في الثالث من أبريل الماضي أنطلقت شرارة الحرب اللعينة و المستمرة إلي اليوم . إشتعلت الحرب منطلقة من خيانة كبري قادها الرجل الثاني في الدولة و خيانة منه و من قواته التي إؤتمنت علي مواقع إستراتيجية في الخرطوم و غيرها و قبل أن توجه بنادق التمرد علي المواطنين و الاحياء وجهت إلي القوات المسلحة و إلي صدور أبنائها في قياداتهم العسكرية و حامياتهم .
و لم يتاخر جيشنا العظيم في صد العدوان و بدأ مواجهته بتطهير المنازل و الاحياء و المستشفيات و كافة المرافق الوطنية . أنطلق الجيش من إيمان راسخ و عمل قوي لحماية السودان كله مواصلا ما عرف عنه من حفاظ علي البلاد كلها و مكملا لجهوده التي بدأها من حروبات جنوب السودان و دارفور و جبال النوبة و شرق السودان و حيثما وجد تمرد علي البلاد . كان كالعهد به قويا و قائما بحق الدفاع عن الانفس و الاعراض . في كل هذه المواقع خاض معاركه بشرف الوطنية الحقة . و عندما سالم من حاربهم فقد قام بهذا بشرف الجندي السوداني الاصيل لم يتنكر و لم يخن قوة وقع معها آتفاقا .
ظل الجيش قويا متماسكا صلدا في كل المؤامرات التي وجهت ضده ليست العسكرية فقط بل تلكم المؤمرات السياسية التي أرادت إضعافه و تفكيكه . و مضي الجيش خلف قيادته و بضباطه و جنوده يبني مؤسساته القوية ليسجل ملاحم من البناء عبر معاهده العسكرية و في كل مجالات المعارف التي يعزز بها منعته و جدارته فكانت الجامعات العسكرية و إلي جانبها التقنية و العلمية الراسخة و كانت لجيشنا القوي جامعة كرري و الكلية الحربية و معهد المشاة بجبيت و معاهد التدريب و التأهيل و في التصنيع اقام صرحا شامخا للصناعات الحربية حتي أصبح قادرا علي أن يفيض بمعارفه علي جيران السودان . يخرج العشرات من الضباط من العالم العربي و الخليج و أفريقيا . و لم يتأخر عن المشاركة في التدريب المشترك مع كل الدول في كل العالم من مصر و إلي الولايات المتحدة . بعث أفراده إلي كل أنحاء العالم ليدربهم علي الاخذ بالعلم و الجديد و المعارف بالاحتكاك المباشر .
و لجيشنا العظيم مشاركات عظيمة أقليمية و عالمية و منذ نشأته التي سبقت إستقلالنا .
شارك في الحرب العالمية الثانية و حرب المكسيك و ضد الايطاليين في أريتريا و كسلا و معركة كرن و هي المعارك التي دفعت القائد البريطاني
تشرشل ليعدل بها عن الاستسلام للالمان عندما كان السودان و مصر دولة واحدة أسهم في حروب محمد علي باشا في القرم و تركيا ثم المكسيك و بعد الحرب العالمية الثانية في جيبوتي و في الكفرة و جالو في الصحراءالليبيةو في العلمين لوقف تقدم القائد الالماني ثعلب الصحراء روميل . كما شارك و أسهم في الحروب العربية في
حرب فلسطين عام ١٩٤٨ م و عام ١٩٧٣ م في حرب أكتوبر وفي قوات حفظ السلام في الكنغو البلجيكي ١٩٦٠ م و في تشاد ١٩٧٩ و في نامبيا عام ١٩٨٩ و في لبنان في قوة حفظ السلام ضمن قوات الردع العربية و في جزر القمر في في عمليات إعادة الحكومة الشرعية حيث استعادت قوات المظلات جزبرة أنجوان و تم تسليمها لحكومةجزر القمر ٢٠٠٨ م .
سجل حافل للجيش السوداني العظيم الذي ظل طوال تأريخه المشرف قويا متماسكا و حواليه و في جواره القريب شهدنا الحروب التي تدمر الحكومات الدول و الجيوش .
في كل هذا السجل المشرف ظلت عقيدة الجيش السوداني الراسخة هي الحفاظ علي الوطن و المواطن داخل السودان و باسم السودان حيثما كانت دواعي الانسانية و الوطنيةو الجوار و الإخاء تتطلب وجوده و مشاركته .
و سيظل جيشنا الشامخ حائطا يصد كل من يريد شرا بالسودان .
تحية عظيمة واجبة لهذا الجيش العظيم و هو يحتفل اليوم بعيده التاسع و الستين .
و تحية لشعب السودان الذي يقف مساندا لجيشه بالانفس و الأرواح و بكل ما يملك في الحرب و في السلم .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتوغل وسط الخرطوم بحري ويقترب من سلاح الإشارة
أفادت وسائل إعلام سودانية يوم الاثنين أن الجيش السوداني تمكن السيطرة على مواقع عديدة وسط الخرطوم بحري ووصلت قواته والوحدات المساندة إلى عمق ضاحية شمبات من الناحية الشرقية المحاذية للسوق المركزي للخضر والفاكهة.
وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" السودانية، نقلا عن مصادر عسكرية أن الجيش السوداني وصل إلى "لفة مربع 15" ومطاحن ويتا للغلال الواقعة شرق السوق المركزي وأبراج الشرطة.
وحسب تسريبات، فإن قوة من ميليشيات الدعم السريع ما زالت تتمسك بأبراج الشرطة المؤلفة من خمسة أبراج مرفقة ببدرومات، مع حصار الجيش للموقع المطل على شوارع المعونة والبراحة وشمبات شمال.