موقع 24:
2024-10-22@10:31:47 GMT

لماذا فشل القرار 1701 في حماية لبنان؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

لماذا فشل القرار 1701 في حماية لبنان؟

أنهى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006 الحرب السابقة بين إسرائيل وحزب الله، ولكنه فشل في الحفاظ على السلام، والآن يخوض الدبلوماسيون معركة شاقة لإحياء هذا الإجراء وسحب الشرق الأوسط من شفا حرب شاملة.

ليس هناك طريق سهل لإقناع إسرائيل وحزب الله بالموافقة على نسخة معدلة من القرار 1701

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن القرار رقم 1701، الذي سعى إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب لبنان، لم يمنع القتال بين إسرائيل وحزب الله.

وأضاف التقرير أن كلفة فشل القرار 1701 واضحة للعيان، إذ فر عشرات الآلاف من الناس من منازلهم في شمال إسرائيل هرباً من نيران صواريخ حزب الله. كما تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في إحداث أزمة إنسانية في لبنان، حيث أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص ومقتل أكثر من 2400 خلال العام الماضي، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.

المنطقة الآمنة

وفي الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، غزت إسرائيل لبنان مرة أخرى، في محاولة لإنشاء المنطقة العازلة الآمنة التي وعد القرار 1701 بضمانها، عبر تقليص نفوذ حزب الله. 

“UN Security Council resolution 1559 states Hezbollah must be disarmed. Resolution 1701 states it cannot be present in southern Lebanon. UN and Lebanon ignore these resolutions. So Israel has no choice but to invade Lebanon to enforce them.”

From my interview with @visegrad24 pic.twitter.com/ntceD0QCDE

— Dr. Eli David (@DrEliDavid) October 9, 2024

وفي الأول من أكتوبر، وبعد وقت قصير من إعلان الغزو البري، قال الأدميرال البحري دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إذا لم تتمكن دولة لبنان والعالم من إبعاد حزب الله عن حدودنا، فلا خيار أمامنا سوى القيام بذلك بأنفسنا".
وشرحت الصحيفة سبب فشل القرار، والطريق الصعب لإنهاء الصراع الحالي في لبنان.

ما هو القرار 1701؟

كان القرار 1701 الذي أصدرته الأمم المتحدة، والذي أنهى حرب 2006، يهدف إلى نزع السلاح في جنوب لبنان وحماية إسرائيل من الهجمات عبر الحدود التي يشنها حزب الله.
وقد دعا القرار القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب من جنوب لبنان، كما دعا حزب الله إلى الانسحاب شمال نهر الليطاني.

وكانت المنطقة الواقعة بين الليطاني والحدود، حيث دارت أغلب المعارك، ستصبح منطقة عازلة تسيطر عليها القوات العسكرية اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. 

“UN Security Council resolution 1559 states Hezbollah must be disarmed. Resolution 1701 states it cannot be present in southern Lebanon. UN and Lebanon ignore these resolutions. So Israel has no choice but to invade Lebanon to enforce them.”

From my interview with @visegrad24 pic.twitter.com/ntceD0QCDE

— Dr. Eli David (@DrEliDavid) October 9, 2024

وفي أغسطس (آب) 2006، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع القرار رقم 1701.

ودعا إلى "إقامة منطقة خالية من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة" بخلاف تلك التي تنتمي إلى الحكومة اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".

ولم يتم تنفيذ القرار بالكامل، ولم تكن قوات اليونيفيل مخولة باستخدام القوة ضد حزب الله، ولم يكن الجيش اللبناني راغباً أو قادراً على فرض إرادته على حزب الله، وهو حزب سياسي يتمتع أيضاً بقوة كبيرة في الحكومة اللبنانية.

وعلى مدى سنوات، وقفت قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني متفرجة إلى حد كبير بينما كان حزب الله يبني وجوداً كبيراً بالقرب من حدود إسرائيل، وهو الوجود الذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه عازم على تطهيره.

وسمح ذلك لحزب الله بتجميع المقاتلين والذخائر في نطاق ضرب شمال إسرائيل - ومكنه من إطلاق آلاف الهجمات الصاروخية على إسرائيل على مدار العام الماضي تضامناً مع حماس منذ أن قادت تلك المجموعة هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل وأطلقت حرباً انتقامية في غزة.

وفر أكثر من 60 ألف شخص من منازلهم في شمال إسرائيل هرباً من الصواريخ.

وقال حزب الله إن وجوده في المنطقة منزوعة السلاح مبرر لأن إسرائيل لم تنسحب من الأراضي المتنازع عليها المعروفة باسم مزارع شبعا.

وتزعم إسرائيل أن المنطقة كانت جزءاً من مرتفعات الجولان التي استولت عليها من سوريا في عام 1967.

ماذا سيحصل؟

وصرح آموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن بشأن الصراع بين إسرائيل وحزب الله، في بيروت هذا الأسبوع إن القرار 1701 هو الحل الوحيد للصراع بين إسرائيل وحزب الله، مبرزاً الحاجة إلى تدابير إضافية لضمان تنفيذه "بشكل عادل ودقيق وشفاف".

وأكد هوكشتاين الاثنين بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو محاور رئيسي بين الولايات المتحدة وحزب الله، أن قرار الأمم المتحدة "نجح في إنهاء الحرب في عام 2006، ولكن يجب أن نكون صادقين في أن أحداً لم يفعل أي شيء لتنفيذه. والافتقار إلى التنفيذ على مدى تلك السنوات ساهم في الصراع الذي نحن فيه اليوم".

وقال ماثيو ليفيت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن الولايات المتحدة وحلفاءها: "يجب أن يوضحوا أنهم سيدعمون بقوة حكومة لبنان إذا نشرت قوات عسكرية ذات مغزى في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة".

ولكن ليس هناك طريق سهل لإقناع إسرائيل وحزب الله بالموافقة على نسخة معدلة من القرار 1701 أو الانسحاب من جنوب لبنان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل عام على حرب غزة بین إسرائیل وحزب الله الأمم المتحدة للأمم المتحدة جنوب لبنان القرار 1701 حزب الله

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله بعد غارة على الضاحية الجنوبية

أعلنت إسرائيل، اليوم، عن اغتيال ثلاثة من كبار قيادات حزب الله اللبناني في غارة جوية استهدفت مقرًا استخباريًا وورشة أسلحة تابعة للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، فقد أسفرت الغارة عن مقتل الحاج عباس سلامة، أحد القياديين البارزين في الحزب، بالإضافة إلى رضا عباس عواضة، الخبير في الاتصالات اللاسلكية، وأحمد علي حسين، المسؤول عن عمليات تسليح حزب الله.

متحدث الاحتلال: إسرائيل ستشن ضربات على الشبكة المالية لحزب الله أحمد موسى: إسرائيل ذراع أمريكا العسكري عربية النواب تدين تصعيد إسرائيل غير المبرر في لبنان

من جانبه، أكد حزب الله في بيان رسمي استشهاد قادته الثلاثة، مشددًا على أن هذا الهجوم لن يمر دون رد. وفي رد سريع، أطلق الحزب رشقة صواريخ كبيرة على قاعدة فيلون العسكرية الإسرائيلية الواقعة شرق مدينة صفد شمال إسرائيل.

وأشار حزب الله في بيانه إلى أن الهجوم الصاروخي جاء ردًا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منازل مدنية وقرى في جنوب لبنان.

وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيدًا عسكريًا متزايدًا في الأسابيع الأخيرة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية، بينما زاد حزب الله من هجماته الصاروخية على المواقع الإسرائيلية. هذا التصعيد يثير مخاوف من اتساع نطاق المواجهات وتفاقم الأوضاع الأمنية، ويعرقل الجهود الدولية الساعية لتهدئة التوترات بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • ورقة هوكشتين للقرار 1701:تعديلات أم لا آلية تنفيذ جديدة؟
  • بري: لا رئيس تحت النار وملتزمون بقرار 1701 دون تعديلات
  • المبعوث الأمريكي الخاص للبنان: نريد وقف النزاع ونعمل مع الدولة اللبنانية وحكومة إسرائيل
  • قرار 1701.. إنجازات وتحديات في الصراع اللبناني الإسرائيلي
  • باحثة: لبنان وحزب الله يرفضان أي تعديلات تخدم شروط إسرائيل
  • لليوم 29.. "إسرائيل" تواصل عدوانها على لبنان وحزب الله يواصل ضربها
  • الحل الدبلوماسي على الطاولة.. رئيس الحكومة اللبنانية يعترف بتقصيره تجاه النازحين
  • تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله بعد غارة على الضاحية الجنوبية
  • ما صحة ما يتداول في لبنان بشأن القرار 1701 بلاس؟