دايلي إكسبريس: ليبيا «البلد الأكثر خطورة في العالم» يستقبل 100 ألف سائح سنويا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أكدت تقارير صحفية بريطانية، أن ليبيا لا تزال تستقبل 100 ألف سائح كل عام، بالرغم من كونها مصنفة كأكثر البلاد خطورة في العالم.
وقالت صحيفة «دايلي إكسبريس» البريطانية، في تقرير لها، رصدته وترجمته «الساعة 24»: “تعد ليبيا واحدة من أخطر دول العالم التي لا تزال تستقبل ما يقرب من 100 ألف سائح سنوياً على الرغم من عدم الاستقرار المستمر هناك، حيث تعيش حالة من الأزمة منذ عام 2011، عندما أطاحت القوات المدعومة من حلف الناتو بنظام معمر القذافي، ولم تجرِ الانتخابات التي كان من المفترض إجراؤها في ديسمبر 2021، ورفض رئيس الوزراء الانتقالي عبد الحميد الدبيبة التنحي عن السلطة”.
وأضافت “على الرغم من ذلك، لا تزال ليبيا تستقبل 93000 زائر دولي كل عام، إلى جانب دول مثل أفغانستان وسوريا وفلسطين، تُصنف ليبيا كموقع «شديد الخطورة» لا ينبغي زيارته، وتنصح وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر إلى ليبيا، فالوضع الأمني المحلي هش ويمكن أن يتدهور بسرعة، مع اندلاع قتال عنيف دون سابق إنذار. أي سفر إلى ليبيا أو منها أو داخلها هو على مسؤوليتك الخاصة. إذا كنت مواطنًا بريطانيًا في ليبيا، ننصحك بشدة أن تفكر في المغادرة”.
وتابعت “أكبر المخاطر التي قد يواجهها زوار ليبيا هي الهجمات الإرهابية وعمليات الخطف والنزاع المسلح، وقد حذرت ستيفاني خوري، نائبة الممثل الخاص والمسؤولة عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار. في ظل غياب محادثات سياسية متجددة تؤدي إلى حكومة موحدة وانتخابات، ترى إلى أين يتجه هذا الوضع -مزيد من عدم الاستقرار السياسي والمالي والأمني، وترسخ الانقسامات السياسية والإقليمية، ومزيد من عدم الاستقرار المحلي والإقليمي”.
واستطردت “تعرض أحد السياح الذين زاروا ليبيا مؤخراً للاحتجاز تحت تهديد السلاح، لكنه لا يزال يقول إنه سيزور البلاد مرة أخرى، حيث يقول دانيال بينتو البالغ من العمر 26 عاماً: «إنه سائح خطر ويحب الذهاب إلى الأماكن التي يتجنبها معظم الناس. فأسوأ موقف مررت به هو ليبيا -كنت أتجول متطفلاً، ليبيا جديدة جداً على السياح -وصلنا إلى نقطة تفتيش وتم احتجازنا لمدة سبع ساعات، كنا مكبلين بالأصفاد وكان هناك مسدس مصوب إلى وجوهنا، كان ذلك أمراً مقلقاً، أن تكون مقيداً بالأصفاد إلى الحائط من قبل مجموعة من الميليشيات أمر مخيف”.
الوسومالبلد الأكثر خطورة السياحة ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
خبير دولي عن تصريحات الحرب العالمية: ناقوس خطر بشأن مستقبل الاستقرار الدولي
أكد د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام، أن تصريحات المسؤولين الروس بشأن قرب اندلاع حرب عالمية ثالثة واللجوء المحتمل للخيار النووي، أثارت موجة من القلق والترقب العالمي لتعيد إلى الأذهان أسوأ كوابيس الحرب الباردة، مشيرا إلى أن تلك التصريحات التي وُصفت بأنها الأكثر تصعيدًا منذ بداية النزاع في أوكرانيا، جاءت لتدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الاستقرار الدولي.
وأشار أستاذ القانون الدولي العام، في تصريحات له، إلى أن الحديث عن الخيار النووي لم يعد مجرد تهديد ضمني، بل بات واقعًا مرعبًا يُلوح في الأفق، مما يهدد بإعادة تشكيل خريطة العالم بأسوأ الطرق الممكنة، فالعالم بأسره تابع بقلق بالغ هذه التصريحات التي تحمل رسائل واضحة للدول الغربية بشأن دعمها العسكري المستمر لأوكرانيا.
وقال: فبين التحذير من “تجاوز الخطوط الحمراء” والتأكيد على استخدام “كل الوسائل المتاحة لحماية الأمن القومي”، يبرز خطاب روسي يتسم بالتصعيد الحاد الذي قد يدفع أطراف النزاع إلى نقطة اللاعودة، فالقلق العالمي يتجاوز حدود السياسة والجغرافيا، ليصل إلى وجدان شعوب العالم التي تعيش تحت وطأة الخوف من المجهول، والسيناريوهات المروعة لاندلاع نزاع نووي تعني تهديد وجود البشرية بأكملها وليس فقط الأطراف المتصارعة.
وأكد د. أيمن سلامة، إنه في ظل هذا التصعيد الخطير، تبدو الحاجة إلى الدبلوماسية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، فالحوار الدولي هو الأمل الوحيد لتجنب الانزلاق نحو الكارثة، والعالم يقف اليوم على شفا الهاوية، ومصير البشرية معلق بخيط رفيع من الحكمة والتعقل، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والعداء.
طارحا سؤالا: هل نحن أمام نقطة تحول كبرى؟ أم أن الحكمة ستسود قبل أن تنفجر الأوضاع؟ العالم يراقب، والتاريخ على وشك أن يكتب صفحة جديدة قد تكون الأكثر سوداوية في عصرنا الحديث.
واختتم أن مسألة ما إذا كان تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟ هي مسألة معقدة ومثيرة للجدال؛ فهي تتقاطع مع الجغرافيا السياسية، والاستراتيجية العسكرية، والقانون الدولي، والديناميكيات المتطورة للنظام العالمي بعد الحرب الباردة. وفي حين أنه من المستحيل التنبؤ بالمستقبل على وجه اليقين، فإن دراسة الآثار الأوسع لهذا الإجراء تقدم رؤى حول ما إذا كان مثل هذا الصراع ممكنًا أو محتملًا.