موقع 24:
2024-10-22@10:47:32 GMT

فرنسا تجمع الأسرة الدولية لدعم لبنان

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

فرنسا تجمع الأسرة الدولية لدعم لبنان

تنظم فرنسا، بعد غد الخميس، بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون "المؤتمر الدولي لدعم لبنان"، في محاولة جديدة من باريس للتأثير على مستقبل هذا البلد، في ظل الحرب التي تدور فيه بين إسرائيل وحزب الله.

ولن تشارك إسرائيل ولا إيران الداعمة لحزب الله في هذا الاجتماع، كما يغيب عنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي تعد بلاده الحليف الأول للدولة العبرية، ما ينذر بفرص ضئيلة بأن يحرز تقدماً نحو وقف إطلاق نار، ولو أنه قد يسفر عن مبادرات على صعيد المساعدات الإنسانية.

France will hold a conference in support of Lebanon and its sovereignty on October 24, as it is an essential cause. Lebanon, a country greater than itself, carries a message of peace and diversity that is valuable to the entire region. pic.twitter.com/kwx6cWDI9o

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 18, 2024

وقال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف، إن "من إيجابيات المؤتمر بالأساس انعقاده"، مشيراً إلى أنه "منذ مبادرة الفرنسيين والأمريكيين الطليعية، هذه هي الديناميكية الدبلوماسية الوحيدة الجارية".

فبعد أيام قليلة على بدء إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة على أهداف لحزب الله في لبنان، طرحت باريس وواشنطن في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي خطة دولية لوقف إطلاق نار مؤقت، من دون أن تنجح هذه المبادرة.

وفي 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، قتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب. وبعد 3 أيام من ذلك، باشر الجيش الإسرائيلي عمليات برية محدودة في جنوب لبنان، معلناً عزمه على إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، ووقف إطلاق الصواريخ للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح من سكان شمال إسرائيل.

وفتح حزب الله اللبناني في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، مع شن الحركة هجوماً غير مسبوق على الدولة العبرية. وبعد تبادل القصف عبر الحدود بشكل يومي على مدى عام تقريباً، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتباراً من 23 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقتل ما لا يقل عن 1470 شخصاً في لبنان خلال حوالي شهر، وفق تعداد استناداً إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية، فيما أحصت الأمم المتحدة نزوح نحو 700 ألف شخص.

وردد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، الجمعة الماضي، أن الخطة التي طرحت في نيويورك "لا تزال على الطاولة". وتدفع فرنسا باستمرار نحو حل على أساس قرار مجلس الأمن 1701، الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

وأرسى القرار 1701 وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية. وستكون مسألة تعزيز الجيش اللبناني من المواضيع المطروحة خلال المؤتمر الخميس.

The United States, France and several allies called for an immediate 21-day ceasefire across the Israel-Lebanon border while also expressing support for a ceasefire in Gaza following intense discussions at the UN https://t.co/Zk2zjS1Um0 pic.twitter.com/rCTQFr6oew

— Reuters (@Reuters) September 26, 2024 رعاية تلطيفية

وعلقت أنياس لوفالوا من معهد البحث والدراسات حول المتوسط والشرق الأوسط "مضت سنوات وإيمانويل ماكرون يشدد بحق على وجوب منح هذا الجيش وسائل"، مشيرة إلى أن الجيش هو في نهاية المطاف "المؤسسة الوحيدة في لبنان التي تعمل".

ولكنها أبدت "شكوكاً كبيرة" حول النتائج الفعلية الواجب انتظارها من المؤتمر، وقالت "إن كان الرئيس يعتزم عقد قمة ليثبت أنه لا يتخلى عن اللبنانيين، فهو بذلك يلعب دوره، لكنني لا أتوقع الكثير".

وصرح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي، أنه يأمل بالحصول على دعم للشعب اللبناني والجيش. وقال: "سنطلب مساعدة إنسانية ومساعدة أمنية للجيش وقوى الأمن الداخلي"، مبدياً استعداده لتعزيز عديد الجيش في الجنوب من أجل أن يسيطر على المنطقة الحدودية، في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل.

ولم تكشف وزارة الخارجية الفرنسية، عن أي أهداف بالأرقام للمؤتمر، كما لم تعلن قائمة المشاركين فيه. وقال كريم بيطار أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القديس يوسف في بيروت إن "الحاجات هائلة إلى حد أنه حتى لو بلغت المساعدات مئات ملايين الدولارات، فقد يُنظر إليها على أنها أشبه برعاية تلطيفية".

وأضاف كريم بيطار أن "هذا المؤتمر أفضل من لا شيء، لكننا كنا نود لو كان هناك خارطة طريق سياسية وضغوط أكبر على إسرائيل".

واعتبر أن التوقيت غير مناسب موضحاً أن "الوقت مبكر لأننا لا نعرف بعد ما ستؤول إليه المعارك، وربما كذلك متأخر لأن المصيبة وقعت".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل الخارجية الأمريكي باريس إسرائيل وحزب الله فرنسا أمريكا فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ماذا هيّأت فرنسا من وجوه الدعم للبنان في مؤتمر باريس؟

كتب مجد بو مجاهد في" النهار": حصلت "النهار" على معطيات ديبلوماسية فرنسية عن ترتيبات المؤتمر الباريسيّ في 24 تشرين الأول الجاري الذي يأتي تعبيراً عن الدعم الفرنسيّ للبنان وبمثابة شقّ إنسانيّ لمساعدة السكان في هذه المرحلة، على أن تشكّل مشاركة الدولة اللبنانية الرسمية عبر رئيس الحكومة والوزراء منبراً للحديث عن المتطلبات اللبنانية وتصويب المساعدات الإنسانية.
ويختصّ شقّ آخر من المؤتمر بدعم الجيش اللبناني للعمل على بسط سيادته على كافة الأراضي اللبنانية تحضيراً لتطبيق مندرجات القرار الدوليّ 1701.
ولا يغفل جانبٌ مهمّ من المؤتمر السياسة على أن يبلور موقفاً رسميّاً للدولة اللبنانية تجاه طلب وقف النار وأن يكون ذلك بمثابة موقف يمثّل كلّ لبنان من دون إغفال الحديث عن أهمية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وإمكان
البحث عن حلّ شامل للمساعدة في إرساء مبادئ لمساعدة لبنان في تخطّي أزمته مع مبدأ قوامه أن أيّ حلّ لا بدّ من أن يأخذ طابعاً مستداماً على أن تطبّق مندرجات القرار الدولي 1701 بطريقة أفضل عبر لجنة مراقبة.
عن أهم الدول التي ستحضر المؤتمر في باريس، فإنّ فكرة انعقاده تقوم على أوسع مشاركة أوروبية ممكنة بالدرجة الأولى، وعربية أيضاً بالتساوي، وذلك ضمن أوسع نطاق بما في ذلك حضور بعض الدول الأفريقية، على أن توضع المقدرة الفرنسيّة في تصرّف لبنان حتى يستطيع تأكيد مطالبه بطريقة رسمية.
وهناك رهانٌ فرنسيّ على أنّ المؤتمر سيساعد كثيراً لتصويب المساعدات على الأرض حتى تصل بطريقة أنجع وأسرع وبشفافية، مع توطيد فكرة دعم الجيش اللبناني وحضّ الدول على تمويله لتنفيذ القرار 1701، أو على الأقل العمل على خريطة واضحة للحلّ الداخلي والخارجي في لبنان ودعم سيادته بعيداً عن سياسة المحاور.
 

مقالات مشابهة

  • في ظل الحرب.. فرنسا تنظم المؤتمر الدولي لدعم لبنان
  • إسرائيل تصدر "بيان اعتذار" إلى الجيش اللبناني
  • يديعوت أحرونوت: الحرب على لبنان كلفت إسرائيل 6.7 مليار دولار منذ بداية سبتمبر الماضي
  • ماذا هيّأت فرنسا من وجوه الدعم للبنان في مؤتمر باريس؟
  • حزب الله:  تنفيذ 25 عملية عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي
  • ‏حزب الله: أطلقنا رشقة صاروخية على تجمع للجنود الإسرائيليين ببلدة يعرا في شمال إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد عناصر حزب الله المقتولين اليوم الماضي فقط
  • قمة برلين تحضّ على دعم الجيش للانتشار جنوباً
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق اليوم نحو 180 صاروخا على إسرائيل