موقع النيلين:
2024-11-23@02:25:00 GMT

عيد جيشنا

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

عيد جيشنا


في الثالث من أبريل الماضي أنطلقت شرارة الحرب اللعينة و المستمرة إلي اليوم . إشتعلت الحرب منطلقة من خيانة كبري قادها الرجل الثاني في الدولة و خيانة منه و من قواته التي إؤتمنت علي مواقع إستراتيجية في الخرطوم و غيرها و قبل أن توجه بنادق التمرد علي المواطنين و الاحياء وجهت إلي القوات المسلحة و إلي صدور أبنائها في قياداتهم العسكرية و حامياتهم .

و لم يتاخر جيشنا العظيم في صد العدوان و بدأ مواجهته بتطهير المنازل و الاحياء و المستشفيات و كافة المرافق الوطنية . أنطلق الجيش من إيمان راسخ و عمل قوي لحماية السودان كله مواصلا ما عرف عنه من حفاظ علي البلاد كلها و مكملا لجهوده التي بدأها من حروبات جنوب السودان و دارفور و جبال النوبة و شرق السودان و حيثما وجد تمرد علي البلاد . كان كالعهد به قويا و قائما بحق الدفاع عن الانفس و الاعراض . في كل هذه المواقع خاض معاركه بشرف الوطنية الحقة . و عندما سالم من حاربهم فقد قام بهذا بشرف الجندي السوداني الاصيل لم يتنكر و لم يخن قوة وقع معها آتفاقا .

ظل الجيش قويا متماسكا صلدا في كل المؤامرات التي وجهت ضده ليست العسكرية فقط بل تلكم المؤمرات السياسية التي أرادت إضعافه و تفكيكه . و مضي الجيش خلف قيادته و بضباطه و جنوده يبني مؤسساته القوية ليسجل ملاحم من البناء عبر معاهده العسكرية و في كل مجالات المعارف التي يعزز بها منعته و جدارته فكانت الجامعات العسكرية و إلي جانبها التقنية و العلمية الراسخة و كانت لجيشنا القوي جامعة كرري و الكلية الحربية و معهد المشاة بجبيت و معاهد التدريب و التأهيل و في التصنيع اقام صرحا شامخا للصناعات الحربية حتي أصبح قادرا علي أن يفيض بمعارفه علي جيران السودان . يخرج العشرات من الضباط من العالم العربي و الخليج و أفريقيا . و لم يتأخر عن المشاركة في التدريب المشترك مع كل الدول في كل العالم من مصر و إلي الولايات المتحدة . بعث أفراده إلي كل أنحاء العالم ليدربهم علي الاخذ بالعلم و الجديد و المعارف بالاحتكاك المباشر .

و لجيشنا العظيم مشاركات عظيمة أقليمية و عالمية و منذ نشأته التي سبقت إستقلالنا .
شارك في الحرب العالمية الثانية و حرب المكسيك و ضد الايطاليين في أريتريا و كسلا و معركة كرن و هي المعارك التي دفعت القائد البريطاني

تشرشل ليعدل بها عن الاستسلام للالمان عندما كان السودان و مصر دولة واحدة أسهم في حروب محمد علي باشا في القرم و تركيا ثم المكسيك و بعد الحرب العالمية الثانية في جيبوتي و في الكفرة و جالو في الصحراءالليبيةو في العلمين لوقف تقدم القائد الالماني ثعلب الصحراء روميل . كما شارك و أسهم في الحروب العربية في
حرب فلسطين عام ١٩٤٨ م و عام ١٩٧٣ م في حرب أكتوبر وفي قوات حفظ السلام في الكنغو البلجيكي ١٩٦٠ م و في تشاد ١٩٧٩ و في نامبيا عام ١٩٨٩ و في لبنان في قوة حفظ السلام ضمن قوات الردع العربية و في جزر القمر في في عمليات إعادة الحكومة الشرعية حيث استعادت قوات المظلات جزبرة أنجوان و تم تسليمها لحكومةجزر القمر ٢٠٠٨ م .

سجل حافل للجيش السوداني العظيم الذي ظل طوال تأريخه المشرف قويا متماسكا و حواليه و في جواره القريب شهدنا الحروب التي تدمر الحكومات الدول و الجيوش .

في كل هذا السجل المشرف ظلت عقيدة الجيش السوداني الراسخة هي الحفاظ علي الوطن و المواطن داخل السودان و باسم السودان حيثما كانت دواعي الانسانية و الوطنيةو الجوار و الإخاء تتطلب وجوده و مشاركته .

و سيظل جيشنا الشامخ حائطا يصد كل من يريد شرا بالسودان .
تحية عظيمة واجبة لهذا الجيش العظيم و هو يحتفل اليوم بعيده التاسع و الستين .

و تحية لشعب السودان الذي يقف مساندا لجيشه بالانفس و الأرواح و بكل ما يملك في الحرب و في السلم .

راشد عبد الرحيم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السوداني يوجه بتجهيز قوات الحدود بالأسلحة الحديثة

بغداد اليوم -  


مقالات مشابهة

  • تقرير يحذر من تسييس الجيش الأمريكي: يؤثر سلباً على مهامه العسكرية
  • حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
  • شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)
  • السوداني يوجه بتجهيز قوات الحدود بالأسلحة الحديثة
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • توم بيرييلو: تأهل المنتخب السوداني لأمم إفريقيا مثال آخر على الروح السودانية التي لا تقهر في مواجهة الشدائد
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم..
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع
  • السوداني يدعو لعدم الالتفات إلى الشائعات التي تحاول إفشال التعداد بالعراق