ما السبع المهلكات التي يخشاها نتنياهو؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
#سواليف
يتواصل العدوان الإسرائيلي الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو منذ أكثر من عام على قطاع #غزة ومن بعده على جنوب #لبنان، ولا يزال “ملك إسرائيل” عاجزا عن تحقيق أهدافه بإعلان ” #نصر_مطلق” على حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) أو #حزب_الله.
ورغم حالات “نشوة القوة وسكرة الغطرسة” التي يمر بها نتنياهو -خصوصا عقب تنفيذ جيش الاحتلال بعض الهجمات الكبيرة والنوعية ضد المقاومة وحاضنتها الشعبية، كاغتيال القادة وتحقيق نجاحات أمنية- فإن هاجس #الإخفاق و #الفشل لا يزال يتلبسه ويسيطر عليه وهو يواجه حقائق على الأرض تعيده إلى نقطة الصفر في كل مرة.
وفي ظل المجازر وعمليات القتل والتدمير الممنهج التي يقوم بها جيش الاحتلال تنفيذا لقرارات المستوى السياسي في إسرائيل تبرز تساؤلات عن حقيقة الإنجازات الميدانية التي تحققها المقاومة، لتشكل شوكة في خاصرة نتنياهو تؤرقه وتفسد عليه نشوته.
مقالات ذات صلة ساعد الآلاف كي لا يموتوا جوعا.. حالة حزن واسعة في غزة بعد استشهاد “المزارع المقاوم” 2024/10/22وبعيدا عن الخسائر في السياسة الخارجية المتعلقة بوضع إسرائيل على الخارطة الدولية وجرها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية يمكن الحديث عن 7 ملفات حققت فيها المقاومة إنجازات لا تزال تداعياتها تؤثر بشكل مباشر على نتنياهو كشخص، فضلا عن أركان حكومته وجيشه والجمهور الإسرائيلي.
ثمن مأساوي باهظ
لم يتوقف المحللون الإسرائيليون منذ بداية الحرب وحتى الآن عن الحديث عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الجمهور الإسرائيلي والعسكريين على السواء، والتي تقدر بآلاف القتلى والجرحى، إذ أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن نحو ألف جندي ينضمون شهريا إلى قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب.
وتتحدث تقارير صحفية عن أجواء من التشاؤم تسيطر على المشهد السياسي والمجتمعي، وسط خشية من أن نتنياهو بات “يجر إسرائيل إلى المجهول”، في الوقت الذي تتعرض فيه لضربات من المقاومة في غزة ومن إيران وحزب الله والحوثيين في اليمن وفصائل المقاومة الإسلامية في العراق.
ورغم التعتيم الإعلامي الذي يفرضه جيش الاحتلال على تفاصيل الإصابات والخسائر التي تسجل يوميا فإن ما يرشح منها في وسائل الإعلام وحده كاف ليؤرق القادة السياسيين والعسكريين.
وفي تحليل نشرته مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية قال المحلل السياسي الإسرائيلي شالوم ليبنر “إنه بعد مرور أكثر من عام على هجوم طوفان الأقصى فإن مشاعر الإحباط وخيبة الأمل ما زالت تسيطر على أغلبية الإسرائيليين”.
حيفا مثل كريات شمونة
شكلت هجمات حزب الله الصاروخية في العمق الإسرائيلي مسارا جديدا في الصراع، إذ أطلق الحزب شعار “سنجعل حيفا مثل كريات شمونة والمطلة”.
وسجلت حالة من الرعب في الأوساط الإسرائيلية في أعقاب استهداف منزل نتنياهو، إذ أكد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة أطلقت من لبنان أصابت بشكل مباشر منزل نتنياهو في قيساريا جنوب حيفا.
واعتبرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن وصول مسيّرة حزب الله إلى مكان يعيش فيه رئيس الوزراء يعد فشلا ذريعا لأجهزة الأمن.
كما حقق الهجوم بمسيّرة انقضاضيه على قاعدة بنيامينا التابعة للواء غولاني في حيفا قبل أيام مفاجأة عسكرية مؤلمة لإسرائيل، ووصف الحزب العملية بأنها “نوعية ومركّبة”، إذ تمكنت المسيّرة من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها.
وفي بيان، أكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية الجناح العسكري لحزب الله أنها قررت “تأديب العدو وإظهار بعض قدراتها في أي وقت أو أي مكان تريده”.
وعلق نتنياهو بقوله “نحن نخوض حملة شرسة ضد محور الشر الإيراني، إننا ندفع ثمنا مؤلما، ولكن لدينا إنجازات هائلة”، في حين وصف رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الهجوم بأنه صعب ونتائجه مؤلمة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية مقربة من حزب الله إن هذه العمليات تكشف عن “إحاطة استخبارية متقدمة وتطورا هائلا للمعدات التي استخدمها حزب الله، وعن احتراف في التكتيك العسكري”، خصوصا أنها جاءت بعد تصريحات متكررة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد فيها أنه نجح في القضاء على معظم قدرات حزب الله الصاروخية وتلك المتعلقة بالمسيّرات.
عشرات آلاف النازحين داخل إسرائيل
تجنبا للضربات الصاروخية من غزة ولبنان فقد لجأت الحكومة الإسرائيلية إلى إجلاء آلاف الإسرائيليين من منازلهم، وسجلت إسرائيل لأول مرة في تاريخها عددا قياسيا من النازحين.
وحسب صحف إسرائيلية، بلغ عدد النازحين من مستوطنات غلاف غزة ومن الحدود مع لبنان 120 ألف نازح، لكن العدد يرتفع إلى نصف مليون نازح، حسب ما أعلنه سابقا الجيش الإسرائيلي.
وسيفاقم وجود هؤلاء النازحين -الذين تتكفل الحكومة بنفقاتهم ومصاريفهم خلال فترة نزوحهم منذ أكثر من عام- المشاكل والأعباء الاقتصادية والمعنوية على حكومة الاحتلال التي استأجرت لهم غرفا فندقية وبيوت ضيافة، كما لجأت إلى إقامة خيام لإيوائهم.
وبحسب تقرير بثته قناة الجزيرة، فإن للنزوح دلالات كثيرة في المخيلة الإسرائيلية، إذ إن صور المغادرين نهائيا من إسرائيل تعمق المشهد.
مليونا إسرائيلي في الملاجئ
أعادت هجمات المقاومة في جبهتي غزة ولبنان إلى الواجهة مجددا التساؤلات بشأن جاهزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية للهجمات الصاروخية، كما فاقمت الهجمات أزمة عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين، إذ بدلا من عودة هؤلاء إلى البيوت كما وعد نتنياهو فقد انضم إليهم مئات الآلاف الذين يبيتون في الملاجئ.
وقد تسببت هجمات المقاومة -بحسب قائد الدفاعات الجوية السابق الجنرال ران كوخاف في حديث للقناة الـ12 الإسرائيلية- بحبس أكثر من مليوني إسرائيلي في الملاجئ والغرف المحصنة في أكثر من 190 بلدة ومستوطنة ومدينة.
وتفاقم مشكلة عدم كفاية الملاجئ التي تسمى “فجوة المأوى” مخاوف سلطات الاحتلال، خصوصا مع كشف معطيات محلية عدم جاهزية نسبة كبيرة من الملاجئ العامة.
كما اتضح أن الغرف المحصنة في المنازل والشقق السكنية لم توفر الحماية التامة لقاطنيها من ضربات الصواريخ المباشرة والطائرات المسيرة، وبالكاد توفر الحماية من الشظايا.
ضرب إرادة البقاء
مشهد آخر يؤرق نتنياهو ألا وهو “الهجرة العكسية” التي تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل التي تقوم بالأساس على سياسة الاستيطان وجذب اليهود من مختلف أنحاء العالم.
وكما يقول مدير مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية في جامعة قطر نايف بن نهار فإن عمليات المقاومة ضربت “إرادة البقاء” لدى الإسرائيليين القائمة بشكل أساسي على توفير كيان آمن لهم، لمواجهة أزمتهم الجوهرية المتمثلة في أن إسرائيل كيان مصطنع يمكنهم الرحيل عنه في أي وقت إلى البلد الذي جاؤوا منه ولا يزالون يحملون جنسيته.
ورغم أن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية لا تكشف عن الأعداد الحقيقية للإسرائيليين الذين هاجروا فإن الصحف الإسرائيلية كشفت عن أن نحو ربع الإسرائيليين فكروا في الهجرة للخارج بسبب الأوضاع الأمنية.
ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة إلياس كرام في أغسطس/آب الماضي، فإن الأرقام الرسمية تقول إن قرابة نصف مليون ممن كانوا خارج البلاد قبل عملية طوفان الأقصى لم يعودوا حتى الآن، في حين غادر 375 ألفا بعد الحرب.
وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قد نقلت عن بيانات سلطة السكان والهجرة أن نصف مليون إسرائيلي غادروا إسرائيل في الأشهر الستة الأولى من الحرب.
العمليات المسلحة
كانت العمليات العسكرية -بما فيها الاستشهادية- إحدى أبرز أدوات المقاومة في مواجهة الاحتلال، لكن المقاومة امتنعت عن العمليات الاستشهادية لفترة “وفقا لتغييرات ارتبطت بالرأي العام العالمي والخسائر المدنية التي قد تترتب على هذه العمليات”، وفقا للمحلل السياسي محمد غازي الجمل في تصريحات سابقة للجزيرة نت.
لكن حجم المجازر التي حصلت في غزة وسط الصمت والتواطؤ الدولي مع الاحتلال دفعا المقاومة إلى إعادة النظر في هذه الإستراتيجية بوصفها أداة فاعلة للضغط على المجتمع الإسرائيلي.
واعتبر إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد عودة العمليات الاستشهادية في الداخل الفلسطيني المحتل إلى الواجهة من جديد ردا على المجازر الإسرائيلية وتهجير المدنيين وسياسة الاغتيالات الإسرائيلية بحق قيادات فصائل المقاومة في قطاع غزة تحولا إستراتيجيا في المعركة.
وانعكس صدى هذا الإعلان داخل إسرائيل، وكشف درجة كبيرة من الخوف في المنظومة الأمنية من إدخال عبوات ناسفة إلى قلب المدن الكبرى في إسرائيل، الأمر الذي قد يسبب الكثير من الخسائر البشرية والمادية.
يضاف إلى ذلك أن النجاح الذي تحققه عمليات إطلاق النار التي ينفذها مقاومون داخل إسرائيل يضاعف مخاوف قادة إسرائيل من انعكاساتها السلبية على الجمهور الإسرائيلي، وظهر ذلك جليا عقب عملية يافا التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 16 آخرين.
وعلق مدير مركز يبوس للدراسات سليمان بشارات في تصريحات للجزيرة نت بقوله إن مثل هذه العمليات تُظهر أن إسرائيل غير قادرة على ضبط الميدان في المواجهة مع الفلسطينيين، وأنها فشلت في المقاربة العسكرية والأمنية.
وتكشف الأرقام المعلنة بشأن عدد العمليات التي أعلن عنها الأمن الإسرائيلية -سواء ما نجح منها أو ما تم إحباطه- عن الضغط الكبير الذي تتعرض له أجهزة الاحتلال، فحتى أغسطس/آب الماضي أعلن عن أكثر من ألف عملية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
خسائر اقتصادية لا تحصى
ختاما، فقد تسببت الحرب التي يخوضها نتنياهو بخسائر هائلة للاقتصاد الإسرائيلي كما نُشر في تقرير للجزيرة نت، وأشارت تقديرات إلى أن تكلفة الحرب تجاوزت 67.3 مليار دولار حتى الآن، ولا تُحسب في هذا كلف أخرى تتعلق بالجيش مثل علاج الجرحى وتوفير المأوى والملاجئ.
وخفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لإسرائيل، مشيرة إلى تفاقم المخاطر الجيوسياسية مع استمرار الحرب في غزة، وسط تهديدات بانتقالها إلى جبهات أخرى.
وفي بداية الحرب وضعت الوكالة تصنيف الديون السيادية لإسرائيل تحت المراقبة السلبية، وحذرت من أن أي تصعيد كبير قد يؤدي إلى خفض التصنيف.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو غزة لبنان نصر مطلق حماس حزب الله الإخفاق الفشل المقاومة فی حزب الله أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: نتنياهو يريد اتفاقا جديدا وهذه خيارات حماس للرد
تباينت آراء محللين سياسيين بشأن قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة وإغلاق المعابر معها، وسط إجماع بأن تل أبيب تريد اتفاقا جديدا يفرغ مضمون اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي من مضمونه.
فقد أكد الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن إسرائيل تعاقب الفلسطينيين جماعيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار مع تلويحها الدائم بـ"فتح الجحيم على قطاع غزة" ومساعيها لتغيير بنود الاتفاق.
وتستخدم إسرائيل لتحقيق ذلك -وفق حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"- التهديد والتلويح باستئناف الحرب، إضافة إلى منع إدخال المساعدات الإنسانية التي تساعد السكان على البقاء مثل الخيام والبيوت المتنقلة والمساعدات الطبية.
وتأتي قرارات نتنياهو -التي اعتبرتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انقلابا على الاتفاق- بعد عرقلته الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي).
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن "وقف إدخال المساعدات إلى غزة جزء من مرحلة أولى للضغط على حماس"، وإن خطوات تصعيدية قد تبدأ الأسبوع المقبل.
إعلان
وبشأن الخلاف بين نتنياهو والأجهزة الأمنية، أكد مصطفى أنه قائم منذ شهور، "فنتنياهو يخشى انهيار حكومته ويريد إكمال ولايتها القانونية حتى أكتوبر/تشرين الأول 2026″، مؤكدا أن هذا سبب سياسي داخلي.
وحسب مصطفى، فإن نتنياهو أيضا لا يقبل بالاتفاق الحالي لأنه لا يحقق أهداف الحرب وهي: نزع سلاح المقاومة وإنهاء حكم حماس وطرد قادتها من القطاع من أجل شطب إخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويرى داعمو الاتفاق وضع إسرائيل شروطا سياسية -كما يقول مصطفى- مثل نزع سلاح حماس وطرد قادتها غير منطقي، إذ لا يمكن للحركة القبول بها، وموقفها في هذا الإطار عقلاني، وكذلك يرون أن نتنياهو لا يريد نجاح المرحلة الثانية.
وقال إن منطق الاتفاق الحالي يرتكز على أن المرحلة الثانية تحقق مصالح الطرفين، "فإسرائيل تريد استعادة كل أسراها، وحماس ترغب في وقف الحرب"، لكن نتنياهو يريد إطارا تفاوضيا جديدا بتمديد المرحلة الأولى أو الدخول للمرحلة الثانية بشروط سياسية.
التجويع سلاحا
بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن انعكاسات قرارات نتنياهو آنية وسريعة، إذ تعيش غزة جحيما يظهر بوضوح في الشارع الفلسطيني.
ووفق القرا، فإن إسرائيل بقراراتها الجديدة تريد العودة إلى ما بعد نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عندما بدأت في تطبيق التجويع سلاحا ضد الغزيين، وتمارس حاليا ضغوطا مشابهة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مقربين لنتنياهو أن رئيس الوزراء يرى أن العودة للقتال لمدة قصيرة ممكنة للضغط على حماس، وأكدوا أنه سيكون هناك تغيير في طبيعة القتال مع رئيس الأركان الجديد إيال زامير.
وحسب هذه المصادر، فإن نتنياهو لا يعتقد أن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن.
وبشأن خيارات المقاومة لمواجهة نتنياهو، قال القرا إن بعضها يكمن بالتمسك بموقفها بعدم تمديد المرحلة الأولى، إضافة إدارة ملف الأسرى الإسرائيليين في ظل وجود 59 أسيرا، واصفا هذا الملف بـ"ورقة ضغط قوية لدى حماس أمام إسرائيل وجبهتها الداخلية".
إعلانوإضافة إلى ذلك، فإن المقاومة ستحاول الضغط على الوسطاء لوضع حد للمراوغة الإسرائيلية، "فالمرحلة الأولى لم تشهد تطبيقا للبروتوكول الإنساني وانسحابا إسرائيليا واضحا".
ووصف القرا المرحلة الحالية بـ"عض أصابع"، خاصة أن نتنياهو يريد استعادة الأسرى مقابل خطوات محدودة "تفرغ الاتفاق من مضمونه لكي لا ينهار ائتلافه الحكومي".
رفع السقف
من جانبه، أعرب توماس واريك المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط عن قناعته بأن الوقت الحالي يختلف جذريا عن أجواء اتفاق يناير/كانون الثاني، إذ يريد نتنياهو اتفاقا مختلفا، ويأمل في تمديد المرحلة الأولى، مما يشكل تحديا لحماس.
وبينما أقر بأن اتفاق يناير/كانون الثاني لا يدعو إلى وقف المساعدات والمواد الغذائية، زعم واريك أن ما يحصل ليس عقابا جماعيا للغزيين.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تحاول التفاوض على اتفاق يختلف عن الذي وقعت عليه في يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرا إلى أنها ترفع السقف قبل وصول مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى المنطقة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.