات العناصر، حيث قضت قوات اللواء 401 في غارة واحدة على حوالي عشرة كانوا يشكلون تهديدا عليها". (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لحزب الله
إقرأ أيضاً:
استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل
يمانيون ـ بقلم ـ عبدالله علي الحاشدي
مشهد تشييع جثمان سماحة الشهيد المقدس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- يمثل عودة لمشهد الحضور المهيب الذي حضرت فيه القلوب في تشييع الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه-عندما ظن العدوّ الأحمق بأن استشهاد القادة سيجعله ينتصر ويتغلب على الشعوب.
وأثبتت الأحداث أن دماء الشهداء تثمر عزة وحرية للأجيال اللاحقة وأن المسيرة التي ساروا عليها والنهج والطريق الذي سلكوه هو عنوان للأجيال من بعدهم جيلاً بعد جيل.
لقد خيب الله ظن الأعداء والظالمين باستهداف شهيد القرآن السيد حسين بن بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- حينما وسوس لهم الشيطان بأن استهدافه سيجعل الأُمَّــة تتفكك وتنخرط تحت وصايته وهيمنته، وانتصر المشروع القرآني الذي نهضوا به وسالت دماؤهم الطاهرة الزكية في طريق الحق، لم يفهم الأعداء الظالمون بأن الله من ورائهم محيط، وأن الله وعد الصادقين المتحَرّكين في سبيل الله أنَّ دماءهم لن تضيع هدراً، وإنما اصطفاهم ليكونوا من خَاصَّة أوليائه وجعلهم ضيوفاً عنده ويا لها من ضيافة ربانية؛ لأَنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين.
واصطفى الله سماحة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- وأتم الله نور الحق رغم أنوف الكافرين والطغاة، وأيد الله المسيرة من قوة إلى قوة ومن انتصار إلى انتصار حتى علم بها العالم أجمع بعد أن كانت محصورة في مران.
والمشهد اليوم يعيد نفسه باستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وذاك حسين السبط، وهذا حسن سبط من الأسباط؛ فلن تضيع دمائهم الزكية هدراً.
وجاء النصر حليفاً لحزب الله وأنصار الله، وهي سنة إلهية، لا بُـدَّ للأعداء أن يفهموا أن استهداف القادة هي وقود ليزداد الطريق نوراً.
فشهيدنا المقدس شهيد الإسلام هو عنوان للجهاد في سبيل الله ومشروع تحَرّك ونهضة وتحرّر من استعباد الصهيونية، وكما هو الواقع يشهد بأن شهيد الإسلام لم يرحل عنا وإنما ازداد حضوراً في قلوب الناس، وكما هو الحال يعبر عن نفسه بحضور مليوني في تشييعه مع رفيق الدرب الهاشمي صفي الدين -رضوان الله عليه- رغم الصعوبات التي حصلت لعدم حضور الكثير والكثير من محبيه وعشاقه لتشييع جثمانه الشريف، وهذا يدل على أن شهيد الإسلام قد زرع في قلب هذه الأُمَّــة روح الجهاد والعطاء والاستشهاد والصبر والتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى.
لقد مثل الحضور وتقديم واجب العزاء لمن لم يستطع الحضور من جميع أنحاء العالم استفتاء شعبيًّا وعالميًّا أن مسيرة الحق والنضال والتضحية مدرسة نتعلم منها شخصية وروحية شهيد الإسلام للسير على خطاه ونهجه والتضحية بكل غال وأن النفس ليس لها ثمن إلا الجنة.
إن استشهاد شهيد الإسلام وصفيه ورفاقهم خسارة على هذه الأُمَّــة وفي نفس الوقت نصر مؤزر على الأعداء، وسيجعل الأمة من بعدك الأقوى والأفتك بالعدوّ، وسيكون النصر حليف من نهجو نهجك “عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر”.
على كُـلّ الأحوال انتصار الدم على السيف قد حقّقه الله سبحانه وتعالى لك، كيف لا وقد قال فيك شهيد القرآن الشهيد القائد الحسين بن بدرالدين الحوثي قبل أكثر من عشرين عامًا: “أنك حفظت للأُمَّـة ماء وجهها وأنكم سادة المجاهدين وأن حزب الله هم الغالبون”.
فليستعد العدوّ الأرعن والأغبى والأحمق للهزيمة المدوية كما حصل في حرب تموز 2006 وبأضعاف مضاعفة، وبعون الله تعالى الواقع سيثبت ذلك، سيكون الزوال الحتمي للكيان المؤقت وأحذيته رغماً عنهم.
(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا).