ساعد الآلاف كي لا يموتوا جوعا.. حالة حزن واسعة في غزة بعد استشهاد “المزارع المقاوم”
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
#سواليف
لقي #الشاب #الفلسطيني #يوسف_صقر_أبوربيع مصرعه يوم الاثنين، في #بيت_لاهيا، إثر #الغارات_الإسرائيلية والعملية المستمرة في شمال قطاع #غزة.
ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية، ابتكر أبو ربيع مبادرة تحمل اسم “هنزرعها” في الفترة التي أحكمت القوات الإسرائيلية الحصار فيها على شمال قطاع غزة.
وتمثلت مبادرة الشاب الفلسطيني في تشجيع المواطنين الفلسطينيين المحاصرين في ظل شح الطعام والماء والدواء، على الزراعة في كل مكان يمكن زراعته من الأسطح والأراضي وشرفات المنازل، وحتى حطام البيوت المدمرة.
وأكد الراحل أنه سيساعد الناس ويوزع لهم البذور ويعلمهم طريقة غرس المزيد من النباتات ورعايتها.
الشاب يوسف كان يمتلك أرضا زراعية تعرضت للتجريف على يد قوات الجيش الإسرائيلي خلال اجتياح بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي حديث سابق له مع قناة “الجزيرة” حول مبادرته، وصف ما اعتاد فعله بأنه “فعل مقاومة”.
ورغم شح المياه وعدم توفر الوقود لتشغيل مضخات المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية المهمة، أطلق أبو ربيع مبادرته لمساعدة الناس على تخطي المجاعة التي يتعرضون لها.
وأعرب يوسف عن استعداده للمساعدة في توفير الأوعية والتربة والسماد واستغلال أي موارد متاحة لزراعة الخضراوات والبقوليات التي انقطعت عن شمال غزة.
وأكد أبو ربيع في مقابلة صحفية “علينا أن نعزز بصمودنا البقاء والأمل في تغيير الوضع، إذا بقينا في انتظار المساعدات من إنزالات أو معابر فلن نصل إلى شيء، علينا أن ننتج ونصنع غذاءنا بأنفسنا، أنا ابن هذا البلد وهذه رسالتي”.
كان يوسف صقر أبو ربيع يدرس تخصص الهندسة الزراعية، وتوقفت دراسته في عامها الأخير قبل أن يصبح مهندسا زراعيا متخصصا في وقاية النباتات، بسبب الحرب الإسرائيلية.
ويوم الاثنين، أشيع خبر نزل كالصاعقة على أصدقاء ومعارف أبو ربيع، حين أعلن مصرعه إثر غارة إسرائيلية استهدفت بلدة بيت لاهيا.
وتسابق الناس والأهالي إلى التعزية ورثاء “المزارع المقاوم” الذي وقف إلى جانبهم وسط المجاعة والحصار الإسرائيلي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشاب الفلسطيني بيت لاهيا الغارات الإسرائيلية غزة أبو ربیع
إقرأ أيضاً:
تضمنت القتل والاعتقال وتجنيد الأطفال.. 1985 انتهاكاً “حوثياً” لحقوق الإنسان خلال 2024
شهد اليمن خلال عام 2024، تصاعداً مستمراً في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشيات الحوثي في حق الشعب اليمني وفقاً لتأكيدات وبيانات حكومية يمنية.
وكشف عصام الشاعري، مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، تسجيل انتهاكات متعددة شملت عمليات القصف والقنص، والقتل المتعمد، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام، والتهجير، ومصادرة الممتلكات، واعتقال موظفي الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وأوضح أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة لرصد وتوثيق هذه الانتهاكات من قبل التقارير الحقوقية الصادرة عن جهات دولية ومحلية، إلا أن البيانات المتوفرة لا تعكس الصورة الكاملة لحجم المأساة، ويعود ذلك إلى التحديات الميدانية التي تشمل صعوبة الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وملاحقتهم للراصدين والصحفيين وأصحاب الرأي، بالإضافة إلى امتناع بعض الضحايا وأسرهم عن الإبلاغ خشية التعرض للملاحقة أو التضييق.
وأفاد بأنه تم رصد وتوثيق 1985 انتهاكاً ارتكبتها الحوثيون خلال العام 2024، منها جرائم القتل العمد، والإصابات، والاعتقال التعسفي، والاعتداءات الشخصية، وتجنيد الأطفال، والمحاكمات السياسية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وتفصيلاً أكد المسؤول اليمني، أن الانتهاكات الموثّقة توزعت ما بين القتل العمد (225) حالة من بينهم (49) طفلاً، و(13) امرأة، والإصابات (182) شخصاً، من بينهم (62) طفلاً، و(18) امرأة، والاعتقال التعسفي (863) حالة، فيما تم رصد (73) اعتداءً شخصياً ضد المدنيين، وتسجيل (166) حالة تجنيد أطفال موثقة، و(66) محاكمة سياسية بدعاوى كيدية، وتوثيق (316) حالة اعتداء على ممتلكات خاصة، و(82) اعتداءً على ممتلكات عامة.
ودعا المسؤول اليمني في تصريحه، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإدانة مليشيا الحوثي، مشدداً على أن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان لن تألو جهدا في توثيق الانتهاكات من جميع الأطراف وستواصل مساعيها لتقديم مرتكبيها إلى العدالة والمحاكم الدولية.
ووفقاً لتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، فقد قُتل خلال النصف الأول من العام الماضي 128 مدنياً، بينهم 33 طفلاً و6 نساء، وأُصيب 93 آخرون، بينهم 35 طفلاً و8 نساء، نتيجة لهجمات عشوائية وعمليات قنص نفذها الحوثيون ضد المدنيين والأعيان المدنية في محافظات عدة، أبرزها البيضاء وعمران والجوف وتعز، في حين قتل وأصيب 43 شخصاً في محافظة الحديدة جراء الألغام الأرضية خلال الفترة المذكورة، في حين سجل التقرير مقتل وإصابة 180 شخصاً في المحافظات المختلفة جراء الألغام ومخلفات الحرب.
وأوضح التقرير، أن الحوثيين يصنعون الألغام محلياً ويزودونها بمواد متفجرة لزيادة الأضرار البشرية، ما يجعل إزالتها أكثر خطورة، لافتا إلى نزع 37 ألفا و804 ألغام خلال ذات الفترة عبر مشروع “مسام”.
وأشار التقرير إلى الهجمات الحوثية على المدنيين والأعيان المدنية في محافظات تعز والضالع والبيضاء والحديدة ومأرب، والتي أسفرت عن مقتل 153 شخصاً وإصابة 180 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وفي تقريرها الصادر في ديسمبر 2024، أوضحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أنها وثقت خلال الفترة من أغسطس 2023 إلى يوليو 2024، ما مجموعه 3055 حالة انتهاك شملت أكثر من 36 نوعاً، وتسببت في مقتل 168 شخصاً وإصابة 473 آخرين.